ektsadna.com
أخبار عامةالأخبار المتعلقة بالبلوكتشينالاقتصاد والتمويلالبلوكتشين

احتياطيات البيتكوين في البورصات تسجل أعلى مستوى منذ يونيو: هل البيتكوين في خطر؟




احتياطيات البيتكوين في البورصات تسجل أعلى مستوى منذ 25 يونيو – هل البيتكوين في خطر؟

احتياطيات ال في البورصات تسجل أعلى مستوى منذ 25 يونيو – هل البيتكوين في خطر؟

بينما يواصل سعر البيتكوين (BTC) التحليق في نطاق الـ 110,000 المرتفع، تشير بيانات سلاسل الكتل (On-chain data) إلى أن تراجعًا سعريًا قصير الأجل قد يكون وشيكًا. ومع ذلك، يظل الهيكل العام للسوق صعوديًا بقوة، مما يدعو إلى فهم أعمق لهذه الديناميكيات المتضاربة. فما الذي تخبرنا به الأرقام الأخيرة عن مستقبل العملة الرقمية الرائدة؟ وهل يجب على المستثمرين الاستعداد لتقلبات قادمة قد تؤثر على مسار البيتكوين في الأسابيع القليلة القادمة؟ دعونا نتعمق في التفاصيل ونحلل المؤشرات الرئيسية.

ارتفاع احتياطيات البيتكوين في البورصات إلى أعلى مستوى لها منذ ما يقرب من شهر

وفقًا ل حديث من CryptoQuant Quicktake بقلم المساهم ShayanMarkets، ارتفعت احتياطيات البيتكوين (BTC) في البورصات المركزية إلى أعلى مستوى لها منذ 25 يونيو. هذا الارتفاع في كمية البيتكوين المحتفظ بها في البورصات قد يشير إلى نشاط متزايد لجني الأرباح بين المستثمرين. يُعد هذا المؤشر بالغ الأهمية في فهم ديناميكيات العرض والطلب، حيث أن توفر كميات أكبر من البيتكوين في يزيد من احتمالية البيع الفوري، مما قد يضغط على الأسعار.

دلالات ارتفاع التدفقات إلى البورصات

عادةً ما يسبق ارتفاع تدفقات البيتكوين إلى البورصات مراحل التوزيع، حيث تصبح المزيد من العملات متاحة للبيع المحتمل. يُفسر هذا التحول غالبًا على أنه ضعف في ضغط الشراء، مما قد يؤدي إلى انخفاض قصير الأجل في الأسعار. عندما يودع المستثمرون عملاتهم في البورصات، فإن ذلك يشير إلى نيتهم في البيع أو على الأقل إتاحة العملات للتداول، على عكس الاحتفاظ بها في محافظ باردة (cold wallets) حيث تكون بعيدة عن متناول البيع الفوري. هذا التغيير في السلوك يمكن أن يغير ميزان العرض والطلب بشكل كبير، ويؤثر على السيولة المتاحة في السوق.

علق ShayanMarkets على هذا التطور قائلاً:

“تاريخياً، يرتبط ارتفاع احتياطيات البورصات بالقمم السوقية المحلية، حيث يصبح المزيد من البيتكوين متاحًا للبيع المحتمل. ومع ذلك، لا ينبغي اعتبار هذا المقياس وحده محفزًا نهائيًا للانخفاضات الفورية في الأسعار. تظل سيولة السوق الأوسع، والمشاعر العامة للمستثمرين، وديناميكيات الطلب عوامل رئيسية.”

يؤكد هذا التعليق على أهمية عدم الاعتماد على مؤشر واحد فقط عند اتخاذ القرارات الية. فبينما يمكن أن تكون احتياطيات البورصات إشارة تحذير مبكرة، فإن الصورة الكاملة تتطلب ًا متعدد الأوجه. يجب النظر في حجم التداول اليومي، والأخبار الاقتصادية الكلية التي قد تؤثر على رغبة المخاطرة لدى المستثمرين، والتطورات التنظيمية، وحتى التأثيرات الجيوسياسية التي يمكن أن تؤثر على معنويات المستثمرين وتقلبات السوق. فالسوق معقد ولا يخضع لمؤشر واحد فقط.

شدد المحلل على أنه بينما قد تشير الاحتياطيات الأعلى إلى ضغط بيع قصير الأجل، إلا أنها لا تشير بالضرورة إلى انعكاس في الاتجاه العام الصعودي للبيتكوين. يجب تقييم أي تصحيح ضمن السياق الأوسع للسوق، ما لم يكن مصحوبًا بتغيير كبير وواضح في المؤشرات الاقتصادية الكلية أو الفنية التي تدعم اتجاهًا هبوطيًا طويل الأجل. على سبيل المثال، قد يكون الارتفاع في الاحتياطيات ناتجًا عن قيام المستثمرين بنقل عملاتهم إلى البورصات استعدادًا للمشاركة في برامج إقراض أو تداول مشتقات، وليس بالضرورة للبيع المباشر. هذا يوضح تعقيد تفسير بيانات سلاسل الكتل وضرورة فهم الدوافع الكامنة وراء تحركات العملات.

نشاط الحيتان: مؤشر آخر على جني الأرباح؟

في منشور منفصل على CryptoQuant، أشار المحلل Darkfost إلى ارتفاع حاد في نشاط “الحيتان” (Whales)، وهم كبار حاملي البيتكوين بكميات ضخمة. تجدر الإشارة إلى أن آخر قمتين محليتين للبيتكوين حدثتا عندما تجاوز متوسط التدفقات الشهرية من محافظ الحيتان 75 مليار دولار. هذا النمط التاريخي يعطي وزنًا كبيرًا لأي زيادة ملحوظة في نشاط هؤلاء اللاعبين الكبار، نظرًا لقدرتهم على تحريك السوق بكمياتهم الكبيرة.

بين 14 و 18 يوليو، ارتفع متوسط التدفقات الشهرية من محافظ الحيتان بشكل ملحوظ من 28 مليار دولار إلى 45 مليار دولار – وهي قفزة كبيرة قدرها 17 مليار دولار. هذا النمط يشير إلى أن بعض الحيتان قد تكون بصدد جني الأرباح بعد وصول سعر البيتكوين إلى أعلى مستوى له مؤخرًا عند 123,218 دولارًا على Binance. يُعرف عن الحيتان قدرتها على تحريك السوق بسبب الكميات الهائلة التي يمتلكونها. عندما تبدأ الحيتان في تحريك عملاتها بكميات كبيرة إلى البورصات، فإن ذلك غالبًا ما يكون تمهيدًا لعمليات بيع كبيرة قد تضغط على الأسعار وتخلق موجات بيع بين المستثمرين الأصغر. تحليل سلوك الحيتان هو ركن أساسي في فهم ديناميكيات السوق، حيث أن تحركاتهم غالبًا ما تسبق تحركات الأسعار الكبيرة وتؤثر على معنويات السوق بشكل عام.

ماذا تقترح بيانات سلاسل الكتل (On-Chain Data)؟

تكشف بيانات سلاسل الكتل (On-Chain Data) أيضًا عن أن حاملي البيتكوين على المدى الطويل يقومون بتوزيع عملاتهم (البيع)، بينما يقوم حاملو البيتكوين على المدى القصير بتكثيف عمليات التراكم والشراء. غالبًا ما يرتبط هذا النوع من التدوير في الملكية بسلوك الرالي في مراحله المتأخرة، مما يشير إلى احتمالية استنفاد الزخم الصعودي. عندما يبدأ المستثمرون الذين احتفظوا بعملاتهم لفترة طويلة بجني الأرباح، قد يشير ذلك إلى أنهم يرون السعر الحالي مناسبًا للبيع، وأن النمو المستقبلي قد يكون محدودًا على المدى القصير. في المقابل، قد يكون المشترون الجدد (حاملو المدى القصير) يدخلون السوق في مرحلة تتسم بمخاطر أعلى، حيث يشترون من الذين يجنون الأرباح.

ومع ذلك، لا تزال نسبة القيمة السوقية إلى القيمة المحققة (Market Value to Realized Value – MVRV) لحاملي المدى القصير عند 1.15، وهي أقل بكثير من عتبة جني الأرباح النموذجية البالغة 1.35. يشير هذا إلى أنه قد لا يزال هناك مجال لمزيد من الارتفاع في الأسعار قبل أن تبدأ عملية بيع واسعة النطاق تؤدي إلى تصحيح عميق. نسبة MVRV هي مؤشر مهم يقارن القيمة السوقية لجميع العملات بالقيمة التي تم شراؤها بها آخر مرة. عندما تكون النسبة أعلى من 1، فهذا يعني أن معظم المستثمرين في الربح. عتبة 1.35 غالبًا ما تعتبر نقطة حرجة حيث يبدأ جني الأرباح بشكل كبير. حقيقة أننا ما زلنا تحت هذا المستوى توفر بعض الطمأنة بأن السوق لم يصل بعد إلى ذروة الهوس التي عادة ما تسبق التصحيحات الكبيرة.

لكن ليست كل المؤشرات تبعث على الاطمئنان. يتجه مؤشر Bitcoin NVT Golden Cross – وهو مقياس يقارن قيمة الشبكة بحجم المعاملات – نحو الارتفاع، مما قد يشير إلى تزايد “الرغوة السوقية” أو المبالغة في التقييم. عندما ترتفع قيمة الشبكة بشكل أسرع من حجم المعاملات التي تحدث عليها، فقد يعني ذلك أن السوق يبالغ في تقدير القيمة الحالية، مما يزيد من احتمالية التصحيح. هذا المؤشر يعكس الصحة الأساسية للشبكة وعلاقتها بتقييمها السوقي، وقد يشير ارتفاعه إلى أن الأساسيات لا تدعم الارتفاع السعري بنفس الوتيرة.

بالإضافة إلى ذلك، تشير بيانات البورصات من منصة Binance، إحدى أكبر منصات تداول العملات المشفرة في العالم من حيث الحجم، إلى أن البيتكوين قد يواجه تراجعًا قصير الأجل. هذه البيانات غالبًا ما تتضمن سجلات الطلبات (order books) وتحركات السيولة، مثل أوامر البيع الكبيرة المعلقة عند مستويات سعرية معينة، التي يمكن أن تعطي لمحة عن نوايا المتداولين على المدى القريب. في وقت كتابة هذا التقرير، يتم تداول البيتكوين عند 118,052 دولارًا، بانخفاض قدره 0.4% خلال الـ 24 ساعة الماضية، مما يعكس التقلبات المستمرة والضغط الهبوطي الطفيف الذي يشهده السوق في الوقت الحالي.

النظرة الشاملة وال المستقبلية

تتسم المشفرة بطبيعتها المتقلبة، والبيتكوين، بصفته رائد هذه السوق ورأس مالها، ليس استثناءً. التحليلات السابقة، سواء المتعلقة باحتياطيات البورصات أو نشاط الحيتان أو مؤشرات سلاسل الكتل الأخرى، تقدم رؤى قيمة حول ديناميكيات العرض والطلب المحتملة. إن فهم هذه المؤشرات يمكن أن يساعد المستثمرين على اتخاذ قرارات أكثر استنارة، ولكنه لا يضمن التنبؤات الدقيقة في سوق يتسم بعدم اليقين.

بينما تشير بعض المؤشرات إلى احتمالية وجود ضغط بيع قصير الأجل وتصحيح محتمل، مثل ارتفاع احتياطيات البورصات وزيادة تدفقات الحيتان، فإن مؤشرات أخرى مثل نسبة MVRV لحاملي المدى القصير تشير إلى أنه قد يكون هناك مجال لمزيد من الارتفاع قبل حدوث بيع شامل واسع النطاق. هذا التناقض في المؤشرات يستدعي الحذر والتفكير العميق من قبل المستثمرين، ويبرز الحاجة إلى رؤية شاملة للسوق بدلاً من التركيز على مؤشر واحد.

أهمية سياق السوق الواسع

من الأهمية بمكان التأكيد على أن أي تصحيح محتمل يجب أن يُنظر إليه ضمن السياق الأوسع للسوق. عوامل مثل السياسات النقدية للبنوك المركزية، والتطورات الاقتصادية العالمية، والتبني المتزايد للعملات المشفرة من قبل المؤسسات الكبرى، والابتكارات التكنولوجية داخل النظام البيئي للبيتكوين نفسه، كلها تلعب دورًا حاسمًا في تحديد الاتجاه طويل الأجل للبيتكوين. على الرغم من أن المؤشرات الفنية وبيانات سلاسل الكتل توفر لمحة عن المزاج الحالي للسوق، إلا أنها لا يمكن أن تتنبأ بالكامل بالصدمات الخارجية أو التغيرات المفاجئة في المعنويات العامة للمستثمرين.

استراتيجيات للمستثمرين

في ظل هذه الظروف المختلطة والمؤشرات المتضاربة، قد يجد المستثمرون أنفسهم أمام خيارات متعددة. بالنسبة لأولئك الذين يتبنون استراتيجية استثمار طويلة الأجل (HODLing)، قد لا تكون التقلبات قصيرة الأجل مدعاة للقلق الشديد، خاصة إذا كانوا يؤمنون بالأسس القوية للبيتكوين ومستقبله كأصل رقمي بديل للذهب ومخزن للقيمة. هؤلاء المستثمرون غالبًا ما ينظرون إلى التصحيحات على أنها فرص للشراء بأسعار أقل.

ومع ذلك، قد يرغب المتداولون على المدى القصير والمضاربون في توخي الحذر الشديد وإدارة مخاطرهم بفعالية أكبر، ربما عن طريق تحديد نقاط وقف الخسارة الصارمة أو جني الأرباح بشكل جزئي عند مستويات معينة للحماية من التقلبات السريعة وغير المتوقعة. التنويع يبقى دائمًا استراتيجية حكيمة، وعدم وضع كل البيض في سلة واحدة يمكن أن يقلل من المخاطر الكلية للمحفظة الاستثمارية. يجب على المستثمرين دائمًا إجراء أبحاثهم الخاصة، والتأني في اتخاذ القرارات، والتشاور مع مستشارين ماليين مؤهلين قبل اتخاذ أي قرارات استثمارية، مع الأخذ في الاعتبار أن سوق العملات المشفرة يتسم بتقلبات عالية ومخاطر كبيرة.

إخلاء مسؤولية: هذا المحتوى هو لأغراض إعلامية وتعليمية فقط ولا يُقصد به أن يكون نصيحة استثمارية. سوق العملات المشفرة شديد التقلب وينطوي على مخاطر عالية. يجب على المستثمرين إجراء أبحاثهم الخاصة والتشاور مع مستشار مالي مؤهل قبل اتخاذ أي قرارات استثمارية.

الصورة المميزة من Unsplash، والرسوم البيانية من CryptoQuant و TradingView.com.

احتياطيات البيتكوين في البورصات تسجل أعلى مستوى منذ يونيو: هل البيتكوين في خطر؟









“`

مواضيع مشابهة