ektsadna.com
ايثيريوم

الإيثريوم يكتسب زخمًا: تحليل الاتجاه الصعودي ومستقبل سعر ETH




الإيثريوم يكتسب زخمًا وسط استقرار معدلات التمويل: هل هو اتجاه صعودي صحي؟

الإيثريوم يكتسب زخمًا وسط استقرار معدلات ال: هل هو اتجاه صعودي صحي؟

شهدت عملة الإيثريوم (ETH)، ثاني أكبر عملة مشفرة من حيث القيمة السوقية، ارتفاعًا ملحوظًا تجاوز 40% خلال الأسبوعين الماضيين، حيث يتم تداولها حاليًا في نطاق منتصف 2000 أمريكي (وقت كتابة هذا ال). الأمر اللافت للنظر هو أن العديد من المؤشرات الرئيسية تشير إلى أن هذا الارتفاع المستمر لعملة الإيثريوم مدفوع بشكل أساسي بالطلب في السوق الفورية بدلاً من التداولات القائمة على الرافعة المالية. هذه علامة مشجعة للغاية، وقد تنبئ بمسار صعودي مستدام وقوي للعملة الرقمية الرائدة. فبعد فترة من الأداء الذي بدا فيه الإيثريوم متأخرًا عن ركب العملات المشفرة الرئيسية الأخرى مثل ال (BTC)، وسولانا (SOL)، و (XRP) خلال معظم العام الماضي، يُظهر الإيثريوم الآن علامات واضحة على اتجاه صعودي عضوي وحقيقي، مما يثير تفاؤل المستثمرين والمحللين على حد سواء.

ارتفاع الإيثريوم مدفوع بالطلب الفوري

بعد فترة ليست بالقصيرة بدا فيها أداء الإيثريوم (ETH) أقل بريقًا مقارنة بالعملات المشفرة الكبرى الأخرى مثل البيتكوين (BTC)، وسولانا (SOL)، وريبل (XRP) على مدار العام المنصرم، تظهر الإيثريوم الآن بوادر اتجاه صعودي عضوي. وفقًا ل “شايان ماركتس” (ShayanMarkets)، المحلل لدى “كريبتو كوانت” (CryptoQuant)، يبدو أن الزخم الحالي مدفوع بشكل أساسي بالطلب الفوري، وليس نتيجة لتداولات العقود الآجلة القائمة على المضاربة.

في منشور حديث ضمن قسم “Quicktake” على “كريبتو كوانت”، أوضح “شايان ماركتس” أن معدلات تمويل الإيثريوم ظلت “مستقرة نسبيًا” على الرغم من الارتفاع الكبير في السعر. هذا الأمر يحمل دلالة كبيرة، حيث أن معدلات التمويل عادة ما تكون انعكاسًا لميول السوق في سوق العقود الآجلة الدائمة.

لتوضيح مفهوم معدلات التمويل بشكل أكبر: هي عبارة عن مدفوعات دورية يتم تبادلها بين المتداولين في عقود الفروقات الدائمة (Perpetual Futures Contracts). الهدف من هذه المدفوعات هو الحفاظ على سعر العقد متوافقًا قدر الإمكان مع السعر الفوري للأصل الأساسي.

  • معدلات التمويل الإيجابية: تشير إلى أن أصحاب المراكز الطويلة (Long positions – الذين يراهنون على ارتفاع السعر) يدفعون لأصحاب المراكز القصيرة (Short positions – الذين يراهنون على انخفاض السعر). عادةً ما يُفسر هذا كإشارة على معنويات سوق صعودية.
  • معدلات التمويل السلبية: تشير إلى أن أصحاب المراكز القصيرة هم من يدفعون لأصحاب المراكز الطويلة، مما يوحي عادةً بمعنويات سوق هبوطية.

في حالة الإيثريوم الحالية، يشير استقرار معدلات التمويل خلال هذا الارتفاع الأخير إلى أن الحركة السعرية الصاعدة مدعومة بعمليات شراء حقيقية في السوق الفورية، وليس برافعة مالية спекулятивного الطابع. هذا يجعل الاتجاه الصعودي أقل عرضة للانعكاسات المفاجئة التي قد تنجم عن عمليات تصفية جماعية للمراكز (Mass Liquidations). وكما أشار “شايان ماركتس”:

“ومع ذلك، لكي يستمر الزخم الصعودي ويتم تأكيده، يجب أن تبدأ معدلات التمويل في الارتفاع، مما يعكس زيادة الثقة وتمركزًا أكثر جرأة من قبل متداولي العقود الآجلة.”

المحللين والمستويات السعرية الحرجة

في غضون ذلك، يتوقع محللون آخرون المزيد من الصعود لعملة الإيثريوم. على سبيل المثال، أشار المحلل المعروف في سوق العملات المشفرة، علي مارتينيز (Ali Martinez)، مؤخرًا إلى أنه إذا تمكنت الإيثريوم من اختراق مستوى المقاومة عند 2,380 دولارًا بشكل حاسم، فقد تدخل في موجة صعودية جديدة وقوية.

في أحدث منشور له على منصة “إكس” (X)، أكد مارتينيز أن نطاق الدعم الحرج الجديد للإيثريوم يقع بين 2,060 دولارًا و 2,420 دولارًا. وأشار المحلل إلى أن ما يقرب من 10 ملايين محفظة تحتفظ بأكثر من 69 مليون وحدة إيثريوم ضمن هذه المستويات السعرية. هذا التركز الكبير للمحافظ وحجم الإيثريوم المحتفظ به ضمن هذا النطاق يشير إلى أهميته كقاعدة دعم قوية. أي أن كسر هذا النطاق هبوطًا قد يتطلب ضغط بيع كبير، وفي المقابل، فإن الحفاظ على السعر فوق هذا النطاق يعزز من فرص استمرار الاتجاه الصاعد.

تعتبر مستويات الدعم والمقاومة نقاطًا سعرية رئيسية يراقبها المتداولون والمستثمرون لاتخاذ قراراتهم.

  • مستوى المقاومة (Resistance Level): هو مستوى سعري يجد السعر صعوبة في تجاوزه صعودًا. عندما يقترب السعر من مستوى المقاومة، غالبًا ما يزداد ضغط البيع.
  • مستوى الدعم (Support Level): هو مستوى سعري يجد السعر صعوبة في اختراقه هبوطًا. عندما يقترب السعر من مستوى الدعم، غالبًا ما يزداد ضغط الشراء.

إن اختراق مستوى مقاومة رئيسي، كما أشار مارتينيز، يمكن أن يكون إشارة فنية قوية على استمرار الزخم الصعودي، حيث يعني ذلك أن المشترين قد تغلبوا على البائعين عند هذا المستوى، مما يفتح المجال لمزيد من الارتفاعات.

هل يلوح في الأفق أعلى سعر تاريخي جديد للإيثريوم؟

على الرغم من أن الإيثريوم لا يزال يتداول عند مستويات أقل بكثير من أعلى سعر تاريخي له (ATH – All-Time High) البالغ 4,878 دولارًا، والذي تم تسجيله في نوفمبر 2021، يعتقد العديد من مراقبي السوق أن تحقيق قمة سعرية جديدة لثاني أكبر عملة مشفرة من حيث القيمة السوقية قد يكون وشيكًا أو على الأقل ممكنًا في المستقبل المنظور.

في نفس السياق، أشار محلل العملات المشفرة المعروف بـ “تايتان أوف كريبتو” (Titan of Crypto) مؤخرًا إلى أن الإيثريوم يتبع نمط تعافي على شكل حرف “V”. شارك المحلل مخططًا أسبوعيًا يقارن حركة أسعار البيتكوين والإيثريوم، متوقعًا أن يتبع الإيثريوم مسار البيتكوين الصاعد. نمط التعافي على شكل “V” هو نمط فني يشير إلى انخفاض حاد في السعر يليه انتعاش سريع وقوي بنفس القدر، مما يشكل شكل حرف “V” على الرسم البياني للسعر. هذا النمط غالبًا ما يُعتبر إشارة صعودية قوية.

وفي سياق متصل، حدد المحلل تيد بيلوز (Ted Pillows) خمسة عوامل صعودية رئيسية قد تدفع سعر الإيثريوم إلى 12,000 دولار بحلول عام 2025. تشمل هذه العوامل:

  1. التطورات التنظيمية المواتية: يشير هذا إلى إمكانية ظهور قوانين وتشريعات أكثر وضوحًا وإيجابية تجاه العملات المشفرة بشكل عام والإيثريوم بشكل خاص. يمكن أن يشمل ذلك اعترافًا أوسع بالإيثريوم كأصل قابل لل، أو توفير إطار قانوني يشجع على الابتكار بدلاً من تقييده. مثل هذه التطورات تقلل من حالة عدم اليقين التنظيمي التي غالبًا ما تثقل كاهل السوق.
  2. التدفقات القوية إلى صناديق الاستثمار المتداولة في البورصة (ETFs) الفورية: الموافقة على صناديق ETF للإيثريوم في الأسواق الرئيسية، وخاصة في الولايات المتحدة، يمكن أن تفتح الباب أمام تدفقات استثمارية ضخمة من المستثمرين المؤسسيين والأفراد الذين يفضلون الأدوات الاستثمارية التقليدية. صناديق ETF تجعل الاستثمار في الإيثريوم أكثر سهولة ويسرًا، وتضفي عليه شرعية أكبر.
  3. تأثير “الدمج” (The Merge) والتحول إلى آلية إثبات الحصة (Proof-of-Stake): أدى انتقال الإيثريوم من آلية إثبات العمل (Proof-of-Work) إلى إثبات الحصة (PoS) إلى تقليل استهلاك الطاقة بشكل كبير وجعل الشبكة أكثر كفاءة. الأهم من ذلك، أن هذا التحول، بالإضافة إلى آلية حرق جزء من رسوم المعاملات (EIP-1559)، قد يجعل الإيثريوم أصلًا انكماشيًا أو على الأقل يقلل بشكل كبير من معدل تضخمه، مما قد يدعم السعر على المدى الطويل.
  4. نمو النظام البيئي للإيثريوم: يستمر نظام الإيثريوم البيئي في التوسع بشكل كبير، ويشمل ذلك:
    • التمويل ال (DeFi): لا تزال الإيثريوم تهيمن على قطاع التمويل اللامركزي، مع وجود مجموعة واسعة من التطبيقات والبروتوكولات التي تقدم خدمات مالية مبتكرة.
    • الرموز غير القابلة للاستبدال (NFTs): الإيثريوم هي المنصة الرائدة لسوق الرموز غير القابلة للاستبدال، والتي تشهد نموًا واهتمامًا مستمرين.
    • حلول الطبقة الثانية (Layer 2 Solutions): تعمل حلول مثل Arbitrum و Optimism و Polygon على تحسين قابلية التوسع لشبكة الإيثريوم وتقليل رسوم المعاملات، مما يجعلها أكثر جاذبية للمستخدمين والمطورين.
    • تبني الشركات والمؤسسات: يتزايد اهتمام الشركات الكبرى والمؤسسات المالية بتقنية البلوكشين والإيثريوم، واستكشاف حالات استخدام متنوعة.
  5. تأثيرات الشبكة القوية: كلما زاد عدد المستخدمين والمطورين والتطبيقات على شبكة الإيثريوم، زادت قوة تأثيرات الشبكة الخاصة بها. هذا يجعل من الصعب على المنافسين اللحاق بالركب ويعزز مكانة الإيثريوم كمنصة بلوكشين رائدة.

في وقت النشر، يتم تداول الإيثريوم عند 2,555 دولارًا، مسجلاً ارتفاعًا بنسبة 3% خلال الـ 24 ساعة الماضية.

فهم أهمية الارتفاعات المدفوعة بالطلب الفوري

إن الحديث عن كون ارتفاع الإيثريوم الأخير “مدفوعًا بالطلب الفوري” يحمل في طياته دلالات مهمة حول صحة واستدامة هذا الاتجاه الصعودي. لفهم هذه الأهمية بشكل أعمق، دعونا نقارن بين الارتفاعات المدفوعة بالطلب الفوري وتلك المدفوعة بالرافعة المالية والمضاربة في سوق العقود الآجلة.

ما هو السوق الفوري (Spot Market)؟

السوق الفوري هو المكان الذي يتم فيه شراء وبيع الأصول الرقمية مثل الإيثريوم للتسليم الفوري. عندما تشتري إيثريوم في السوق الفوري، فأنت تشتري الأصل الفعلي وتحصل على ملكيته مباشرة. هذا النوع من الشراء يعكس طلبًا حقيقيًا على الأصل نفسه، إما للاحتفاظ به كاستثمار طويل الأجل، أو لاستخدامه داخل النظام البيئي للإيثريوم (على سبيل المثال، في تطبيقات التمويل اللامركزي أو لشراء الرموز غير القابلة للاستبدال).

لماذا تعتبر الارتفاعات المدفوعة بالطلب الفوري أكثر صحة؟

  • تعكس قناعة حقيقية: عندما يكون الارتفاع مدفوعًا بالطلب الفوري، فهذا يشير إلى أن المستثمرين يشترون الإيثريوم بناءً على تقييمهم لقيمته الأساسية وإمكاناته المستقبلية، وليس فقط للمضاربة على تحركات الأسعار قصيرة الأجل.
  • تقليل مخاطر التصفية المتتالية (Cascading Liquidations): في الأسواق التي تهيمن عليها الرافعة المالية (Leverage)، يمكن أن تؤدي الانخفاضات الطفيفة في الأسعار إلى تصفية المراكز ذات الرافعة المالية العالية. هذه التصفيات بدورها تزيد من ضغط البيع، مما يؤدي إلى مزيد من الانخفاضات والتصفيات في حلقة مفرغة. الارتفاعات المدفوعة بالطلب الفوري تكون أقل عرضة لهذه المخاطر لأنها لا تعتمد بشكل كبير على الأموال المقترضة.
  • أساس أقوى للسوق: الطلب الفوري يبني قاعدة سعرية أكثر صلابة واستقرارًا. هذا يعني أن السعر من المرجح أن يحافظ على مستوياته المرتفعة طالما استمر هذا الطلب الحقيقي.
  • مؤشر على تبني أوسع: زيادة الطلب الفوري قد تشير إلى دخول مستثمرين جدد إلى السوق، أو زيادة ثقة المستثمرين الحاليين في الأصل على المدى الطويل.

في المقابل، فإن الارتفاعات المدفوعة بشكل أساسي بالرافعة المالية في سوق العقود الآجلة يمكن أن تكون أكثر هشاشة. على الرغم من أن العقود الآجلة تلعب دورًا مهمًا في اكتشاف الأسعار وتوفير السيولة، إلا أن الاعتماد المفرط على الرافعة المالية يمكن أن يؤدي إلى تقلبات حادة وغير مستدامة. استقرار معدلات التمويل في حالة الإيثريوم، كما ذكرنا سابقًا، هو مؤشر إيجابي على أن الرافعة المالية لا تقود هذا الارتفاع بشكل مفرط.

المخاطر والاعتبارات المحتملة

على الرغم من المؤشرات الإيجابية والتوقعات المتفائلة المحيطة بالإيثريوم، من الضروري دائمًا الحفاظ على نظرة متوازنة وإدراك المخاطر والاعتبارات المحتملة التي قد تؤثر على مساره المستقبلي. الاستثمار في العملات المشفرة، بما في ذلك الإيثريوم، ينطوي على درجة عالية من المخاطر.

أبرز المخاطر والاعتبارات:

  • تقلبات السوق العامة: سوق العملات المشفرة معروف بتقلباته العالية. يمكن أن تتأثر أسعار الإيثريوم بعوامل السوق الأوسع، بما في ذلك معنويات المستثمرين العامة تجاه الأصول ذات المخاطر العالية، والأحداث الاقتصادية الكلية.
  • عدم اليقين التنظيمي المستمر: بينما توجد آمال في تطورات تنظيمية مواتية، لا يزال المشهد التنظيمي العالمي للعملات المشفرة غير مكتمل ويحمل في طياته الكثير من عدم اليقين. أي إجراءات تنظيمية سلبية أو غير متوقعة في ولايات قضائية رئيسية يمكن أن تؤثر سلبًا على سعر الإيثريوم.
  • المنافسة من منصات الطبقة الأولى الأخرى (Layer 1s): تواجه الإيثريوم منافسة من منصات بلوكشين أخرى تسعى لتقديم حلول أسرع وأرخص وأكثر قابلية للتوسع. على الرغم من أن الإيثريوم تتمتع بميزة الريادة وتأثير الشبكة القوي، إلا أن استمرار الابتكار والمنافسة يشكلان تحديًا مستمرًا.
  • المخاطر التقنية والأمنية: على الرغم من قوة شبكة الإيثريوم وأمانها المثبت، إلا أن أي نظام برمجي معقد لا يخلو تمامًا من المخاطر التقنية أو الثغرات الأمنية المحتملة، سواء على مستوى البروتوكول الأساسي أو على مستوى التطبيقات المبنية فوقه.
  • العوامل الاقتصادية الكلية (Macroeconomic Factors): يمكن أن تؤثر الظروف الاقتصادية العالمية، مثل معدلات التضخم، وأسعار الفائدة، والنمو الاقتصادي، على شهية المستثمرين للمخاطرة وبالتالي على أسعار العملات المشفرة. على سبيل المثال، قد تؤدي سياسات التشديد النقدي وارتفاع أسعار الفائدة إلى تقليل الاستثمار في الأصول الأكثر تقلبًا.
  • الاعتماد على نجاح حلول الطبقة الثانية: تعتمد قابلية التوسع المستقبلية للإيثريوم بشكل كبير على نجاح واعتماد حلول الطبقة الثانية. أي تحديات تواجه هذه الحلول قد تؤثر على قدرة الإيثريوم على التعامل مع زيادة الطلب.

من المهم للمستثمرين إجراء أبحاثهم الخاصة (DYOR – Do Your Own Research)، وفهم المخاطر التي ينطوي عليها الاستثمار، وعدم استثمار أكثر مما يمكنهم تحمل خسارته. تنويع المحفظة الاستثمارية يعتبر أيضًا استراتيجية مهمة لإدارة المخاطر.

خلاصة وتوقعات مستقبلية للإيثريوم

يشهد الإيثريوم حاليًا فترة زخم إيجابية ملحوظة، مع ارتفاع سعره بشكل كبير وتزايد التفاؤل في أوساط المستثمرين والمحللين. الأمر الأكثر تشجيعًا هو أن هذا الارتفاع يبدو مدفوعًا بشكل أساسي بالطلب الحقيقي في السوق الفورية، كما يتضح من استقرار معدلات التمويل. هذه الديناميكية تشير إلى اتجاه صعودي أكثر صحة واستدامة مقارنة بالارتفاعات التي تغذيها المضاربة المفرطة والرافعة المالية.

توقعات المحللين، مثل علي مارتينيز وتايتان أوف كريبتو وتيد بيلوز، ترسم صورة واعدة لمستقبل الإيثريوم، مع إمكانية اختراق مستويات مقاومة رئيسية، وتحقيق أنماط تعافي قوية، وحتى الوصول إلى قمم سعرية تاريخية جديدة في السنوات القادمة. العوامل الأساسية الداعمة لهذه التوقعات متنوعة وتشمل التطورات التنظيمية المحتملة، وتأثير صناديق الاستثمار المتداولة، والفوائد المستمرة لـ “الدمج”، والنمو القوي للنظام البيئي للإيثريوم.

ومع ذلك، من الضروري الاستمرار في مراقبة المؤشرات الرئيسية. يجب أن تبدأ معدلات التمويل في الارتفاع بشكل تدريجي لتعكس زيادة ثقة متداولي العقود الآجلة وتأكيد الزخم الصعودي. كما أن مراقبة المستويات الفنية للدعم والمقاومة، مثل تلك التي أشار إليها المحللون، ستكون حاسمة لتحديد قوة الاتجاه الحالي.

في الختام، يبدو أن الإيثريوم يقف على أعتاب مرحلة جديدة من النمو المحتمل. بينما لا يمكن التنبؤ بالمستقبل بدقة، فإن المؤشرات الحالية، مدعومة بأساسيات قوية وتطور مستمر في النظام البيئي، توفر أسبابًا وجيهة للتفاؤل الحذر. يبقى على المستثمرين والمراقبين متابعة التطورات عن كثب وتقييم المخاطر بعناية في هذا السوق الديناميكي والمثير.

مواضيع مشابهة