ektsadna.com
أخبار عامةالأخبار المتعلقة بالبلوكتشينالاقتصاد والتمويلالبلوكتشين

هل العالم يخزن البيتكوين بشكل محموم؟ إريك ترامب يؤكد ذلك | تحليل لتوجهات السوق الأخيرة

“`html




هل العالم يخزن البيتكوين بشكل محموم؟ إريك ترامب يؤكد ذلك

هل العالم يخزن ال بشكل محموم؟ إريك يؤكد ذلك

في ظل التقلبات المستمرة والاهتمام المتزايد بالعملات المشفرة، برز تصريح مثير للجدل من إريك ترامب، نجل الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب، يلقي الضوء على ظاهرة قد تكون مخفية عن الأنظار: تخزين البيتكوين على نطاق عالمي واسع. تحدث إريك ترامب في مؤتمر Consensus 2025 في تورونتو يوم 15 مايو، ورسم صورة لعالم يتهافت على البيتكوين، مؤكداً أنه يسمع هذا التوجه في كل مكان يذهب إليه، سواء على متن الطائرات، أو في قاعات الاجتماعات التنفيذية، وحتى من كبار مديري صناديق الثروة السيادية.

جاءت تعليقات إريك ترامب أثناء مشاركته في حلقة نقاش إلى جانب آشر جينوت، الرئيس التنفيذي لشركة Hut 8 لل، حول مستقبل البيتكوين والمسار الذي تتجه نحوه العملة الرقمية الأشهر في العالم. هذا التصريح، الصادر عن شخصية مرتبطة بعالم الأعمال والسياسة، يضيف وزناً للرواية المتزايدة حول انتقال البيتكوين من كونه مجرد أداة ية متخصصة إلى أصل يتنافس عليه كبار اللاعبين على الساحة العالمية.

مطاردة عالمية للبيتكوين: شهادة إريك ترامب

وفقاً لإريك ترامب، فإن “الجميع في العالم يحاولون تخزين البيتكوين الآن”. لم يقتصر حديثه على الأفراد أو المستثمرين العاديين، بل أضاف أن صناديق الثروة السيادية وأثرى العائلات على مستوى العالم منخرطون بشكل كبير في هذا التهافت. وذكر أنه سمع همسات حول هذا التوجه حتى من بعض أكبر الشركات في العالم.

النقطة التي أراد إريك ترامب إيصالها واضحة: البيتكوين لم يعد مجرد مجال متخصص للاعبين الصغار أو المتحمسين للتقنية. لقد انتقل إلى مستوى “العمليات الثقيلة” حيث يتنافس كبار اللاعبين والمؤسسات المالية الضخمة، وحتى الدول من خلال صناديقها السيادية، على كل جزء من العملة المحدودة المعروضة.

يشير هذا التوجه إلى تحول كبير في perception (الإدراك) والتقبل للبيتكوين كأصل يحمل قيمة حقيقية على المدى الطويل، وربما كملاذ آمن في أوقات عدم اليقين الاقتصادي أو كأصل تحوط ضد التضخم. إن اهتمام صناديق الثروة السيادية، التي تدير تريليونات الات نيابة عن الحكومات، هو مؤشر قوي على أن البيتكوين يتم النظر إليه الآن بجدية على أعلى المستويات المالية والاقتصادية في العالم.

هذا الإقبال المؤسسي والوطني، إذا كان بالقدر الذي وصفه إريك ترامب، يمكن أن يكون له تأثيرات هائلة على سعر البيتكوين واستقراره في المستقبل. فالتخزين طويل الأجل من قبل كيانات ضخمة يقلل من المعروض المتاح للتداول في الأسواق، مما قد يدفع الأسعار للارتفاع، خاصة مع اقتراب أحداث مثل “التنصيف” (Halving) التي تقلل من معدل إنتاج البيتكوين الجديد.

استحواذ كبير في قطاع تعدين البيتكوين: اندماج American Bitcoin و Gryphon

لا تقتصر الديناميكية المرتبطة بالبيتكوين على التخزين المباشر، بل تمتد أيضاً إلى البنية التحتية التي تدعم الشبكة، وأبرزها عمليات . وكما ورد في التقارير، أبرمت شركة American Bitcoin – وهي وحدة شارك في تأسيسها إريك ترامب وشقيقه وتملكها شركة Hut 8 – اتفاقية في 12 مايو للاندماج مع شركة Gryphon Digital Mining.

هيكلية الصفقة كانت عبارة عن تبادل للأسهم بالكامل، مما يعني أن المساهمين في كلتا الشركتين سيحصلون على أسهم في الكيان الجديد المدمج اعتباراً من العام المقبل. هذه الخطوة الاستراتيجية تهدف إلى إنشاء كيان تعدين أكبر وأكثر كفاءة وقوة في سوق يشهد منافسة متزايدة.

أعلن الشركاء أن المجموعة المدمجة الجديدة ستدرج في بورصة ناسداك خلال الربع الثالث من عام 2025. يفتح هذا الإدراج الباب أمام الأسواق المنظمة للاستفادة من أرباح عمليات تعدين البيتكوين دون الحاجة إلى الاحتفاظ بالبيتكوين مباشرة. هذا يوفر وسيلة للمستثمرين التقليديين للحصول على exposure (تعرض) لقطاع البيتكوين عبر أسهم شركات التعدين، مما قد يجذب رؤوس أموال جديدة إلى الصناعة.

رد فعل الأسواق: ارتفاع أسهم شركات التعدين

لم يتأخر المستثمرون في الرد على نبأ الاندماج. قفز سهم Gryphon بأكثر من 200% بعد الإعلان عن الصفقة، وشهد سهم Hut 8 أيضاً مكاسب. هذا النوع من الارتفاعات السريعة والقوية يشير إلى مدى شهية وول ستريت وكل ما يتعلق بالدورة القادمة لتنصيف البيتكوين.

شركات التعدين تميل إلى تكثيف عملياتها وتعزيز قدراتها قبل حدث التنصيف، الذي يقلل مكافأة التعدين للنصف (الحدث الأخير كان في أبريل 2024). هذا التخفيض في المعروض الجديد من البيتكوين يُنظر إليه تاريخياً على أنه عامل يدفع الأسعار للارتفاع بسبب ندرة العرض المتزايدة.

من خلال الاندماج، تأمل American Bitcoin و Gryphon في تحقيق تآزر من خلال مشاركة الموارد، مثل البنية التحتية ومصادر الطاقة وأجهزة التعدين. يهدفان أيضاً إلى زيادة قوة التجزئة (Hash Power) المجمعة، وهي مقياس لقدرة الشركة على تعدين البيتكوين. بالإضافة إلى ذلك، فإن الاندماج والإدراج المتوقع في ناسداك يسهمان في رفع ملفهما الشخصي وزيادة visibility (الرؤية) لهما في الأسواق المالية الكبرى قبل أن يؤدي خفض المكافأة في عام 2024 إلى دفع الأسعار للارتفاع، مما يعزز من إيراداتهما المحتملة.

إن تركيز شركات التعدين على النمو والتوسع قبل التنصيف يؤكد الاعتقاد السائد في الصناعة بأن ندرة البيتكوين هي المحرك الأساسي لقيمته على المدى الطويل. الاندماجات والاستحواذات في هذا القطاع تعكس محاولة من الشركات للتكيف مع بيئة تنافسية متغيرة، وتحسين كفاءتها، وزيادة حصتها في السوق للاستفادة القصوى من دورات سعر البيتكوين المرتبطة بأحداث مثل التنصيف.

تزايد الضغط السياسي والتدقيق على أصول عائلة ترامب المشفرة

بينما يشهد العالم والمؤسسات المالية اهتماماً متزايداً بالبيتكوين والعملات المشفرة، لا يسير هذا التوجه دون مقاومة وتدقيق، خاصة في الساحة السياسية الأمريكية. فليست الجميع على نفس الموجة.

شهدنا مثالاً على هذا الضغط السياسي عندما انسحبت مجموعة من النواب الديمقراطيين من جلسة استماع حول الأصول الرقمية في وقت سابق من هذا الشهر. جاء هذا الانسحاب احتجاجاً على ما اعتبروه تجاوزاً للأسئلة المتعلقة بالأخلاقيات وتضارب المصالح المحتملة في مجال العملات المشفرة.

تطور هذا الضغط بشكل أكبر في 13 مايو، عندما أرسل أعضاء ديمقراطيون في مجلس الشيوخ رسالة يحثون فيها الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب على التخلص من جميع ممتلكاته من العملات المشفرة. شملت هذه الدعوة (stablecoins) المرتبطة بأصول مادية.

تكمن المخاوف الأساسية للمشرعين في احتمالية وجود تضارب في المصالح إذا كان البيت الأبيض، في حال عودة ترامب للسلطة، يمكنه تعديل القواعد واللوائح التي تؤثر على عائلته التجارية، بما في ذلك تلك المرتبطة بالعملات المشفرة وتعدينها.

لقد سلطت مجموعة مراقبة تسمى “State Democracy Defenders Action” الضوء على حجم ممتلكات عائلة ترامب من العملات المشفرة، مشيرة إلى أنها تشكل حوالي 40% من ثروة العائلة، والتي تقدر بنحو 3 مليارات دولار. إذا كانت هذه الأرقام دقيقة، فإنها تضع عائلة ترامب في موقع يؤثر فيه أي تغيير في السياسات المتعلقة بالعملات المشفرة بشكل كبير على وضعهم المالي، مما يغذي المخاوف بشأن تضارب المصالح.

القضية هنا تتجاوز مجرد الاستثمار الشخصي؛ إنها تتعلق بالخط الفاصل بين المصالح التجارية الخاصة للمسؤولين العموميين وتأثيرها المحتمل على صنع السياسات. مع تزايد أهمية العملات المشفرة في الاقتصاد العالمي والنظام المالي، يصبح التدقيق في ممتلكات المسؤولين العموميين ومشاريعهم المتعلقة بهذا القطاع أمراً حتمياً.

هذا التفاعل بين عالم العملات المشفرة والسياسة في الولايات المتحدة يعكس التحديات التنظيمية والأخلاقية التي تواجه الحكومات في جميع أنحاء العالم مع تزايد تبني الأصول الرقمية. إن الضغط على الشخصيات السياسية للكشف عن ممتلكاتهم المشفرة أو التخلص منها هو جزء من محاولة أوسع لإنشاء إطار تنظيمي واضح وشفاف لهذا السوق الجديد.

التطورات الأخيرة، من تصريحات إريك ترامب حول التخزين العالمي للبيتكوين، إلى صفقات الاندماج في قطاع التعدين، وصولاً إلى التدقيق السياسي المتزايد على ممتلكات العملات المشفرة للعائلات البارزة، كلها تشير إلى أن البيتكوين والعملات المشفرة لم تعد ظاهرة هامشية. إنها في صميم النقاشات الاقتصادية والمالية والسياسية على مستوى العالم، وتجذب انتباه كبار اللاعبين على جميع المستويات.

هل يعني هذا حقاً أن العالم في حالة “شراء محموم” للبيتكوين؟ ربما تكون عبارة “شراء محموم” قوية بعض الشيء، لكن الشهادات تشير إلى تحول كبير نحو التخزين طويل الأجل من قبل لاعبين لم يكونوا موجودين في السوق قبل سنوات قليلة. هذا التوجه، مدعوماً بأساسيات السوق مثل التنصيف، قد يعيد تشكيل ديناميكيات الطلب والعرض للبيتكوين في السنوات القادمة.

ختاماً، إن تصريح إريك ترامب، بغض النظر عن دوافعه السياسية أو التجارية المحتملة، يلقي الضوء على حقيقة متزايدة: البيتكوين يكتسب قبولاً واسعاً على مستوى المؤسسات والدول. الاندماجات في قطاع التعدين تؤكد على الاستثمار طويل الأجل في البنية التحتية للشبكة. والتدقيق السياسي يسلط الضوء على أهمية تنظيم هذا السوق بشكل عادل وشفاف. كل هذه العوامل تتضافر لترسم صورة مستقبلية للبيتكوين حيث يلعب دوراً أكثر أهمية في الاقتصاد العالمي والنظام المالي.

يبقى السؤال مفتوحاً حول مدى استدامة هذا التخزين وما هي آثاره الكاملة على السعر والتقلبات في المستقبل. لكن المؤكد هو أن قصة البيتكوين لا تزال في مراحلها المبكرة، وتطوراتها مستمرة في مفاجأة العالم.

“`

مواضيع مشابهة