ektsadna.com
أخبار عامةالأخبار المتعلقة بالبلوكتشينالاقتصاد والتمويلالبلوكتشين

3 عوامل قد تعيق وصول البيتكوين إلى قمة تاريخية جديدة هذا العام – تحليل عميق

“`html




3 عوامل قد تعيق وصول البيتكوين إلى قمة تاريخية جديدة هذا العام – تحليل عميق



ثلاثة عوامل قد تمنع ال من تحقيق قمة تاريخية جديدة هذا العام

على الرغم من المؤشرات الإيجابية والرياح الداعمة التي شهدتها أسواق العملات المشفرة مؤخرًا، يلوح في الأفق شبح تحديات قد تحول دون وصول البيتكوين إلى قمة تاريخية جديدة خلال العام الجاري. هذا ال الحذر يأتي على لسان الباحث والمؤلف في شؤون البيتكوين، تيموثي بيترسون، الذي قدم هذه الرؤية كتحليل مضاد له المتفائلة السابقة بأن سعر البيتكوين قد يصل إلى 135,000 في غضون الأشهر الثلاثة المقبلة أو نحو ذلك.

يشير بيترسون إلى أن أسواق البيتكوين والعملات المشفرة بشكل عام قد تواجه رياحًا معاكسة قوية تمنعها من تسجيل ارتفاعات قياسية جديدة إذا ما تحققت سيناريوهات معينة. فالتفاؤل السائد قد يصطدم بواقع اقتصادي متغير ومعنويات متقلبة، مما يستدعي نظرة فاحصة للعوامل المحتملة التي قد تعرقل هذا الصعود المنشود.

العامل الأول: استمرار ضعف أو تدهور المعنويات العامة

يُعد عامل المعنويات العامة في الأسواق من أهم المحركات، خاصة في قطاع العملات المشفرة شديد الحساسية للتغيرات النفسية للمستثمرين. ويرى بيترسون أن استمرار ضعف المعنويات أو تدهورها قد يكون له تأثير سلبي كبير على أسواق العملات المشفرة إذا لم تتحسن الأوضاع قريبًا. فالمعنويات الهابطة تخلق جوًا من الحذر والتردد، مما يقلل من تدفقات رأس المال الجديدة ويدفع المستثمرين الحاليين إلى البيع أو التوقف عن الشراء.

ويستشهد بيترسون بعدة مؤشرات تدعم هذا القلق:

  • مؤشر جامعة ميشيغان لثقة المستهلك (UMich Consumer Sentiment Survey): يُظهر هذا المؤشر الهام، الذي يقيس درجة تفاؤل المستهلكين تجاه الأوضاع الاقتصادية، نتائج سيئة ويميل نحو المزيد من التدهور. عندما يكون المستهلكون متشائمين بشأن المستقبل المالي، فإنهم يميلون إلى تقليل الإنفاق الاستهلاكي والات ذات المخاطر العالية، ومن ضمنها العملات المشفرة.
  • استطلاع معنويات المستثمرين من الجمعية الأمريكية للمستثمرين الأفراد (AAII Investor Sentiment): يكشف هذا الاستطلاع عن فجوة كبيرة ومقلقة، حيث بلغت نسبة المتفائلين 20% فقط، بينما وصلت نسبة المتشائمين إلى 60%. والأكثر إثارة للقلق هو أن هذا الاتجاه السلبي آخذ في التفاقم، مما يعكس حالة من التشاؤم العميق تسيطر على شريحة واسعة من المستثمرين الأفراد.
  • مؤشر NAAIM لتعرض محافظ الاستثمار للأسهم (NAAIM Equity Exposure Index): على الرغم من أن هذا المؤشر يُظهر تخصيصًا مقبولاً للأسهم بنسبة 60%، إلا أنه، كما يلاحظ بيترسون، “لا يزال أقل بكثير من نسبة الـ 80% المرتبطة عادةً بالأسواق الصاعدة”. هذا يشير إلى أن مديري الاستثمار الكبار لا يزالون حذرين وغير مقتنعين تمامًا بدخول موجة صعود قوية ومستدامة.

إن ضعف المعنويات ليس مجرد أرقام على مؤشرات، بل يترجم إلى سلوكيات سوقية ملموسة. فعندما تسود حالة من الخوف وعدم اليقين (FUD)، يتردد المستثمرون الجدد في الدخول إلى السوق، بينما قد يلجأ المستثمرون الحاليون إلى بيع ممتلكاتهم لحماية رؤوس أموالهم أو لجني الأرباح تحسبًا لمزيد من الانخفاضات. هذا الضغط البيعي المتزايد، المصحوب بضعف الطلب، يمكن أن يعرقل أي محاولة للأسعار لتحقيق ارتفاعات جديدة، بل وقد يؤدي إلى تصحيحات سعرية حادة.

تتميز أسواق العملات المشفرة، وبخاصة البيتكوين، بأن جزءًا كبيرًا من مستثمريها هم من الأفراد (retail investors) الذين قد يكونون أكثر تأثرًا بالعواطف والأخبار المتداولة على وسائل التواصل الاجتماعي مقارنة بالمستثمرين المؤسسيين الكبار. هذا يجعل السوق عرضة لتقلبات حادة بناءً على “ضجيج” السوق أكثر من التحليلات الأساسية العميقة في بعض الأحيان. كما أن حداثة هذه الفئة من الأصول تعني أن “السرد” أو القصة المحيطة بها تلعب دورًا حاسمًا في جذب الاستثمارات، وهذا السرد يتأثر بشدة بالمعنويات العامة. في عالم العملات المشفرة، حيث تلعب وسائل التواصل الاجتماعي دورًا كبيرًا في تشكيل الرأي العام، يمكن للشائعات والأخبار السلبية أن تنتشر بسرعة البرق، مما يؤجج مشاعر الخوف ويدفع بالأسواق نحو دوامة هبوطية. لذلك، فإن تحسن المعنويات العامة يعتبر شرطًا أساسيًا لأي موجة صعودية قوية ومستدامة للبيتكوين.

العامل الثاني: سياسات الاحتياطي الفيدرالي ومخاطر الأحداث غير المتوقعة

إلى جانب معنويات المستثمرين، هناك عاملان رئيسيان آخران يمكن أن يشكلا رياحًا معاكسة قوية لطموحات البيتكوين، وهما قرارات السياسة النقدية لمجلس الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي (البنك المركزي الأمريكي)، والمخاطر المرتبطة بوقوع أحداث كبرى غير متوقعة.

أولاً: تأثير قرارات مجلس الاحتياطي الفيدرالي

يمكن لقرارات مجلس الاحتياطي الفيدرالي المتعلقة بأسعار الفائدة والسياسة النقدية أن تؤثر بشكل كبير على أسعار البيتكوين. يشير بيترسون إلى أن الأسواق قد قامت بالفعل بتسعير ما يقرب من ثلاثة تخفيضات في أسعار الفائدة لبقية عام 2025. وقد أدى هذا التوقع إلى حالة من التفاؤل في الأسواق.

يوضح قائلاً: “لقد ارتفعت الأصول الخطرة بناءً على توقع عودة السياسة النقدية المتساهلة، مما يعزز السيولة ويدعم مضاعفات تقييم أعلى”. ويضيف أن قوة البيتكوين الأخيرة تعكس هذا التفاؤل المستقبلي. فالسيولة المنخفضة الناتجة عن أسعار فائدة منخفضة تجعل الاقتراض أرخص وتشجع على الاستثمار في أصول ذات عوائد محتملة أعلى، حتى لو كانت مصحوبة بمخاطر أكبر، مثل البيتكوين.

ومع ذلك، تكمن المشكلة في أنه إذا لم يقم بنك الاحتياطي الفيدرالي بتنفيذ هذه التخفيضات المتوقعة، فإن السرد السائد في السوق سيتغير بشكل جذري. هذا التحول يمكن أن “يخنق هذه التدفقات speculative flows”، أي التدفقات المالية القائمة على المضاربة والتوقعات المستقبلية. بعبارة أخرى، إذا لم تتحقق آمال المستثمرين في سياسة نقدية أكثر تساهلاً، فقد يسحبون أموالهم من الأصول الخطرة.

ويؤكد بيترسون: “بالنسبة للبيتكوين، التي تزدهر على السيولة والرغبة في المخاطرة، فإن غياب تخفيضات أسعار الفائدة قد يؤدي إلى توقف الزخم الصعودي أو حتى إثارة موجة بيع وتراجع في الأسعار (drawdown)”. تجدر الإشارة إلى أنه من المتوقع أن يبقي بنك الاحتياطي الفيدرالي على أسعار الفائدة دون تغيير في اجتماعه القادم يوم الأربعاء، 7 مايو، وهو ما قد يختبر صبر الأسواق إذا لم تكن هناك إشارات واضحة حول التخفيضات المستقبلية.

إن العلاقة بين سياسات الفيدرالي والبيتكوين معقدة. فمن ناحية، يُنظر إلى البيتكوين أحيانًا على أنها وسيلة للتحوط ضد التضخم الذي قد ينجم عن سياسات نقدية متساهلة. ومن ناحية أخرى، فإن التشديد النقدي وارتفاع أسعار الفائدة يجعل الأصول التقليدية ذات الدخل الثابت (مثل السندات) أكثر جاذبية، ويقلل من السيولة المتاحة للاستثمار في أصول متقلبة مثل البيتكوين. ولا يقتصر تأثير قرارات الاحتياطي الفيدرالي على الولايات المتحدة وحدها، بل يمتد ليشمل الأسواق العالمية بأسرها. فعندما يرفع الفيدرالي أسعار الفائدة أو يشدد سياسته النقدية، فإنه غالبًا ما يؤدي إلى ارتفاع قيمة الدولار الأمريكي ويجعل الاقتراض بالدولار أكثر تكلفة عالميًا، مما يقلل من السيولة المتاحة للاستثمار في الأصول ذات المخاطر العالية في مختلف أنحاء العالم، بما في ذلك البيتكوين.

ثانياً: مخاطر الأحداث الكبرى غير المتوقعة (Event Risk)

العنصر الثاني الذي يشير إليه بيترسون هو “مخاطر الأحداث” أو الصدمات غير المتوقعة على المستوى الكلي التي لا يمكن التنبؤ بتوقيتها أو حجمها. هذه الأحداث يمكن أن تسبب اضطرابًا شديدًا في الأسواق المالية العالمية، بما في ذلك المشفرة.

ويوضح أن “هذه المخاطر تتجاوز أدوات التنبؤ التقليدية ونماذج المخاطر المعتادة، مما يخلق انحرافات حادة عن السلوك المتوقع للأسعار”. بمعنى آخر، لا يمكن للتحليلات الفنية أو الأساسية العادية أن تتنبأ بتأثير مثل هذه الصدمات المفاجئة.

وقدّم بيترسون أمثلة على هذه الأحداث الكارثية المحتملة، والتي تشمل:

  • الحوادث النووية: يمكن أن تؤدي إلى حالة من عدم الاستقرار العالمي وهروب المستثمرين نحو الأصول الآمنة التقليدية.
  • الهجمات الإرهابية واسعة النطاق على البنية التحتية الحيوية: قد تسبب اضطرابًا اقتصاديًا هائلاً وحالة من الذعر في الأسواق.
  • الهجمات السيبرانية على الأنظمة المالية: تمثل تهديدًا مباشرًا للثقة في الأنظمة الرقمية، وقد تؤثر بشكل خاص على العملات المشفرة ومنصات تداولها.
  • ظهور جائحة عالمية أخرى: يمكن أن تؤدي إلى إغلاقات اقتصادية واسعة النطاق وحالة من عدم اليقين الشديد.
  • الكوارث الطبيعية الهائلة: تتسبب في خسائر اقتصادية فادحة وتعطيل سلاسل التوريد والأنشطة الاقتصادية.

في ظل هذه الظروف القصوى، يقول بيترسون إن البيتكوين تتصرف كـ “أصل ذي معامل بيتا مرتفع” (high-beta asset). معامل “بيتا” هو مقياس لمدى تقلب سعر الأصل مقارنة بتقلبات السوق بشكل عام. فالأصول ذات “بيتا” المرتفعة تكون أكثر تقلبًا من السوق؛ أي أنها ترتفع بشكل أكبر في الأسواق الصاعدة، ولكنها تنخفض أيضًا بشكل أكبر وأسرع في الأسواق الهابطة أو أوقات الأزمات.

ويضيف أنها في مثل هذه الحالات تكون “عرضة للبيع العشوائي (indiscriminate selling)، وقيود على الوصول (access limitations)، وانهيار مؤقت للسرد الداعم لها (temporary narrative collapse)”. هذا يعني أن المستثمرين قد يبيعون البيتكوين بشكل جماعي دون تمييز، وقد يواجهون صعوبات في الوصول إلى أو تحويل أموالهم، كما أن الحجج التي تدعم قيمة البيتكوين (مثل كونها “ذهبًا رقميًا” أو أصلًا لا مركزيًا) قد تفقد تأثيرها مؤقتًا في خضم الفوضى والذعر. ومع ذلك، يرى البعض أنه في سيناريوهات معينة من الأزمات التي تطال الثقة في الحكومات أو العملات الورقية التقليدية، قد يجد البيتكوين لاحقًا دورًا كملجأ بديل غير سيادي، ولكن هذا غالبًا ما يأتي بعد موجة بيع أولية ناجمة عن الذعر العام والبحث عن السيولة الفورية.

نظرة على سعر البيتكوين الحالي

على الرغم من هذه النظرة التحذيرية والعوامل التي قد تبدو محبطة، من المهم وضع الأمور في سياقها الحالي. ففي الوقت الذي قدم فيه بيترسون تحليله (5 مايو)، كانت عملة البيتكوين لا تزال تتداول ضمن نطاقها السعري المحدود الذي استقرت فيه على مدار الأسبوعين الماضيين. هذا التداول النطاقي، الذي يتسم بحركة سعرية أفقية ضمن حدود معينة، غالبًا ما يشير إلى فترة من التوازن المؤقت بين قوى العرض والطلب، وقد يمثل مرحلة تجميع (accumulation) قبل موجة صعودية، أو توزيع (distribution) قبل موجة هبوطية، أو ببساطة حالة من الترقب وانتظار محفزات جديدة.

وقد شهد سعر الأصل الرقمي الأبرز تقلبات ملحوظة، حيث تأرجح من ما دون 93,750 دولارًا في أواخر تعاملات يوم الاثنين، ليعاود اختبار مستوى 95,000 دولار خلال تداولات صباح الثلاثاء في آسيا. وفي وقت كتابة هذا ال، ووفقًا لبيانات “كوين جيكو” (CoinGecko)، كانت عملة البيتكوين قد تراجعت قليلاً ليتم تداولها بسعر 94,380 دولارًا.

هذه التحركات السعرية تظهر أن السوق لا يزال نشطًا، وأن المستثمرين يتفاعلون مع التطورات المختلفة. ومع ذلك، فإن غياب اختراق سعري قوي لأعلى أو لأسفل يشير إلى حالة من الترقب والحذر، ربما في انتظار وضوح أكبر بشأن العوامل المؤثرة التي تم ذكرها سابقًا، أو ظهور محفزات جديدة قادرة على دفع السوق في اتجاه معين.

لماذا قد تكون البيتكوين حساسة بشكل خاص لهذه العوامل؟

قد يتساءل البعض لماذا تبدو البيتكوين، التي غالبًا ما يُشاد بها كأصل ثوري ومستقل، حساسة لهذه العوامل الاقتصادية الكلية ومعنويات السوق التقليدية. هناك عدة أسباب تجعل البيتكوين، على الرغم من خصائصها الفريدة، عرضة للتأثر بهذه الديناميكيات:

  • حداثة الأصل: لا تزال البيتكوين والعملات المشفرة بشكل عام فئة أصول حديثة نسبيًا مقارنة بالأسهم أو السندات أو الذهب. هذا يعني أن سلوكها في ظل ظروف اقتصادية متنوعة لم يتم اختباره بشكل كامل على مدى عقود طويلة، مما يجعلها أكثر عرضة للتقلبات بناءً على التوقعات والمضاربات.
  • قاعدة المستثمرين المتنوعة: مع تزايد تبني البيتكوين، أصبحت قاعدة مستثمريها أكثر تنوعًا. فإلى جانب المتحمسين الأوائل والمستثمرين المؤمنين بالتكنولوجيا على المدى الطويل، دخل السوق أيضًا مستثمرون مؤسسيون ومضاربون يبحثون عن عوائد سريعة. هذه الشريحة الأخيرة قد تكون أكثر حساسية لتقلبات المعنويات وأخبار السياسة النقدية، مما يؤدي إلى بيع سريع عند ظهور أي مؤشرات سلبية.
  • التصور كأصل مخاطرة: على الرغم من محاولات البعض لتصوير البيتكوين كـ “ذهب رقمي” أو أصل آمن، لا يزال العديد من المستثمرين في السوق الواسع ينظرون إليها كأصل عالي المخاطر. وفي أوقات عدم اليقين الاقتصادي أو تدهور المعنويات، يميل المستثمرون إلى تقليل تعرضهم للأصول عالية المخاطر والتوجه نحو الأصول الأكثر أمانًا واستقرارًا.
  • الارتباط المتزايد بالأسواق التقليدية: مع دخول المزيد من المؤسسات المالية الكبرى إلى عالم العملات المشفرة، لوحظ في السنوات الأخيرة وجود ارتباط متزايد بين أداء البيتكوين وأداء الأسواق المالية التقليدية، خاصة مؤشرات الأسهم التكنولوجية. هذا يعني أن الصدمات التي تؤثر على الأسواق العالمية يمكن أن تنتقل بسهولة إلى سوق البيتكوين.
  • السيولة والتدفقات المالية: كما ذكر بيترسون، تزدهر البيتكوين على السيولة. عندما تكون هناك سيولة وفيرة في النظام المالي العالمي وتكون أسعار الفائدة منخفضة، تتدفق الأموال بسهولة أكبر نحو الأصول الاستثمارية المختلفة، بما في ذلك البيتكوين. والعكس صحيح، فعندما يتم سحب السيولة أو ترتفع تكلفة الاقتراض، تقل الأموال المتاحة للاستثمار في الأصول الأكثر خطورة.

هذه العوامل مجتمعة تجعل البيتكوين، على الرغم من تها المفترضة، جزءًا لا يتجزأ من النظام المالي العالمي الأوسع، وبالتالي تتأثر بالتيارات الكبرى التي تحركه.

خلاصة وتوقعات مستقبلية

في الختام، يقدم تحليل تيموثي بيترسون تذكيرًا واقعيًا بأن الطريق نحو قمم سعرية جديدة للبيتكوين ليس مفروشًا بالورود دائمًا. فعلى الرغم من التفاؤل الذي قد يسود أحيانًا، هناك عوامل جوهرية يمكن أن تعترض هذا المسار. إن استمرار ضعف معنويات المستهلكين والمستثمرين، والقرارات المستقبلية لمجلس الاحتياطي الفيدرالي بشأن السياسة النقدية، واحتمالية وقوع أحداث عالمية كبرى غير متوقعة، كلها تشكل تحديات حقيقية قد تمنع البيتكوين من تحقيق قمة تاريخية جديدة هذا العام.

ومع ذلك، من المهم التأكيد على أن هذه العوامل تمثل مخاطر محتملة وليست نتائج حتمية. فسوق العملات المشفرة أثبت مرارًا وتكرارًا قدرته على الصمود والتكيف مع الظروف المتغيرة. كما أن طبيعة البيتكوين المتقلبة تعني أيضًا أنها قادرة على تحقيق مكاسب سريعة عندما تكون الظروف مواتية.

إن فهم هذه المخاطر المحتملة يساعد المستثمرين والمتداولين على اتخاذ قرارات أكثر استنارة ووضع استراتيجيات مناسبة لإدارة المخاطر. وفي نهاية المطاف، سيعتمد مسار سعر البيتكوين على التفاعل المعقد بين هذه العوامل، بالإضافة إلى التطورات التكنولوجية والتنظيمية والتبني المتزايد للعملات المشفرة على مستوى العالم. يبقى على مراقبي السوق والمستثمرين توخي الحذر ومتابعة هذه المؤشرات عن كثب خلال الأشهر المقبلة.

إن عالم العملات الرقمية مليء بالفرص والتحديات على حد سواء. وبينما يحلم الكثيرون بارتفاعات قياسية جديدة، فإن النظرة المتوازنة التي تأخذ في الاعتبار العقبات المحتملة هي خير سبيل للتعامل مع هذا السوق الديناميكي والمثير.

“`

مواضيع مشابهة