ektsadna.com
أخبار منصات تداول العملات الرقمية

كوين بيس ترد بقوة على اتهامات الفساد: الكشف عن حقيقة صراعها مع هيئة الأوراق المالية والبورصات الأمريكية

كوين بيس ترد بقوة على اتهامات الفساد: الكشف عن حقيقة صراعها مع هيئة الأوراق المالية والبورصات الأمريكية

في تطور لافت هزّ الأوساط السياسية والمالية، رفض كبير المسؤولين القانونيين في كوين بيس، بول جريوال، بشدة اتهامات الفساد التي وجهها السيناتور الأمريكي كريس ميرفي عبر وسائل التواصل الاجتماعي. فقد ادعى السيناتور ميرفي أن منصة كوين بيس قامت بالتبرع بمبلغ 46 مليون للحملات الجمهورية وحفل تنصيب الرئيس ، مقابل الحصول على معاملة تنظيمية تفضيلية. وقد وصف جريوال هذه الاتهامات بأنها “مضللة وكاذبة”، وحث السيناتور على مراجعة الحقائق المتعلقة بالشركة. وفي المقابل، وجه جريوال اتهامات بالفساد إلى هيئة الأوراق المالية والبورصات الأمريكية (SEC)، مبررًا ذلك بسماحها لشركة كوين بيس بالتحول إلى شركة عامة، ثم مقاضاتها لاحقًا بتهمة ممارسة عمليات غير قانونية. ووفقًا لتصريح جريوال، فقد حكمت محكمة اتحادية بأن رفض هيئة الأوراق المالية والبورصات لالتماس كوين بيس بوضع قواعد تنظيمية كان “تعسفيًا وغير مبرر”.

بول جريوال يفند ادعاءات السيناتور كريس ميرفي

أثار السيناتور كريس ميرفي جدلاً واسعًا عندما نشر على “إكس” (تويتر سابقًا) ما أسماه “مصنع فساد ترامب”. ادعى ميرفي أن بورصة العملات المشفرة كوين بيس تبرعت بمبلغ 46 مليون دولار لدعم الحملات الجمهورية وحفل تنصيب الرئيس ترامب، مشيرًا إلى أن الشركة تلقت معاملة تفضيلية عندما أسقطت هيئة الأوراق المالية والبورصات دعواها القضائية ضدها. لكن بول جريوال، كبير المسؤولين القانونيين في كوين بيس، دحض هذه الادعاءات ووصفها بأنها “مضللة وغير دقيقة”. وأكد جريوال أن كوين بيس سعت باستمرار إلى الحصول على لوائح واضحة وشفافة، بدلاً من السعي وراء محاباة سياسية. كما تحدى جريوال السيناتور ميرفي لمراجعة السجل الفعلي للشركة ونواياها الحقيقية.

وقد صرح جريوال عبر منصة “إكس” بتاريخ 31 أكتوبر 2025 قائلاً:

“ما كان فاسدًا هو السماح لنا بالتحول إلى شركة عامة “من أجل المصلحة العامة” ثم مقاضاتنا. ما كان فاسدًا هو ما اعتبرته الدائرة الثالثة رفضًا تعسفيًا وغير مبرر لطلبنا للحصول على قواعد أساسية للعملات المشفرة. ما كان فاسدًا هو حملة ندد بها آخرون…”

وأوضح جريوال أن كوين بيس تركز على بناء شراكات مشروعة داخل الصناعة. فقد تعاونت الشركة مؤخرًا مع سيتي جروب (Citigroup) لتمكين حلول مدفوعات ، كما دخلت في شراكة مع فيغمنت (Figment) لتعزيز خدمات التخزين (staking) على شبكات سولانا وكاردانو وسوي. هذه الشراكات تؤكد التزام كوين بيس بالابتكار والتكامل في سوق العملات الرقمية، بعيدًا عن أي شبهات بالفساد.

تناقضات هيئة الأوراق المالية والبورصات: اتهامات بالفساد التنظيمي

وجه كبير المسؤولين القانونيين في كوين بيس اتهامات صريحة لهيئة الأوراق المالية والبورصات بممارسات فاسدة في نهجها التنظيمي. وأشار جريوال إلى أن الهيئة سمحت لـكوين بيس بالتحول إلى شركة عامة، معتبرة ذلك مفيدًا، ولكنها بعد ذلك قامت بمقاضاة الشركة بتهمة العمل بشكل غير قانوني. وشدد جريوال على هذا التناقض بقوله: “ما كان فاسدًا هو السماح لنا بالتحول إلى شركة عامة ثم مقاضاتنا”.

وأضاف جريوال أن محكمة فيدرالية قضت بأن رفض هيئة الأوراق المالية والبورصات لالتماس كوين بيس بوضع قواعد تنظيمية كان “تعسفيًا وغير مبرر”. ويسلط هذا القرار الضوء على المعاملة غير المتسقة التي تعرضت لها بورصة العملات المشفرة من قبل الهيئة التنظيمية. وقد دعم المحامي جون ديتون، الذي مثل حاملي XRP في قضية ، موقف جريوال. وانتقد ديتون هيئة الأوراق المالية والبورصات لموافقتها على الاكتتاب العام لـكوين بيس قبل أن تدعي أن نموذج أعمالها ينتهك القوانين. واعتبر أن هذا التناقض يكشف عن عدم اتساق تنظيمي مدفوع بدوافع سياسية.

الدوافع السياسية وراء حملة التنظيم ضد العملات المشفرة

اتهم ديتون رئيس هيئة الأوراق المالية والبورصات السابق، غاري جينسلر، باتباع توجيهات سياسية مناهضة لـصناعة العملات المشفرة. وأشار إلى معارضة السيناتور إليزابيث وارن للأصول الرقمية كجزء من هذه الأجندة. وانتقد ديتون السيناتور ميرفي لتجاهله هذه المشاكل التنظيمية الأساسية بينما يهاجم منصة كوين بيس. وقد أكد كبير المسؤولين القانونيين في كوين بيس أن الشركة تواصل توسيع خدماتها المؤسسية المتوافقة مع اللوائح. ويأتي هذا النمو في ظل موقف الرئيس ترامب الأكثر إيجابية تجاه قطاع العملات المشفرة. وتحافظ البورصة على تركيزها على الامتثال التنظيمي والابتكار.

تداعيات الصراع: انتصار كوين بيس وتوضيح المشهد التنظيمي

أعاد الجدل بين ميرفي، وكبير المسؤولين القانونيين في كوين بيس، وديتون، إشعال المناقشات حول التحديات التنظيمية السابقة. فقد واجهت صناعة العملات المشفرة ضغوطًا كبيرة خلال فترة تولي جينسلر رئاسة هيئة الأوراق المالية والبورصات. ولكن منذ تولي ترامب منصبه، تحسنت الظروف التنظيمية لشركات العملات المشفرة بشكل ملحوظ.

وقد أسقطت هيئة الأوراق المالية والبورصات مؤخرًا قضيتها ضد كوين بيس، وهو ما تعتبره الشركة بمثابة تأكيد لموقفها. وصرح كبير المسؤولين القانونيين في كوين بيس بأن هذه النتيجة تثبت أن الدعوى القضائية كانت تفتقر إلى الجدارة منذ البداية. ويؤكد جريوال أن كوين بيس تعمل ضمن الحدود القانونية وتدعم التنظيم السليم الذي يعزز الابتكار ويحمي المستثمرين. هذا الانتصار لا يمثل فقط انتصارًا لـكوين بيس، بل هو أيضًا خطوة نحو وضوح أكبر في تنظيم العملات المشفرة في الولايات المتحدة.

بناء الشراكات وتعزيز الابتكار

بالتوازي مع هذه التحديات التنظيمية، لم تتوقف كوين بيس عن مساعيها لتعزيز مكانتها في السوق وبناء مستقبل العملات المشفرة. فقد أبرمت الشركة شراكات استراتيجية تهدف إلى توسيع نطاق خدماتها وابتكاراتها. من أبرز هذه الشراكات، التعاون مع سيتي جروب لتوفير حلول مدفوعات متقدمة باستخدام العملات المستقرة، مما يسهل المعاملات المالية الرقمية ويعزز التبني الواسع لهذه التقنيات. كما قامت كوين بيس بالاشتراك مع فيغمنت (Figment) لتعزيز وتوسيع خدمات التخزين (staking) عبر شبكات بلوك تشين رئيسية مثل سولانا (Solana)، كاردانو (Cardano)، وسوي (Sui). هذه المبادرات لا تظهر فقط التزام كوين بيس بالامتثال، بل تؤكد أيضًا ريادتها في دفع عجلة الابتكار داخل الصناعة، وتقديم قيمة حقيقية لمستخدميها والمطورين في النظام البيئي ال. إن التركيز على بناء البنية التحتية والخدمات يوضح أن كوين بيس تنظر إلى ما هو أبعد من التحديات التنظيمية اللحظية، نحو مستقبل مزدهر للعملات الرقمية.

في الختام، يظل صراع كوين بيس مع هيئة الأوراق المالية والبورصات الأمريكية مثالاً واضحًا على التحديات التي تواجهها صناعة العملات المشفرة في سعيها نحو التنظيم والاعتراف. ومع ذلك، فإن إصرار كوين بيس على الشفافية والامتثال، بالإضافة إلى انتصارها القانوني الأخير، يبعث برسالة قوية حول الحاجة الملحة لوضع إطار تنظيمي واضح وعادل يدعم الابتكار ويحمي المستثمرين، بدلاً من إعاقة تقدم هذا القطاع الواعد.

مواضيع مشابهة