ektsadna.com
بيتكوين

مايكل سايلور: شركات حيازة البيتكوين تنمو بسرعة إصدار الائتمان والأسهم

“`html




مايكل سايلور: شركات حيازة البيتكوين (BTC) يمكن أن تنمو بالسرعة التي تصدر بها الائتمان وتشتري البيتكوين

مايكل سايلور: شركات حيازة ال (BTC) يمكن أن تنمو بالسرعة التي تصدر بها الائتمان وتشتري البيتكوين

في مؤتمر البيتكوين براغ لهذا الأسبوع، صرح مايكل سايلور، الشريك المؤسس لشركة Strategy (مايكروستراتيجي سابقًا)، أن شركات حيازة البيتكوين (Bitcoin treasury companies) يمكن أن تنمو بنفس السرعة التي تستطيع بها إصدار الأسهم والائتمان لشراء البيتكوين. هذه الرؤية تقدم منظورًا جديدًا حول نموذج الأعمال لهذه الشركات وكيف يمكنها تسريع تراكم أكبر عملة مشفرة في العالم.

تعمق سايلور في نموذج أعمال شركات حيازة البيتكوين مثل Strategy، موضحًا كيف يمكن لل المؤسسي في البيتكوين أن يتجاوز بشكل كبير الاستثمارات الفردية. يشير هذا النموذج إلى تحول محتمل في كيفية إدارة الشركات لأصولها الاحتياطية وكيف يمكن لرأس المال المؤسسي أن يؤثر على سوق البيتكوين.

نموذج أعمال شركات حيازة البيتكوين

أعلنت العديد من الشركات الكبرى عن خططها أو تدرس إطلاق “خزانة بيتكوين” خاصة بها. على سبيل المثال، في وقت سابق من هذا الأسبوع، ألمح براين أرمسترونغ، الرئيس التنفيذي لكوين بيس (Coinbase)، أكبر بورصة عملات مشفرة في الولايات المتحدة، إلى إطلاق خزانة بيتكوين. كما تمت الموافقة فعليًا من قبل هيئة الأوراق المالية والبورصات الأمريكية (SEC) في وقت سابق من هذا الشهر على جمع 2.3 مليار من قبل شركة ميديا، المملوكة بأغلبية للرئيس السابق دونالد ترامب، لشراء البيتكوين. هذه الخطوات من قبل لاعبين رئيسيين في قطاعات مختلفة تؤكد على تزايد الاهتمام بهذا النموذج.

شرح سايلور أن شركات حيازة البيتكوين، التي شهدت تزايدًا في شعبيتها خلال الأشهر القليلة الماضية، تتمتع بنموذج أعمال بسيط ولكنه “أنيق”. يعتمد هذا النموذج على الاستفادة من القدرة المؤسسية على جمع رأس المال بكميات ضخمة واستخدامه مباشرة في شراء البيتكوين، بدلاً من الاعتماد على الأرباح التشغيلية أو التدفقات النقدية البطيئة.

مقارنة بين الاستثمار الفردي والمؤسسي

لتوضيح هذا النموذج، قدم سايلور مثالاً للمقارنة. لنفترض أن طبيب أسنان يشتري حوالي 200,000 دولار من البيتكوين كل عام من مدخراته أو أرباح عيادته. في غضون 20 عامًا، سيكون هذا الطبيب قد اشترى ما يقرب من 2 مليون دولار من البيتكوين. هذا يمثل استثمارًا فرديًا نموذجيًا، حيث يتم تجميع رأس المال ببطء نسبيًا على مدى فترة طويلة، وغالبًا ما يكون محدودًا بالدخل الشخصي أو الفائض المتاح.

ومع ذلك، يمكن لشركة مساهمة عامة أن تشتري البيتكوين بمعدل أسرع بكثير. تتمتع الشركات بقدرة على إصدار الائتمان بأشكال مختلفة ومتنوعة، تتراوح من السندات القابلة للتحويل، وسندات الخردة (Junk bonds)، إلى الأسهم الممتازة. هذه الأدوات المالية تسمح للشركات بجمع مبالغ ضخمة من المال بسرعة نسبية. يمكن لشركة استخدام هذه الآليات لجمع وشراء 2 مليون دولار من البيتكوين في شهر واحد فقط، مقارنةً بعشرين عامًا للفرد.

الربحية السريعة وشراء البيتكوين

وفقًا لسايلور، فإن الشركات التي تشتري البيتكوين يمكن أن تصبح مربحة على الفور. هذه “الربحية” لا تأتي بالضرورة من عمليات تشغيلية تقليدية (مثل بيع منتجات أو خدمات)، بل من الزيادة المحتملة في قيمة البيتكوين الذي يتم شراؤه. إذا اشترت الشركة كمية كبيرة من البيتكوين وارتفعت قيمتها، فإن قيمة حيازات الشركة تزداد بشكل كبير، مما يعزز ميزانيتها العمومية وقيمتها السوقية. هذه الزيادة في القيمة تمكن الشركة بدورها من إصدار المزيد من الأوراق المالية (أسهم أو سندات) وجمع المزيد من رأس المال لشراء كميات أكبر من البيتكوين كل شهر.

قال سايلور معلقًا على بساطة هذا النموذج وفعاليته:

“…بساطة نموذج الأعمال هي أنني سأقوم ببساطة بإصدار مليارات ومليارات ومليارات الدولارات من الأوراق المالية وشراء مليارات ومليارات ومليارات الدولارات من البيتكوين.”

يشير هذا التصريح إلى أن الهدف الأساسي لهذه الشركات يصبح تراكم البيتكوين باستخدام أدوات ال التقليدية كآلية لتحقيق ذلك، بدلاً من اعتبار شراء البيتكوين مجرد استخدام للفائض النقدي الناتج عن الأرباح التشغيلية.

تحول أسواق رأس المال من النقد إلى البيتكوين

يعتقد سايلور أن هذا النموذج سيغير أسواق الأسهم ورأس المال من كونها قائمة على النقد إلى كونها قائمة على البيتكوين. تقليديًا، يتم تقييم الشركات وتداول أسهمها وسنداتها بناءً على التدفقات النقدية المستقبلية التي ستولدها من عملياتها التجارية الأساسية. يتم استخدام النقد كوحدة للحساب والمخزن الرئيسي للقيمة.

لكن في النموذج الذي يصفه سايلور، يصبح البيتكوين هو الأصول الاحتياطية الأساسية، وقيمة الشركة مرتبطة بشكل كبير بقيمة وكمية البيتكوين التي تحتفظ بها وقدرتها على زيادة هذه الحيازات. هذا يعني أن المستثمرين قد يبدأون في النظر إلى الشركات ليس فقط كآلات لتوليد النقد، بل كمركبات لتراكم البيتكوين. ونتيجة لذلك، قد يتم تسعير الأوراق المالية الصادرة من هذه الشركات بناءً على ارتباطها بالبيتكوين.

وأضاف سايلور:

“…أعتقد أن هذا هو ما نراه الآن في السوق، أننا ندخل إلى عالم مُقَوَّم بالبيتكوين (BTC-denominated world).”

هذه الرؤية الجريئة تشير إلى أن البيتكوين قد لا يكون مجرد أصل رقمي جانبي، بل قد يصبح الوحدة المركزية للقيمة التي تُقاس بها الأصول والشركات في المستقبل.

شركات حيازة البيتكوين يمكن أن تنمو بالسرعة التي تصدر بها الأسهم

أشار سايلور إلى أن “المعدل الذي يمكن للشركة أن تصدر به الأسهم أو الائتمان”، وتستخدمه لشراء البيتكوين، هو معدل “أسي”. بمعنى آخر، لا يقتصر النمو على زيادة الأرباح التشغيلية بشكل تدريجي، بل يمكن تسريعه بشكل كبير من خلال قرارات مالية استراتيجية لإصدار أدوات الدين أو الملكية. لذلك، فإن معدل نمو شركة حيازة البيتكوين أسرع بكثير من دورات الأعمال التقليدية التي تعتمد على التوسع في الإنتاج، التسويق، المبيعات، وتوليد الأرباح التشغيلية بمرور الوقت.

قال سايلور موضحًا الفرق في السرعة:

“يمكنك أن تنمو حرفياً بالسرعة التي يمكنك بها إصدار الورقة المالية وشراء البيتكوين. وهذه دورة استثمارية أسرع بـ 1000 مرة من دورة العقارات المادية أو دورة الأعمال. لذا فهي أسرع، وهي متجانسة (homogeneous).”

هذه السرعة الهائلة في النمو المحتمل تميز نموذج حيازة البيتكوين عن معظم نماذج الأعمال التقليدية. بينما يستغرق بناء مصنع جديد أو التوسع في سوق جديد سنوات، يمكن إكمال صفقة إصدار سندات أو أسهم وشراء البيتكوين في غضون أسابيع أو أشهر. هذه الكفاءة الزمنية هي عامل حاسم في جاذبية هذا النموذج بالنسبة للشركات التي تسعى لتراكم أصل يعتقدون أن قيمته سترتفع بمرور الوقت.

التقييم القائم على البيتكوين مقابل التقييم القائم على النقد

وفقًا لسايلور، تُقَيّم الأسهم أو الائتمان تقليديًا بناءً على التدفقات النقدية المستقبلية المتوقعة. يشتري المستثمرون الورقة المالية أو يقرضون المال للشركة بناءً على مقدار ما يمكن للشركة أن تكسبه في المستقبل من عملياتها الأساسية. في الأجل الطويل، يمكن لقيمة النقد نفسها أن تتدهور بسبب التضخم، مما يضيف طبقة من المخاطر المتعلقة بالقوة الشرائية المستقبلية للتدفقات النقدية. هذا ما يسميه سايلور “مخاطر الأسهم غير المتجانسة” (heterogeneous equity risk) طويلة الأجل، حيث تتأثر القيمة النهائية بالعديد من المتغيرات التشغيلية والاقتصاد الكلية بالإضافة إلى مخاطر العملة الورقية.

ولكن شركات حيازة البيتكوين تُقَيّم بناءً على قدرتها على شراء وتخزين البيتكوين، وليس بالضرورة من خلال عمليات تشغيلية تقليدية. هذا يعني أن تقييم هذه الشركات يتطلب مقاييس خاصة لتقييم الأسهم المدعومة بالبيتكوين. بدلاً من التركيز على هوامش الربح التشغيلية أو نمو الإيرادات التقليدي، قد يركز المستثمرون على عوامل مثل كمية البيتكوين المحتفظ بها لكل سهم، تكلفة حيازة البيتكوين، كفاءة الشركة في جمع رأس المال لشراء المزيد من البيتكوين، والمخاطر المرتبطة بتقلب سعر البيتكوين نفسه.

السمة التي وصفها سايلور بأنها “متجانسة” في دورة استثمار البيتكوين قد تشير إلى أن الأصول التي يتم شراؤها (البيتكوين) هي أصل واحد موحد وقابل للتجزئة بدرجة عالية، مما يجعل قياس الحيازة وإضافة المزيد إليها عملية أكثر تجانسًا مقارنةً بالاستثمار في أصول مادية متنوعة أو التوسع في خطوط إنتاج مختلفة. في هذا النموذج، يصبح التركيز الأساسي على إدارة الأصول الرقمية بدلاً من إدارة العمليات التجارية المعقدة.

بشكل عام، تعليقات سايلور تسلط الضوء على الإمكانات الفريدة التي يتيحها البيتكوين للشركات كمخزن للقيمة وأصل احتياطي. من خلال الاستفادة من آليات أسواق رأس المال التقليدية لجمع الأموال وشراء البيتكوين على نطاق واسع وبسرعة، يمكن لشركات حيازة البيتكوين أن تتبع مسار نمو مختلف تمامًا عن الشركات التقليدية. يمثل هذا تحولًا محتملاً في استراتيجيات الخزانة المؤسسية وقد يكون له تأثير كبير على كل من سوق البيتكوين وأسواق رأس المال العالمية في المستقبل.

مايكل سايلور: شركات حيازة البيتكوين تنمو بسرعة إصدار الائتمان والأسهم





“`

مواضيع مشابهة