ektsadna.com
تحليل سوق العملات الرقمية

توقعات سعر البيتكوين: هل ينهار إلى 31,000 دولار بناءً على تحليل موجات إليوت؟

“`html




توقعات سعر البيتكوين: هل ينهار إلى 31,000 دولار مع اكتمال موجات إليوت؟

سعر ال: هل ينهار إلى 31,000 مع اكتمال موجات إليوت؟

على مدار الأسابيع القليلة الماضية، شهد سعر البيتكوين مسارًا صعوديًا ملحوظًا، مدفوعًا بشكل أساسي بالتبني المؤسساتي وعمليات الشراء الكبيرة. هذا الزخم دفع سعر البيتكوين لتسجيل قمم جديدة تاريخية تجاوزت 111,900 دولار، واستمر في التداول فوق مستوى 100,000 دولار على الرغم من تحول معنويات السوق نحو السلبية قليلاً. ومع ذلك، لم يكن هذا الدعم كافيًا لتعزيز الثقة بشكل كامل، حيث يتوقع أحد المحللين أن العملة الرقمية الرائدة قد تكون شهدت نهاية هذه الدورة الصعودية.

نظرية موجات إليوت: مفتاح لفهم حركة البيتكوين

نظرية موجات إليوت (Elliot Wave Theory) هي نمط تخطيطي تم استخدامه على نطاق واسع مع تزايد انتشار البيتكوين، في محاولة للتنبؤ بالاتجاهات المستقبلية للأسعار. تتألف النظرية الأساسية من خمس موجات دافعة (صعودية في الاتجاه السائد) تليها ثلاث موجات تصحيحية (هبوطية). الفكرة الجوهرية هي أن تحركات الأسعار لا تتم بشكل عشوائي، بل تتبع أنماطًا متكررة تعكس سيكولوجية الحشود وتتطور على شكل “موجات”.

تم تطوير هذه النظرية في الثلاثينات من القرن الماضي بواسطة رالف نيلسون إليوت، الذي لاحظ أن أسواق الأسهم تتحرك في دورات قابلة للتنبؤ تعتمد على نمط من ثماني موجات (خمس موجات في اتجاه الترند الرئيسي وثلاث موجات تصحيحية ضد الترند). هذه الأنماط تتكرر على مختلف الأطر الزمنية، من دقائق إلى سنوات، وتتداخل لتشكل هياكل أكبر وأكثر تعقيدًا.

في سياق العملات الرقمية، وخاصة البيتكوين، اكتسبت نظرية موجات إليوت شعبية كبيرة بين المتداولين والمحللين نظرًا لطبيعة الرقمية التي غالبًا ما تكون مدفوعة بقوة بمعنويات السوق والدورات النفسية، وهي عوامل أساسية في نظرية إليوت. تحديد الموجات الخمس الدافعة والموجات التصحيحية اللاحقة يمكن أن يوفر إطارًا لتوقع نقاط الانعكاس الرئيسية في السوق.

البيتكوين يكمل نظرية موجات إليوت

حتى الآن، كان سعر البيتكوين يتحرك عبر موجات مختلفة وفقًا لات متباينة من محللين مختلفين. ولكن مؤخرًا، كشف المحلل المالي الذي يستخدم اسم “Sniper Academy” على TradingView أن الموجات الخمس الكاملة قد اكتملت بالفعل بالنسبة لسعر البيتكوين.

باستخدام الرسم البياني الشهري لسعر البيتكوين، يوضح المحلل أن هناك خمس موجات مختلفة اكتملت. القمة التاريخية الأخيرة فوق 111,900 دولار يُظهر أنها كانت الموجة الخامسة والنهائية في هذا النمط. يشير هذا الاكتمال إلى أن الدفعة الصعودية الحالية قد انتهت.

نظرًا لأن سعر البيتكوين قد أكمل الآن هذه النظرية وفقًا لهذا التحليل، يوضح المحلل أن هذا يعني أن العملة الرقمية قد وصلت إلى الحد العلوي لقناة صاعدة طويلة الأجل. ببساطة، هذا يُعد مؤشرًا سلبيًا للغاية للأصل الرقمي، حيث يعني نهاية مساره الصعودي في الوقت الحالي.

القناة الصاعدة والتباعد: إشارات تحذيرية

القناة الصاعدة هي نمط بياني يتكون من خطي اتجاه متوازيين يصعدان بمرور الوقت، يمثلان حدود حركة السعر. عندما يصل السعر إلى الحد العلوي لهذه القناة ويكتمل نمط مثل موجات إليوت الخمس، فهذا غالبًا ما يشير إلى احتمال ارتداد هبوطي قوي، حيث يمثل هذا المستوى مقاومة قوية.

علاوة على ذلك، أظهر المحلل أن سعر البيتكوين يشكل بالفعل “تباعدًا” (Divergence) بعد اكتمال الموجة الخامسة. التباعد يحدث عندما لا يتوافق اتجاه حركة السعر مع اتجاه مؤشر الزخم (مثل مؤشر القوة النسبية – RSI). في هذه الحالة، يشير التباعد السلبي إلى أن الارتفاع في السعر لا يقابله ارتفاع مماثل في قوة الاتجاه أو الزخم، مما يدل على ضعف محتمل في الحركة الصعودية واحتمال وشيك للانعكاس الهبوطي.

هذا التباعد قد أدى إلى ضعف في الزخم ونتج عن تشكل منطقة مقاومة قوية بين مستويي 76,000 دولار و 111,000 دولار. يشير هذا الاتجاه أيضًا إلى أنه قد تم تشكيل “قمة مزدوجة” محتملة (Double Top)، وهو نمط بياني انعكاسي هبوطي قوي يحدث عندما يصل السعر إلى قمتين متتاليتين عند نفس المستوى تقريبًا مع تراجع بينهما. هذا النمط، إذا تأكد، يعني أن هناك احتمالًا كبيرًا أن يتجه سعر البيتكوين نحو الأسفل من هنا.

سعر البيتكوين يستهدف قاع 31,000 دولار

بالنظر إلى حقيقة أن المحلل يعتقد أن نظرية موجات إليوت قد تحققت وأن الموجات الخمس اكتملت، فإن التوقع التالي هو انخفاض حاد في سعر البيتكوين. الحركة الأولى المتوقعة ستكون نحو مستوى 66,000 دولار. يمثل هذا المستوى دعمًا نفسيًا وفنيًا هامًا، وقد شهد تفاعلات سابقة بين المشترين والبائعين عنده. الوصول إلى هذا المستوى سيعني تراجعًا بنسبة تقارب 50% من القمة التاريخية الأخيرة.

ولكن هذا ليس أسوأ سيناريو متوقع. يرى المحلل أن العملة الرقمية قد تستمر في الانهيار لتصل إلى مستوى 53,000 دولار. هذا المستوى أيضًا له أهمية فنية، حيث كان منطقة دعم أو مقاومة في مراحل سابقة من تحركات السعر. يمثل اختبار هذا المستوى نقطة حرجة؛ فإذا فشل في الصمود، فإن ذلك سيفتح الباب أمام المزيد من الانخفاض.

السيناريو الأكثر سلبية، والذي يراه المحلل ممكنًا، هو الهبوط وصولًا إلى مستوى منخفض يصل إلى 31,000 دولار. يعتبر هذا المستوى بمثابة “قاع” القناة الصاعدة طويلة الأجل التي تحدثنا عنها، ويمثل الحد الأدنى المحتمل للحركة الهبوطية التصحيحية المتوقعة وفقًا لتحليل موجات إليوت.

ليس ذلك فحسب، بل يتزامن مستوى 31,000 دولار أيضًا مع نسبة ارتداد فيبوناتشي 0.618 (0.618 Fibonacci retracement). نسبة فيبوناتشي 0.618 تُعتبر من أهم مستويات الدعم والمقاومة المحتملة في التحليل الفني، وغالبًا ما يتوقف الاتجاه التصحيحي عندها قبل استئناف الاتجاه الرئيسي. تزامن قاع القناة مع مستوى فيبوناتشي الهام يزيد من احتمالية أن يكون هذا المستوى نقطة انعكاس محتملة.

أهمية مستوى 31,000 دولار وبداية الدورة الصعودية القادمة

بمجرد أن يعود سعر البيتكوين إلى مستوى 31,000 دولار، يعتقد المحلل أن عملية “التجميع” (Accumulation) ستبدأ في هذه المنطقة الرئيسية. التجميع هو المرحلة التي يبدأ فيها المستثمرون الكبار والمؤسسات في شراء الأصل بكميات كبيرة وبشكل تدريجي، مستفيدين من الأسعار المنخفضة. هذه المرحلة غالبًا ما تسبق بداية حركة صعودية كبيرة جديدة.

يشكل مستوى 31,000 دولار، إذا ما تم الوصول إليه، منطقة دعم استراتيجية. تاريخيًا، شهدت العملات الرقمية مراحل تجميع مطولة عند مستويات دعم رئيسية قبل الانطلاق في دورات صعودية جديدة قوية. يعتقد المحلل أن التجميع عند هذا المستوى سيكون هو العامل الأساسي الذي سيدفع بداية الدورة الصعودية الكبرى التالية للبيتكوين.

من المهم التذكر أن هذه مجرد توقعات مبنية على التحليل الفني ونظرية معينة (موجات إليوت). أسواق العملات الرقمية شديدة التقلب وتتأثر بالعديد من العوامل، بما في ذلك الأخبار التنظيمية، التطورات التكنولوجية، والمعنويات العامة للسوق. لذلك، يجب التعامل مع هذه التوقعات بحذر وعدم اعتبارها نصيحة مالية ملزمة.

ختامًا، يشير تحليل موجات إليوت، المقترن بإشارات التباعد وتشكيل القمة المزدوجة المحتملة، إلى فترة تصحيح هبوطي قوية لسعر البيتكوين قد تستهدف مستويات منخفضة تصل إلى 31,000 دولار. إذا تحققت هذه التوقعات، فقد يمثل هذا المستوى نقطة انطلاق حاسمة للدورة الصعودية الكبرى التالية للعملة المشفرة الرائدة في العالم.

“`

مواضيع مشابهة