ektsadna.com
بيتكوين

متى سيصل سعر البيتكوين (BTC) إلى القاع؟ خبير يتوقع نقطة تحول حاسمة

متى سيصل سعر ال (BTC) إلى القاع؟ خبير يتوقع نقطة تحول حاسمة

يشهد عالم العملات الرقمية ترقبًا كبيرًا مع اقتراب سعر البيتكوين (BTC) من إيجاد قاعه التالي، وفقًا لمراقبي السوق الذين يتابعون إشارات تقنية رئيسية. يتوقع أحد كبار المحللين أن تستقر العملة المشفرة في منتصف شهر نوفمبر، حيث تقترب متوسطان متحركان رئيسيان من نقطة تقاطع حاسمة. لطالما تزامن هذا الإعداد مع قيعان السوق في الدورات السابقة، مما يثير الأمل في تحول وشيك قد يعيد الزخم إلى الرقمية ككل.

لقد اختبر الانكماش الحالي صبر المستثمرين، مخلفًا وراءه شعورًا بالقلق وعدم اليقين. ومع ذلك، يعتقد البعض أن الاتجاه الأوسع لا يزال يفضل السوق الصاعد، مشيرين إلى أن هذا التراجع قد يكون مجرد تصحيح صحي قبل انطلاقة جديدة. قد تحدد الأسابيع القادمة ما إذا كان البيتكوين سيحافظ على قوته على المدى الطويل ويستأنف مساره الصعودي، أو ينزلق أكثر قبل أن يبدأ في التعافي التدريجي. يستعرض هذا المقال رؤى المحللين حول متى يمكن أن يجد سعر البيتكوين قاعه، وماذا تعني هذه الإشارات لمستقبل العملة الرقمية الرائدة في العالم.

المتوسطات المتحركة الرئيسية: إشارة تاريخية لقاع محتمل للبيتكوين

أشار محلل العملات المشفرة الشهير “كولين توكس كريبتو” (Colin Talks Crypto) إلى أن البيتكوين قد يصل إلى قاع محلي في حوالي منتصف شهر نوفمبر. وقد استند في هذا التوقع إلى تقاطع متوقع بين المتوسط المتحرك البسيط لـ 50 يومًا (50-day Simple Moving Average – SMA) والمتوسط المتحرك البسيط لـ 200 يومًا (200-day Simple Moving Average – SMA). تاريخيًا، لطالما كانت هذه النمط الفني علامة فارقة لعدة قيعان محلية للبيتكوين، مما يجعله مؤشرًا موثوقًا يستدعي اهتمام المتداولين والمستثمرين على حد سواء.

في ه الذي شاركه على X (تويتر سابقًا)، أوضح كولين أن المتوسطين يقتربان من نقطة الالتقاء قريبًا، مما يخلق نقطة محورية محتملة لسعر الأصل. وفقًا له، غالبًا ما يشير تقاطع المتوسطات المتحركة لـ 50 و 200 يوم إلى “إعادة ضبط للسوق” (market reset) قبل الارتفاع الكبير التالي. هذا النمط، المعروف أحيانًا باسم “التقاطع الذهبي” (Golden Cross) عندما يتجاوز المتوسط الأقصر المتوسط الأطول صعودًا، أو “تقاطع الموت” (Death Cross) عندما يحدث العكس، يحمل أهمية كبيرة للمتداولين والمستثمرين، لأنه يمكن أن يشير إلى تغييرات كبيرة في الاتجاه الكلي للسوق. إن فهم هذه المؤشرات الفنية يساعد في بناء استراتيجيات تداول و أكثر فعالية.

لم يقتصر تحليل كولين على المتوسطات المتحركة فحسب، بل أشار أيضًا إلى أن انخفاضًا حادًا (wick) قد يصل إلى نطاق 98,000 أمريكي لا يزال من الممكن أن يتماشى مع هيكل السوق الصاعد العام. يحمل هذا المستوى تداخلًا قويًا للدعم، مما يشير إلى أنه قد يعمل كقاعدة متينة للانطلاق في التجمع الصاعد التالي. تتوافق ه هذه مع اعتقاد أوسع بأن البيتكوين يظل صاعدًا من الناحية الهيكلية على الرغم من الضعف الذي شهده مؤخرًا. هذا يعطي المستثمرين بعض الطمأنينة بأن أي تراجع محتمل قد يكون مؤقتًا، ويجب أن يُنظر إليه على أنه فرصة لإعادة الشراء أو تعزيز المراكز الاستثمارية.

مشاعر السوق الصاعد و تمديد دورة البيتكوين

واصل كولين شرح الأسباب التي تجعله يعتقد أن السوق الصاعد للبيتكوين لا يزال سليمًا ولم ينتهِ بعد. أشار إلى أن سعر البيتكوين لا يزال محافظًا على موقعه فوق المتوسط المتحرك البسيط لـ 50 أسبوعًا (50-week SMA)، وهو مستوى حاسم لم يغلق السوق تحته بعد. هذا المؤشر طويل الأجل يعزز فكرة أن الاتجاه الصعودي العام لم ينكسر بشكل قاطع، وأن الضغط الشرائي لا يزال قائمًا على المدى الطويل.

أكد كولين أيضًا أن حاملي العملات على المدى الطويل لم يظهروا علامات استسلام جماعي (capitulation)، وهو سلوك غالبًا ما يُرى عند قمم الدورات الحقيقية للسوق، حيث يبيع المستثمرون بسبب الخوف أو الإحباط. يشير غياب هذا الاستسلام إلى أن الضغط البيعي من كبار المستثمرين ليس كافيًا لإنهاء الدورة الصاعدة الحالية. بالإضافة إلى ذلك، أشار المحلل إلى أن غياب المشاعر المفرطة في التفاؤل (euphoric sentiment) والمقاييس المبالغ فيها يشير إلى وجود مساحة لجولة صعودية رئيسية أخرى. على عكس فترات الذروة السابقة حيث كانت الحماسة تبلغ أوجها، لا يبدو أن السوق في حالة “نشوة” عامة، مما يوحي بأن هناك مجالًا صحيًا للنمو المستقبلي.

علاوة على ذلك، أضاف كولين أن العديد من المتداولين والمحللين يتوقعون أن تبلغ الدورة الصاعدة ذروتها في الربع الرابع من عام 2025. ومع ذلك، يرى هو أن هذه الدورة قد تمتد إلى أوائل عام 2026. هذه المرحلة المطولة، كما أشار، تسبب إحباطًا بين متداولي الذين لم يكونوا مس للوتيرة البطيئة وغير المتوقعة للسوق، مما يدفعهم في بعض الأحيان لبيع ممتلكاتهم. هذا التمديد الزمني يعكس نضجًا أكبر للسوق وقد يشير إلى دورات أطول وأكثر استقرارًا في المستقبل، مما يغير من ديناميكيات التداول التقليدية.

ويُعزى الفضل إلى “إنتو ذا كريبتوفرس” (IntoTheCryptoverse) في الإشارة إلى أن تقاطعات المتوسطات المتحركة هذه، والتي غالبًا ما يُطلق عليها “تقاطعات الموت” (Death Crosses) عندما تكون سلبية، تميل إلى تحديد نقاط الاستنزاف قبل مراحل التعافي. هذا يمنح المستثمرين فرصة لإعادة التموضع والاستعداد للانطلاقة التالية، مؤكدًا على أهمية التحليل الفني في توقيت الدخول والخروج من السوق.

الخلاصة: هل البيتكوين على أعتاب انتعاش وشيك؟

باختصار، يشير تحليل الخبراء إلى أن البيتكوين يقترب من قاع محلي محتمل في منتصف نوفمبر، مدعومًا بتقاطع المتوسطات المتحركة الرئيسية (50-day و 200-day SMA). على الرغم من فترات التراجع واختبار الصبر التي مر بها المستثمرون، تظل المؤشرات الهيكلية للسوق الصاعد قوية وتشير إلى أن الاتجاه الأساسي لم يتغير. مع استمرار البيتكوين في التداول فوق المستويات الحرجة وعدم وجود علامات استسلام من كبار الحائزين، يبدو أن الدورة الصاعدة لديها مجال للتوسع، ربما حتى عام 2026.

يجب على المستثمرين البقاء على اطلاع ومتابعة هذه المؤشرات عن كثب، بالإضافة إلى التطورات الاقتصادية الكلية والأخبار المتعلقة بالعملات الرقمية، لاتخاذ قرارات مستنيرة في سوق العملات الرقمية المتغير باستمرار. هذا الوقت قد يكون فرصة ذهبية لإعادة تقييم الاستراتيجيات، وتحديد نقاط الدخول المحتملة، والاستعداد للمرحلة الصعودية القادمة التي قد تحمل معها مكاسب كبيرة للمتداولين والمستثمرين الصبورين. الاستثمار في البيتكوين والعملات الرقمية يتطلب فهمًا عميقًا للتحليل الفني والأساسي، والمرونة في مواجهة تقلبات السوق.

مواضيع مشابهة