هل عملة تشين لينك (LINK) على وشك تحقيق ارتفاع صاروخي؟ تحليل فني وأهداف سعرية
تشهد عملة تشين لينك (LINK) اهتمامًا متزايدًا من قبل المتداولين والمستثمرين، حيث شكلت العملة نمطًا سعريًا يذكرنا بالارتفاع الصاروخي الذي حققته الشهر الماضي. يُظهر التحليل الفني الحالي أن LINK قد تكون على أعتاب حركة سعرية كبيرة، مدعومة بمؤشرات فنية واعدة واعتماد مؤسسي متزايد.
التحليل الفني: مثلث صاعد ونماذج صعودية
يكشف التحليل الدقيق لمخطط LINK السعري عن تكوين نمط “المثلث الصاعد المتماثل”. يتميز هذا النمط بتناقص التقلبات السعرية مع形成 قيعان أعلى بشكل مستمر، بينما يظل خط المقاومة ثابتًا. يفسر المتداولون هذا النموذج كإشارة تراكم قوية تسبق عادةً اختراقًا سعريًا للأعلى، مما قد يؤدي إلى حركة صعودية سريعة.
بالإضافة إلى ذلك، تظهر العملة نمط “الراية الصاعدة”، وهو نموذج استمراري تاريخي سبق ارتفاعات سعرية ملحوظة في الماضي. هذه الأنماط مجتمعة تعزز من احتمالية حدوث اختراق وشيك، مما يضع مستوى المقاومة الرئيسي عند 25.50 دولارًا تحت المراقبة الدقيقة. في المقابل، توفر منطقة الدعم بين 20 و 22 دولارًا قاعدة صلبة قد تحد من أي تراجعات محتملة.
مؤشر الماكد (MACD) يقترب من التقاطع الذهبي
من أبرز المؤشرات الفنية التي تلفت الانتباه هو اقتراب مؤشر الماكد (MACD) من تحقيق “تقاطع ذهبي”. يكتسب هذا الحدث أهمية خاصة لأنه يحدث عند نفس المستوى تقريبًا الذي سبق ارتفاعًا بنسبة 50% في الماضي. أشار محللون بارزون على منصة X، مثل “لارك ديفيس”، إلى هذا التشابه المذهل، مما أثار حالة من الترقب في السوق.
التشكيلة الحالية “راية صاعدة ← اختراق ← تقاطع ذهبي للماكد” هي نفس السيناريو الذي لعب دورًا رئيسيًا في الدفعة الصعودية الأخيرة. يراقب المشاركون في السوق هذا المؤشر عن كثب للحصول على تأكيد بأن الزخم الصعودي الحالي قد يكرر بالفعل الحركات السابقة.
الأهداف السعرية المستقبلية وفقًا لمستويات فيبوناتشي
إذا نجحت LINK في اختراق مستوى المقاومة عند 25.50 دولارًا، فإن امتدادات فيبوناتشي توفر خارطة طريق للأهداف السعرية المحتملة. بناءً على التحليلات، يمكن تحديد الأهداف التالية:
- الهدف الأول: 53 دولارًا – يتماشى هذا المستوى مع امتداد فيبوناتشي 1.0، ويمثل المحطة الأولى بعد الاختراق المؤكد.
- الهدف الثاني: 102 دولارًا – عند مستوى 1.272، قد يشير الوصول إلى هذا الهدف إلى بداية ارتفاع “موجي” أو “مكافئ” (parabolic rally) إذا تم تجاوزه بنجاح.
- الهدف الثالث: 144 دولارًا – يمثل امتداد 1.414، ويشير إلى إمكانية تسارع مستمر في السعر بعد الاختراق الأولي.
هذه الأهداف الطموحة تعكس حجم التفاؤل المحيط بالعملة في حال تأكيد السيناريو الصعودي.
الدعم المؤسسي: دور “سويفت” (Swift) المحوري
لا يقتصر الزخم المحتمل لعملة LINK على التحليل الفني فقط، بل يمتد إلى أساسيات قوية تتمثل في الاعتماد المؤسسي المتزايد. أكد محللون، مثل “بابا فوكس”، على أن دمج البنية التحتية لشبكة “سويفت” (Swift) مع تشين لينك يعزز من ثقة المؤسسات المالية في العملة.
تمثل “سويفت” شبكة مصرفية عالمية، وتكاملها مع تقنية تشين لينك يفتح الباب لدمج التمويل التقليدي (TradFi) مع البنية التحتية للتمويل اللامركزي (DeFi). هذا التطور الاستراتيجي يضع تشين لينك في موقع فريد كطبقة ثقة محايدة للأصول الرقمية المرمزة (tokenized assets)، مما يمنحها أساسًا متينًا للنمو على المدى الطويل.
مع تزايد احتمالية اعتماد تقنية تشين لينك من قبل مؤسسات مالية كبرى أخرى مثل “DTCC”، يمكن أن تكتسب العملة أهمية أعمق في السوق وتصبح جزءًا لا يتجزأ من مستقبل الأنظمة المالية.
خلاصة: ترقب وحذر في الأسواق
على الرغم من المؤشرات الفنية الإيجابية والأساسيات القوية، لا تزال معنويات السوق تتسم بالحذر والترقب. ينتظر المتداولون تأكيدًا واضحًا، مثل اختراق حاسم فوق مستوى المقاومة 25.50 دولارًا، قبل الالتزام الكامل بالصفقات. إذا تمكنت LINK من تحقيق هذا الاختراق، فقد تتبع بالفعل المسار الصاروخي الذي ترسمه أهداف فيبوناتشي، مدعومة بالثقة المؤسسية المتزايدة. يبقى السؤال الآن: هل سيكرر التاريخ نفسه؟
