“`html
عشاء ترامب المثير للجدل حول عملات الميم يثير ردود فعل متباينة
شهد يوم 22 مايو/أيار إقامة حفل عشاء خاص أقامه الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب مع أكبر 220 من حاملي عملته الميمية “TRUMP”. كان هذا الحدث محاطاً بالجدل منذ لحظة الإعلان عنه، وقد رُوّج له على أنه “الدعوة الأكثر حصرية في العالم”. ومع ذلك، لم يلق العشاء استحساناً بالإجماع بين الحضور، بل أثار ردود فعل واسعة النطاق ومتباينة بشكل كبير، تراوحت بين الإحباط والإشادة. بينما اشتكى البعض من جودة الطعام ونقص التفاعل مع ترامب، رأى آخرون في الحدث فرصة قيمة للتواصل مع شخصيات بارزة في عالم العملات المشفرة.
كانت الدعوة لحضور هذا العشاء مرتبطة بشكل مباشر بامتلاك كميات كبيرة من عملة الميم المسماة “TRUMP”. تم إرسال الدعوات إلى أكبر 220 حاملاً لهذه العملة، مما ربط الثروة الرقمية بشكل مباشر بفرصة لقاء شخصية سياسية عالمية مثيرة للجدل. هذا الارتباط في حد ذاته كان مصدراً للعديد من التعليقات والانتقادات في الأوساط الإعلامية وعالم الكريبتو.
نُظّم الحدث في إطار احتفالي، وكان يُتوقع أن يكون تجربة لا تُنسى للحاضرين الذين دفعوا (أو امتلكوا ما يعادل) مبالغ كبيرة للحصول على عملة TRUMP. ومع ذلك، يبدو أن توقعات البعض لم تتحقق بالكامل، مما أدى إلى ظهور أصوات ناقدة بين الحضور أنفسهم.
الحاضرون البارزون
ضمّ العشاء نخبة من الشخصيات المعروفة في مجال العملات المشفرة والتكنولوجيا المالية. كان مؤسس Tron والملياردير في مجال العملات المشفرة، جاستن صن، هو أكبر حاملي عملة TRUMP الميمية بين الحاضرين. يُعتقد أنه ربما كان أيضاً الشخصية الأكثر إثارة للجدل بين جميع الضيوف، بالنظر إلى تاريخه في عالم الكريبتو والمواقف التي ارتبط بها.
لكن صن كان واحداً فقط من بين العديد من رواد الأعمال المميزين في مجال العملات المشفرة من جميع أنحاء العالم الذين حضروا العشاء. وفقاً لتقارير صحيفة نيويورك تايمز وغيرها من المصادر الإعلامية التي غطت الحدث، شملت قائمة الضيوف شخصيات بارزة مثل:
- يفغيني غايفوي (Evgeny Gaevoy): مؤسس والرئيس التنفيذي لشركة Wintermute المتخصصة في صناعة السوق للعملات المشفرة.
- ماثيو ليو (Matthew Liu): أحد المؤسسين المشاركين لبروتوكول Origin.
- جاك لو (Jack Lu): الرئيس التنفيذي لسوق الرموز غير القابلة للاستبدال (NFT) Magic Eden.
- أنيل لولا (Anil Lulla) ويان ليبرمان (Yan Liberman): المؤسسان المشاركان لمنصة Delphi Digital لتحليلات سوق العملات المشفرة.
مثّل حضور هذه الشخصيات البارزة تنوعاً في عالم العملات المشفرة، حيث شمل مؤسسي منصات وبورصات وبروتوكولات وشركات تحليل. كانت هذه القائمة بحد ذاتها جاذبة للكثيرين، بغض النظر عن الجانب السياسي للحدث.
الشكاوى وخيبات الأمل
فشل حفل العشاء في الارتقاء إلى مستوى التوقعات والضجة التي سبقته بالنسبة للعديد من الحاضرين. دخل الضيوف إلى مكان الحدث بينما كان متظاهرون يرددون هتافات “عار” في الخارج، وهو مشهد ربما أضاف طبقة أخرى من التوتر أو الغرابة للتجربة.
إحدى أبرز الشكاوى التي تكررت بين بعض الحضور كانت تتعلق بجودة الطعام المقدم. لم يكن الطعام على مستوى التوقعات العالية التي قد ترتبط بحفل عشاء يوصف بأنه “الأكثر حصرية”. بالإضافة إلى ذلك، كانت خيارات المشروبات محدودة للغاية.
في مقابلة مع شبكة CNBC، عبر نيكولاس بينتو (Nicholas Pinto)، وهو شاب يبلغ من العمر 25 عاماً، عن استيائه من الطعام والشراب. يُذكر أن والده اصطحبه إلى الحدث في سيارته اللامبورغيني، مما يشير إلى الخلفية المادية لبعض الحضور. قال بينتو:
“الطعام كان سيئاً… لم يُقدم لي أي مشروبات غير الماء أو نبيذ ترامب. أنا لا أشرب الكحول، لذا اكتفيت بالماء. تم ملء كأسي مرة واحدة فقط.”
وفي مقابلة أخرى مع صحيفة وول ستريت جورنال، كرر بينتو خيبة أمله الكبيرة من العشاء. قال إنه كان يتوقع أن يُقدم له وجبات مثل “بيغ ماك” أو البيتزا، في إشارة ساخرة أو تعكس توقعاته لنوع الطعام الذي قد يفضله ترامب أو يرتبط به علامته التجارية. هذه التفصيلة البسيطة تسلط الضوء على الفجوة بين الصورة الفاخرة للحدث والتجربة الفعلية لبعض الضيوف.
لم تقتصر خيبة أمل بينتو على الطعام والشراب فقط، بل امتدت أيضاً إلى قلة التفاعل مع دونالد ترامب نفسه. كان ترامب حاضراً لفترة وجيزة جداً ولم يتفاعل بشكل مباشر مع غالبية الحضور. قال بينتو لصحيفة وول ستريت جورنال:
“أنا محبط جداً لأن الرئيس ترامب لم يقضِ وقتاً أطول في الحدث. لم يكن يتفاعل معنا.”
وفقاً للتقارير، وصل ترامب بطائرة هليكوبتر إلى موقع الحدث حوالي الساعة السابعة مساءً. بعد وصوله، التقى لفترة قصيرة بأكبر 25 حاملاً للعملة في منطقة استقبال خاصة لكبار الشخصيات، بينما كان الـ 195 حاضراً الآخرون يفتحون حقائب الهدايا في القاعة الكبرى المجاورة. بعد إلقاء خطاب قصير، والذي قيل إنه كرر فيه نقاط حديث قديمة ومألوفة، غادر ترامب الموقع بعد حوالي 23 دقيقة فقط من وصوله. هذه الفترة الزمنية القصيرة كانت نقطة خلاف رئيسية للكثيرين الذين دفعوا مبالغ طائلة (مباشرة أو غير مباشرة عبر امتلاك العملة) لحضور الحدث.
علق بينتو على خطاب ترامب قائلاً لصحيفة وول ستريت جورنال:
“لم أكن متأثراً جداً بالخطاب بصراحة. كنت أتمنى أن يتناول العشاء معنا، ربما يقضي وقتاً أطول.”
بالنسبة لتشنغ لو (Cheng Lu)، وهو مستثمر في العملات المشفرة يبلغ من العمر 32 عاماً من شنغهاي وكان ضمن أكبر 25 حاملاً للعملة، لم تكن الأمور مختلفة كثيراً عن تجربة بينتو. صرح لو لصحيفة نيويورك تايمز أنه لم يحصل على أي فرصة للتحدث مع ترامب سواء في العشاء أو خلال الجولة المصحوبة بمرشدين في البيت الأبيض يوم الجمعة التالي. يشير هذا إلى أن حتى الحضور ضمن الفئة الأكثر تميزاً لم يحصلوا بالضرورة على التفاعل المباشر المنشود.
سلط بينتو الضوء أيضاً على جانب آخر من الحدث، وهو التراخي في الإجراءات الأمنية بعد مغادرة ترامب. قال إن الأمن لم يكن صارماً كما هو متوقع في حدث بهذا المستوى، ولم تكن هناك حقائب مختومة بتقنية RFID للهواتف، كما هو شائع في الفعاليات التي تتطلب سرية. علق قائلاً:
“بمجرد مغادرة ترامب، لم يعودوا يهتمون حقاً بأي شيء آخر.”
أضاف بينتو أيضاً أن مظاهر البذخ والثراء كانت واضحة جداً بين الحضور. على سبيل المثال، تم التباهي بساعات ريتشارد ميل التي يمكن أن تصل تكلفتها إلى 1.3 مليون دولار من قبل 16 حاضراً على الأقل. ومع ذلك، كان المزاج العام يوصف بالهدوء أو حتى الكآبة نسبياً، ويرجع ذلك جزئياً إلى حقيقة أن العديد من الحضور كانوا قد قاموا بالفعل ببيع (تفريغ) كميات من عملة TRUMP الرسمية قبل أو حتى أثناء الحدث. قال بينتو لشبكة CNBC:
“الكثير من الناس لم يعودوا حتى يحتفظون بالعملة. كانوا يتحققون من هواتفهم أثناء العشاء ليروا ما إذا كان السعر قد تحرك.”
وفقاً لتقرير نشره موقع Wired في 16 مايو/أيار، بعد فترة وجيزة من تأكيد أماكنهم في العشاء، بدأ حوالي نصف الحضور في بيع الرمز المميز. استمر هذا الاتجاه حتى بعد انتهاء الحدث. انخفض سعر عملة الميم TRUMP بنحو 8% بعد العشاء، وانخفض إجمالي رصيد العملات التي يمتلكها الحاضرون من 11.3 مليون إلى 7 ملايين. هذا يشير إلى أن الدافع الأساسي للحضور بالنسبة للكثيرين كان مرتبطاً بالعملة وقيمتها المالية، وليس بالضرورة بفرصة التفاعل مع ترامب أو الاهتمام السياسي.
الجانب المشرق وفرص التواصل
لم يكن الجميع محبطاً من تجربة العشاء. رأى بعض الحضور جوانب إيجابية وفرصاً قيمة في الحدث، خاصة فيما يتعلق بالتواصل والترويج لمشاريعهم. على سبيل المثال، استغل نجم الدوري الاميركي للمحترفين السابق، لامار أودوم، الحدث كفرصة للترويج لعملته الميمية الخاصة، التي تحمل اسم ODOM.
وصف رجل الأعمال في مجال العملات المشفرة الروسي المولد، نيكيتا أنوفريف (Nikita Anufrieve)، الحدث بأنه “لحظة تاريخية”. صرح لصحيفة وول ستريت جورنال:
“هذه لحظة تاريخية، عندما ألقى الرئيس السابع والأربعون، دونالد ترامب، خطاباً لنا. لا يمكنك مقارنة ذلك بأي مكافأة متاحة في السوق حالياً.”
بالنسبة لأنوفريف، كان الحدث في الأساس فرصة للتواصل (networking). قال إنه استغل الوقت للتحدث مع حوالي 50 شخصاً وحاول “الحصول على أكبر عدد ممكن من جهات الاتصال”. هذه النظرة تركز على القيمة التجارية والفرص التي يمكن أن يوفرها تجمع هذا العدد من الشخصيات البارزة في مجال الكريبتو في مكان واحد.
مورتن كريستنسن (Morten Christensen)، البالغ من العمر 39 عاماً والذي كان لاعباً في البوكر ويدير الآن موقعاً إلكترونياً للعملات المشفرة، وصف العشاء بأنه “تجربة جامحة بالكامل”. أخبر صحيفة وول ستريت جورنال أن الحدث يشير إلى أن ترامب “مستعد للقيام بشيء ما بخصوص العملة”. وأضاف أن هذا سيوفر المزيد من الثقة للمستثمرين والجامعين المستقبليين لعملة TRUMP.
من ناحية أخرى، قدم سانغروك أوه (Sangrok Oh)، الرئيس التنفيذي لشركة Hyperithm، وهي شركة لإدارة الأصول الرقمية المؤسسية مقرها في طوكيو وسول، وجهة نظر تحليلية أكثر تجريداً. قال:
“أتفهم أن هناك انتقادات كبيرة تحيط بهذا الحدث، لكنني أنظر إليه كتجربة اجتماعية متعلقة بالكريبتو. ونتائج هذه التجربة شيء نحتاج إلى مراقبته بمرور الوقت.”
تشير وجهة نظر أوه إلى أن الحدث لم يكن مجرد حفل عشاء عادي، بل كان يمثل تقاطعاً فريداً بين السياسة، والعملات المشفرة، والمجتمع، والتوقعات الاقتصادية. نتائج هذا التقاطع وتأثيره على مستقبل عملات الميم السياسية وسوق العملات المشفرة الأوسع لا يزال بحاجة إلى دراسة ومراقبة.
خاتمة
في المجمل، بينما كان عشاء ترامب الميمّي محاطاً بالضجة والتوقعات العالية، فإن التجربة الفعلية للحضور كانت متنوعة ومعقدة. بالنسبة للبعض، كانت خيبة أمل بسبب القضايا اللوجستية وقلة التفاعل المباشر مع الشخصية الرئيسية. بالنسبة للآخرين، كان الحدث فرصة لا تقدر بثمن للتواصل واكتساب الرؤى وحتى الترويج لمشاريعهم الخاصة. بغض النظر عن التجربة الفردية، فإن الحدث يسلط الضوء على الروابط المتزايدة والمعقدة بين عالم العملات المشفرة، وخاصة ظاهرة عملات الميم، والشخصيات السياسية العامة، ويفتح الباب لأسئلة حول دوافع الحضور وقيمة مثل هذه الفعاليات.
##seo_title: عشاء ترامب وعملات الميم: ردود فعل متباينة من الحضور
##seo_description: استكشف الردود المتباينة من الحضور على عشاء دونالد ترامب الخاص مع أكبر حاملي عملته الميمية، TRUMP، بما في ذلك الشكاوى بشأن الطعام والتفاعل وفرص التواصل التي برزت. تعرف على تجارب الحاضرين البارزين وكيف نظروا إلى هذا الحدث الفريد.
##seo_tags: ترامب, عملات ميم, كريبتو, عشاء ترامب, TRUMP memecoin, عملات مشفرة, حاملي TRUMP, دونالد ترامب, أحداث كريبتو, جاستن صن, وينترميوت, ديلفي ديجيتال, نيتووركينغ كريبتو
##seo_keywords: عشاء ترامب عملات ميم, ردود فعل عشاء ترامب, حاملي عملة TRUMP, اجتماع ترامب كريبتو, شكاوى عشاء ترامب, إيجابيات عشاء ترامب, جاستن صن عشاء ترامب, تجربة عشاء TRUMP
##seo_keypoints: – تفاصيل عشاء ترامب الخاص مع 220 من أكبر حاملي عملته الميمية TRUMP. – الحدث وصف بـ “الدعوة الأكثر حصرية” لكنه أثار ردود فعل متباينة. – شكاوى بارزة بشأن جودة الطعام، محدودية المشروبات، وقصر فترة تفاعل ترامب. – حضور شخصيات بارزة في عالم الكريبتو مثل جاستن صن، إيفغيني غايفوي، وغيرهم. – استغلال بعض الحضور للحدث كفرصة للتواصل والترويج. – وجهات نظر إيجابية ترى الحدث كلحظة تاريخية أو تجربة اجتماعية. – انخفاض سعر عملة TRUMP بعد الحدث وإشارة إلى أن العديد من الحضور باعوا العملة.
##seo_slug: عشاء-ترامب-عملات-ميم-ردود-فعل
“`