ektsadna.com
أخبار عامةالأخبار المتعلقة بالبلوكتشينالاقتصاد والتمويلالبلوكتشين

تقرير: بينانس يُزعم أنها كتبت كود العملة المستقرة USD1 لشركة مرتبطة بعائلة ترامب




تقرير: بينانس يُزعم أنها كتبت كود العملة المستقرة USD1 التابعة لـ WLFI

: يُزعم أنها كتبت كود العملة المستقرة USD1 التابعة لـ WLFI

يشير تقرير حديث صادر عن بلومبرج نيوز بتاريخ 11 يوليو إلى أن تشانغ بينغ تشاو، الرئيس التنفيذي السابق لبينانس، دعم العملات المشفرة المرتبطة بعائلة بينما كان يسعى سراً للحصول على عفو رئاسي. زعم التقرير أن بينانس كتبت كود العقد الذكي الأساسي للعملة المستقرة المسماة USD1، والتي أصدرتها شركة World Liberty Financial (WLFI)، وهي شركة مرتبطة بالرئيس السابق دونالد ترامب. هذه الادعاءات تثير تساؤلات حول التداخل المحتمل بين المصالح التجارية الشخصية لترامب وعائلة ترامب، وسعي تشاو للحصول على العفو، وعمليات بينانس.

الادعاء الرئيسي: بينانس وراء كود USD1

وفقًا لتقرير بلومبرج، فإن الزعم بأن بينانس قامت بكتابة كود العقد الذكي لـ USD1 هو محور القضية. USD1 هي عملة مستقرة، وهي نوع من العملات المشفرة مصمم للحفاظ على قيمة مستقرة، غالبًا ما تكون مرتبطة بأصل احتياطي مثل ال الأمريكي. في هذه الحالة، ترتبط العملة بشركة World Liberty Financial.

ما يجعل هذا الادعاء بالغ الأهمية هو السياق. World Liberty Financial هي شركة مرتبطة بعائلة ترامب. يزعم التقرير أن تورط بينانس في إنشاء الكود الأساسي لهذه العملة المستقرة لم يكن مجرد مساعدة فنية، بل كان مرتبطًا بصفقة ية كبيرة. ذكر ثلاثة أشخاص مطلعين على الأمر لبلومبرج أن تورط بينانس سمح باستخدام USD1 في استثمار بقيمة 2 مليار دولار في بينانس قامت به شركة MGX ومقرها الإمارات العربية المتحدة.

إذا كانت بينانس قد كتبت بالفعل الكود، فقد يكون ذلك قد مهد الطريق لإدراج USD1 وتداولها، مما أتاح استخدامها كأداة استثمارية في صفقة بهذا الحجم. هذا يربط بين أكبر تداول للعملات المشفرة في العالم (بينانس) وشركة مرتبطة بعائلة سياسية بارزة في الولايات المتحدة، كل ذلك في سياق استثمار دولي ضخم.

تفاصيل العملة المستقرة USD1 واحتياطياتها

قدم تقرير بلومبرج أيضًا تفاصيل حول العملة المستقرة نفسها. فحص بيانات البلوك تشين أظهر أن ما يقرب من 90% من إجمالي المعروض من USD1، والذي يبلغ 2 مليار دولار، محتجز في محافظ بينانس. هذا التركيز الكبير للعملة في محافظ المنصة التي يُزعم أنها كتبت كودها يثير تساؤلات حول علاقة بينانس بالعملة وإصدارها وتوزيعها.

أكثر من ذلك، يشير نشرة إصدار العملة (prospectus) إلى أن عائلة ترامب يمكن أن تتلقى حوالي 30 مليون دولار سنويًا من الفوائد المكتسبة على الاحتياطيات التي تدعم العملة المستقرة. عادةً ما تحتفظ باحتياطيات (مثل الدولارات الأمريكية أو سندات الخزانة) لضمان استقرار قيمتها. يمكن أن تولد هذه الاحتياطيات عائدًا (فائدة)، والادعاء هنا هو أن جزءًا كبيرًا من هذا العائد سيذهب إلى عائلة ترامب. هذا الجانب المالي المباشر يضيف طبقة أخرى من التعقيد والمخاوف بشأن تضارب المصالح.

ردود بينانس وتشاو وإنكار الادعاءات

تواصلت بلومبرج مع الأطراف المعنية للحصول على تعليقات. صرح متحدث باسم بينانس أن إدراج USD1 على المنصة اتبع “عملية قياسية”، مؤكدًا أن طلب العفو الذي قدمه تشاو هو “شخصي” ولا يتعلق بأنشطة الشركة. هذا الرد يهدف إلى فصل قرارات الشركة عن المسائل القانونية والشخصية لرئيسها التنفيذي السابق.

من جانبه، أكد تشاو، الذي أقر بالذنب في عام 2023 بانتهاكات مكافحة غسيل الأموال وقضى وقتًا في سجن شبه مفتوح في كاليفورنيا، طلبه للحصول على العفو خلال مقابلة عبر بودكاست Farokh Radio. اعتراف تشاو العلني بطلب العفو يأتي في وقت تتكشف فيه هذه الادعاءات حول ارتباطه بمشاريع مرتبطة بترامب.

على الجانب الآخر، نفت شركة World Liberty Financial الادعاءات بشدة، واصفة إياها بأنها “ناقصة من الناحية الواقعية ومصممة لخدمة أجندة سياسية”. هذا النفي يشير إلى أن الشركة ترى أن التقرير ليس دقيقًا ويستند إلى دوافع سياسية. كما نفى تشاو في السابق الادعاءات التي أوردتها تقارير سابقة لصحيفة وول ستريت جورنال والتي ربطته بمساعي للحصول على عفو.

مخاوف أخلاقية وتضارب مصالح محتمل

أثارت هذه التطورات مخاوف كبيرة بين خبراء الأخلاق. علق ريتشارد بينتر، المستشار الرئيسي السابق للأخلاق في عهد الرئيس جورج دبليو بوش، على الوضع قائلاً: “لم نشهد شيئًا كهذا منذ الحرب الأهلية: رئيس تتعارض مصالحه المالية الشخصية مع واجباته الرسمية”.

ترتكز مخاوف الخبراء على فكرة أن قرارات الرئيس أو نفوذه يمكن أن تتأثر بمصالحه المالية أو مصالح عائلته. في هذا السياق، إذا كان الرئيس السابق ترامب لديه مصالح مالية مباشرة أو غير مباشرة في شركات العملات المشفرة، أو إذا كان هناك أشخاص يسعون للحصول على خدمات منه (مثل العفو) يقدمون دعمًا ماليًا أو تقنيًا لمشاريع مرتبطة به، فهذا يخلق تضاربًا واضحًا في المصالح. العلاقة المزعومة بين طلب تشاو للعفو ودعم بينانس لمشروع مرتبط بترامب هو جوهر هذه المخاوف الأخلاقية.

موقف إدارة ترامب بشأن تضارب المصالح

في المقابل، لطالما أكدت إدارة ترامب أن الرئيس ليس لديه تضارب في المصالح، مستشهدة بهيكل ائتماني يشرف عليه ابنه دونالد ترامب جونيور. ينص اتفاق أخلاقي صدر قبل رئاسة ترامب على أنه يتلقى فقط تحديثات عامة عن أعماله التجارية، مما يشير إلى أنه لا يشارك في القرارات اليومية أو يتلقى معلومات مفصلة قد تؤثر على قراراته الرسمية.

ومع ذلك، يجادل النقاد بأن مجرد معرفة الرئيس بأن هناك أعمالًا تجارية تابعة له أو لعائلته يمكن أن تؤثر لا شعوريًا على قراراته، أو أن الآخرين قد يحاولون التأثير عليه من خلال استهداف هذه الأعمال. التقرير الأخير يزيد من حدة هذا الجدل من خلال تقديم أمثلة ملموسة محتملة لهذا التأثير.

المكاسب المالية والمواعيد الزمنية

أفاد تقرير بلومبرج أن مبادرات العملات المشفرة المرتبطة بترامب قد أضافت ما لا يقل عن 620 مليون دولار إلى ثروته في الأشهر الأخيرة. هذا الرقم الكبير يسلط الضوء على الحجم المالي للمشاريع المرتبطة به في قطاع العملات المشفرة سريع النمو. يشير هذا أيضًا إلى أن هناك حافزًا ماليًا قويًا لاستمرار وتوسيع هذه المشاريع.

قدم التقرير أيضًا لمحة زمنية للأحداث. ذكر مصدران أن تشاو التقى بالشريك المؤسس لـ World Liberty وحليف ترامب، ستيف ويتكوف، في مؤتمر في أبو ظبي في ديسمبر 2024 (ملاحظة: التاريخ قد يكون خطأ مطبعي في المصدر الأصلي، غالبًا ما تكون المؤتمرات في ديسمبر 2023). ومع ذلك، نفى شخص مقرب من ويتكوف وقوع الاجتماع. ستيف ويتكوف هو شخصية رئيسية في هذه القصة؛ فهو ليس فقط رجل أعمال مرتبط بـ World Liberty Financial وحليف لترامب، بل أصبح الآن مبعوث ترامب الخاص إلى الشرق الأوسط، مما يربط بين أدواره التجارية والسياسية. يخطط ويتكوف لنقل مصالحه في World Liberty Financial إلى أبنائه البالغين، وفقًا لمستشار البيت الأبيض ديفيد وارينغتون، وهي خطوة قد تهدف إلى تخفيف مخاوف تضارب المصالح، لكنها لا تزال تبقي المصالح داخل العائلة.

بحلول منتصف مارس، أفادت التقارير أن بينانس و World Liberty كانتا تناقشان عملة مستقرة جديدة. بعد أسابيع قليلة، أعلنت World Liberty عن خطط لإصدار عملة مشفرة على سلسلة BNB الذكية (BNB Smart Chain)، وهي سلسلة بلوك تشين مرتبطة ارتباطًا وثيقًا ببينانس. في نفس الوقت تقريبًا، أفادت صحيفة وول ستريت جورنال أن تشاو كان يطلب عفوًا من ترامب. هذا التزامن في الأحداث – بينانس و WLFI تناقشان عملة مستقرة، WLFI تعلن عن عملة على سلسلة بينانس، وول ستريت جورنال تفيد بأن تشاو يطلب العفو من ترامب – هو ما يجعل الادعاءات حول وجود علاقة سببية بين دعم تشاو لمشاريع ترامب وسعيه للحصول على العفو محط تدقيق شديد.

في الختام، يرسم تقرير بلومبرج صورة معقدة لتداخل محتمل بين عمالقة صناعة العملات المشفرة، والشخصيات السياسية البارزة، والمصالح المالية الشخصية. الادعاءات بأن بينانس كتبت كود USD1، وأن هذه العملة سهلت استثمارًا كبيرًا، وأن عائلة ترامب قد تستفيد ماليًا منها، كل ذلك في سياق سعي تشاو للحصول على عفو رئاسي، يضع هذه التطورات تحت المجهر وتستدعي مزيدًا من التدقيق والشفافية من جميع الأطراف المعنية.

“`

مواضيع مشابهة