ektsadna.com
أخبار عامةالأخبار المتعلقة بالبلوكتشينالاقتصاد والتمويلالبلوكتشين

دراسة Bitget: العملات المشفرة للمشتريات اليومية، الألعاب، والسفر




دراسة Bitget تكشف عن استخدام العملات المشفرة في المشتريات، الألعاب، والسفر

دراسة Bitget تكشف عن تحول استخدام العملات المشفرة نحو المشتريات اليومية، ال، والسفر

في تطور ملحوظ يعكس نضوج المشفرة، كشفت دراسة حديثة أجرتها Bitget الرائدة عن تحول كبير في الغرض من استخدام الأصول الرقمية. فبعد سنوات من هيمنة المضاربة وال، يبدو أن العملات المشفرة تتجه بخطى ثابتة نحو الاندماج في المعاملات اليومية والإنفاق العملي. تسلط هذه الدراسة الضوء على الأنماط المتغيرة لسلوك مستخدمي العملات المشفرة حول العالم، وتقدم رؤى قيمة حول كيفية دمج الأفراد لهذه الأصول في حياتهم اليومية، مما يشير إلى نضوج القطاع بأكمله وتبني أوسع للعملات الرقمية كوسيلة دفع فعالة.

تستند النتائج إلى استبيان شامل عبر الإنترنت شارك فيه 4,599 مشاركاً من مجتمع Bitget Wallet، وهي محفظة العملات المشفرة التابعة للمنصة. أظهرت البيانات أن أكثر من 35% من مستخدمي العملات المشفرة العالميين يقومون بإنفاق هذه الأصول على الألعاب والسفر والاحتياجات اليومية، مما يشير إلى انتقال واضح من مجرد الاحتفاظ بالأصول إلى استخدامها الفعلي في الحياة الواقعية. هذا التحول يؤكد على الدور المتزايد للعملات المشفرة كوسيلة للدفع بدلاً من كونها مجرد أداة استثمارية بحتة، وهو ما يعزز مكانتها كجزء لا يتجزأ من الاقتصاد الرقمي الجديد.

تحول عالمي في استخدام الأصول الرقمية: من المضاربة إلى الإنفاق

الدراسة، التي تم مشاركتها مع CryptoPotato، طلبت من المشاركين تحديد تفضيلاتهم للدفع بالأصول الرقمية عبر فئات متعددة ومتنوعة. تم هذه البيانات بدقة لتحديد الأنماط العالمية، السلوكيات الجيلية، والاختلافات الإقليمية في تبني واستخدام العملات المشفرة. تُظهر النتائج أن العملات المشفرة لم تعد حكراً على نخبة معينة أو مجرد ظاهرة تقنية، بل أصبحت جزءاً لا يتجزأ من أنماط الإنفاق لمجموعة واسعة من الأفراد حول العالم، مما يعكس توسع قاعدتها الشعبية واعتمادها المتزايد.

على مستوى العالم، تبرز ثلاث حالات استخدام رئيسية للأصول الرقمية، مما يعكس اهتمامات المستخدمين وتوجهاتهم وتأثير العملات المشفرة على حياتهم اليومية: الألعاب، المشتريات اليومية، وحجوزات السفر. هذه المجالات الثلاثة تتصدر قائمة الأولويات، مما يدل على أن العملات المشفرة تجد طريقها نحو القطاعات التي تتطلب معاملات سريعة وفعالة ومريحة، وتوفر بديلاً مبتكراً لطرق الدفع التقليدية.

  • الألعاب: 36% من المشاركين يستخدمون العملات المشفرة في الألعاب، مما يعكس النمو الهائل لقطاع الألعاب الة و”اللعب من أجل الربح” (P2E)، حيث توفر العملات المشفرة وسيلة سلسة للمعاملات داخل اللعبة.
  • المشتريات اليومية: 35% من المستخدمين يفضلون العملات المشفرة لتلبية احتياجاتهم اليومية، مما يشمل مجموعة واسعة من السلع والخدمات، من القهوة الصباحية إلى البقالة الأسبوعية.
  • حجوزات السفر: 35% من المشاركين يستفيدون من العملات المشفرة لحجز تذاكر الطيران والإقامات الفندقية، مما يبرز مرونة هذه الأصول في المعاملات الدولية وتجنب رسوم صرف العملات الأجنبية.

بالإضافة إلى ذلك، أفاد 32% من المشاركين بأنهم اعتمدوا هذه الأصول للمنتجات الرقمية، ونفس النسبة (32%) أنفقوها على الهدايا، بينما خصص 30% من المستخدمين العملات المشفرة للتعليم. هذه الأرقام تعكس التنوع المتزايد في استخدامات العملات المشفرة، وتشير إلى أنها تتجاوز مجرد الاستهلاك لتشمل جوانب حياتية أوسع مثل التعلم وتنمية الذات وتقديم الهدايا، مما يوسع آفاق تبنيها في مجالات جديدة.

توسع نطاق استخدام محفظة العملات المشفرة: ما وراء الأساسيات

لم تتوقف استخدامات محفظة العملات المشفرة عند هذه الفئات الأساسية، بل امتدت لتشمل نطاقاً أوسع من الخدمات والسلع، مما يؤكد على مرونة الأصول الرقمية وقدرتها على التكيف مع مختلف الاحتياجات الاستهلاكية. هذا التوسع يدل على زيادة الثقة في العملات المشفرة كوسيلة دفع آمنة وفعالة في العديد من الصناعات. تشمل هذه الاستخدامات المتنوعة:

  • السلع الفاخرة، مما يعكس اهتمام شريحة من المستخدمين بالاستفادة من العملات المشفرة في مشتريات ذات قيمة عالية.
  • فواتير الخدمات العامة، لتوفير طريقة دفع مريحة وسريعة.
  • الاشتراكات الشهرية/السنوية لخدمات متنوعة، من الترفيه إلى البرامج المتخصصة.
  • العقارات (شراء أو تأجير)، مما يشير إلى قبول متزايد للعملات المشفرة في الصفقات الكبيرة.
  • تأجير أو شراء السيارات، كخيار دفع بديل.
  • خدمات الرعاية الصحية، لتغطية التكاليف الطبية بشكل مباشر.

بشكل عام، يفضل الناس دمج الأصول الرقمية في إنفاقهم اليومي (35%) على التسوق عبر الإنترنت (31%). تشير هذه النتائج إلى أن المستخدمين يدمجون العملات الافتراضية بشكل متزايد في نفقاتهم العملية واليومية، مما يعزز فكرة أن العملات المشفرة ليست مجرد تقنية مستقبلية، بل هي أداة مالية حاضرة ومفيدة في الوقت الراهن، وتلعب دوراً حقيقياً في تمكين المعاملات اليومية بفعالية وسهولة.

اختلافات إقليمية في أنماط الإنفاق بالعملات المشفرة: نظرة عميقة

تُظهر الدراسة اختلافات واضحة في أنماط استخدام العملات المشفرة عبر المناطق الجغرافية المختلفة، مما يعكس الثقافات المحلية، الظروف الاقتصادية، والبنية التحتية الرقمية لكل منطقة. فهم هذه الاختلافات أمر بالغ الأهمية للمنصات التي تسعى لتلبية احتياجات المستخدمين بشكل فعال، وتطوير خدمات تتناسب مع خصوصية كل سوق.

آسيا: مراكز رئيسية للابتكار والتبني المتسارع

  • شرق آسيا: أظهرت المنطقة اهتماماً عالمياً رائداً بالمنتجات الرقمية والمشتريات اليومية، حيث يمثل كل منهما 41% من الاستخدام. يشير هذا إلى تبني قوي للحلول الرقمية وتكامل العملات المشفرة في المعاملات اليومية العادية، مدفوعاً بثقافة رقمية متقدمة ورغبة في الابتكار المالي.
  • جنوب شرق آسيا: هيمنت على استخدام العملات المشفرة في الألعاب بنسبة 41%، وفي الهدايا بنسبة 36%. يُعزى هذا الاتجاه إلى عدة عوامل منها كثافة السكان الشباب، والاعتماد الكبير على الهواتف المحمولة كوسيلة أساسية للوصول إلى الإنترنت، والتبني الواسع لنماذج “اللعب من أجل الربح” (P2E) التي توفر فرصاً لكسب الدخل، بالإضافة إلى ثقافة قوية لتقديم الهدايا الرقمية. كما أبدت المنطقة انفتاحاً كبيراً على مدفوعات رمز الاستجابة السريعة (QR) في المتاجر، مما يسهل عمليات الدفع بالعملات المشفرة ويجعلها جزءاً طبيعياً من تجربة التسوق.

الشرق الأوسط وأفريقيا: استخدامات متنوعة ومستقبل واعد

  • الشرق الأوسط: أظهر المستخدمون اهتماماً كبيراً بالألعاب (41%)، والسلع الفاخرة (31%)، وشراء السيارات (29%). تشير هذه الأرقام إلى أن العملات المشفرة تُستخدم في إنفاق ذي قيمة عالية في مناطق تتمتع بقوة شرائية قوية ودعم تنظيمي متزايد للعملات الرقمية، مما يعزز مكانتها كوسيلة للدفع في قطاعات تتجاوز الاحتياجات الأساسية وتدخل في فئة الرفاهية والاستثمار الشخصي.
  • أفريقيا: جاءت في المرتبة الأولى عالمياً لمدفوعات التعليم، حيث بلغت 38%. يُعزى هذا الارتفاع إلى الطلب المتزايد في القارة على الوصول عبر الحدود للتعلم الجيد والحاجة إلى التغلب على الفجوات في البنية التحتية المصرفية التقليدية التي قد تعيق التحويلات المالية الدولية، مما يجعل العملات المشفرة حلاً عملياً وفعالاً ل التعليم وتسهيل الوصول إليه.

أمريكا اللاتينية وأوروبا وأمريكا الشمالية: أنماط متباينة تعكس الاحتياجات

  • أمريكا اللاتينية: يستخدم 38% من الأشخاص العملات المشفرة لشراء المنتجات الرقمية، و35% للتسوق عبر الإنترنت. بالإضافة إلى ذلك، أفاد 41% من المستخدمين في المنطقة بامتلاكهم محافظ للعملات المشفرة لتوليد العائدات عبر السلسلة (on-chain yield generation) للحفاظ على القيمة وزيادتها وسط ضعف العملات الورقية التقليدية وتقلباتها، مما يدل على استخدام استراتيجي للحماية من التضخم وتقلبات العملات المحلية وتعزيز الثروة.
  • أوروبا (الغربية والشرقية): تحتل كلتا المنطقتين الصدارة في حجوزات السفر بنسبة 37%، وتتصدر أوروبا الشرقية أيضاً مدفوعات العقارات بنسبة 29%. هذا يبرز الثقة في العملات المشفرة للمعاملات ذات القيمة الكبيرة في هذه المناطق، ويسلط الضوء على تزايد قبولها في قطاعات حيوية مثل السفر والعقارات.
  • أمريكا الشمالية وأوقيانوسيا: تُظهر هذه المناطق استخداماً متوازناً للعملات المشفرة، مع استخدام بنسبة 33% لكل من الألعاب والإنفاق اليومي، مما يشير إلى دمج ثابت ومستقر للأصول الرقمية في أنماط الحياة العادية دون تفضيل كبير لقطاع معين، ويعكس تبنياً تدريجياً ومدروساً.

حالات الاستخدام عبر الفئات العمرية: جيل بعد جيل يتبنى العملات المشفرة

لم تكتفِ الدراسة بتحليل الفروقات الإقليمية، بل جمعت أيضاً بيانات قيمة حول عادات الإنفاق لمختلف الأجيال، كاشفة عن تفضيلات وسلوكيات مميزة لكل فئة عمرية في استخدام العملات المشفرة. هذا التحليل يساعد على فهم كيف تتأثر طرق تبني العملات المشفرة باحتياجات و كل جيل، وكيف تختلف الأولويات باختلاف المراحل العمرية.

الجيل Z: الاندفاع نحو التفاعل الرقمي والتجارب السلسة

يُظهر الجيل Z، المعروف بكونه الجيل الأكثر ألفة بالتقنية والمنغمس تماماً في العالم الرقمي، اهتماماً كبيراً باستخدام الأصول الرقمية في المجالات التي تتسم بالسرعة والتفاعلية. حوالي 39% من الجيل Z يفضلون العملات المشفرة للألعاب، و35% للهدايا، و29% لاشتراكات الترفيه. هذا الجيل يقدر تجارب الدفع السريعة، سهلة الاستخدام، والاجتماعية، مما يجعل العملات المشفرة خياراً طبيعياً لتلبية هذه التطلعات في عالمهم الرقمي المتصل، حيث يبحثون دائماً عن الابتكار والراحة في المعاملات.

جيل الألفية (Millennials): تبني شامل للقيمة والراحة في عالم متصل

أظهر جيل الألفية، الذي يمثل شريحة عمرية واسعة بين الجيل Z وجيل X، تبنياً قوياً للعملات المشفرة ليس فقط للراحة ولكن أيضاً للقيمة التي تقدمها. كشفت Bitget أن 36% من جيل الألفية يفضلون استخدام الأموال الموجودة على السلسلة لتسوية تكاليف السفر، بينما يفضل 35% منهم استخدامها للألعاب والمنتجات الرقمية. وفقاً للدراسة، تبنى هذا الجيل العملات الافتراضية على نطاق واسع من أجل كل من الراحة والقيمة، لا سيما في المدفوعات عبر الحدود والخدمات المتنقلة، مما يؤكد على فهمهم العميق لإمكانيات العملات المشفرة في تسهيل المعاملات العالمية وتقديم حلول مالية مبتكرة لتحديات الحياة اليومية.

الجيل X: التركيز على الإنفاق العملي والكبير والمعاملات الجوهرية

يُعرف الجيل X بكونه عملياً ويفضل الاستقرار، وقد أظهر أعلى معدلات استخدام للعملات المشفرة في حجوزات السفر، حيث أفاد حوالي 40% منهم بالقيام بذلك. كما استخدم 36% منهم العملات المشفرة لشراء المنتجات الرقمية والتسوق عبر الإنترنت. الأهم من ذلك، أن هذا الجيل يستخدم هذه الأصول أيضاً لدفع فواتير الخدمات العامة (30%) وفي معاملات العقارات (30%). يركز هذا الجيل بشكل أكبر على الإنفاق الآمن والعملي، وغالباً ما يكون ذلك للمشتريات الكبيرة أو الضرورية التي تتطلب موثوقية وثقة عالية، مما يبرز ثقتهم في العملات المشفرة كأداة مالية موثوقة حتى في المعاملات ذات القيمة العالية التي تؤثر على حياتهم بشكل مباشر.

خاتمة: مستقبل العملات المشفرة في الحياة اليومية، نحو تبني أوسع

تُقدم دراسة Bitget هذه رؤى حيوية حول التطور السريع لمشهد العملات المشفرة. من الواضح أن الأصول الرقمية تتجاوز دورها الأولي كأدوات للمضاربة لتصبح جزءاً لا يتجزأ من حياتنا اليومية. من الألعاب التفاعلية إلى حجوزات السفر الدولية، ومن التسوق اليومي المرن إلى المدفوعات التعليمية الضرورية وفواتير الخدمات، تتجذر العملات المشفرة بعمق في الاقتصاد العالمي. تُظهر الفروق الدقيقة في الاستخدام عبر الأجيال والمناطق أن تبني العملات المشفرة ليس ظاهرة واحدة، بل هي عملية متعددة الأوجه تتأثر بالاحتياجات الثقافية والاقتصادية والتكنولوجية لكل مجموعة وديموغرافية.

مع استمرار تطور البنية التحتية للعملات المشفرة وتزايد سهولة الوصول إليها، يمكننا أن نتوقع المزيد من الاندماج والابتكار في طرق استخدام هذه الأصول، مما يجعل العملات المشفرة عنصراً أساسياً في مستقبل التجارة والمال. هذا التوسع سيغير بلا شك الطريقة التي يفكر بها الأفراد والمؤسسات حول الأموال والمعاملات، وسيفتح آفاقاً جديدة للملاءمة والكفاءة المالية في كل جانب من جوانب حياتنا. إن التحول الذي كشفته دراسة Bitget يشير إلى أننا نشهد لحظة محورية في رحلة العملات المشفرة نحو التبني الجماعي، مما يعد بمستقبل مالي أكثر لامركزية وشمولية.

مواضيع مشابهة