ektsadna.com
بيتكوين

البيتكوين يواجه أسبوعًا حاسمًا: هل الارتفاع الكبير لا يزال قادمًا بعد تراجعات الفيدرالي؟

ال يواجه أسبوعًا حاسمًا: هل الارتفاع الكبير لا يزال قادمًا بعد تراجعات الفيدرالي؟

شهدت عملة البيتكوين (BTC) تراجعًا ملحوظًا بنسبة تقارب 4% خلال الـ 24 ساعة الماضية، وذلك على الرغم من إعلان الاحتياطي الفيدرالي (الفيدرالي) عن خفض سعر الفائدة بمقدار 25 نقطة أساس. هذا الانخفاض دفع العملة الرائدة في المشفرة إلى فقدان أدنى مستوى لها ضمن النطاق المحلي لأول مرة منذ أسبوع، مما أثار مخاوف بين المحللين بشأن أدائها على المدى القصير. يحذر العديد من خبراء السوق من أن إغلاق هذا الأسبوع يُعد حاسمًا للغاية لتحديد المسار المستقبلي للبيتكوين، في ظل حالة من عدم اليقين تسيطر على المستثمرين وتدفعهم لترقب الإشارات الواضحة. تأتي هذه التقلبات في وقت تشهد فيه الأسواق العالمية حركة غير مسبوقة، مما يجعل حركة البيتكوين أكثر تعقيدًا وأهمية في آن واحد.

سعر البيتكوين يترقب إغلاقًا أسبوعيًا حاسمًا

يوم الخميس، تراجعت قيمة البيتكوين إلى ما دون منطقة 110,000 التي استعادتها مؤخرًا، مسجلة أدنى مستوى لها في أسبوع عند 106,700 دولار. من الجدير بالذكر أن العملة المشفرة قد تداولت ضمن نطاق سعري يتراوح بين 108,000 دولار و120,000 دولار منذ شهر يوليو الماضي. ومع ذلك، فشلت البيتكوين في استعادة أعلى مستويات هذا النطاق بعد التصحيح الذي حدث في أوائل أكتوبر. يُنظر إلى هذا التراجع على أنه اختبار حقيقي لمرونة السوق، حيث يتساءل المستثمرون عما إذا كانت العملة قادرة على الصمود والارتداد، أم أنها تتجه نحو تصحيح أعمق. يعتمد ذلك بشكل كبير على سلوك المتداولين الكبار (الحيتان) وعلى الأخبار الاقتصادية القادمة التي قد تؤثر على شهية المخاطرة في الأسواق العالمية.

في خضم هذا الأداء المتقلب، أشار المحلل تيد بيلوز إلى أن تقلبات السوق كانت متوقعة، حيث أظهرت البيتكوين تحركًا سعريًا مشابهًا منذ بداية الربع الثالث. أوضح بيلوز أن البيتكوين قد انخفضت بنسبة تتراوح بين 6% و8% بعد آخر ثلاثة اجتماعات للجنة الفيدرالية للسوق المفتوحة (FOMC)، لكنها في المقابل سجلت أيضًا مستوى قياسيًا جديدًا (ATH) قبل الاجتماع التالي. هذا النمط التاريخي يوفر بصيص أمل للمتداولين الذين يتطلعون إلى الارتفاعات المستقبلية، لكنه يتطلب أيضًا صبرًا وحذرًا في التعامل مع الانخفاضات المؤقتة. تحليل بيلوز يشير إلى أن الأسواق غالبًا ما تستجيب بشكل متوقع لأحداث محددة، ومن المهم للمستثمرين فهم هذه الدورات.

وفقًا لتحليلات تيد بيلوز المستندة إلى الرسوم البيانية، وصل سعر البيتكوين إلى أدنى مستوياته المحلية بعد 5-9 أيام من اجتماعات اللجنة الفيدرالية للسوق المفتوحة، ليتعافى بسرعة من هذا الانخفاض ويرتفع إلى مستويات قياسية جديدة في الأسابيع التالية. ومع قيام السعر بإعادة اختبار منطقة 106,000 دولار، توقع تيد أن يتكرر نفس السيناريو التاريخي. هذه ال، على الرغم من أنها تبعث على التفاؤل، إلا أنها مشروطة بعدة عوامل، أهمها قدرة البيتكوين على استعادة مستويات دعم رئيسية. يجب على المستثمرين الانتباه إلى أن الأداء السابق ليس مؤشرًا مضمونًا على النتائج المستقبلية، ولكن يمكن استخدامه كأداة لتشكيل استراتيجيات تداول مستنيرة.

ومع ذلك، حذر بيلوز من أنه يجب على البيتكوين استعادة مستوى 113,500 دولار في الأيام القادمة لمنع حدوث تراجع أكبر. وأوضح المحلل أن “الإغلاق الأسبوعي دون هذا المستوى سيزيد من احتمالية حدوث تصحيح أكبر”. هذا التحذير يؤكد على أهمية المستويات الفنية في تحديد الاتجاهات المستقبلية للعملة. إن القدرة على الحفاظ على مستويات الدعم الحيوية تُعد مؤشرًا قويًا على قوة السوق، بينما قد يشير كسرها إلى ضعف محتمل. يترقب جميع المشاركين في السوق عن كثب إغلاق هذا الأسبوع، حيث ستكون له تداعيات كبيرة على ثقة المستثمرين وتوجهاتهم.

مستويات الدعم والمقاومة الحرجة

بالتوازي مع ذلك، أشار المحلل ريكت كابيتال إلى أن البيتكوين يجب أن تغلق الأسبوع فوق مستوى 114,500 دولار لتحويل هذا المستوى مرة أخرى إلى دعم. وأشار إلى أنه بعد الأداء الأخير، سيكون إعادة اختبار متقلب لهذا المستوى “جيدًا تمامًا” طالما أن السعر يغلق فوق هذا المستوى الحاسم في نهاية الأسبوع. هذا يعني أن التقلبات المؤقتة قد تكون جزءًا طبيعيًا من عملية إعادة اختبار المستويات، طالما أنها لا تؤدي إلى إغلاق دائم تحت مستوى الدعم الحاسم. إن استراتيجيات التداول التي تركز على هذه المستويات تُعد حجر الزاوية للمتداولين الفنيين، حيث توفر لهم إشارات واضحة للدخول والخروج من الصفقات.

إن تأكيد مستوى النطاق الأدنى البالغ حوالي 114 ألف دولار كدعم سيؤكد إعادة الدخول إلى النطاق، وسيبدأ عملية توطيد داخل النطاق مرة أخرى، ويمكّن من التحرك عبره نحو أعلى النطاق البالغ حوالي 119 ألف دولار (الأحمر) في محاولة للاختراق منه وتحدي مستوى 120 ألف دولار+ مرة أخرى. هذا السيناريو يوفر خارطة طريق واضحة للبيتكوين للعودة إلى مسارها الصعودي، لكنه يتطلب قوة شرائية كافية والتغلب على ضغوط البيع. إن التفاعل بين مستويات الدعم والمقاومة هو الذي يشكل ديناميكيات السوق، وفهم هذه الديناميكيات أمر بالغ الأهمية لاتخاذ قرارات ية صائبة.

هل لا يزال ارتفاع البيتكوين في نهاية العام مستمرًا؟

أكد مايكل فان دي بوب أن مستوى 112,000 دولار هو المنطقة الرئيسية التالية التي يجب اختراقها قبل الوصول إلى مستوى قياسي جديد (ATH)، حيث كان هذا المستوى يمثل مقاومة حاسمة في الإطار الزمني اليومي خلال الأسابيع القليلة الماضية. وفقًا لتحليلاته، فإن اختراق هذه المنطقة قد يمهد الطريق لإعادة اختبار منطقة 119,000 دولار – 120,000 دولار. هذه النظرة المتفائلة تعتمد على زخم السوق وقدرة البيتكوين على اختراق حواجز نفسية وفنية مهمة. في عالم العملات المشفرة، غالبًا ما تكون المستويات الدائرية أهدافًا للمتداولين، واختراقها يمكن أن يولد زخمًا إضافيًا.

على النقيض من ذلك، حذر فان دي بوب من أن الرفض من هذا المستوى قد يدفع السعر نحو علامة 103,000 دولار أو أقل. وأضاف مراقب السوق: “أعتقد أننا سنشهد مستوى قياسيًا جديدًا في نوفمبر”. هذا التوقع يضيف عنصرًا من الإثارة إلى الأداء الحالي للبيتكوين، حيث يرى البعض أن التقلبات الحالية قد تكون مجرد مرحلة تجميع قبل قفزة كبيرة. إن قدرة البيتكوين على التعافي من التراجعات السابقة تُعد ًا على مرونتها، لكن كل دورة سوقية لها خصائصها الفريدة التي يجب مراعاتها.

في غضون ذلك، سلط دان كريبتو تريدز الضوء على أن البيتكوين “تلعب فقط تنس الطاولة” بين مستوياتها الرئيسية وستستمر في التحرك ضمن نطاقها حتى يتم اختراق أحد الحدود بنجاح. هذا التوصيف يعكس حالة التردد وعدم اليقين في السوق، حيث ينتظر المتداولون إشارة قوية تحدد الاتجاه التالي. يمكن أن تكون هذه المرحلة مربحة للمتداولين الذين يتقنون التداول ضمن نطاق، ولكنها تتطلب أيضًا حذرًا شديدًا عند الاقتراب من الحدود العليا والسفلى للنطاق.

أضاف التاجر أن شهر نوفمبر يُعد واحدًا من أفضل شهور البيتكوين بناءً على الأداء التاريخي، مما قد يشير إلى أن ارتفاع الأسعار قد يكون قريبًا. من الجدير بالذكر أن 8 من أصل 12 شهر نوفمبر قد أغلقت باللون الأخضر، بمتوسط عائد يبلغ 10.82%، وفقًا لبيانات CoinGlass. هذه الإحصائيات التاريخية تُعد عاملًا مشجعًا للمستثمرين الذين يتطلعون إلى مكاسب محتملة في نهاية العام. ومع ذلك، يجب دائمًا تذكر أن الأداء التاريخي لا يضمن الأداء المستقبلي، وأن السوق يمكن أن يتغير في أي لحظة.

علاوة على ذلك، أشار إلى أن الشهرين الأخيرين من العام هما الوقت الذي بلغت فيه موجات الصعود الثلاث السابقة ذروتها ووصلت فيه آخر دورتين هبوطيتين إلى أدنى مستوياتهما. واختتم قائلاً: “سواء كان ذلك على الجانب الصعودي أو الهبوطي، فإن التقلبات والتحولات الكبيرة في السوق كانت السمة المميزة في نهاية العام”. هذه الملاحظة تؤكد على أن نهاية العام غالبًا ما تكون فترة ديناميكية ومليئة بالفرص للمتداولين، ولكنها تتطلب أيضًا إدارة مخاطر حكيمة واستعدادًا لجميع السيناريوهات المحتملة. إن المستثمرين الأذكياء هم أولئك الذين يستطيعون التكيف مع ظروف السوق المتغيرة واستغلال الفرص التي تظهر.

الخاتمة: ترقب وحذر في سوق البيتكوين

مع اقتراب نهاية العام، يجد سوق البيتكوين نفسه على مفترق طرق حاسم. التحركات السعرية الأخيرة، جنبًا إلى جنب مع التحليلات التاريخية وتوقعات الخبراء، ترسم صورة معقدة ولكنها مثيرة للاهتمام. على الرغم من التراجعات الحالية، فإن الأمل في تحقيق ارتفاع قياسي جديد لا يزال قائمًا، خاصة بالنظر إلى الأداء التاريخي لشهر نوفمبر. ومع ذلك، يجب على المستثمرين توخي أقصى درجات الحذر ومراقبة مستويات الدعم والمقاومة الرئيسية عن كثب. إن القدرة على اتخاذ قرارات مستنيرة في ظل هذه التقلبات هي ما سيميز المستثمرين الناجحين عن غيرهم. ترقبوا المزيد من التحديثات بينما تتكشف فصول قصة البيتكوين المثيرة.

مواضيع مشابهة