ektsadna.com
ان اف تي

راؤول بال: هل الـ NFTs أفضل مخزن للقيمة على المدى الطويل؟ جدل محتدم

“`html




راؤول بال يثير الجدل بتصريحه أن الرموز غير القابلة للاستبدال (NFTs) هي “أفضل مخزن للقيمة على المدى الطويل”

راؤول بال يثير الجدل بتصريحه أن الرموز غير القابلة للاستبدال (NFTs) هي “أفضل مخزن للقيمة على المدى الطويل”

أثار راؤول بال، الرئيس التنفيذي لشركة ريل فيجن (Real Vision) وأحد الأصوات البارزة في عالم ال الكلي (الماكرو)، الجدل مرة أخرى في مجال الأصول الرقمية، وهذه المرة بإعلانه أن الرموز غير القابلة للاستبدال (NFTs) هي “أفضل مخزن للقيمة على المدى الطويل على الإطلاق”. يأتي هذا التعليق، الذي أدلى به في تعليق على وسائل التواصل الاجتماعي وتم التقاط لقطة شاشة له من قبل المجتمع، في أعقاب أطروحته الأوسع نطاقًا التي تفيد بأن تدهور قيمة العملات واتجاهات التكنولوجيا الأسية تدفع إلى تحول تاريخي في ملكية الأصول.

يعتبر راؤول بال شخصية مؤثرة في أسواق المال العالمية ومجال العملات المشفرة. يشتهر باته الماكروية وه الجريئة حول مستقبل الاقتصاد العالمي والتحولات في النظام المالي. وقد كان من أوائل المؤيدين البارزين لل والعملات المشفرة كفئة أصول جديدة يجب أخذها على محمل الجد من قبل المستثمرين المؤسسيين والأفراد على حد سواء. تصريحاته غالبًا ما تحمل وزنًا كبيرًا وتثير نقاشات واسعة عبر الإنترنت وفي وسائل الإعلام المالية المتخصصة.

في سياق حديثه عن ضرورة الاستثمار في الأصول الرقمية لمواجهة التضخم وتدهور قيمة العملات الورقية، كتب بال:

لا تملك ما يكفي من العملات المشفرة. وعندما تفعل، فإنك لا تملك ما يكفي من الرموز غير القابلة للاستبدال (NFTs)، فال فن س ابق للثروة. كلاهما لن يكونا بهذا الرخص مرة أخرى أبدًا.

هذه العبارة المقتضبة والقوية لا تؤكد فقط على أهمية العملات المشفرة كفئة أصول، بل تذهب خطوة أبعد بوضع الـ NFTs في مرتبة متقدمة، واصفًا إياها بأنها “أفضل مخزن للقيمة على المدى الطويل”. الربط بين “الفن” و”الثروة” في عبارته “الفن سابق للثروة” (art is upstream of wealth) يشير إلى أن القيمة الثقافية أو الإبداعية يمكن أن تكون أساسًا للقيمة الاقتصادية على المدى الطويل، وأن الـ NFTs كوسيلة لامتلاك أو تمثيل هذا الفن أو الإبداع الرقمي، يمكن أن تسبق أو تشكل مصدراً للثروة.

قوبل هذا التصريح بمزيج من الدعم والشكوك وحتى السخرية الصريحة، مما يسلط الضوء على انقسام حاد في المشاعر والرؤى مع استمرار سوق الـ NFTs في إعادة تقييم نفسه بعد ذروته المضاربة في عام 2021. كانت فترة 2021-2022 شاهدة على جنون غير مسبوق في سوق الـ NFTs، حيث ارتفعت أسعار العديد من المجموعات إلى مستويات فلكية، قبل أن تشهد انخفاضًا حادًا في الأسعار وحجم التداول على مدار العامين الماضيين.

ردود الفعل الأولية والدعم

وجدت بال بعض المؤيدين. من بين هؤلاء، المؤثر الشهير لارك ديفيس، الذي أقر بأنه لا يمتلك سوى القليل من الـ NFTs وأنه ينوي تغيير ذلك في هذه الدورة السوقية القادمة (متوقعًا انتعاشًا في المشفرة والأصول الرقمية). رد بال على ديفيس باقتراح “شراء قطعة من مجموعة بانك كبداية”، في إشارة إلى مجموعة كريبتو بانكس (CryptoPunks)، إحدى أقدم وأكثر مجموعات الـ NFT القائمة على الإيثيريوم شهرة وتميزًا.

يعتبر مؤيدو بال أنه غالبًا ما كان سباقًا في رؤية الاتجاهات الكبرى، مستشهدين بتوقعاته السابقة بشأن تبني المؤسسات للبيتكوين وصعود ال (Web3). بالنسبة لهم، تمثل الـ NFTs، وخاصة تلك المرتبطة بأصول ثقافية أو تاريخية رقمية راسخة، ملكية رقمية في شكلها الأولي والأقل تقييمًا. يرون أن القيمة طويلة الأجل للـ NFTs لا تكمن فقط في المضاربة قصيرة الأجل، بل في جوانب مثل الندرة الرقمية، والأهمية التاريخية (خاصة للمجموعات الأولى)، والوضع كرمز ثقافي أو فني في العصر الرقمي، وحتى المنفعة المستقبلية المحتملة في عوالم الفيرس وتطبيقات الويب 3.

انقسام في الرأي والنقد

على الجانب الآخر، كان معظم المجتمع سريعًا في معارضة فكرة بال. يسلط النقاد الضوء على حقيقة أن قطاع الـ NFT لا يزال أقل بكثير من الذروات التي شهدها في عام 2021. يشيرون إلى الانخفاض الهائل في أسعار العديد من المجموعات البارزة، وتراجع حجم التداول، وفقدان الاهتمام من قبل الجمهور العام مقارنة بفترة الذروة.

كان بعض النقاد أكثر حدة، مجادلين بأن الـ NFTs كانت “مبالغ فيها” بشكل كبير منذ البداية وأن السوق الحالي “يغرق في صحراء السيولة”. هذا التعبير الأخير يشير إلى صعوبة بيع الـ NFTs بسرعة وبسعر قريب من القيمة المفترضة، مقارنة بالأصول الأكثر سيولة مثل العملات المشفرة الرئيسية أو الأسهم المتداولة.

اقتبس المستثمر والمحلل فريد كروجر تصريح بال بشأن الـ NFT معبراً عن عدم تصديقه، وكتب ببساطة:

“لا أمزح.”

ردد غاري كاردون هذا الشعور، بينما تساءل منتقدون آخرون عن توقيت وجوهر الدعوة. يشير التوقيت إلى أن السوق لا يزال في مرحلة هبوط أو ركود بالنسبة للكثيرين، مما يجعل الحديث عن الـ NFTs كـ “أفضل مخزن للقيمة” يبدو سابقًا لأوانه أو غير واقعي في ظل الظروف الحالية. أما جوهر الدعوة، فيتعلق بالأساس المنطقي وراء اعتبار الـ NFTs، التي يفتقر الكثير منها إلى قيمة جوهرية واضحة وتعتمد قيمتها بشكل كبير على عوامل غير ملموسة مثل السمعة والمجتمع والضجيج، على أنها “مخزن للقيمة” بنفس طريقة الذهب أو العقارات أو حتى البيتكوين التي يُنظر إليها على أنها شكل من أشكال “الذهب الرقمي”.

الخلاف حول تعليق بال يعكس الشعور المتزايد في الصناعة بأن الـ NFTs لا تزال أدوات مضاربة بشكل أساسي، وأن قيمتها طويلة الأجل لا تزال غير مثبتة. على الرغم من أن القطاع يستمر في جذب بعض الدعم ويشهد ابتكارات في حالات الاستخدام (مثل الـ NFTs المرتبطة بال، أو الهويات الرقمية، أو الوصول إلى المجتمعات الحصرية)، فإن الاهتمام العام والتداول لا يزالان أقل بكثير مما كان عليه في عام 2021. ينظر الكثيرون إلى الـ NFTs كأصول عالية المخاطر ولا يمكن مقارنتها بالأصول التقليدية أو حتى العملات المشفرة الرئيسية عندما يتعلق الأمر بتخزين القيمة على المدى الطويل.

يبقى السؤال مفتوحًا حول ما إذا كان راؤول بال يشير إلى فئة معينة جدًا من الـ NFTs، مثل “القطع الزرقاء” (blue chips) ذات التاريخ والأهمية الثقافية مثل كريبتو بانكس أو بورد أيب يخت كلوب (Bored Ape Yacht Club)، أم أنه يتحدث عن الـ NFTs كفئة أصول ككل. حتى بالنسبة للـ NFTs من الفئة “الزرقاء”، شهدت أسعارها تقلبات كبيرة، مما يجعل من الصعب على الكثيرين اعتبارها “مخزنًا مستقرًا للقيمة”.

في النهاية، يُظهر النقاش الدائر حول تصريح راؤول بال التحديات الكبيرة التي تواجه الـ NFTs لإثبات نفسها كأداة استثمارية طويلة الأجل ومخزن للقيمة. بينما يرى البعض إمكانات هائلة في مفهوم الملكية الرقمية والندرة الفنية على البلوك تشين، لا يزال آخرون يرونها مجرد فقاعة مضاربة انفجرت بالفعل، وأن قيمتها المستقبلية غير مؤكدة إلى حد كبير.

يبقى أن نرى كيف سيتطور سوق الـ NFTs وما إذا كانت هذه الأصول ستتمكن حقًا من تحقيق إمكاناتها كمخزن للقيمة على المدى الطويل، أو ما إذا كانت ستبقى فئة أصول متقلبة ومناسبة للمضاربة قصيرة الأجل بشكل أساسي.

“`

مواضيع مشابهة