ektsadna.com
بيتكوين

هل يعيد البيتكوين دورة الربع الأول من عام 2025؟ “هزة أخيرة” قد تكون وشيكة لسوق العملات المشفرة

هل يعيد ال دورة الربع الأول من عام 2025؟ “هزة أخيرة” قد تكون وشيكة ل المشفرة

البيتكوين ودورة الربع الأول من عام 2025: مقارنة ية عميقة

وفقًا لتحليل بيت بليز المفصل، يتشابه التسلسل الحالي مع نفس الدورة السابقة من خلال المراحل التالية:

  1. المرحلة الأولى: تبدأ البيتكوين في الانخفاض مبكرًا دون محفز هبوطي واضح أو سبب مباشر ظاهر للعيان.
  2. المرحلة الثانية: تستمر الأسهم التقليدية في الارتفاع، حيث إنها عادة ما تتأخر في الاستجابة لتغيرات السوق، مما يعطي شعورًا بالثقة الزائدة.
  3. المرحلة الثالثة: يستشعر المستثمرون ضعفًا أوسع في السوق، وتبدأ الأسهم في الراجع، إما بسبب عوامل اقتصادية كلية أو بسبب فقدان الزخم.
  4. المرحلة الرابعة: يتكثف بيع البيتكوين لفترة وجيزة، حيث يرى البعض في انهيار الأسهم التقليدية تأكيدًا على الاتجاه الهبوطي العام.
  5. المرحسة الخامسة: تستعيد البيتكوين قوتها وتبدأ في الارتفاع مجددًا في وقت أقرب من الأسهم، مما يدل على مرونتها وربما جاذبيتها كملاذ ي.
  6. المرحلة السادسة: يتبع ذلك تراجع أخير في السوق بشكل عام، والذي يكون بمثابة “هزة أخيرة” لتصفية المراكز الضعيفة.
  7. المرحلة السابعة: ثم يتخذ انعكاس كامل للسوق شكله، وتبدأ دورة صعودية جديدة.

يرى بيت بليز أن السوق من المرجح أن يكون في المرحلة الثالثة أو الرابعة من هذا النمط، مما يعني أن معظم الانخفاض المتوقع للبيتكوين قد تحقق بالفعل. هذا التقييم يوفر بصيص أمل للمتداولين والمستثمرين الذين ينتظرون نهاية موجة البيع الحالية، ولكنه لا يلغي احتمالية وجود المزيد من التقلبات على المدى القصير.

محفزات هبوطية أخيرة محتملة: هل تلوح في الأفق؟

أضاف المحلل أنه إذا كانت الأسواق تنتظر محفزًا هبوطيًا أخيرًا، فقد يكون هذا المحفز قيد التكوين بالفعل، وقد لا يكون ظاهراً للجميع بعد. وأشار إلى عدة عوامل محتملة قد تعمل كمحفزات لـ “هزة أخيرة” في السوق. هذه العوامل تشمل ارتفاع عائدات السندات اليابانية، والتي يمكن أن تؤثر على السيولة العالمية وتدفقات رأس المال. كما أشار إلى ضغوط السيولة التي تواجهها البنوك الأمريكية الأصغر، والتي يمكن أن تؤدي إلى مخاوف أوسع بشأن الاستقرار المالي وتدفقات الائتمان. وأخيرًا، ذكر حساسية السوق للشائعات التي تشمل شخصيات سياسية رفيعة المستوى، والتي يمكن أن تخلق حالة من عدم اليقين وعدم الاستقرار. هذه العوامل، وخاصة العاملين الأولين، هي مشكلات “بطيئة الاحتراق” يمكن أن تتراكم تأثيراتها تدريجيًا ثم تنفجر فجأة دون سابق إنذار، مما يؤدي إلى رد فعل عنيف في الأسواق.

ويقول بيت بليز: “لذا نعم… يبدو أننا قريبون من نهاية الضرر، وليس البداية. لكن هزة واحدة أخرى لن تفاجئني على الإطلاق.” هذه المقولة تلخص بدقة الوضع الحالي: تفاؤل حذر بأن الأسوأ قد انتهى، ولكن مع الاعتراف الكامل بأن المزيد من التقلبات قصيرة الأجل أمر وارد جدًا قبل أن يستقر السوق بشكل كامل.

قوى هبوطية ما زالت تسيطر: تحليل أكسل أدلر جونيور

على الرغم من التحسن الطفيف الذي يظهر في بعض الإشارات قصيرة الأجل، يعتقد محلل آخر، أكسل أدلر جونيور (Axel Adler Junior)، أن هيكل سوق البيتكوين لا يزال هبوطيًا بوضوح على المدى الأوسع. لقد ارتفعت النسخة السريعة من مؤشر هيكل الثور والدب (Bull-Bear Structure Index) من قراءة حرجة بلغت -41.89 في 17 نوفمبر إلى -27.82. يشير هذا الارتفاع إلى أن الضغط الهبوطي قد خف نسبيًا مع استقرار الأسعار بالقرب من 91,000 ، وهو ما يمكن أن يُنظر إليه كإشارة إيجابية على المدى القصير. ومع ذلك، أشار أدلر جونيور إلى أن المؤشر لا يزال أقل بكثير من عتبة -25% الحاسمة، وهذا يعني أن القوى الهبوطية لا تزال قوية. ويظهر المؤشر أيضًا أن تدفقات المتلقين السلبية، وضغط المشتقات المالية، وتدفقات صناديق الاستثمار المتداولة (ETF) الخارجة لا تزال تهيمن على السوق، مما يحد من أي انتعاش مستدام.

وفي الوقت نفسه، تراجعت النسخة البطيئة والناعمة من المؤشر بشكل أكبر بعد أن انخفضت من -14.04 إلى -21.90. هذا التدهور في المؤشر البطيء هو أكثر إثارة للقلق، حيث إنه يعكس الاتجاهات الهبوطية الهيكلية الأعمق التي لا تزال تكتسب قوة وتتغلغل في نسيج السوق. يشير هذا التباين بين النسختين السريعة والبطيئة إلى أن أي تحسن في المدى القصير قد يكون هشًا ومؤقتًا، وأن الأسس الكامنة للسوق لا تزال تحت تأثير سلبي عميق، مما يجعل الانتعاش الحقيقي أكثر صعوبة ويتطلب وقتًا أطول.

فجوة علاوة كوين بيس (Coinbase Premium Gap): ضعف المشاركة المؤسسية وتأثيرها

إضافة إلى المؤشرات السابقة، انخفضت فجوة علاوة كوين بيس (Coinbase Premium Gap) إلى -90 دولارًا، وهي واحدة من أدنى مستوياتها هذا العام. يعد هذا الرقم مؤشرًا حاسمًا على الحالة الصحية للسوق، حيث يشير هذا الانخفاض الحاد إلى ضعف كبير في المشاركة المؤسسية في سوق البيتكوين. عادةً ما ترتفع العلاوة عندما يقوم اللاعبون الكبار والمؤسسات المالية الضخمة بتجميع البيتكوين بكميات كبيرة، مما يعكس ثقتهم في السوق والطلب القوي منهم. ومع ذلك، فإن القراءة السلبية الحالية تظهر أن التداول الذي يهيمن عليه تجار التجزئة على منصات مثل باينانس (Binance) هو الذي يحدد وتيرة السوق ويقوده حاليًا. هذا التحول في هيمنة التداول من المؤسسات إلى تجار التجزئة له تداعيات كبيرة.

يحذر المحللون من أن هذا النمط يمكن أن يزيد من تقلبات الأسعار ويؤدي إلى تضخيم ضغط البيع، حيث يميل تجار التجزئة إلى ردود فعل أكثر سرعة على الأخبار والتقلبات قصيرة الأجل. هذا الوضع قد يؤدي إلى مزيد من الانخفاضات حتى عودة المشترين المؤسسيين بثقة إلى السوق. إن غياب هذه “الحيتان” الكبيرة من السوق يترك البيتكوين عرضة لتقلبات أكثر حدة وتأثيرات سلبية أعمق من التحركات الفردية أو التداول على نطاق صغير، مما يجعل استقرار السوق على المدى الطويل هدفاً بعيد المنال في ظل هذه الظروف.

الخلاصة: هل نحن على أعتاب نهاية العاصفة أم بداية هدوء زائف؟

في الختام، بينما يرى البعض أن سوق البيتكوين يقترب من نهاية دورة الهبوط الحالية وأن “الهزة الأخيرة” قد تكون وشيكة قبل انعكاس كبير، لا تزال هناك قوى هبوطية هيكلية قوية تسيطر على المشهد العام. إن تتبع أنماط السوق التاريخية، ومراقبة المؤشرات الفنية الدقيقة مثل مؤشر هيكل الثور والدب، وفهم تأثير السيولة العالمية وضعف المشاركة المؤسسية أمر بالغ الأهمية للمستثمرين في هذه الفترة الحرجة. قد يكون الصبر هو المفتاح، حيث أن عودة الثقة المؤسسية واستقرار المؤشرات الأكبر قد يمهدان الطريق لانعكاس حقيقي وصعود جديد للبيتكوين.

ومع ذلك، لا تزال المخاطر قائمة بشكل كبير، ويتعين على المستثمرين توخي أقصى درجات الحذر والبحث عن استراتيجيات تحوط مناسبة لحماية رؤوس أموالهم. هل سيخرج البيتكوين أقوى وأكثر مرونة من هذه الدورة التصحيحية، أم أن هناك المزيد من التحديات والتقلبات في الأفق؟ الأيام والأسابيع القادمة ستحمل الإجابة، وستحدد ما إذا كان هذا الاستقرار الحالي هو مجرد هدوء مؤقت أو بداية حقيقية للتعافي. يبقى السوق دائمًا مليئًا بالمفاجآت، والمستثمر الذكي هو من يحلل ويستعد لكل الاحتمالات.

مواضيع مشابهة