## تحذير بينانس الهام لمستخدمي واتساب: كل التفاصيل هنا لحماية أموالك الرقمية
تُعد بينانس، أكبر بورصة للعملات المشفرة في العالم، ملاذًا لملايين المستخدمين الذين يتجاوز عددهم 280 مليون شخص حول العالم. هذه الشعبية الهائلة، رغم كونها إنجازًا، جعلتها هدفًا جذابًا للمحتالين والمخادعين الذين يسعون دائمًا لاستغلال ثقة المستخدمين. غالبًا ما ينتحل هؤلاء المحتالون صفة خدمات الدعم الرسمية للبورصة، مستغلين براءة المستخدمين لجذبهم إلى فخاخهم الاحتيالية وسرقة أموالهم الرقمية.
لذلك، من الضروري جدًا أن يتوخى العملاء أقصى درجات الحذر، وأن يحرصوا دائمًا على التحقق من أي معلومات يتلقونها عبر القنوات الرسمية والوحيدة والمعتمدة من بينانس. يجب أن يكون الشك هو مبدأهم الأساسي تجاه أي رسائل غير مرغوب فيها أو اتصالات مفاجئة، خاصة تلك التي تتطلب منهم اتخاذ إجراءات عاجلة أو تقديم معلومات حساسة. إن حماية أصولك الرقمية تبدأ بالوعي والتحقق المستمر.
### تنبيه من الرئيس التنفيذي: ريتشارد تينغ يدق ناقوس الخطر
في خطوة استباقية وحاسمة، أطلق ريتشارد تينغ، الرئيس التنفيذي لشركة بينانس، تحذيرًا صارخًا في وقت سابق من هذا الأسبوع. كان هذا التحذير يتعلق بموجة جديدة من عمليات الاحتيال والخداع عبر التصيد الاحتيالي التي تستهدف مستخدمي منصة المراسلة الشهيرة واتساب. وقد شدد تينغ بشكل لا لبس فيه على أن شركة بينانس لن تقوم أبدًا بمراسلة المستخدمين في مجموعات خاصة تتعلق بأي استثمارات محتملة أو تطلب منهم أموالًا. هذا التصريح الواضح يمثل قاعدة ذهبية يجب على جميع المستخدمين الالتزام بها: أي رسالة تتلقاها بهذا الشكل على واتساب، خصوصًا في مجموعات، هي على الأرجح محاولة احتيال.
وقد غرد السيد تينغ على حسابه الرسمي في السابع من نوفمبر 2025: “نرى المزيد من عمليات التصيد الاحتيالي على واتساب مؤخرًا. يرجى توخي الحذر – بينانس لن تراسلكم أبدًا في مجموعات بخصوص الاستثمارات أو الأموال. إذا كنتم في شك، تحققوا أولاً.” هذه التغريدة لم تكن مجرد تذكير عابر، بل كانت بمثابة دعوة عاجلة لجميع مستخدمي بينانس لرفع مستوى يقظتهم. إنها تسلط الضوء على تكتيك جديد للمحتالين يعتمد على إيهام المستخدمين بفرص استثمارية وهمية، أو طلب تحويلات مالية عاجلة، كل ذلك تحت ستار بينانس الموثوق به.
### حملة الاحتيال المتطورة: استهداف خاص في فرنسا وإيطاليا
قبل تحذير الرئيس التنفيذي، أصدرت بينانس تحذيرًا تفصيليًا وشاملاً حول هذه المسألة الحساسة. وقد تمكن فريق العمليات والأمن في بينانس من تحديد موجة مكثفة من عمليات الاحتيال على واتساب، حيث يقوم مرتكبو هذه الأفعال بالادعاء بأنهم ممثلون شرعيون لبينانس. هذا النوع من الاحتيال كان يستهدف بشكل خاص المناطق الجغرافية مثل فرنسا وإيطاليا، بهدف خداع العملاء المطمئنين وطلب الأموال منهم مباشرة أو تقديم نصائح استثمارية مزيفة ومضللة.
لقد أوضحت الشركة موقفها بصرامة، مؤكدة: “دعونا نكون واضحين: بينانس لن تتصل بك أبدًا عبر واتساب لتقديم فرص استثمارية، أو طلب مدفوعات، أو طلب معلوماتك الشخصية. أي شخص يدعي تمثيل بينانس ويتواصل معك بهذه الطريقة يحاول الاحتيال عليك أو خداعك.” هذه العبارة الجازمة يجب أن تكون محفورة في أذهان كل مستخدم للعملات المشفرة. إنها تحدد الخطوط الحمراء التي لا يمكن لبينانس الرسمية أن تتجاوزها، وبالتالي تكشف عن المحتالين الذين يحاولون عبور هذه الخطوط. الهدف هو حماية المستخدمين من الوقوع فريسة للوعود الكاذبة والنصائح المالية المزيفة التي قد تؤدي إلى خسائر فادحة.
### استراتيجيات المحتالين: ليس فقط واتساب
وفقًا لتقارير بينانس، أصبحت هذه العمليات الاحتيالية وانتحال الشخصية أكثر تعقيدًا وتطورًا بشكل ملحوظ. لم يعد المحتالون يقتصرون على منصة واتساب فقط، بل يمتدون نشاطهم الإجرامي ليشمل تيليجرام ومنصات تواصل أخرى متعددة لاستهداف ضحاياهم. إن هذا التطور في تكتيكات المحتالين يتطلب استجابة سريعة وذكية من قبل المستخدمين لمواكبة هذه التهديدات المتغيرة.
وقد أكد فريق بينانس أن المعرفة الشاملة والوعي المستمر بهذا التهديد المتزايد يمثلان خط الدفاع الأقوى والأكثر فعالية. لذا، حثت الشركة جميع المستخدمين على نشر الوعي وتبادل المعلومات حول أي محاولات احتيال محتملة قد يواجهونها أو يسمعون عنها. إن مشاركة هذه التحذيرات والمعلومات الحيوية تساهم بشكل كبير في حماية المجتمع الأوسع للعملات المشفرة، وتجعل من الصعب على المحتالين إيجاد ضحايا جدد. “معًا، يمكننا بناء مجتمع عملات مشفرة أكثر أمانًا للجميع” هو الشعار الذي يجب أن نتبناه.
### دفاعك الأول: المعرفة واليقظة المستمرة
لتبقى في مأمن وتحافظ على أصولك الرقمية آمنة، يجب عليك دائمًا التحقق من جميع المعلومات من خلال القنوات الرسمية لبينانس. هذه القنوات تشمل موقعها الإلكتروني الرسمي، وحساباتها الموثقة على وسائل التواصل الاجتماعي (مع علامة التوثيق الزرقاء)، وتطبيق بينانس الرسمي للهواتف الذكية. تذكر جيدًا أن هذه هي المصادر الوحيدة التي يجب أن تثق بها للحصول على معلومات دقيقة وموثوقة.
إن البقاء في حالة تأهب دائم، وأن تكون على اطلاع مستمر بأحدث أساليب الاحتيال، وأن تتحلى بالشك العميق تجاه أي رسائل غير مرغوب فيها، هو أفضل طريقة للحفاظ على عملاتك المشفرة في أمان. لا تستجب أبدًا للرسائل التي تطلب منك معلومات شخصية حساسة أو تحويلات مالية فورية تحت أي ذريعة.
### إجراءات أمنية إضافية لتعزيز حمايتك
في وقت سابق من هذا العام، قدم الرئيس التنفيذي ريتشارد تينغ نصيحة قيمة وضرورية لجميع المستخدمين، وهي تفعيل خاصية المصادقة الثنائية (2FA). تُعد المصادقة الثنائية طبقة أمنية إضافية وقوية تتطلب منك تقديم نوعين مختلفين من الإثبات للتحقق من هويتك، مثل كلمة مرور ورمز يتم إرساله إلى هاتفك. هذا يجعل اختراق حسابك أكثر صعوبة بكثير على المحتالين، حتى لو تمكنوا من الحصول على كلمة مرورك.
بالإضافة إلى ذلك، حث تينغ المستخدمين على الاستفادة الكاملة من جميع أدوات الأمان المتاحة والتي توفرها بينانس، والبقاء في حالة يقظة قصوى تجاه أي مخططات احتيالية محتملة. لا تتهاون أبدًا في استخدام هذه الأدوات؛ فهي مصممة خصيصًا لحمايتك.
جاء هذا التذكير بعد أشهر قليلة من استهداف بعض مستخدمي البورصة بهجوم تصيد احتيالي عبر الرسائل النصية القصيرة (SMS spoofing attack). في هذا الهجوم، تلقى العملاء رسائل نصية تبدو وكأنها قادمة من الرقم المعتاد المستخدم لإرسال رموز التحقق من بينانس. ادعت الرسائل أن حساباتهم قد تم الوصول إليها من كوريا الشمالية، وحثتهم على إعداد محفظة محددة وتحويل جميع أموالهم إليها. لا داعي للقول إن هذا كان احتيالًا واضحًا، وأي شخص قام بتحويل أمواله إلى هذا العنوان المشبوه قد تكبد خسائر كبيرة. هذا يبرهن على أن المحتالين يستخدمون تكتيكات متطورة لخداع المستخدمين، وأن التحقق المستمر والشك الصحي هو أفضل دفاع.
### بناء مجتمع رقمي آمن: مسؤوليتنا جميعًا
في الختام، إن مسؤولية حماية الأصول الرقمية تقع على عاتق كل مستخدم. بينانس تبذل جهودًا جبارة لتوفير بيئة تداول آمنة، ولكن يظل المستخدم هو خط الدفاع الأول والأخير. كن ذكيًا، كن يقظًا، وتحقق دائمًا. انشر الوعي بين أصدقائك وعائلتك ومجتمعك الرقمي. فمعًا، وبفضل جهودنا المشتركة، يمكننا أن نُشكل درعًا منيعًا ضد المحتالين، ونبني مجتمعًا أكثر أمانًا وثقة في عالم العملات المشفرة. حافظ على أمانك!
