ektsadna.com
بيتكوين

البيتكوين والسيولة العالمية: كيف يمكن لـ 1% سيولة زيادة سعر البيتكوين 20%؟ تحليل خبير

“`html




البيتكوين قد يقفز 20% مقابل كل 1% زيادة في السيولة العالمية: محلل خبير يوضح العلاقة

ال قد يقفز 20% مقابل كل 1% زيادة في السيولة العالمية: محلل خبير يوضح العلاقة

يشهد سعر البيتكوين في الربع الثاني من العام الحالي ارتفاعًا ملحوظًا، وهذا الارتفاع يتزامن، وفقًا لجيمي كوتس، كبير محللي العملات المشفرة في شركة “ريل فيجن” (Real Vision)، مع أقوى توسع في السيولة العالمية على الإطلاق. يقدم كوتس حجة مثيرة للاهتمام: أن كل نقطة مئوية إضافية من السيولة يتم ضخها في النظام المالي “يجب” أن تُترجم إلى مكاسب بنسبة 20% لصالح العملة المشفرة الرائدة.

هذه العلاقة التي يصفها كوتس تفتح الباب أمام فهم أعمق للديناميكيات التي تحرك أسواق الأصول الرقمية، وخاصة البيتكوين، وكيف تتأثر بالظروف الاقتصادية الكلية العالمية. فهل يمكن حقاً تبسيط هذه العلاقة إلى معادلة بسيطة: 1% سيولة = 20% بيتكوين؟

مؤشر السيولة العالمية (GLI) والارتفاع التاريخي

في منشور له على X (تويتر سابقًا)، أشار كوتس إلى أن مؤشره الخاص للسيولة العالمية (Global Liquidity Index – GLI) قد اخترق ليبلغ مستوى قياسيًا جديدًا في 10 أبريل بعد فترة ركود استمرت ثلاث سنوات. اللافت للنظر أنه في الأسابيع التسعة التي تلت هذا الاختراق، ارتفع سعر البيتكوين بنحو 40%.

“ارتفع البيتكوين بنسبة 40% منذ 10 أبريل، وهو التاريخ الذي اخترق فيه مؤشري التجميعي للسيولة العالمية (GLI) مستويات قياسية جديدة بعد 3 سنوات من الركود، مدفوعًا بانخفاض قيمة ال الأمريكي. منذ ذلك الحين، ارتفع المؤشر التجميعي بنسبة 2%. إن ارتفاع البيتكوين في الربع الثاني يتوافق تمامًا مع أنظمة السيولة من هذا النوع.”

تُظهر هذه الملاحظة الأولية ارتباطًا قويًا بين اختراق مؤشر السيولة العالمية والأداء السعري للبيتكوين. ففي حين أن المؤشر ارتفع بنسبة متواضعة نسبيًا (2%) خلال الفترة المذكورة، تضاعف أداء البيتكوين ليفوق هذه النسبة بعشرين ضعفاً تقريباً (40%). هذا التباين هو جوهر حجّة كوتس حول مرونة البيتكوين العالية تجاه تغيرات السيولة.

مرونة البيتكوين وعلاقتها بالسيولة

يضيف كوتس أنه “بينما تتعدل حساسية البيتكوين لمؤشر السيولة العالمية بمرور الوقت، لكل 1 بالمائة إضافي من السيولة المضافة إلى النظام، يجب أن نتوقع رؤية تحرك يزيد عن 20 بالمائة في سعر البيتكوين.”

يشير هذا إلى أن العلاقة قد لا تكون خطية تمامًا على المدى الطويل، لكنها تظل قوية بشكل استثنائي، خاصة في المراحل المبكرة من دورة السيولة المتوسعة. يفسر كوتس أن الزيادة البالغة 40% في سعر البيتكوين مقابل زيادة 2% فقط في المؤشر منذ أبريل تتماشى تمامًا مع سلوك الأصول في بدايات دورات السيولة الجديدة، حيث تكون الاستجابة السعرية عادةً هي الأقوى والأكثر حدة.

مكونات مؤشر السيولة العالمية (GLI)

لفهم ما يعنيه “السيولة العالمية” في سياق كوتس، من المهم النظر إلى المكونات التي يستخدمها لبناء مؤشره. يجمع هذا المؤشر بين عدة عوامل رئيسية تعكس حالة السيولة في الاقتصادات الكبرى والنظام المالي العالمي:

  • ميزانيات البنوك المركزية لمجموعة الأربعة (G4): تشمل ميزانيات البنوك المركزية الأربعة الأكبر والأكثر تأثيرًا في العالم: الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي، البنك المركزي الأوروبي، بنك اليابان، وبنك إنجلترا. توسع ميزانيات هذه البنوك، غالبًا من خلال شراء الأصول (التيسير الكمي)، يضخ السيولة في النظام.
  • مجموعات النقود الواسعة (مثل M2): تقيس كمية الأموال المتاحة في الاقتصاد بشكل واسع، بما في ذلك النقد المتداول والودائع المصرفية والحسابات الأخرى السائلة. نمو هذه المجموعات يعني زيادة الأموال المتداولة في النظام.
  • حسابات السيولة الأمريكية الرئيسية:
    • الحساب العام للخزانة الأمريكية (Treasury General Account – TGA): هو الحساب المصرفي للحكومة الأمريكية لدى الاحتياطي الفيدرالي. عندما ينخفض رصيد هذا الحساب، تتدفق الأموال إلى النظام المالي، مما يزيد السيولة.
    • تسهيل الريبو العكسي للاحتياطي الفيدرالي (Federal Reserve’s Reverse Repo Facility): أداة يستخدمها الاحتياطي الفيدرالي لسحب السيولة مؤقتًا من النظام المالي. عندما ينخفض استخدام هذا التسهيل، فهذا يعني أن السيولة المتاحة في السوق تتزايد.

من خلال تتبع هذه المكونات، يوفر مؤشر كوتس رؤية شاملة لحالة السيولة العالمية، وهو ما يعتبره مؤشرًا رئيسيًا لتحديد اتجاهات الأصول الخطرة مثل البيتكوين.

أبعد من التدفقات المستقرة: لحظة “يا إلهي”

بالإضافة إلى العلاقة الرياضية التي يصفها بين السيولة وسعر البيتكوين، يشير كوتس أيضًا إلى عامل نفسي مهم قد يضخم هذه التحركات. يزعم أن التدفق المستمر لرأس المال إلى البيتكوين، المدفوع بتوسع السيولة، “لا يأخذ في الحسبان لحظة ‘يا إلهي’ الحتمية من شراء الذعر التي ستحدث… في النهاية.”

هذه “لحظة يا إلهي” تشير إلى سيناريو قد يشهده السوق حيث يدرك عدد كبير من المستثمرين، ربما متأخرين، أنهم فقدوا فرصة كبيرة، مما يدفعهم إلى الاندفاع لشراء البيتكوين بأسعار مرتفعة. يمكن أن يحدث هذا بسبب مزيج من العوامل، بما في ذلك الأخبار الإيجابية المستمرة، الارتفاع السعري المتسارع الذي يثير الخوف من تفويت الفرصة (FOMO – Fear Of Missing Out)، أو مجرد الاعتراف المتأخر بالعلاقة القوية بين السيولة والبيتكوين.

إذا تحققت هذه اللحظة، يمكن أن تؤدي إلى ارتفاعات سعرية حادة وسريعة تتجاوز ما قد توحي به معدلات نمو السيولة وحدها. يصف كوتس هذه الفترة بأنها “ستكون أفضل الأوقات، ستكون أسوأ الأوقات”، في إشارة إلى المكاسب الهائلة المحتملة للمستثمرين الحاليين، مقابل صعوبة الدخول للسوق عند مستويات أسعار مرتفعة جدًا للآخرين.

الآفاق المستقبلية لنمو السيولة العالمية

في الوقت الحالي، يرى كوتس أدلة قليلة على أن زخم مؤشر السيولة العالمية يتراجع. فالبنك الاحتياطي الفيدرالي لا يزال يستنزف تسهيل الريبو العكسي، مما يعني تدفق السيولة إلى السوق. بنك الشعب الصيني يوسع ميزانيته بهدوء، في إشارة إلى سياسات نقدية تيسيرية. والبنك المركزي الأوروبي يلمح إلى عمليات إعادة طويلة الأجل متجددة، مما يشير إلى استمرار الدعم السيولي.

هذه الإجراءات من قبل البنوك المركزية الكبرى توفر خلفية “بنيوية صعودية” للسيولة العالمية، حتى لو لم يكن الطريق نحو الأعلى خطًا مستقيمًا وخاليًا من التقلبات.

بالنظر إلى المستقبل الأبعد، تشير الأبحاث السائدة حول السيولة إلى نمو متواضع ولكنه مستمر. تتوقع معظم مكاتب التحليل الاقتصادي الكلي ما يلي:

  1. ارتفاع المؤشر التجميعي العالمي للسيولة ما بين 1% إلى 6% تقريبًا خلال الاثني عشر شهرًا القادمة.
  2. ارتفاع تراكمي يتراوح بين 3% إلى 8% بحلول منتصف عام 2027.
  3. ارتفاع يتراوح بين 10% إلى 15% تقريبًا بحلول نهاية العقد الحالي (حوالي عام 2030).

تُعزى هذه ال لنمو السيولة إلى عدة عوامل، بما في ذلك ضرورة الحكومات لتمديد آجال استحقاق الديون القياسية التي تراكمت، والحاجة إلى البنوك المركزية لتطبيع سياسات ميزانياتها بعد فترات طويلة من الإجراءات الاستثنائية.

إذا صمدت قاعدة كوتس العامة – وهي أن كل 1% سيولة إضافية تؤدي إلى زيادة أكثر من 20% في سعر البيتكوين – فإن حتى الحد الأدنى من هذه التوقعات المستقبلية لنمو السيولة يترك مجالًا واسعًا لمكاسب ثلاثية الأرقام بالنسبة المئوية في سعر البيتكوين قبل نهاية العقد.

على سبيل المثال، إذا ارتفعت السيولة العالمية بنسبة 10% فقط بحلول عام 2030 (الحد الأدنى للتوقعات طويلة الأجل)، فقد يعني ذلك من الناحية النظرية ارتفاعًا محتملاً لسعر البيتكوين بنسبة تزيد عن 200% بناءً على نموذج كوتس. هذا يوضح الحجم المحتمل للتأثير الذي يمكن أن تحدثه السيولة العالمية على تقييم البيتكوين.

خلاصة

تحليل جيمي كوتس يسلط الضوء على العلاقة القوية والمتزايدة بين السيولة العالمية وسعر البيتكوين. بينما يمكن أن تتغير حساسية البيتكوين لهذه السيولة بمرور الوقت، فإن الاختراق الأخير في مؤشر السيولة العالمية والارتفاع اللاحق في سعر البيتكوين يدعمان بقوة فكرة أن السيولة تلعب دورًا حاسمًا في تحركات السوق.

مع استمرار البنوك المركزية في سياساتها التي تغذي السيولة، والتوقعات السائدة لنمو مستمر في السيولة العالمية، يبدو أن الخلفية الكلية تظل مواتية للبيتكوين على المدى المتوسط والطويل. إن العلاقة الموصوفة، وإن كانت تبدو مبسطة، تقدم إطارًا قويًا لفهم أحد الدوافع الرئيسية وراء التقييم الحالي والمستقبلي المحتمل لأكبر عملة مشفرة في العالم.

في وقت كتابة هذا ال، كان سعر البيتكوين يتداول حوالي 107,676 دولارًا.

“`

مواضيع مشابهة