“`html
مؤسسة حقوق الإنسان تطلق تحالف بيتكوين لدعم الحريات المدنية عالميًا
أطلقت مؤسسة حقوق الإنسان (HRF) تحالف بيتكوين الإنساني في 10 أبريل، ليشكل ائتلافًا من النشطاء والمنظمات الإنسانية والحركات المؤيدة للديمقراطية التي تستخدم بيتكوين (BTC) لدعم الحريات المدنية وتقديم المساعدة في البيئات القمعية ماليًا. وتأتي هذه المبادرة لتجمع بين المجموعات العاملة على الخطوط الأمامية في مناطق يتم فيها استخدام الأنظمة المالية كسلاح بشكل روتيني لقمع المعارضة ومراقبة المنتقدين وتجميد التبرعات وعرقلة العمليات الإنسانية.
هدف التحالف: منصة مشتركة لدعم الحريات باستخدام بيتكوين
يهدف التحالف إلى توفير منصة مشتركة لهذه المنظمات لتبادل المعرفة حول استخدام بيتكوين كأداة مالية مقاومة للرقابة. كما يسعى إلى تعميق التعاون بين القطاع الإنساني ومطوري بيتكوين لبناء أدوات تعالج قضايا الخصوصية والوصول والبقاء على قيد الحياة في ظل الأنظمة الاستبدادية.
بيتكوين: أداة للمساعدة والمقاومة
أكدت مؤسسة حقوق الإنسان أن العديد من الحكومات الاستبدادية تستغل البنية التحتية المصرفية التقليدية لتقييد الوصول المالي للحركات المعارضة وشبكات المساعدة. وقد شهدت مناطق مثل نيجيريا وفنزويلا وروسيا والصين استبعاد النشطاء من النظام المالي من خلال حظر الحسابات وتعليق التحويلات والمراقبة المستهدفة. وقالت المؤسسة إن بيتكوين آلية بديلة لنقل القيمة والحفاظ على الخصوصية وتأمين استمرارية العمليات في هذه البيئات.
يسعى تحالف بيتكوين الإنساني إلى إضفاء الطابع الرسمي وتوسيع استخدام بيتكوين في هذا السياق من خلال بناء شبكة عالمية من الممارسين. يتكون التحالف من 13 عضوًا مؤسسًا من النشطاء من جميع أنحاء العالم، من أمريكا اللاتينية إلى آسيا.
بالإضافة إلى ذلك، يستخدم أعضاء التحالف بالفعل بيتكوين لجمع التبرعات غير الخاضعة للرقابة، ودفع رواتب الموظفين المحليين بشكل آمن، ونقل المساعدات عبر الحدود دون الاعتماد على الوسطاء المركزيين. ويلجأ آخرون إلى بيتكوين لتخزين القيمة في الاقتصادات التي تعاني من التضخم المفرط أو الولايات القضائية التي تفرض ضوابط صارمة على رأس المال.
خطط مستقبلية للتحالف
في السنوات المقبلة، يخطط التحالف لتنظيم ورش عمل واستضافة مؤتمرات وتطوير مواد تعليمية للمنظمات غير الربحية المهتمة بدمج بيتكوين في عملياتها. كما يعتزم توثيق دور بيتكوين في توفير المرونة المالية للمعارضين ومتلقي المساعدات، وإتاحة النتائج التي توصل إليها لوسائل الإعلام والمنظمات السياسية.
مشاركة مؤسسة حقوق الإنسان المستمرة في بيتكوين
شددت مؤسسة حقوق الإنسان على الحاجة إلى تمييز واضح بين بيتكوين وأنظمة “العملات المشفرة” الأوسع نطاقًا، مشيرة إلى أن البنية اللامركزية لـ BTC وسياستها النقدية الثابتة توفر مزايا هيكلية للناشطين الذين يسعون إلى الحياد المالي. وحذرت المؤسسة من أن الأصول الرقمية الأخرى، التي قد تعتمد على كيانات مركزية أو لديها نماذج حوكمة متقلبة، يمكن أن تعيد المخاطر التي يهدف المعارضون إلى تجنبها.
يمثل تحالف بيتكوين الإنساني امتدادًا لمشاركة مؤسسة حقوق الإنسان في بيتكوين، والتي تصاعدت في عام 2020 مع إنشاء صندوق تطوير بيتكوين. ومنذ إنشائه، أصدر الصندوق أكثر من 5.5 مليون دولار عبر 174 منحة لدعم مشاريع بيتكوين مفتوحة المصدر، بما في ذلك أدوات الخصوصية وحلول الحفظ والموارد التعليمية.
استخدمت مؤسسة حقوق الإنسان الصندوق لدعم مبادرات مثل تطوير المحفظة وبنية Lightning التحتية والبرامج التدريبية لمنظمات المجتمع المدني العاملة في ظل الأنظمة المعادية.
“`