ektsadna.com
أخبار عامةالأخبار المتعلقة بالبلوكتشينالاقتصاد والتمويلالبلوكتشين

تصفية أكثر من 1.1 مليار دولار في الكريبتو وسط صراع الشرق الأوسط: البيتكوين والإيثيريوم الأكثر تضرراً

“`html




أكثر من 1.1 مليار دولار يتم تصفيتها وسط صراع الشرق الأوسط والبيتكوين والإيثيريوم الأكثر تضرراً

أكثر من 1.1 مليار يتم تصفيتها وسط صراع الشرق الأوسط وال والإيثيريوم الأكثر تضرراً

شهد الرقمية خلال الساعات الأربع والعشرين الماضية موجة تصفية ضخمة، حيث تم تصفية مراكز بقيمة تجاوزت 1.14 مليار دولار. تشير البيانات الصادرة عن كوينجلاس إلى أن مراكز الشراء (Long Positions) شكلت ما يقرب من 91 بالمئة من إجمالي هذا المبلغ. جاء هذا الانكماش الحاد في السوق بالتزامن مع انخفاض سعر البيتكوين بأكثر من 5 بالمئة من أعلى مستوى محلي له عند 108,000 دولار أمريكي يوم الخميس إلى أدنى مستوى بلغ 103,000 دولار أمريكي، وذلك في أعقاب الغارات الجوية الإسرائيلية التي استهدفت مواقع في إيران.

تُظهر بيانات التصفية أن التأثير كان واسع النطاق، حيث طال عدداً كبيراً من المتداولين عبر مختلف المنصات والأصول الرقمية. إن حجم التصفية هذا، الذي يتجاوز حاجز المليار دولار في فترة زمنية قصيرة، يسلط الضوء على مدى هشاشة السوق وتقلباته الشديدة عند تعرضه لصدمات خارجية، خاصة تلك المرتبطة بالأحداث الجيوسياسية الكبرى التي يمكن أن تهز ثقة المستثمرين وتدفعهم نحو التخلص من الأصول التي تعتبر عالية المخاطر.

حجم التصفية وتفاصيلها

وفقًا للبيانات المقدمة من كوينجلاس، بلغ إجمالي المراكز التي تمت تصفيتها 1.14 مليار دولار. الرقم البارز هو هيمنة مراكز الشراء على عمليات التصفية، مما يشير إلى أن غالبية المتداولين كانوا يراهنون على ارتفاع الأسعار قبل الهبوط المفاجئ. عندما تنخفض الأسعار بسرعة وبقوة، يتم تصفية مراكز الشراء المرفوعة (Leveraged Long Positions) تلقائيًا لإغلاق الصفقات التي لم تعد تغطي متطلبات الهامش، مما يغذي المزيد من الضغط البيعي ويسرع من وتيرة الانخفاض.

سجلت أكبر تصفية فردية صفقة بيتكوين مقابل الدولار الأمريكي (BTCUSDT) على منصة بقيمة 201 مليون دولار أمريكي. هذا الحجم الهائل لصفقة تصفية واحدة يعكس وجود متداولين كبار أو مؤسسات تستخدم رافعة مالية عالية، مما يجعلها عرضة لخسائر فادحة عند تحركات السوق المعاكسة. من حيث حجم التصفية الإجمالي لكل منصة، احتلت بينانس المرتبة الأولى بإجمالي 456 مليون دولار أمريكي من التصفية، تلتها منصة باي بيت بإجمالي 372 مليون دولار أمريكي، وجاءت منصة أو كيه إكس في المرتبة الثالثة بإجمالي 126 مليون دولار أمريكي. تشير هذه الأرقام إلى أن الكبرى التي تقدم منتجات المشتقات المالية كانت هي الساحة الرئيسية لهذه التصفية الضخمة.

إن توزيع التصفية عبر المنصات المختلفة يؤكد أن تأثير الحدث لم يقتصر على منصة واحدة، بل كان ظاهرة شاملة أثرت على السوق بأكمله. هذا النوع من الأحداث يعزز المخاوف بشأن المخاطر المرتبطة بالتداول بالرافعة المالية في أسواق العملات الرقمية المتقلبة، ويسلط الضوء على أهمية إدارة المخاطر بشكل فعال، خاصة عند مواجهة ظروف سوق غير متوقعة ناتجة عن أحداث خارجية مثل التوترات الجيوسياسية.

الأصول الأكثر تضرراً

عند التصفية حسب الأصول، يتضح أن عملتي البيتكوين والإيثيريوم كانتا في صدارة الأصول التي شهدت تصفية مراكزها. شكلت تصفية مراكز البيتكوين مبلغًا ضخمًا بلغ 444 مليون دولار أمريكي، في حين بلغت تصفية مراكز الإيثيريوم 291 مليون دولار أمريكي. تشكل هاتان العملتان أكبر الأصول الرقمية من حيث القيمة السوقية والسيولة، وغالبًا ما تكونان الأكثر تأثرًا بالتحركات الكبيرة في السوق والأكثر استخدامًا في صفقات المشتقات بالرافعة المالية. لذلك، ليس من المستغرب أن تكونا في مقدمة الأصول التي تعرضت للتصفية خلال هذا الانخفاض الحاد.

على الرغم من وجود تصفية في أصول رقمية أخرى، إلا أن الهيمنة الواضحة للبيتكوين والإيثيريوم في إجمالي مبلغ التصفية تؤكد دورهما المحوري كمؤشرات رئيسية لحالة السوق العامة. عندما يتعرض هذان الأصلان لضغوط بيع كبيرة وتصفية مراكز واسعة النطاق، فإن ذلك يرسل إشارة سلبية قوية إلى بقية السوق ويمكن أن يؤدي إلى انخفاضات في الأصول الأصغر.

السياق الجيوسياسي للأحداث

تجلت هذه الأحداث في الوقت الذي شنت فيه إسرائيل ما أسمته “عملية الأسد الصاعد”، مستهدفة منشآت عسكرية ومنشآت تخصيب يورانيوم إيرانية، بما في ذلك موقع نطنز النووي. أفادت وسائل الإعلام الرسمية الإيرانية بوفاة شخصيات رفيعة من الحرس الثوري الإيراني وعالم نووي بارز نتيجة لهذه الغارات. هذا التصعيد المباشر بين البلدين يمثل نقطة تحول خطيرة في التوترات القائمة منذ فترة طويلة في المنطقة.

تراقب الوكالة الدولية للطاقة الذرية عن كثب تداعيات الهجوم، بما في ذلك شروط السلامة للمفتشين النوويين العاملين في المنشآت المتضررة. أعلنت السلطات الإسرائيلية حالة الطوارئ، مما يعكس حالة التأهب القصوى تحسبًا لردود فعل محتملة من الجانب الإيراني أو وكلائه في المنطقة. تخشى الأسواق العالمية من احتمال اتساع نطاق الصراع وتأثيره على سلاسل الإمداد العالمية، خاصة في قطاع الطاقة.

لقد كان لهذه التطورات الجيوسياسية السريعة والمقلقة تأثير مباشر على الأسواق المالية العالمية، بما في ذلك سوق العملات الرقمية. تظهر الأحداث الأخيرة مدى ترابط الأسواق المالية المختلفة في العصر الحديث، وكيف أن صدمة في منطقة واحدة يمكن أن تنتشر بسرعة وتؤثر على الأصول في جميع أنحاء العالم، حتى تلك التي يُنظر إليها تقليديًا على أنها غير مرتبطة بشكل مباشر.

سلوك البيتكوين في الأزمات

عكست ردة فعل البيتكوين خلال هذه الفترة سلوك الأصول التقليدية التي تعتبر “خطرة”. فقد كان سعر البيتكوين يتداول غالبًا في ارتباط مع أسواق الأسهم والسلع، خاصة خلال فترات الضغط الجيوسياسي. في حين شهد الذهب ارتفاعًا متواضعًا في سعره كونه يعتبر ملاذًا آمنًا تقليديًا، وقفزت أسعار النفط بأكثر من 10 بالمئة وسط مخاوف من تعطيل الإمدادات في منطقة الخليج العربي الحيوية، شهد البيتكوين تدفقات بيعية حادة وسط شلالات التصفية.

على الرغم من السرديات التي طالما روجت للبيتكوين كأداة تحوط ضد عدم استقرار العملات الورقية والصدمات الجيوسياسية، إلا أن سلوك الأصل خلال الأزمات الحادة يظل مرتبطًا بالسيولة العامة للسوق وميول المستثمرين لتقليل المخاطر (de-risking). عندما يشعر المستثمرون بالقلق من المستقبل غير المؤكد، يميلون إلى بيع الأصول التي يرونها الأكثر خطورة أو تقلبًا، بغض النظر عن خصائصها النظرية كملاذ آمن.

يشير هذا السلوك إلى أن سوق العملات الرقمية لم يصل بعد إلى مرحلة النضج التي تجعله يتصرف كأصل منفصل تمامًا عن الأسواق المالية التقليدية في أوقات الأزمات العالمية. بل على العكس، يبدو أنه لا يزال يتأثر بشكل كبير بمعنويات السوق العامة وحركة رؤوس الأموال الكبيرة التي تبحث عن الأمان في الأوقات العصيبة، حتى لو كان ذلك يعني الخروج من الأصول التي يُعتقد أنها “رقمية” أو “ة”.

التأثير على المتداولين وتقلبات السوق

في اليوم الذي شهد هذه التصفية، تم تصفية مراكز لأكثر من 246,000 متداول. هذا العدد الهائل من المتداولين الذين خسروا جزءًا أو كل رؤوس أموالهم بسبب التصفية يعزز الطبيعة المتقلبة لأسواق العملات الرقمية تحت الضغط الجيوسياسي. يعكس هذا الرقم الضخم حجم الرافعة المالية المستخدمة في السوق ومدى السرعة التي يمكن أن تتغير بها ظروف السوق وتؤثر على المراكز المفتوحة.

تُظهر هذه الأحداث بوضوح المخاطر الكبيرة المرتبطة بالتداول بالرافعة المالية في سوق يتسم بالتقلب الشديد والتأثر بالأحداث العالمية غير المتوقعة. بالنسبة للمتداولين، فإن فهم هذه المخاطر وإدارة حجم الرافعة المالية المستخدمة، فضلاً عن وضع أوامر وقف الخسارة، يصبح أمرًا بالغ الأهمية للحماية من خسائر كبيرة في مثل هذه الظروف. كما تذكر هذه الأحداث المستثمرين بأن سوق العملات الرقمية، على الرغم من إمكاناته العالية، لا يزال سوقًا شابًا نسبيًا ويمكن أن يكون عرضة لتقلبات سعرية كبيرة ناجمة عن عوامل متعددة، بما في ذلك التطورات الجيوسياسية التي تتجاوز أساسيات السوق التقليدية.

باختصار، كانت الساعات الأربع والعشرون الماضية بمثابة تذكير صارخ بقوة الأحداث الجيوسياسية في التأثير على الأسواق المالية، بما في ذلك عالم العملات الرقمية. في حين أن حجم التصفية كان كبيرًا، إلا أنه يعكس أيضًا حجم النشاط التداولي باستخدام الرافعة المالية في هذا السوق. مع استمرار التوترات في الشرق الأوسط، من المرجح أن يظل سوق العملات الرقمية عرضة لتقلبات إضافية حتى تستقر الأوضاع الجيوسياسية.

“`

مواضيع مشابهة