ektsadna.com
العملات الرقمية الرائدة

لماذا لا يزال مؤشر علاوة كوين بيس للبيتكوين والإيثيريوم إيجابياً لمدة 7 أسابيع؟

“`html




لماذا لا يزال مؤشر علاوة كوين بيس للبيتكوين والإيثيريوم إيجابياً لمدة 7 أسابيع؟

لماذا لا يزال مؤشر علاوة كوين بيس لل والإيثيريوم إيجابياً لمدة 7 أسابيع؟

شهد المشفرة، وخاصة البيتكوين والإيثيريوم، أداءً جيداً للغاية في الربع الثاني من عام 2025. يمثل هذا تحولاً صارخاً عن أداء الربع الأول، الذي اتسم بالتقلبات وعدم اليقين. استفادت العملة المشفرة الرائدة، البيتكوين، من هذا الزخم الصعودي، لتقفز إلى مستوى تاريخي جديد متجاوزةً علامة الـ 111 ألف . وبالمثل، بدأت الإيثيريوم انتعاشها الخاص واستعادت مستوى 2000 دولار في أوائل مايو، على الرغم من أن هذه العملة البديلة ظلت عالقة في نطاق تداول خلال الشهر الماضي.

على الرغم من حالة عدم اليقين المتزايدة في السوق بسبب التوترات المتصاعدة بين إسرائيل وإيران، تمكن البيتكوين والإيثيريوم من الحفاظ على استقرارهما والتحلي بالمرونة. هذا الصمود في مواجهة المخاطر الجيوسياسية أثار تساؤلات حول العوامل التي تدعم هذه الأصول في مثل هذه الظروف.

المستثمرون الأمريكيون يحافظون على أسعار العملات المشفرة

في منشور جديد على X (تويتر سابقاً)، كشف المحلل المتخصص في البيانات على السلسلة (on-chain analyst) بوراك كسمجي (Burak Kesmeci) أن المستثمرين في الولايات المتحدة كانوا نشطين للغاية في السوق خلال الأسابيع القليلة الماضية. أوضح المحلل أن هذا النشاط يتوافق تماماً مع قدرة أسعار البيتكوين والإيثيريوم على مقاومة الضغط الهبوطي الذي شهدته الأسواق في الأسابيع الأخيرة.

تستند هذه الملاحظة على السلسلة إلى مؤشر علاوة كوين بيس (Coinbase Premium Index). يقيس هذا المؤشر الفرق بين أسعار العملات المشفرة على بورصة كوين بيس (Coinbase)، ومقرها الولايات المتحدة، والتي تستخدم عادةً أزواج التداول بالدولار الأمريكي (USD)، وبين الأسعار على بورصة بايننس (Binance) العالمية، التي تستخدم غالباً أزواج التداول بالتيثر (USDT). يعتبر هذا المقياس انعكاساً لمشاعر الكيانات المؤسسية الأمريكية (اللاعبين الرئيسيين على كوين بيس) مقارنة بالمستثمرين والمتداولين على البورصات العالمية الأخرى.

فهم مؤشر علاوة كوين بيس

لفهم أهمية مؤشر علاوة كوين بيس، يجب التعمق قليلاً في كيفية عمله وما يشير إليه. عندما يكون لمؤشر علاوة كوين بيس قيمة إيجابية، فهذا يعني عادةً أن الأسعار على كوين بيس أعلى من الأسعار على بايننس. يشير هذا الفارق السعري الإيجابي إلى زيادة الطلب من المستثمرين الأمريكيين، الذين يكونون على استعداد لدفع سعر أعلى لشراء العملات المشفرة (البيتكوين والإيثيريوم في هذه الحالة) مقارنة بالمتداولين العالميين. هذا الطلب القوي من قاعدة مستخدمي كوين بيس، والتي تشمل عدداً كبيراً من المؤسسات وصناديق ال المتداولة (ETFs) في الولايات المتحدة، يمكن أن يدفع الأسعار إلى الأعلى على هذه المنصة، مما يخلق “علاوة”.

على الجانب الآخر، عندما ينخفض مؤشر علاوة كوين بيس إلى ما دون الصفر، فهذا يعني أن الأسعار على كوين بيس أقل من بايننس. تشير هذه العلاوة السلبية إلى أن المستثمرين الأمريكيين يشترون بوتيرة أبطأ أو حتى يبيعون مقارنة بالمتداولين العالميين. يمكن أن يحدث هذا عندما يكون هناك ضغط بيع أقوى من المؤسسات الأمريكية أو انخفاض في شهيتهم للمخاطرة. لذلك، يعتبر هذا المؤشر مقياساً قوياً لمشاعر المستثمرين المؤسسيين في الولايات المتحدة وتأثيرهم على السوق.

7 أسابيع من الزخم الإيجابي

وفقاً لبوراك كسمجي، فإن مؤشر علاوة كوين بيس لكل من البيتكوين والإيثيريوم (باستثناء انخفاض مفاجئ قصير في البيتكوين في 29 مايو) ظل في المنطقة الإيجابية منذ 9 مايو 2024. هذه السلسلة المتواصلة التي بلغت 47 يوماً (أي ما يقارب 7 أسابيع كاملة) تشير بقوة إلى نشاط شراء مرتفع ومستدام من المستثمرين المؤسسيين الأمريكيين، على الرغم من التوترات الجيوسياسية التي تسود المشهد العالمي.

يؤكد كسمجي على هذه النقطة قائلاً:

في الولايات المتحدة، يواصل المستثمرون المؤسسيون ومستثمرو صناديق البيتكوين والإيثيريوم المتداولة (باستثناء فيديليتي) مشترياتهم الثقيلة عبر كوين بيس (وقد استمر ذلك لأسابيع). هذا هو سبب إظهار علاوات كوين بيس زخماً إيجابياً قوياً. وبسبب هذا (في رأيي)، على الرغم من الأزمات، لم نشهد انخفاضاً حاداً في البيتكوين أو الإيثيريوم في السوق.

يُسلط هذا التصريح الضوء على الدور المحوري الذي يلعبه المستثمرون الكبار في الولايات المتحدة في دعم أسعار هاتين العملتين المشفرتين الرائدتين. غالباً ما يُنظر إلى نشاط المؤسسات وصناديق الاستثمار المتداولة على أنه علامة على نضج السوق وزيادة القبول للأصول الرقمية كفئة استثمارية شرعية. إن استعدادهم للشراء بقوة، حتى في الأوقات العصيبة، يدل على ثقة عميقة في القيمة طويلة الأجل للبيتكوين والإيثيريوم.

تجاوز العواصف الجيوسياسية

في جوهر الأمر، يعتقد المحلل المتخصص في البيانات على السلسلة أن أسعار البيتكوين والإيثيريوم تمكنت من الصمود في وجه العاصفة الناجمة عن التوترات المتصاعدة في منطقة آسيا بسبب نشاط المستثمرين الأمريكيين في السوق. بطبيعة الحال، تميل الأصول الخطرة إلى الخضوع للضغط الهبوطي خلال الظروف غير المستقرة مثل الحروب، والأوبئة العالمية، والأزمات الاقتصادية الكبرى، وما إلى ذلك. يتجه المستثمرون غالباً نحو الأصول الآمنة مثل الذهب أو السندات الحكومية خلال هذه الفترات، مما يتسبب في بيع الأصول الأكثر تقلباً.

ومع ذلك، في الحالة الراهنة، يبدو أن الطلب القوي من المستثمرين المؤسسيين في الولايات المتحدة على البيتكوين والإيثيريوم قد عمل كقوة موازنة، امتص ضغط البيع المحتمل الذي قد ينجم عن المخاوف الجيوسياسية. هذا يشير إلى أن فئة الأصول المشفرة قد بدأت تكتسب مستوى من المرونة والنضج، مدعومة بتدفق رؤوس الأموال الكبيرة من المؤسسات التي ترى فيها قيمة تتجاوز التقلبات قصيرة المدى.

من المهم أيضاً ملاحظة الاستثناء الذي ذكره كسمجي بخصوص فيديليتي. هذا يشير إلى أن ليس كل اللاعبين المؤسسيين يتصرفون بنفس الطريقة، وأن هناك اختلافات في الاستراتيجيات ووجهات النظر حتى بين كبار المستثمرين. ومع ذلك، فإن الصورة العامة التي يرسمها مؤشر علاوة كوين بيس الإيجابي باستمرار هي صورة لسوق مدعوم من قبل مشترين أقوياء في الولايات المتحدة.

أسعار البيتكوين والإيثيريوم الحالية

اعتباراً من لحظة كتابة هذا ال، يبلغ سعر البيتكوين حوالي 107,100 دولار أمريكي، مما يعكس عدم وجود حركة سعرية كبيرة خلال الـ 24 ساعة الماضية. هذا الاستقرار النسبي، بالنظر إلى السياق الجيوسياسي والاقتصادي الأوسع، يمكن أن يُعزى جزئياً إلى الدعم المستمر المشار إليه أعلاه من المستثمرين الأمريكيين.

في غضون ذلك، تبلغ قيمة عملة الإيثر (ETH) حوالي 2,420 دولار أمريكي، مع ارتفاع سعري طفيف لا يتجاوز 0.6% في اليوم الماضي. على الرغم من أن الإيثيريوم ربما لم تحقق قفزات سعرية كبيرة مثل البيتكوين مؤخراً، إلا أن قدرتها على الحفاظ على موقعها فوق علامة 2000 دولار ومقاومة الانخفاضات الكبيرة تشير أيضاً إلى وجود دعم أساسي، والذي يمكن أن يكون مرتبطاً أيضاً بنشاط المستثمرين المؤسسيين، خاصة مع التطورات المستمرة في نظامها البيئي واقتراب الترقيات المستقبلية.

الآثار المترتبة على نشاط المستثمرين الأمريكيين

إن استمرار علاوة كوين بيس الإيجابية لمدة سبعة أسابيع يحمل آثاراً هامة لسوق العملات المشفرة ككل. أولاً، يؤكد على أن الطلب المؤسسي في الولايات المتحدة ليس مجرد ظاهرة عابرة، بل هو قوة مستدامة تشكل هيكل السوق. هذا النوع من الطلب يمكن أن يوفر قاعدة أكثر استقراراً للأسعار مقارنة بنشاط التداول بالتجزئة، الذي يمكن أن يكون أكثر تقلباً ويستجيب بسرعة للأخبار والمشاعر قصيرة المدى.

ثانياً، يشير هذا إلى أن سرد “الأصل الآمن” للبيتكوين قد يكون يتغير أو يتطور في نظر بعض المستثمرين. بدلاً من الهروب من البيتكوين والإيثيريوم خلال الأزمات، يرى بعض المستثمرين المؤسسيين فيها قيمة كأصول لا ترتبط بالضرورة بالأسواق المالية التقليدية بنفس الطريقة، أو حتى كتحوط محتمل ضد عدم اليقين الاقتصادي على المدى الطويل.

ثالثاً، يعزز هذا النشاط الإيجابي الثقة في سوق العملات المشفرة. عندما يرى المستثمرون الأفراد والشركات الصغيرة أن الكيانات الكبيرة ذات الخبرة تقوم بعمليات شراء كبيرة ومستمرة، يمكن أن يشجعهم ذلك على الدخول إلى السوق أو زيادة مراكزهم فيه. هذا يخلق حلقة ردود فعل إيجابية حيث يؤدي الطلب المؤسسي إلى زيادة الاهتمام والثقة بشكل عام.

أخيراً، يؤكد هذا على أهمية بورصة كوين بيس كمنصة رئيسية للمستثمرين المؤسسيين في الولايات المتحدة. حجم التداول والنشاط على كوين بيس يمكن أن يكون مؤشراً رئيسياً لصحة الطلب المؤسسي، مما يجعل مؤشر علاوة كوين بيس أداة قيمة للمحللين والمستثمرين الذين يحاولون فهم ديناميكيات السوق الحالية.

النظرة المستقبلية والتحديات المحتملة

على الرغم من الدعم القوي من المستثمرين الأمريكيين، يظل سوق العملات المشفرة عرضة لمجموعة متنوعة من العوامل. يمكن أن تؤثر التطورات التنظيمية، سواء في الولايات المتحدة أو على مستوى العالم، بشكل كبير على معنويات السوق ونشاط التداول. كما يمكن أن تؤدي التغيرات الكبيرة في السياسة النقدية للبنوك المركزية، أو التحولات في الاقتصاد الكلي العالمي، إلى تغييرات في شهية المستثمرين للمخاطرة.

علاوة على ذلك، على الرغم من أن التوترات الجيوسياسية الحالية قد لم تؤد إلى انهيار كبير في الأسعار بفضل الدعم المؤسسي، إلا أن تصعيداً كبيراً أو أزمة جديدة غير متوقعة يمكن أن تختبر مرونة السوق إلى أقصى حد. التحدي يكمن في ما إذا كان الطلب المؤسسي الحالي قوياً بما يكفي لمواجهة ضغوط بيع محتملة أكبر في المستقبل.

يبقى مؤشر علاوة كوين بيس مقياساً حيوياً للمراقبة. إذا بدأ المؤشر في التراجع بشكل مستمر والتحول إلى المنطقة السلبية، فقد يكون ذلك إشارة مبكرة على أن شهية المستثمرين المؤسسيين في الولايات المتحدة تتضاءل، مما قد يترك السوق أكثر عرضة للتقلبات والانخفاضات.

خلاصة

في الختام، يعكس استمرار مؤشر علاوة كوين بيس للبيتكوين والإيثيريوم في البقاء إيجابياً لمدة سبعة أسابيع متتالية قوة ملحوظة في الطلب من المستثمرين المؤسسيين في الولايات المتحدة. هذا النشاط القوي، كما يشير المحلل بوراك كسمجي، كان عاملاً حاسماً في مساعدة أسعار البيتكوين والإيثيريوم على الصمود في وجه عدم اليقين الناجم عن التوترات الجيوسياسية الأخيرة. بينما حقق البيتكوين مستويات قياسية جديدة وواصلت الإيثيريوم تعافيها، يبدو أن الدعم من “الأموال الذكية” في الولايات المتحدة يوفر أساساً صلباً للسوق في الوقت الحالي. ومع ذلك، يجب على المستثمرين البقاء على دراية بالعوامل الأخرى التي يمكن أن تؤثر على السوق في المستقبل.

“`

مواضيع مشابهة