ektsadna.com
أخبار عامةالأخبار المتعلقة بالبلوكتشينالاقتصاد والتمويلالبلوكتشين

البيتكوين: هل يشير بيع الحاملين على المدى الطويل لدخول الحاملين على المدى القصير إلى إرهاق الارتفاع؟




البيتكوين: هل يشير بيع الحاملين على المدى الطويل لدخول الحاملين على المدى القصير إلى إرهاق الارتفاع؟

ال: هل يشير بيع الحاملين على المدى الطويل لدخول الحاملين على المدى القصير إلى إرهاق الارتفاع؟

في ظل استمرار البيتكوين (BTC) في تحقيق مستويات تاريخية جديدة غير مسبوقة، حيث بلغ 123,218 ًا أمريكيًا على في 13 يوليو، تكشف بيانات السلسلة (on-chain data) عن تحول ملحوظ في سلوك حاملي العملة. هذا التحول، الذي يتمثل في تغير أدوار بين المستثمرين القدامى والجدد، قد يثير تساؤلات حول استمرارية الزخم الصعودي الحالي للعملة الرقمية الأكبر من حيث القيمة السوقية. فهل نحن بصدد علامة على إرهاق الارتفاع الحالي، أم أن السوق يتهيأ لمرحلة جديدة؟

لطالما كانت بيانات السلسلة أداة حيوية للمستثمرين والمتداولين في فهم ديناميكيات السوق الحقيقية للعملات المشفرة. على عكس الأسواق التقليدية، توفر سلاسل الكتل الشفافية الكاملة للمعاملات، مما يسمح ب سلوك المشاركين في السوق بطرق تفصيلية وغير مسبوقة. إن مراقبة حركة الأموال بين مختلف فئات الحائزين يمكن أن تقدم رؤى قيمة حول الحالة النفسية للسوق وال المستقبلية للأسعار. التحول الأخير الذي رصدته تحليلات الخبراء يشير إلى ديناميكية مثيرة للقلق قد تستدعي الحذر.

تحول سلوك حاملي البيتكوين قد يعرقل الارتفاع

وفقًا لمنشور “Quicktake” من CryptoQuant بواسطة المساهم “IT Tech”، فقد تحول حاملو البيتكوين على المدى الطويل (LTH) – وهم أولئك الذين يحتفظون بعملاتهم لأكثر من 155 يومًا – إلى صافي التوزيع. هذا يعني أن هؤلاء المستثمرين المخضرمين، الذين غالبًا ما يكون لديهم فهم عميق لدورات السوق، قد بدأوا في جني الأرباح من مراكزهم، مستفيدين من الارتفاعات الأخيرة في الأسعار. عادةً ما يُنظر إلى هذا السلوك على أنه علامة تحذيرية، حيث يشير إلى أن “الأموال الذكية” ترى أن الأسعار قد وصلت إلى مستويات مناسبة للبيع.

في المقابل، شهد حاملو البيتكوين على المدى القصير (STH) – أولئك الذين احتفظوا بالبيتكوين لأقل من 155 يومًا – تحولًا حديثًا إلى صافي الشراء الإيجابي. هذا يشير إلى أن المستثمرين الجدد أو أولئك الذين دخلوا السوق مؤخرًا يقومون بالشراء بنشاط في ظل الارتفاع الحالي، مدفوعين بتوقع تحقيق المزيد من المكاسب. هذا السلوك، الذي يُعرف أحيانًا بـ “الخوف من فقدان الفرصة” (FOMO)، غالبًا ما يكون سمة مميزة لمراحل متأخرة من الارتفاعات الصعودية.

البيانات التاريخية تسلط الضوء على أهمية هذا التحول. فقد لوحظت اتجاهات مماثلة بين حاملي المدى الطويل والقصير في السابق، وتحديداً في أبريل 2021 ونوفمبر 2023. في كلتا الحالتين، شهد البيتكوين مرحلة تهدئة أو تشكيل قمة محلية عندما بدأ الطلب الفوري في التلاشي. في أبريل 2021، كان السوق في ذروة النشوة قبل أن يشهد تصحيحًا كبيرًا. أما في نوفمبر 2023، فقد شهدنا تراجعًا مؤقتًا بعد فترة من النمو القوي. هذه السوابق التاريخية تجعل النمط الحالي أكثر إثارة للقلق، حيث تشير إلى أن السوق قد يكون على وشك تكرار سيناريو التبريد أو التصحيح.

إن التحول من التراكم (الشراء من قبل LTH) إلى التوزيع (البيع من قبل LTH) هو مؤشر رئيسي على تغير في ديناميكية السوق. عندما يبيع المستثمرون المخضرمون، فإنهم يزيدون من العرض المتاح في السوق، مما قد يؤدي إلى ضغط بيع أكبر. وفي الوقت نفسه، فإن الشراء النشط من قبل STH، على الرغم من أنه يظهر طلبًا حاليًا، قد لا يكون مستدامًا على المدى الطويل، خاصة إذا بدأوا في جني الأرباح عند أول بادرة لضعف السوق.

مؤشرات السلسلة تؤكد التحول المحتمل

في تحليله، اقترح “IT Tech” مراقبة تدفقات البيتكوين إلى ومعدلات ال (funding rates) للحصول على تأكيد لهذا التحول. إذا ارتفعت تدفقات البيتكوين الفورية إلى منصات التداول بشكل كبير، فقد يشير ذلك إلى احتمال زيادة ضغط البيع، مما قد يعرقل المسار الصعودي للعملة الرقمية. إن نقل كميات كبيرة من البيتكوين من المحافظ الشخصية إلى المنصات غالبًا ما يكون تمهيدًا للبيع، حيث يحتاج المتداولون إلى هذه العملات في حساباتهم على المنصة لتنفيذ أوامر البيع.

دعمًا لوجهة النظر هذه، أشار المساهم في CryptoQuant “Arab Chain” إلى أن مؤشر نطاقات قيمة المخرجات المنفقة (SOVR) يُظهر ارتفاعًا في تحويلات البيتكوين إلى المنصات من المحافظ التي تحتوي على 1,000 إلى 10,000 بيتكوين. هذه المحافظ عادة ما تكون مرتبطة بـ “الحيتان” (whales) أو المؤسسات الكبيرة. يُعد هذا التحويل من المحافظ الكبيرة إلى المنصات علامة واضحة على أن اللاعبين الكبار في السوق يستعدون، أو يقومون بالفعل، بتسييل جزء من ممتلكاتهم.

ما هو مؤشر SOVR؟

بالنسبة لغير المطلعين، يتتبع مؤشر SOVR تحويلات البيتكوين على السلسلة بناءً على فئات القيمة لتحديد أي شرائح المستثمرين نشطة. يساعد هذا المؤشر في الكشف عما إذا كان المستثمرون الأفراد (التجزئة)، أو المستثمرون متوسطو الحجم، أو اللاعبون المؤسسيون هم من يقودون نشاط السوق. عندما تظهر قفزة في تحويلات من محافظ الحيتان، كما هو الحال الآن، فإن ذلك يشير إلى أن اللاعبين الكبار هم من يدفعون عجلة النشاط البيعي، مما يزيد من احتمالية التصحيح.

يتوافق هذا التوجه بشكل مباشر مع ملاحظات “IT Tech” بشأن حاملي المدى الطويل. فغالبًا ما تكون “الحيتان” جزءًا من هذه الفئة، وقيامهم بتحويل كميات كبيرة إلى المنصات هو ترجمة عملية لسلوك “صافي التوزيع” الذي يمارسه حاملو المدى الطويل. إذا تكثف ضغط البيع هذا، فمن الممكن أن يصحح سعر البيتكوين إلى مستوى دعم قريب من 111,800 دولار أمريكي. هذا المستوى يُعتبر نقطة محورية يمكن أن يجد عندها السعر بعض الاستقرار، أو قد يكسره إذا كان ضغط البيع قويًا بما يكفي.

ليست كل التحليلات تشير إلى إرهاق الارتفاع

على الرغم من أن دخول حاملي البيتكوين على المدى الطويل مرحلة التوزيع، وزيادة ودائع الحيتان في منصات التداول، قد يشيران إلى نهاية محتملة للارتفاع الحالي، إلا أن ليست كل التحليلات تشارك نفس هذا الشعور المتشائم. السوق دائمًا ما يكون معقدًا، وهناك دائمًا وجهات نظر مختلفة يجب أخذها في الاعتبار قبل اتخاذ أي قرارات ية.

على سبيل المثال، يشير مؤشر القيمة السوقية إلى القيمة المحققة لحاملي المدى القصير (STH MVRV) إلى أن البيتكوين قد لا يزال مقومًا بأقل من قيمته الحقيقية. هذا المؤشر يقارن القيمة السوقية الحالية للعملة بقيمة شرائها الفعلية من قبل حاملي المدى القصير. إذا كانت قيمة المؤشر لا تزال تشير إلى أن STH لم يحققوا أرباحًا كبيرة بعد، أو أنهم ما زالوا في طور التراكم، فهذا يعني أن هناك مجالًا محتملاً لمزيد من الارتفاع. إذا استمر هذا المؤشر في الإشارة إلى وجود قيمة غير مستغلة، يمكن للبيتكوين أن يرتفع إلى مستوى يصل إلى 150,000 دولار أمريكي قبل أي تراجع كبير.

بالإضافة إلى ذلك، هناك عامل آخر قد يساعد في إعادة إشعال الزخم الصعودي وهو ضخ جديد لسيولة بقيمة 2 مليار دولار في منصات تداول المشتقات المشفرة الرئيسية. إن زيادة السيولة في أسواق المشتقات يمكن أن تؤثر بشكل كبير على الأسعار الفورية، حيث غالبًا ما يستخدم المتداولون الرافعة المالية لتعزيز مراكزهم. إذا تم استخدام هذه السيولة لفتح مراكز شراء جديدة، فقد تدعم الارتفاع الحالي وتمنعه من الانهيار. ومع ذلك، يظل الحذر واجبًا، فأسواق المشتقات تتميز بتقلبات عالية.

على الجانب الآخر، يشير مؤشر التقاطع الذهبي لـ NVT (NVT Golden Cross) إلى علامات مبكرة على سوق محموم. مؤشر NVT (نسبة قيمة الشبكة إلى حجم المعاملات) يقارن القيمة السوقية للبيتكوين بحجم المعاملات التي تتم على شبكته. عندما يشكل “تقاطعًا ذهبيًا”، فإنه يمكن أن يكون إشارة إلى أن القيمة السوقية تتجاوز بكثير النشاط الحقيقي على السلسلة، مما يشير إلى أن الارتفاع قد لا يكون مدعومًا بأساسيات قوية ويمكن أن يكون عرضة للتصحيح. إن هذا المؤشر، عندما يرتفع بثبات، يعتبر تحذيرًا من أن السوق قد يكون قد وصل إلى مرحلة “الذروة” أو “النشوة” التي غالبًا ما تسبق التصحيحات.

في وقت كتابة هذا ال، يتداول البيتكوين عند سعر 118,754 دولارًا أمريكيًا، مرتفعًا بنسبة 0.4٪ خلال الـ 24 ساعة الماضية، مما يعكس حالة من الترقب والحذر في السوق. إن التفاعل بين ضغط البيع من الحيتان والمستثمرين على المدى الطويل، وبين الطلب من المستثمرين الجدد والمؤشرات التي تشير إلى استمرار الإمكانات الصعودية، يجعل المشهد الحالي معقدًا ويتطلب متابعة دقيقة.

الخلاصة: سوق في مفترق طرق؟

إن التحول في سلوك حاملي البيتكوين، من حاملي المدى الطويل الذين يجنون الأرباح إلى حاملي المدى القصير الذين يشترون بقوة، يضع السوق عند مفترق طرق حاسم. بينما تشير بيانات السلسلة والمؤشرات مثل SOVR إلى زيادة في ضغط البيع المحتمل من قبل اللاعبين الكبار، فإن هناك مؤشرات أخرى، مثل STH MVRV وضخ السيولة الجديد، تقدم منظورًا أكثر تفاؤلاً حول استمرارية الارتفاع.

يجب على المستثمرين والمتداولين في البيتكوين أن يظلوا على دراية بهذه الديناميكيات المتضاربة. فبينما قد يكون هناك مجال لمزيد من الارتفاع، خاصة إذا استمرت السيولة في التدفق ودعم المؤشرات الصعودية، فإن مخاطر التصحيح تظل قائمة، مدفوعة بجني الأرباح من قبل المستثمرين المخضرمين. مراقبة مستويات الدعم الرئيسية، مثل 111,800 دولار، وتدفقات المنصات، ستكون حاسمة في تحديد المسار المستقبلي للبيتكوين. في سوق البيتكوين المتقلب، تظل اليقظة والتحليل الشامل هما مفتاح النجاح.

“`

مواضيع مشابهة