ektsadna.com
أخبار عامةالأخبار المتعلقة بالبلوكتشينالاقتصاد والتمويلالبلوكتشين

هينمة بيتكوين القوية تهدد موسم الألتكوين المنتظر – تحليل فني

“`html




هيمنة بيتكوين قد تقتل أحلام موسم الألتكوين، محلل يحذر

هيمنة قد تقتل أحلام موسم الألتكوين، محلل يحذر

في عالم العملات الرقمية المتقلب، تُعد هيمنة بيتكوين (Bitcoin Dominance أو BTC.D) مؤشرًا حاسمًا يراقبه المتداولون والمحللون عن كثب. يشير هذا المؤشر إلى النسبة المئوية لرأس مال الرقمية الإجمالي الذي تستحوذ عليه عملة بيتكوين. عندما ترتفع هيمنة بيتكوين، فهذا يعني أن بيتكوين ينمو بشكل أسرع من بقية السوق (الألتكوين)، أو أن الألتكوين تتراجع بينما تحافظ بيتكوين على قيمتها أو تزداد. وعلى العكس، عندما تنخفض هيمنة بيتكوين، فهذا قد يشير إلى أن الألتكوين تشهد ارتفاعات أقوى أو أن المستثمرين ينقلون رؤوس أموالهم من بيتكوين إلى ، مما يفتح الباب لما يُعرف بـ “موسم الألتكوين” (Altcoin Season).

موسم الألتكوين هو فترة زمنية تشهد فيها معظم العملات الرقمية البديلة (الألتكوين) ارتفاعات سعرية كبيرة، وغالبًا ما تتجاوز بكثير أداء بيتكوين. هذه الفترات هي التي يحلم بها العديد من متداولي الألتكوين، حيث يمكن أن تحقق العملات الأصغر مكاسب هائلة في فترة قصيرة. ومع ذلك، يبدو أن الطريق إلى موسم الألتكوين هذا قد يكون مسدودًا في الوقت الحالي، على الأقل وفقًا لأحد المحللين.

وفقًا لتحذير صادر عن محلل على X (تويتر سابقًا)، يبدو أن قبضة بيتكوين على السوق قوية جدًا لدرجة أن العملات البديلة قد لا تتمكن من الانطلاق بحرية في أي وقت قريب. هذا التقييم يستند إلى فني لمؤشر هيمنة بيتكوين، والذي يظهر علامات قوة واستقرار غير مسبوقة خلال الفترة الماضية. يأتي هذا في الوقت الذي شهد فيه سعر بيتكوين نفسه بعض التقلبات، حيث ارتفع إلى حوالي 104,000 بعد صعود بنسبة 0.4%. كان السعر قد تراجع لفترة وجيزة إلى 103,000 دولار، لكن المشترين تدخلوا بسرعة لدعم السعر ودفعه مرة أخرى نحو مستوى 105,000 دولار. تزامن هذا الأداء مع قرار بنك الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي بالإبقاء على أسعار الفائدة ثابتة، وهو قرار يراقبه المتداولون عن كثب لأي تأثيرات محتملة على الأسواق المالية، بما في ذلك سوق العملات الرقمية.

شريط دعم السوق الصاعد (Bull Market Support Band) Explained

يعتمد التحليل الذي يشير إلى استمرار هيمنة بيتكوين على مفهوم فني مهم يُعرف بـ “شريط دعم السوق الصاعد” (Bull Market Support Band). هذا الشريط ليس مجرد خط دعم واحد، بل هو نطاق يتكون من متوسطين متحركين رئيسيين يُستخدمان بشكل شائع في التحليل الفني لتحديد اتجاهات السوق القوية في الأطر الزمنية الأكبر.

يتكون شريط دعم السوق الصاعد، وفقًا للتقارير والتحليلات الفنية الشائعة، من:

  • المتوسط المتحرك البسيط لمدة 20 أسبوعًا (20-week Simple Moving Average – SMA): هذا المتوسط يأخذ متوسط سعر الإغلاق للأصل خلال آخر 20 أسبوعًا بطريقة بسيطة، حيث يعطي وزنًا متساويًا لكل نقطة بيانات.
  • المتوسط المتحرك الأسي لمدة 21 أسبوعًا (21-week Exponential Moving Average – EMA): هذا المتوسط أيضًا يحسب متوسط سعر الإغلاق خلال آخر 21 أسبوعًا، لكنه يعطي وزنًا أكبر للبيانات الأحدث، مما يجعله أكثر استجابة للتغيرات الأخيرة في السعر مقارنة بالمتوسط البسيط.

يشكل هذان المتوسطان معًا نطاقًا سعريًا أو نطاق هيمنة، وقد لوحظ أن هيمنة بيتكوين تستخدم هذا النطاق كنقطة انطلاق للصعود طوال العام الماضي. تشير الملاحظات الفنية إلى أنه عندما تختبر هيمنة بيتكوين هذا النطاق (أي تنخفض لتلامس أو تدخل هذا الشريط)، فإنها عادة ما ترتد إلى الأعلى وتواصل الصعود بدلاً من الاستمرار في الانخفاض. هذا السلوك يدل على أن هذا الشريط يعمل كمنطقة دعم قوية تستقطب المشترين وتمنع الهيمنة من التراجع بشكل كبير.

المحلل “Luca” (@CrypticTrades_) على منصة X، الذي طرح هذا التحذير، لخص الوضع بقوله:

هذا التصريح يؤكد وجهة النظر القائلة بأن استمرار هيمنة بيتكوين في التمسك بهذا الشريط الدعم الفني يعني غياب الظروف المواتية لحدوث موسم الألتكوين في الوقت الحالي.

اختبارات الدعم التاريخية

لم يكن أداء هيمنة بيتكوين بالتمسك بشريط دعم السوق الصاعد مجرد حدث عابر، بل كان نمطًا متكررًا لوحظ خلال العام الماضي. تُظهر البيانات التاريخية أن الهيمنة اختبرت هذا النطاق عدة مرات، وفي كل مرة أثبت النطاق أنه دعم قوي وفعال.

على سبيل المثال، شهدت هيمنة بيتكوين تراجعًا من حوالي 56% في يونيو 2024 إلى 54% في يوليو من نفس العام. خلال هذا الانخفاض، وجدت الهيمنة دعمًا عند شريط دعم السوق الصاعد وتمكنت من الارتداد. مثال آخر حدث بين أواخر ديسمبر 2024 ويناير 2025، حيث انخفضت الهيمنة من 58% إلى 56%، ولكن مرة أخرى، صمد شريط الدعم بقوة ومنع المزيد من التراجع.

في الفترة الأقرب، بلغ مؤشر الهيمنة ذروته عند 65% في 7 مايو، ثم تراجع إلى 61% في 14 مايو. هذا التراجع كان بمثابة اختبار آخر لشريط الدعم. وكما حدث في المرات السابقة، تعافت الهيمنة بسرعة ملحوظة لتصل إلى 64% في غضون أيام قليلة فقط. هذا التعافي السريع بعد اختبار مستوى الدعم يعزز فكرة أن هذا النطاق يمثل منطقة اهتمام قوية للمشترين أو على الأقل منطقة يقل فيها ضغط البيع على بيتكوين مقارنة بالألتكوين.

يشير المحلل نفسه إلى أن التمسك بهذا المستوى من الدعم يعني أيضًا أن هناك احتمالًا أقل لأن يكون النطاق الحالي لهيمنة بيتكوين مجرد نطاق “توزيع” (Distribution Range) لبيتكوين. نطاق التوزيع هو فترة يتخلص فيها كبار المستثمرين من مراكزهم تدريجيًا قبل حدوث انخفاض كبير في السعر. إذا كانت الهيمنة لا تزال قوية وتجد دعمًا، فهذا يقلل من احتمالية أن يكون سوق بيتكوين بصدد تصحيح كبير يدفع المستثمرين نحو الألتكوين.

هذا التحليل يعطي صورة واضحة للوضع الحالي: هيمنة بيتكوين قوية، وتجد دعمًا فنيًا تاريخيًا عند مستويات معينة، وهذا يجعل من الصعب توقع تحول سريع وكبير نحو الألتكوين.

تحذيرات وسيناريوهات مختلفة من محللين آخرين

بالرغم من التحليل الذي يقدمه المحلل Luca ويشير إلى استمرار هيمنة بيتكوين، إلا أن هناك خبراء آخرين يرون صورة مختلفة أو يطرحون سيناريوهات بديلة. هذا التباين في وجهات النظر طبيعي في الأسواق المالية، حيث يعتمد المحللون على أدوات ومؤشرات مختلفة، وقد يفسرون البيانات بطرق متباينة.

أحد وجهات النظر المختلفة تأتي من Bitcoinsensus، الذي يحذر من أن هيمنة بيتكوين قد “تسقط من جرف” (fall off a cliff) قبل أن يبدأ أي موسم للألتكوين. هذا التعبير يُستخدم لوصف انخفاض حاد وسريع وغير متوقع. هذا الرأي يشير إلى احتمال حدوث انخفاض مفاجئ وكبير في هيمنة بيتكوين، والذي قد يوفر للألتكوين فرصتها للانطلاق وتحقيق مكاسب كبيرة. السيناريو هنا هو عكس ما يراه المحلل الأول؛ بدلاً من الاستقرار عند مستويات الدعم، يتوقع Bitcoinsensus انهيارًا في الدعم يؤدي إلى تدفق الأموال خارج بيتكوين نحو العملات البديلة.

محلل آخر يشير إلى احتمال تشكل نمط “قمة مزدوجة” (double-top pattern) في مؤشر هيمنة بيتكوين. نمط القمة المزدوجة هو نمط انعكاسي يُلاحظ في التحليل الفني، ويشير إلى أن الأصل (في هذه الحالة، الهيمنة) فشل في تجاوز مستوى مقاومة معين مرتين، مما قد يؤدي إلى انعكاس في الاتجاه وهبوط لاحق. إذا فشلت هيمنة بيتكوين في كسر مستويات المقاومة الحالية وتكون هذا النمط، فقد يشير ذلك إلى أن الزخم يتناقص وأن هناك احتمالية لتدفق رؤوس الأموال إلى الألتكوين.

ومع ذلك، هناك أيضًا سيناريو آخر يطرحه بعض المحللين. إذا نجحت هيمنة بيتكوين في كسر المستويات الحالية والاستمرار في الصعود فوق مستويات المقاومة، فإن البعض يعتقد أن هذا قد يمهد الطريق لبيتكوين لتحقيق رقم قياسي جديد في السعر. في هذا السيناريو، تستمر بيتكوين في جذب معظم الاهتمام ورؤوس الأموال، مما يضعف الألتكوين نسبيًا ويؤخر أو يلغي موسم الألتكوين.

هذه السيناريوهات المتضاربة تسلط الضوء على عدم اليقين الكامن في الأسواق المالية، وكيف يمكن للأدوات الفنية أن تُفسر بطرق مختلفة اعتمادًا على المؤشرات التي يركز عليها المحلل والافتراضات التي يقوم بها.

محددات مؤشر الهيمنة

من المهم للمتداولين والمستثمرين أن يفهموا أن مؤشر هيمنة بيتكوين، مثل أي أداة تحليل فني أخرى، له محدداته ولا يقدم صورة كاملة ودقيقة للسوق في جميع الأوقات. الاعتماد على مؤشر واحد فقط يمكن أن يكون مضللاً ويؤدي إلى تفويت تحركات مهمة في السوق.

أحد المحددات الرئيسية هي أن الهيمنة تقيس فقط حصة بيتكوين من إجمالي رأس مال سوق العملات الرقمية. يمكن أن تنخفض هيمنة بيتكوين لأسباب لا تتعلق بالضرورة بأداء قوي للألتكوين. على سبيل المثال، إذا تدفقت كميات كبيرة من (Stablecoins) إلى السوق، فإنها تزيد من إجمالي رأس مال السوق دون أن تزيد من رأس مال بيتكوين بنفس النسبة، مما يؤدي إلى انخفاض في هيمنة بيتكوين. كذلك، إطلاق عدد كبير من الرموز الجديدة (New Tokens) قد يؤثر على إجمالي رأس مال السوق وبالتالي على النسبة المئوية لبيتكوين، حتى لو لم تكن الألتكوين الموجودة بالفعل تشهد ارتفاعًا كبيرًا.

على الجانب الآخر، ارتفاع هيمنة بيتكوين لا يعني بالضرورة أن بيتكوين تشهد ارتفاعًا قويًا. في بعض الأحيان، يمكن أن ترتفع الهيمنة لأن الألتكوين تشهد عمليات بيع كبيرة وتتراجع أسعارها بشكل حاد، بينما يتراجع سعر بيتكوين بشكل أقل أو يحافظ على قيمته. في هذه الحالة، تزداد نسبة بيتكوين من إجمالي رأس المال السوقي، لكن السبب ليس بالضرورة قوة بيتكوين، بل ضعف الألتكوين.

علاوة على ذلك، يجب على المتداولين أن يدركوا أن خطوط الدعم والمقاومة المبنية على المتوسطات المتحركة، مثل شريط دعم السوق الصاعد، يمكن أن تفشل في الأسواق المتقلبة أو في الأوقات التي تشهد أحداثًا غير متوقعة. نمط فني يعمل بشكل موثوق لعدة أشهر يمكن أن ينكسر ويتوقف عن العمل عندما تتغير الظروف العامة للسوق بشكل كبير، سواء بسبب أخبار اقتصادية عالمية، أو تغييرات تنظيمية، أو تطورات تقنية في عالم البلوك تشين والعملات الرقمية.

في الختام، يقدم شريط دعم السوق الصاعد خط اتجاه واضحًا يشير إلى أن بيتكوين لا يزال يمثل الخيار المفضل لكثير من المستثمرين في الوقت الحالي، وأن هناك دعمًا فنيًا قويًا يحول دون تراجع كبير في هيمنته. ومع ذلك، فإن الاعتماد فقط على أداة فنية واحدة يمكن أن يفوت تحركات أكبر وأكثر أهمية مدفوعة بأخبار العالم الحقيقي، مثل القرارات الاقتصادية الكبرى (مثل قرارات البنك الاحتياطي الفيدرالي المذكورة سابقًا)، أو بيانات جديدة من شبكات البلوك تشين، أو حتى أحداث غير متوقعة مثل عمليات الاختراق أو التطورات الجيوسياسية.

في الوقت الراهن، تبدو هيمنة بيتكوين آمنة ومستقرة نسبيًا وفقًا للتحليل الفني المستند إلى شريط دعم السوق الصاعد، مما يلقي بظلال من الشك على قرب حدوث موسم الألتكوين المنتظر. ومع ذلك، فإن سوق العملات الرقمية معروف بتقلباته السريعة والمفاجئة. ما يبدو آمنًا اليوم قد يتغير بشكل جذري في الأسابيع القادمة إذا حدث تحول كبير في العوامل التي تؤثر على السوق.

يجب على المستثمرين والمتداولين دائمًا إجراء أبحاثهم الخاصة (DYOR – Do Your Own Research) والنظر في مجموعة واسعة من المؤشرات والعوامل، بما في ذلك التحليل الأساسي والأخبار والظروف الاقتصادية الكلية، قبل اتخاذ قرارات التداول أو ال. الهيمنة هي مجرد قطعة واحدة من اللغز.

الصورة المميزة من Imagen، الرسم البياني من TradingView.

“`

مواضيع مشابهة