ميرا فارماسيوتيكالز (MIRA) تسجل قفزة هائلة: دواء مسكن يتفوق على المورفين في التجارب
شهدت أسهم شركة ميرا فارماسيوتيكالز (MIRA) ارتفاعًا صاروخيًا بنسبة 70% في تداولات ما بعد ساعات العمل، وذلك في أعقاب إعلان الشركة عن بيانات ما قبل السريرية الواعدة لدواءها الرائد، ميرا-55 (Mira-55). وقد أظهرت هذه البيانات أن دواء ميرا-55 الفموي قد تفوق بشكل ملحوظ على المورفين المحقون في تخفيف الألم والحد من الالتهابات، مما يفتح آفاقًا جديدة ومثيرة في سوق علاج الألم المزمن ويضع الشركة في صدارة الاهتمام ضمن قطاع التكنولوجيا الحيوية والأدوية.
قفزة تاريخية في أسهم ميرا فارماسيوتيكالز (MIRA)
أنهت أسهم ميرا فارماسيوتيكالز التداول المنتظم عند 1.32 دولارًا للسهم، مسجلة ارتفاعًا طفيفًا بنسبة 0.76% لليوم. ولكن بعد الإعلان الذي هز الأسواق، قفز السهم إلى 2.23 دولارًا في التداول الموسع، مما يعكس ثقة المستثمرين الكبيرة وإمكانية تحقيق الدواء لإيرادات ضخمة في المستقبل. هذا الارتفاع الفلكي يعكس تفاؤلًا هائلاً في أوساط المستثمرين، حيث وصفت معنويات المستثمرين بالتفاؤل “الشديد للغاية”، مع ارتفاع حجم الرسائل المتعلقة بالشركة على منصة Stocktwits بنسبة 7000%. وقد أشار المتداولون إلى أن هذا الدواء قد يكون “دواءً رائجًا” (blockbuster drug)، مما يعني قدرته على تحقيق مبيعات بمليارات الدولارات.
لقد ارتفع سهم MIRA بنسبة 16% منذ بداية عام 2025 وحتى الآن، مما يدل على زخم إيجابي مستمر. وقد أظهرت الدراسة أن ميرا-55 قد أعاد عتبات الألم إلى مستوياتها الطبيعية تمامًا وقلل من التورم من خلال عمل مستقبلات CB2، في حين أن المورفين لم يقلل الالتهاب إلا جزئيًا.
ميرا-55: إنجاز علمي يتجاوز المورفين في تخفيف الألم والالتهاب
أجرت الشركة دراسة ما قبل السريرية لمقارنة فعالية ميرا-55 بالمورفين باستخدام نماذج حيوانية للألم الالتهابي المزمن. وقد استخدم الباحثون حقن الفورمالين في كفوف الفئران، وهو اختبار قياسي في أبحاث الألم. كانت النتائج مذهلة وواعدة:
* **استعادة عتبات الألم:** أعاد دواء ميرا-55 عتبات الألم إلى مستوياتها الأساسية (baseline levels)، مما يشير إلى قدرته الكاملة على تخفيف الألم.
* **منع التورم والالتهاب:** بالإضافة إلى تخفيف الألم، منع الدواء أيضًا التورم والالتهاب الذي يصاحب عادة هذا النوع من الألم، مما يبرز فعاليته الشاملة.
* **مقارنة بالمورفين:** على النقيض، قام المورفين بتخفيف بعض الألم، لكنه لم يقلل التورم إلا جزئيًا. وقد عمل الأفيون بشكل غير مباشر من خلال تأثيرات الجهاز العصبي المركزي.
آلية العمل المزدوجة والمبتكرة
أعلنت الشركة أن هذه الدراسة هي المرة الأولى التي يتم فيها قياس الالتهاب جنبًا إلى جنب مع الألم مباشرة في برنامج ميرا-55. هذه الآلية المزدوجة تميز الدواء عن علاجات الأفيونات التقليدية.
* **مستقبلات CB2:** يعمل ميرا-55 من خلال آليات تتوسطها مستقبلات CB2. هذه المستقبلات هي جزء من نظام الإندوكانابينويد المرتبط بمسارات مضادة للالتهاب ومسكنة للألم.
* **نظير غير مؤثر نفسيًا للماريجوانا:** الدواء هو نظير غير مؤثر نفسيًا للماريجوانا. يتجنب هذا الدواء التأثيرات النفسية لمادة THC عن طريق استهداف مستقبلات CB2 بدلاً من مستقبلات CB1، مما يجعله خيارًا آمنًا وفعالًا دون الآثار الجانبية غير المرغوبة.
صرح الدكتور إيتزتشاك أنجل، كبير المستشارين العلميين في ميرا، بأن الدواء يقدم تخفيفًا للألم دون المخاطر المرتبطة بالأدوية القائمة على THC التقليدية. وأضاف الرئيس التنفيذي إيريز أمينوف أن ميرا-55 يوفر تخفيفًا للألم بمستوى المورفين دون الإدمان أو التخدير أو تأثيرات THC.
سوق الألم غير الأفيوني: فرصة بقيمة 70 مليار دولار
تستهدف الشركة سوق الألم غير الأفيوني الذي تقدر قيمته بـ 70 مليار دولار. ستدعم هذه النتائج طلب الشركة المخطط لتقديم “طلب دواء جديد تحت الدراسة” (IND) للألم الالتهابي المزمن. وتخطط ميرا لتقديم طلب IND إلى إدارة الغذاء والدواء (FDA) لبدء التجارب البشرية، وتهدف الشركة للانتقال إلى المرحلة الأولى من التجارب السريرية في أقرب وقت ممكن. هذا التحرك يؤكد التزام الشركة بتطوير علاجات مبتكرة وفعالة تلبي احتياجات المرضى دون المخاطر المرتبطة بالأفيونات.
استجابة المستثمرين والتوسع المستقبلي لميرا فارماسيوتيكالز
ارتفع سهم ميرا بنسبة 16% حتى الآن في عام 2025. وقد تراوح نطاق التداول خلال 52 أسبوعًا قبل هذا الخبر بين 0.73 دولارًا و 2.56 دولارًا. كانت القيمة السوقية للشركة حوالي 25 مليون دولار عند إغلاق تداول يوم الأربعاء. ومع السعر المرتفع بعد ساعات العمل، وصلت القيمة إلى حوالي 50 مليون دولار، مما يشير إلى نمو كبير في القيمة السوقية للشركة.
خط أنابيب الأدوية الواعد
لا تقتصر جهود ميرا على ميرا-55 فقط؛ فالشركة تعمل أيضًا على تطوير أدوية أخرى واعدة:
* **كيتامير-2 (Ketamir-2):** وهو نظير للكيتامين مخصص للألم العصبي. وقد حصل الدواء على موافقة إدارة الغذاء والدواء (FDA IND) في وقت سابق من هذا العام لإجراء تجارب سريرية في الولايات المتحدة. أعلنت الشركة عن نتائج إيجابية للمرحلة الأولى من التجارب السريرية لكيتامير-2 في سبتمبر، حيث أظهرت دراسة الجرعة التصاعدية الواحدة أن الدواء آمن وجيد التحمل ولم يسفر عن أي آثار جانبية خطيرة.
* **الاستحواذ على SKNY Pharmaceuticals:** أكملت ميرا مؤخرًا استحواذًا على شركة SKNY Pharmaceuticals. أضافت هذه الصفقة SKNY-1، وهو مركب لعلاج السمنة وإدمان النيكوتين، إلى خط أنابيب الأدوية للشركة. جلبت عملية الاستحواذ 5 ملايين دولار نقدًا وأصولًا إلى الميزانية العمومية لميرا. وقد تسبب SKNY-1 في انخفاض الوزن بنسبة 30% في النماذج ما قبل السريرية مع تقليل الرغبة الشديدة في النيكوتين، مما يظهر إمكاناته العلاجية المتعددة.
النتائج المالية القادمة
من المقرر أن تعلن ميرا عن نتائجها المالية للربع الثالث في 11 نوفمبر. لم تحقق الشركة أي إيرادات في الربع الثاني وسجلت صافي خسارة قدرها 0.09 دولارًا للسهم الواحد. ومع ذلك، فإن النجاحات الأخيرة في خط أنابيب الأدوية، وخاصة ميرا-55، قد تغير هذا المشهد المالي بشكل كبير في الأرباع القادمة.
الخلاصة: آفاق واعدة لميرا فارماسيوتيكالز في عالم الأدوية
إن الارتفاع الهائل في أسهم ميرا فارماسيوتيكالز بعد الإعلان عن تفوق دواء ميرا-55 على المورفين في تخفيف الألم والحد من الالتهابات يمثل نقطة تحول حاسمة للشركة. ومع استهدافها لسوق الألم غير الأفيوني الضخم، ووجود خط أنابيب غني بالأدوية الواعدة مثل كيتامير-2 و SKNY-1، تبدو آفاق ميرا فارماسيوتيكالز مشرقة للغاية. إن التزام الشركة بالابتكار والبحث العلمي يضعها في موقع ريادي لتغيير طريقة علاج الألم المزمن والعديد من الحالات الطبية الأخرى، مما يجعلها محط أنظار المستثمرين والمهتمين بقطاع الأدوية والتكنولوجيا الحيوية. تابعوا آخر التطورات لشركة ميرا فارماسيوتيكالز لمعرفة المزيد عن مسيرتها نحو تحقيق إنجازات طبية عالمية.
