ektsadna.com
أخبار عامةالأخبار المتعلقة بالبلوكتشينالاقتصاد والتمويلالبلوكتشين

21Shares: بيانات وظائف يونيو تدعم هبوطاً ناعماً وتحفز البيتكوين لتجاوز 200 ألف دولار

“`html




21Shares: مفاجأة بيانات الوظائف في يونيو تمهد لهبوط ناعم قد يدفع البيتكوين لتجاوز 200 ألف دولار

21Shares: مفاجأة بيانات الوظائف في يونيو تمهد لهبوط ناعم قد يدفع ال لتجاوز 200 ألف

تشير مذكرة بحثية حديثة صادرة عن مات مينا، استراتيجي أبحاث العملات المشفرة في شركة 21Shares، إلى أن بيانات التوظيف الأمريكية لشهر يونيو التي تجاوزت ال قد تهيئ خلفية اقتصادية كلية مواتية يمكن أن تدفع سعر البيتكوين (BTC) لتجاوز حاجز الـ 200 ألف دولار.

يُعد الوظائف، وخاصة بيانات الوظائف غير الزراعية، أحد المؤشرات الرئيسية التي يراقبها الاحتياطي الفيدرالي عن كثب لتحديد صحة الاقتصاد وتوجيه سياسته النقدية. أي إشارة على قوة أو ضعف في سوق العمل يمكن أن تؤثر بشكل مباشر على قرارات أسعار الفائدة.

تفاصيل تقرير الوظائف الأمريكي لشهر يونيو

أفادت وزارة العمل الأمريكية بزيادة في الوظائف غير الزراعية بواقع 147 ألف وظيفة في يونيو، وهو رقم فاق بشكل ملحوظ التقديرات المتفق عليها والتي كانت تبلغ 110 آلاف وظيفة. هذه المفاجأة الإيجابية في أرقام التوظيف تشير إلى استمرار الزخم في سوق العمل الأمريكي رغم محاولات الاحتياطي الفيدرالي لكبح جماح التضخم.

بالإضافة إلى ذلك، انخفض معدل البطالة إلى 4.1% مقارنة بـ 4.2% في الشهر السابق، وهو أيضاً أقل من التقدير الذي كان يبلغ 4.3%. هذه الأرقام مجتمعة ترسم صورة لسوق عمل قوي ولكنه لا يزال تحت السيطرة، على الأقل وفقاً ل 21Shares.

قوة سوق العمل دون “سخونة زائدة”

يعتبر مات مينا أن هذه الأرقام تظهر “قوة في سوق العمل دون سخونة زائدة”. هذا المزيج يُنظر إليه على أنه داعم لرواية “الهبوط الناعم” التي يفضلها الاحتياطي الفيدرالي. الهبوط الناعم هو سيناريو يتم فيه ترويض التضخم من خلال رفع أسعار الفائدة دون التسبب في ركود اقتصادي كبير أو ارتفاع حاد في معدلات البطالة.

البيانات القوية ولكن غير المفرطة في السخونة تعطي الاحتياطي الفيدرالي مساحة للمناورة. إذا كان سوق العمل ضعيفاً للغاية، قد يضطر الاحتياطي الفيدرالي لخفض أسعار الفائدة بشكل سريع لمنع الركود، مما قد يعيد إشعال التضخم. وإذا كان سوق العمل ساخناً للغاية، قد يضطر الاحتياطي الفيدرالي لمواصلة التشديد أو إبقاء أسعار الفائدة مرتفعة لفترة أطول، مما يزيد من خطر الهبوط الحاد.

لذلك، يعتبر هذا التوازن الدقيق الذي أظهره تقرير يونيو أمراً مهماً جداً في دعم التوقعات بأن الاحتياطي الفيدرالي قد يكون قادراً على تحقيق هدفه المزدوج المتمثل في استقرار الأسعار والحد الأقصى من التوظيف.

توقعات السياسة النقدية وتأثيرها على الأصول الخطرة

نتيجة لبيانات يونيو، تتجه التوقعات في الأسواق بشكل متزايد نحو خفض وشيك في أسعار الفائدة. تتوقع العقود الآجلة المرتبطة بسعر الأموال الفيدرالية الآن بشكل كامل خفضاً بمقدار 25 نقطة أساس في اجتماع السياسة النقدية لشهر سبتمبر. تشير أداة FedWatch التابعة لمجموعة CME إلى احتمال يبلغ حوالي 75% لحدوث هذا الخفض.

انخفاض أسعار الفائدة يجعل الاقتراض أرخص ويقلل من تكلفة رأس المال، مما يميل إلى تشجيع ال والإنفاق. هذا المناخ عادة ما يكون مواتياً للأصول الخطرة، بما في ذلك الأسهم والعملات المشفرة، حيث يبحث المستثمرون عن عوائد أعلى مما يمكن أن تقدمه الأصول الآمنة مثل السندات الحكومية في بيئة أسعار الفائدة المنخفضة.

مع تتبع التضخم الرئيسي عند 2.4%، يرى مات مينا أن الاحتياطي الفيدرالي “لديه مساحة للتحرك”، خاصة مع تزايد الضغط السياسي. يأتي هذا الضغط بشكل أساسي من رسائل مثل تلك التي وجهها الرئيس السابق دونالد ، والتي تحث على العودة إلى سعر فائدة نهائي عند 1%، مما يعكس رغبة في سياسة نقدية أكثر تيسيراً.

قنوات السيولة واستجابة السوق للأصول الخطرة

وقت كتابة هذا التقرير، كان سعر البيتكوين يبلغ حوالي 109,518.14 دولار، مسجلاً زيادة تقارب 1% في الـ 24 ساعة الماضية، مما يعكس استقراراً نسبياً مع ترقب السوق للتطورات المقبلة.

هيمنة البيتكوين ودوران رأس المال نحو

أشار مينا إلى أن حصة البيتكوين من إجمالي قيمة المشفرة قد تراجعت إلى 62%، بانخفاض قدره 3% في الأيام الأخيرة. يرى أن هذا تراجع مبكر يُعد علامة على دوران رأس المال نحو العملات البديلة (Altcoins). هذا السلوك غالباً ما يُلاحظ عندما يشعر المستثمرون بمزيد من الثقة في السوق ويبدأون في البحث عن فرص ذات مخاطرة وعائد أعلى في الأصول الأصغر.

يربط مينا هذا التحول في هيمنة البيتكوين وزيادة الاهتمام بالعملات البديلة بتوقعات أكبر للسيولة، والتي يعززها التقدم التشريعي في الكونغرس الأمريكي. يشير بشكل خاص إلى التقدم في مشروع قانون هيكل السوق (Market Structure Bill) وقانون GENIUS، وهما تشريعان يقول إنهما يمكن أن يساعدا في تهدئة حالة عدم اليقين التنظيمي وتوسيع نطاق مشاركة المؤسسات المالية الكبرى في سوق العملات المشفرة.

توسيع مشاركة المؤسسات يعني تدفقاً أكبر لرأس المال المنظم والسيولة إلى السوق، مما لا يدعم فقط البيتكوين كأصل رئيسي، ولكنه أيضاً يوفر البنية التحتية والثقة اللازمة لنمو وتداول العملات البديلة بشكل أكثر فعالية.

المسار نحو 200 ألف دولار: تحليل العوامل المساعدة

قام مات مينا بربط سلسلة البيانات هذه بسياق أوسع يمكن أن يدفع البيتكوين نحو عتبة الـ 200 ألف دولار. يذكر أن النمو المستمر ولكن غير التضخمي في الوظائف يمهد الطريق لتيسير السياسة النقدية من قبل الاحتياطي الفيدرالي، مما يؤدي إلى انخفاض أسعار الفائدة وتحرير السيولة في النظام المالي.

تاريخياً، يتم تخصيص رأس المال الجديد والسيولة الإضافية في سوق العملات المشفرة أولاً للبيتكوين، ثم ينتقل تدريجياً إلى العملات البديلة. في هذا التسلسل، يكتب مينا، “المدى يتشكل” لدفع قوي يتجاوز الذروة التي سجلها البيتكوين في الدورات السابقة (التي كانت حوالي 69 ألف دولار في عام 2021).

يمكن تلخيص العوامل الرئيسية التي يرى مينا أنها تساهم في هذا المسار كالتالي:

  • قوة سوق العمل المتوازنة: تدعم الهبوط الناعم وتمنح الاحتياطي الفيدرالي مرونة.
  • توقعات خفض أسعار الفائدة: تجعل الأصول الخطرة أكثر جاذبية.
  • تحرير السيولة: يؤدي إلى تدفق رؤوس أموال جديدة إلى السوق.
  • التقدم التشريعي الأمريكي: يقلل عدم اليقين ويشجع مشاركة المؤسسات.
  • الدورة التاريخية لتدفق رأس المال: يتدفق أولاً إلى البيتكوين ثم إلى العملات البديلة.

الـ 200 ألف دولار: نقطة اختراق حاسمة وليست ذروة

يرى الاستراتيجي أن مستوى الـ 200 ألف دولار للبيتكوين يُعد “نقطة اختراق حاسمة” (a decisive breakout level) بدلاً من كونه مجرد ذروة دورة جديدة. هذا يعني أنه لا يتوقع أن يتوقف الصعود عند هذا المستوى ليتبعه انهيار كبير، بل يرى أنه مستوى سعري سيتم اختراقه ليؤسس نطاقاً جديداً أعلى بكثير للبيتكوين.

بمجرد أن يثبت البيتكوين نفسه في نطاق سعري جديد وأعلى، يتوقع مينا أن تتفوق العملات البديلة على البيتكوين في الأداء. هذا يعكس الطبيعة الدورية لسوق العملات المشفرة، حيث يميل البيتكوين لقيادة الطريق في المراحل الأولى من الارتفاعات الكبيرة، ثم تتبعه العملات البديلة التي غالباً ما تحقق مكاسب نسبية أكبر نظراً لقيمتها السوقية الأصغر.

النظرة المستقبلية والمخاطر المحتملة

في حين أن تحليل 21Shares يقدم رؤية متفائلة تعتمد على قراءة محددة للبيانات الاقتصادية والتحولات في السوق، فمن المهم الإشارة إلى أن الأسواق المالية، وخاصة سوق العملات المشفرة، تتأثر بمجموعة واسعة من العوامل وقد تواجه مخاطر غير متوقعة.

من بين المخاطر المحتملة التي قد تؤثر على هذا السيناريو: عودة مفاجئة لارتفاع معدلات التضخم تجبر الاحتياطي الفيدرالي على تأجيل أو إلغاء خطط خفض الفائدة، أو تغيير في لهجة السياسة النقدية بسبب تطورات اقتصادية أو جيوسياسية أخرى، أو تباطؤ غير متوقع في التقدم التشريعي المتعلق بالعملات المشفرة في الولايات المتحدة.

ومع ذلك، فإن التحليل الحالي لمينا يركز على الإشارات الإيجابية التي توفرها بيانات يونيو كداعم أساسي للمسار المتوقع. يعتمد هذا المسار بشكل كبير على استمرار الظروف الاقتصادية التي تدعم رواية الهبوط الناعم واستمرار تدفق السيولة إلى الأصول الخطرة.

الخلاصة

في ختام تحليله، يؤكد مات مينا من 21Shares أن مفاجأة بيانات الوظائف في يونيو والتي أظهرت قوة متوازنة في سوق العمل الأمريكي، قد خلقت بيئة اقتصادية كلية تدعم بقوة سيناريو الهبوط الناعم. هذا السيناريو يفسح المجال لسياسة نقدية أكثر تيسيراً، وتحديداً خفض أسعار الفائدة المتوقع في سبتمبر، مما يزيد من السيولة في الأسواق المالية.

يرى مينا أن هذه الظروف، بالإضافة إلى التقدم التشريعي الذي قد يعزز مشاركة المؤسسات، تمهد الطريق لتدفق كبير لرأس المال إلى سوق العملات المشفرة. ومع الأخذ في الاعتبار الأنماط التاريخية لتدفقات رأس المال التي تفضل البيتكوين أولاً، يعتقد أن هذا يضع البيتكوين على مسار محتمل لاختراق مستوى الـ 200 ألف دولار، ليس كذروة للدورة، بل كنقطة انطلاق لنطاق سعري جديد أعلى، قبل أن تبدأ العملات البديلة في التفوق.

يظل سوق العملات المشفرة متقلباً، ولكن هذه الرؤية القائمة على تحليل معمق للبيانات الاقتصادية الكلية توفر إطاراً مثيراً للتفكير حول ما يمكن أن يخبئه المستقبل للبيتكوين في الأشهر القادمة.

“`

مواضيع مشابهة