ektsadna.com
بيتكوين

بيتكوين تستهدف 110 آلاف دولار وأسواق العملات المشفرة تنتعش بعد تأجيل ترامب للتعريفات على الاتحاد الأوروبي

“`html




بيتكوين تستهدف 110 آلاف دولار وأسواق العملات المشفرة تنتعش مع تأجيل ترامب للتعريفات الجمركية على الاتحاد الأوروبي

تستهدف 110 آلاف وأسواق العملات المشفرة تنتعش مع تأجيل للتعريفات الجمركية على الاتحاد الأوروبي

خفت حدة التوترات التجارية العالمية هذا الأسبوع، مما أتاح لأسواق العملات المشفرة فرصة للتعافي من الخسائر التي تكبدتها خلال عطلة نهاية الأسبوع. شهدت الأسواق انتعاشًا ملحوظًا، حيث اكتسبت ما يقرب من 100 مليار دولار في قيمتها الإجمالية على مدار الـ 12 ساعة الماضية، وهو ما تزامن مع تحرك الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب بتأجيل فرض تعريفات جمركية جديدة على الاتحاد الأوروبي.

تأجيل التعريفات يبعث الأمل في الأسواق

في خطوة مفاجئة وغير متوقعة، أعلن دونالد ترامب في وقت متأخر من يوم الأحد الموافق 25 مايو، أنه قرر تمديد الموعد النهائي لفرض تعريفة جمركية بنسبة 50% على سلع من الاتحاد الأوروبي. كان من المقرر أن تدخل هذه التعريفات حيز التنفيذ في الأول من يونيو، لكن ترامب أعلن تمديد الموعد النهائي حتى التاسع من يوليو.

وقد علق ترامب على هذا القرار عبر منصته للتواصل الاجتماعي “Truth Social”، قائلاً: “تلقيت اليوم مكالمة من أورسولا فون دير لاين، رئيسة المفوضية الأوروبية، تطلب تمديد الموعد النهائي الأول من يونيو لفرض تعريفة بنسبة 50% فيما يتعلق بالتجارة والاتحاد الأوروبي.”

وأضاف: “وافقت على التمديد. كان من دواعي سروري أن أفعل ذلك.” هذا الإعلان جاء في وقت كانت فيه الأسواق المالية، بما في ذلك أسواق العملات المشفرة، تتأهب لاحتمالية تصاعد التوترات التجارية، مما يهدد بإثارة المزيد من التقلبات وعدم اليقين.

تقلبات ترامب تثير اضطراب السوق

سواء بقصد أو بغير قصد، تسبب ترامب مؤخرًا في تقلبات واضطرابات كبيرة في الأسواق المالية من خلال تغييراته المستمرة في سياسات التعريفات الجمركية وتواريخ تطبيقها. لقد ترك هذا الأمر الدول والمستثمرين في حالة من الغموض والترقب بشأن ما يحدث بالفعل، ومتى أو ما إذا كان يمكن إبرام صفقات تجارية.

في 26 مايو، علقت رئيسة المفوضية الأوروبية، أورسولا فون دير لاين، على المكالمة قائلة إن أوروبا مستعدة للمضي قدمًا في المحادثات بسرعة وحسم، مضيفةً أنه “للوصول إلى صفقة جيدة، سنحتاج إلى الوقت حتى 9 يوليو.” هذه التصريحات تعكس رغبة الجانب الأوروبي في استغلال فترة التمديد للتوصل إلى تفاهم يجنب الطرفين صراعًا تجاريًا قد يكون له عواقب اقتصادية وخيمة.

العلاقات التجارية بين الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي هي الأكبر والأكثر أهمية في العالم. أي تصعيد فيها يؤثر بشكل مباشر على سلاسل التوريد، وتكاليف الاستيراد والتصدير، وفي نهاية المطاف على أسعار السلع والخدمات، مما ينعكس على ثقة المستثمرين والأسواق المالية.

قبل أيام قليلة من قرار التمديد، وفي 23 مايو تحديدًا، كان ترامب قد اتخذ موقفًا أكثر تشددًا، حيث قال: “الاتحاد الأوروبي، الذي تشكل غرضه الأساسي من الاستفادة من الولايات المتحدة في التجارة، كان من الصعب جدًا التعامل معه.”

وأضاف آنذاك أن “مناقشاتنا معهم لا تسير إلى أي مكان”، مقترحًا فرض تعريفات بنسبة 50% على السلع الأوروبية. هذا التناقض في المواقف خلال فترة زمنية قصيرة يسلط الضوء على حالة عدم اليقين التي سادت، وكيف أن القرارات المتعلقة بالسياسات التجارية يمكن أن تتغير بسرعة وتؤثر فورًا على السوق.

تعد الولايات المتحدة أكبر شريك تجاري للاتحاد الأوروبي، حيث تستقبل 21% من صادراته. وفقًا لبيانات الاتحاد الأوروبي، تشمل الصادرات الرئيسية الأدوية، بالإضافة إلى المركبات، والطائرات، والمحركات، والآلات، والزيوت البترولية، والمشروبات الكحولية. أي تعريفات مرتفعة على هذه السلع سيكون لها تأثير مباشر على الصناعات الأوروبية التي تعتمد على السوق الأمريكية، وعلى المستهلكين الأمريكيين الذين يشترون هذه المنتجات.

رد فعل المشفرة

تراجعت أسواق العملات المشفرة في أواخر الأسبوع الماضي، حيث انخفضت بنسبة 4% من أعلى مستوياتها منذ عدة أشهر مع تصاعد التوترات بشأن التعريفات الجمركية. كان هذا التراجع بمثابة تذكير بكيفية ارتباط أسواق الأصول الخطرة مثل العملات المشفرة بالمناخ الاقتصادي الكلي العالمي ومستويات التوتر الجيوسياسي والتجاري.

لكن مع إعلان ترامب تأجيل التعريفات، شهد السوق تحولًا سريعًا. بلغ إجمالي القيمة السوقية للعملات المشفرة حاليًا 3.56 تريليون دولار، مسجلاً ارتفاعًا بنسبة 2.5% على مدار الـ 12 ساعة الماضية منذ تراجع ترامب الأخير عن موعد التعريفات. هذا الارتفاع السريع يؤكد حساسية سوق الكريبتو للأخبار الكلية، وخاصة تلك المتعلقة بالسياسات التي تؤثر على تدفقات رأس المال والمخاطر العالمية.

في حين أن تأجيل التعريفات قد بعث موجة من التفاؤل على المدى القصير، إلا أنه قد يكون هناك المزيد من التقلبات في الأفق خلال هذا الأسبوع. من المقرر صدور بيانات اقتصادية هامة في الولايات المتحدة، بما في ذلك بيانات الناتج المحلي الإجمالي (GDP) ومعدلات التضخم. هذه البيانات غالبًا ما تكون محركًا رئيسيًا للأسواق المالية، بما في ذلك العملات المشفرة، حيث تؤثر على توقعات المستثمرين بشأن السياسة النقدية المستقبلية، وتحديدًا قرارات أسعار الفائدة من قبل البنك الاحتياطي الفيدرالي.

إذا جاءت بيانات التضخم أعلى من المتوقع، فقد يزيد ذلك من احتمالية إبقاء أسعار الفائدة مرتفعة لفترة أطول، وهو ما يعتبر سلبياً بشكل عام للأصول الخطرة مثل الأسهم والعملات المشفرة. على العكس من ذلك، إذا جاءت البيانات أضعف، فقد يعزز ذلك الآمال في خفض أسعار الفائدة، مما يدعم معنويات المخاطرة.

بيتكوين تقود الانتعاش وتستهدف 110 آلاف دولار

بيتكوين، التي هيمنت على المعنويات في السوق مؤخرًا بفضل أدائها القوي واهتمام المؤسسات بها، كانت في طليعة هذا الانتعاش. ارتفعت عملة بيتكوين بنسبة 1.5% خلال اليوم، حيث تم تداولها عند سعر 109,650 دولارًا وقت كتابة هذا ال، لتتعافى بشكل ملحوظ من أدنى مستوى سجلته خلال عطلة نهاية الأسبوع والذي بلغ 106,800 دولار، وفقًا لبيانات Coingecko.

التعافي السريع لبيتكوين يؤكد مكانتها كأصل رائد في مساحة العملات المشفرة وكيف أنها غالبًا ما تستجيب أولاً للأخبار الكلية الإيجابية أو السلبية. يبدو أن تأجيل التعريفات أزال ضغط بيع فوري كان يلوح في الأفق، مما سمح للمشترين بالعودة إلى السوق ودفع الأسعار إلى الأعلى.

السعر الحالي البالغ حوالي 109,650 دولارًا يضع بيتكوين على مقربة من مستوى 110,000 دولار. هذا المستوى ليس مجرد رقم عشوائي، بل هو حاجز نفسي رئيسي يتابعه العديد من المتداولين والمستثمرين. تجاوز هذا المستوى قد يعزز الثقة في استمرار الاتجاه الصعودي ويفتح الباب لاستهداف مستويات أعلى.

الانتعاش ليس مقتصراً على بيتكوين فقط، بل امتد ليشمل العديد من (Altcoins) الأخرى في السوق، مما ساهم في الزيادة الإجمالية في القيمة السوقية. هذا يشير إلى أن الانتعاش مدفوع بمعنويات إيجابية أوسع نطاقاً تنتشر في السوق ككل، وليست محصورة على عملة واحدة.

نظرة مستقبلية

على الرغم من الانتعاش الحالي، يظل السوق عرضة للمخاطر. قرار تأجيل التعريفات ليس إلغاءً لها، والموعد النهائي الجديد في 9 يوليو لا يزال قريبًا نسبيًا. يمكن أن تتغير الأمور بسرعة مرة أخرى اعتمادًا على مسار المفاوضات بين الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي.

كما أن البيانات الاقتصادية الأمريكية القادمة ستلعب دورًا حاسمًا في تشكيل اتجاهات السوق على المدى القصير والمتوسط. يجب على المستثمرين مراقبة هذه التطورات عن كثب لتقييم المخاطر والفرص المحتملة.

في الختام، فإن تأجيل الرئيس ترامب للتعريفات الجمركية على الاتحاد الأوروبي قدم لأسواق العملات المشفرة، وخاصة بيتكوين، فترة راحة ضرورية، مما سمح لها بالتعافي واستعادة جزء من قيمتها. ومع ذلك، فإن حالة عدم اليقين بشأن السياسات التجارية والبيانات الاقتصادية الكلية لا تزال قائمة، مما يعني أن التقلبات قد تستمر في الأسابيع المقبلة. يبقى مستوى 110 آلاف دولار هدفًا رئيسيًا لبيتكوين في الوقت الحالي، واختراقه قد يكون إشارة مهمة للمستثمرين.

“`

مواضيع مشابهة