ektsadna.com
أخبار عامةالأخبار المتعلقة بالبلوكتشينالاقتصاد والتمويلالبلوكتشين

تخفيض تصنيف موديز التاريخي لائتمان الولايات المتحدة وتأثيره على البيتكوين كملاذ آمن

“`html




تخفيض تصنيف موديز التاريخي لائتمان الولايات المتحدة قد يعزز مكانة البيتكوين كملاذ آمن

تخفيض تصنيف موديز التاريخي لائتمان الولايات المتحدة قد يعزز مكانة ال كملاذ آمن

في خطوة تاريخية لم يسبق لها مثيل، قامت وكالة موديز للتصنيف الائتماني في 16 مايو بتخفيض تصنيف الائتمان طويل الأجل للولايات المتحدة الأمريكية من Aaa إلى Aa1. يمثل هذا التخفيض المرة الأولى في تاريخ الوكالة التي تسحب فيها التصنيف الأعلى من الولايات المتحدة، مما يسلط الضوء على قلق متزايد بشأن الصحة المالية لأكبر اقتصاد في العالم.

أشارت الوكالة في ها إلى مجموعة من العوامل التي دفعتها لاتخاذ هذا القرار، أبرزها عقد من المستويات المتزايدة للديون، وتصاعد أعباء خدمة الفوائد على هذه الديون، وفشل مستمر من قبل صانعي السياسات في سن ضوابط ذات معنى للحد من العجز المالي. هذه العوامل مجتمعة ترسم صورة لمسار مالي غير مستدام على المدى الطويل، وفقًا ل موديز.

لماذا يعتبر هذا التخفيض تاريخياً؟

سبق أن قامت ستاندرد آند بورز بتخفيض تصنيف الولايات المتحدة في عام 2011، وتبعتها فيتش في عام 2023. ومع تخفيض موديز الأخير، أصبح التصنيف الائتماني للولايات المتحدة الآن دون المستوى الأعلى (Aaa) من جميع الوكالات الكبرى للمرة الأولى في التاريخ المالي الحديث. هذا الوضع الجديد قد يغير تدريجياً النظرة العالمية لسندات الخزانة الأمريكية، وإن كانت لا تزال تعتبر من الأصول الأكثر أماناً.

الأسباب الرئيسية لتخفيض التصنيف

ترتكز دوافع موديز للتخفيض على عدة محاور رئيسية تتعلق بالمسار المالي للولايات المتحدة:

  • ارتفاع مستويات الدين: شهد العقد الماضي نموًا ملحوظًا في الدين الفيدرالي الأمريكي، مدفوعًا بالإنفاق الحكومي الكبير، بما في ذلك حزم التحفيز الاقتصادي والاستجابة للأزمات مثل الأزمة المالية العالمية عام 2008 وجائحة كوفيد-19.
  • تصاعد أعباء خدمة الفائدة: مع ارتفاع مستويات الدين وزيادة أسعار الفائدة التي يقررها الاحتياطي الفيدرالي لمكافحة التضخم، تزداد التكلفة التي تتحملها الحكومة الأمريكية لخدمة ديونها. جزء متزايد من الميزانية الفيدرالية يذهب الآن لدفع الفوائد بدلاً من الإنفاق على الخدمات أو ال.
  • الفشل في ضبط العجز: أشارت موديز إلى عدم وجود جهود كافية أو فعالة من قبل المشرعين الأمريكيين للتحكم في حجم العجز السنوي. الانقسامات السياسية غالبًا ما تعيق التوصل إلى اتفاقيات بشأن خفض الإنفاق أو زيادة الإيرادات بشكل يمكن أن يغير المسار الحالي للعجز.

وفقًا ل موديز، من المتوقع أن تتسع الفجوة بين الإيرادات والنفقات (العجز الفيدرالي) بشكل حاد في السنوات القادمة. تتوقع الوكالة أن يصل العجز إلى حوالي 9% من الناتج المحلي الإجمالي بحلول عام 2035، مقارنة بـ 6.4% المتوقعة لعام 2024. هذا التوسع في العجز سيكون مدفوعًا بشكل أساسي بزيادة التزامات الإنفاق، لا سيما على البرامج الاجتماعية والصحية، وارتفاع تكاليف الفوائد التي تستهلك حصة أكبر من الميزانية الفيدرالية.

الآثار الفورية والآثار المحتملة على المدى الطويل

كان رد فعل السوق المباشر على تخفيض موديز متواضعًا نسبيًا. ارتفعت عوائد سندات الخزانة الأمريكية بشكل طفيف، مما يعكس انخفاضًا بسيطًا في الطلب أو زيادة في المخاطر المتصورة. ومع ذلك، لم نشهد بيعًا كبيرًا أو ذعرًا واسع النطاق في الأسواق المالية العالمية.

أكدت موديز على نظرة مستقبلية “مستقرة” للولايات المتحدة في الوقت الحالي، مشيرة إلى نقاط قوة لا تزال تدعم الجدارة الائتمانية للبلاد، مثل مكانة ال كعملة احتياطي عالمية، وحجم وعمق الأسواق المالية الأمريكية، والاقتصاد القوي والمتنوع. هذه العوامل توفر مرونة معينة وتقلل من حدة التأثير الفوري للتخفيض.

مع ذلك، فإن التخفيض يمثل شرخًا رمزيًا هامًا في التصورات العالمية لقوة الائتمان الأمريكي. على المدى الطويل، قد تكون الآثار أعمق، لا سيما بالنسبة للمحافظ الاستثمارية المؤسسية الكبيرة التي تم بناؤها على افتراض أن الدين الأمريكي هو دين “خالٍ من المخاطر”. أي تغيير في هذا الافتراض، حتى لو كان تدريجياً، يمكن أن يؤدي إلى إعادة تقييم للمخاطر وتعديل في تخصيص الأصول.

البيتكوين تظل صامدة وسط هزة الائتمان السيادي

على النقيض من التقلبات التي قد يشهدها سوق السندات، حافظت عملة البيتكوين (BTC) على موقعها فوق مستوى 100,000 دولار وسط حالة عدم اليقين الكلي المستمرة. هذا الثبات يسلط الضوء على مكانتها المتزايدة كأصل غير سيادي يمكن أن يعمل كتحوط ضد عدم الاستقرار المالي الناجم عن سياسات الحكومات أو الديون السيادية.

وفقًا للبيانات، كانت البيتكوين تتداول عند حوالي 103,591 دولار وقت إعداد هذا التقرير، مسجلة ارتفاعًا طفيفًا بنسبة 0.15% خلال الـ 24 ساعة الماضية. في المقابل، شهدت العديد من الرئيسية بعض الضغط البيعي وتقلبات هبوطية في أعقاب الأنباء المتعلقة بتخفيض التصنيف.

تظهر البيانات التاريخية أن البيتكوين وأسواق الأسهم أظهرت مرونة مماثلة آخر مرة واجهت فيها الولايات المتحدة تخفيضًا في التصنيف في عام 2023. قد يتكرر هذا النمط، لكن السوق يظل حذرًا من احتمالية حدوث عمليات بيع مع فتح الأسواق يوم الاثنين، حيث يتاح للمستثمرين المؤسسيين التفاعل بشكل كامل مع الأخبار.

تبرز مرونة العملة المشفرة الرائدة تباينًا مع النظرة التاريخية للعملات المشفرة كأصول “عالية المخاطر” أو “Risk-On”. هذا يشير إلى أن قاعدة متزايدة من المستثمرين تتعامل الآن مع البيتكوين كتخصيص استراتيجي للأصول خلال فترات عدم اليقين الاقتصادي الكلي. لم تعد البيتكوين مجرد أداة للمضاربة أو الاستثمار في التكنولوجيا الناشئة، بل أصبحت تُرى كجزء محتمل من محفظة متنوعة للحماية من المخاطر التقليدية.

هل تتعزز رواية البيتكوين كملاذ آمن؟

يرى العديد من العاملين في صناعة العملات المشفرة أن استقرار سعر البيتكوين بعد تخفيض التصنيف الائتماني للولايات المتحدة هو إضافي على أن رواية “الملاذ الآمن” الخاصة بها تكتسب زخمًا بين المستثمرين. في عالم تتزايد فيه الشكوك حول الأنظمة النقدية المركزية وقدرة الحكومات على إدارة التزاماتها المالية الهائلة، تبدو رؤية أصل خارج عن سيطرة أي حكومة أو بنك مركزي جذابًا.

مع مواجهة الأنظمة النقدية المركزية تحديات تتعلق بالمصداقية، يبدو أن رأس المال أصبح أكثر انفتاحًا بشكل متزايد على البدائل الة. هذه البدائل، مثل البيتكوين، مدعومة بقواعد برمجية شفافة، وندرة محددة سلفًا (إجمالي عدد البيتكوين محدود بـ 21 مليون وحدة)، وتأثيرات شبكة قوية تزداد قوة مع زيادة عدد المستخدمين والمشاركين. هذه الخصائص تختلف جوهريًا عن العملات الورقية التقليدية التي يمكن طباعتها بكميات غير محدودة بناءً على قرارات سياسية، والتي تعتمد قيمتها النهائية على “وعود” حكومية بالدفع وقوة الاقتصاد الذي تدعمه.

في ظل بيئة تتسم بارتفاع الديون السيادية على مستوى العالم، والتضخم الذي كان مستمرًا لفترة طويلة، والشكوك المتزايدة حول فعالية السياسات المالية والنقدية التقليدية، قد يجد المزيد من المستثمرين أن خصائص البيتكوين تقدم نوعًا مختلفًا من الأمان – أمانًا يعتمد على الرياضيات والتشفير واللامركزية بدلاً من الثقة في المؤسسات المركزية التي تظهر عليها علامات الضعف.

تخفيض موديز هو تذكير بأن حتى أقوى الاقتصادات ليست محصنة ضد التحديات المالية. وبينما تظل سندات الخزانة الأمريكية معيارًا عالميًا للأمان، فإن التصدعات في هذا المعيار قد تدفع بعض المستثمرين، خاصة أولئك الذين يبحثون عن حماية طويلة الأجل لرؤوس أموالهم، إلى استكشاف أصول بديلة. البيتكوين، بخصائصها الفريدة ومسارها المستقل عن الأنظمة المالية التقليدية، تقف كمرشح رئيسي للاستفادة من هذا التحول المحتمل في التفكير الاستثماري، مما يعزز موقعها كأصل يمكن أن يلعب دورًا متزايد الأهمية كملاذ آمن في العصر الحديث.

“`

مواضيع مشابهة