ektsadna.com
العملات الرقمية الرائدة

سعر البيتكوين يتراجع.. وتحليل يكشف تصفية هائلة لمتداولي العملات البديلة بعد إطلاق ETF

“`html




سعر البيتكوين يهبط مع تزايد الضغط على متداولي العملات البديلة

سعر ال يهبط مع تزايد الضغط على متداولي

شهد مسار البيتكوين الصاعد الأخير بعض المقاومة بعد وصوله إلى قمة قياسية جديدة تجاوزت 111,000 الأسبوع الماضي. في أعقاب هذا الارتفاع غير المسبوق، تراجع سعر البيتكوين بنحو 4% خلال الأيام السبعة الماضية، مما خفض سعره الحالي للتداول إلى 105,485 دولارًا. يمثل هذا تراجعًا يوميًا بنسبة 1.8%، مما يعكس حالة من الحذر في السوق واحتمالية قيام المتداولين بعمليات جني أرباح بعد الارتفاع الكبير الذي شهده الأصل الرقمي الأكبر في العالم.

في ضوء تحركات الأسعار الأخيرة هذه، يقوم محلل من CryptoQuant بمراقبة ديناميكيات السوق عن كثب، ولا سيما فيما يتعلق بإطلاق صناديق تداول البيتكوين المتداولة في البورصة (ETF). قدم مفصل أجراه جواو ويدسون، مساهم في QuickTake التابعة لـ CryptoQuant، نظرة جديدة على اتجاهات التصفية الملاحظة في البيتكوين مقارنة بالعملات الرقمية الأخرى، المعروفة أيضًا بالعملات البديلة (Altcoins).

تشير النتائج إلى وجود تباين كبير ومثير للقلق بين كيفية تأثر متداولي البيتكوين ومتداولي العملات البديلة بعمليات التصفية، مما يسلط الضوء على تحول محتمل في طبيعة المخاطر والرافعة المالية المستخدمة في قطاع العملات الرقمية الأوسع.

تباين التصفية بين البيتكوين والعملات البديلة

منذ إطلاق صناديق البيتكوين المتداولة في البورصة (ETFs)، أظهرت سلوكيات السوق تباينًا ملحوظًا بين تصفية مراكز البيتكوين وتصفية مراكز العملات البديلة. وفقًا لويدسون، تركزت تصفية مراكز البيتكوين على منصة Binance بشكل أساسي على المراكز القصيرة (Short Positions)، مما يشير إلى أن المتداولين الذين راهنوا ضد البيتكوين تمت تصفيتهم بشكل منهجي خلال ارتفاع سعره الأخير. هذا يعني أن المراكز التي كانت تستفيد من انخفاض سعر البيتكوين قد تم إغلاقها قسراً مع ارتفاع السعر، مما أجبر المتداولين على شراء البيتكوين لتغطية مراكزهم، مما ساهم بدوره في دفع السعر إلى الأعلى.

على وجه التحديد، أظهر مؤشر دلتا التصفية التراكمية (Cumulative Liquidation Delta – CLD) أن تصفية المراكز القصيرة تجاوزت تصفية المراكز الطويلة (Long Positions) بنحو 190 مليون دولار. يشير هذا بقوة إلى أن المشاركين في السوق الذين كانوا يتبنون مواقف هبوطية (متوقعين انخفاض السعر) قد اضطروا إلى الخروج من مراكزهم مع ارتفاع قيمة البيتكوين، مما عزز الاتجاه الصاعد.

على النقيض تمامًا، شهدت العملات البديلة سيناريو مختلفًا بشكل ملحوظ. خلال الفترة نفسها التي شهد فيها البيتكوين تصفية للمراكز القصيرة، واجهت العملات البديلة تصفية للمراكز الطويلة بأكثر من مليار دولار مقارنة بالمراكز القصيرة. هذا التباين الهائل في التصفية يعني أن المتداولين الذين كانوا يراهنون على انتعاش واسع النطاق للعملات البديلة قد تكبدوا خسائر فادحة وتمت تصفية مراكزهم. هذا الضغط الهبوطي المستمر على أسعار العملات البديلة يكشف عن فشل ال المحيطة بما يسمى “موسم العملات البديلة” (Altseason)، وهي فترة تاريخيًا ما تتفوق فيها العملات البديلة على أداء البيتكوين من حيث نسب النمو.

يُعد هذا التباين مؤشراً هاماً على أن السيولة والاهتمام في السوق قد تحولا بشكل كبير، حيث أصبح التركيز ينصب على البيتكوين في حين تعاني العملات البديلة من ضعف في الطلب وزيادة في المراكز المضاربة التي يتم تصفيتها بسرعة عند أدنى تحرك هبوطي. هذا الوضع يخلق حلقة مفرغة، حيث تؤدي التصفية إلى مزيد من ضغط البيع، مما يؤدي بدوره إلى المزيد من التصفية.

تداعيات عدم تناسق السوق

الأنماط المميزة في التصفية بين البيتكوين والعملات البديلة تعكس تحولات حاسمة في معنويات المخاطر لدى المستثمرين واستخدام الرافعة المالية. أداء البيتكوين الإيجابي أثر بشكل أساسي على المتداولين ذوي التوقعات الهبوطية، مما أجبرهم على تصفية مراكزهم القصيرة وساهم في خلق تصور صعودي للسوق بشكل عام. في المقابل، أدت الانخفاضات المستمرة في قطاع العملات البديلة إلى تصفية واسعة النطاق للمراكز الصعودية (المراكز الطويلة)، مما يسلط الضوء على عدم التوافق الواضح بين توقعات المتداولين وسلوك السوق الفعلي.

هذا عدم التوافق قد يكون ناتجًا عن عدة عوامل. أولاً، ربما كان العديد من متداولي العملات البديلة يستخدمون رافعة مالية مفرطة على أمل تحقيق مكاسب سريعة خلال “موسم العملات البديلة” المتوقع. عندما لم يحدث هذا الموسم وبدأت الأسعار في الانخفاض، أصبحت مراكزهم معرضة للخطر وتم تصفيتها عند مستويات أسعار لم تكن لتهدد المراكز غير المدعومة برافعة مالية عالية. ثانيًا، ربما تحول جزء من السيولة التي كانت تستثمر في العملات البديلة إلى البيتكوين بعد إطلاق صناديق الـ ETF، حيث أصبح البيتكوين خيارًا أكثر جاذبية للمستثمرين المؤسسيين والأفراد الذين يبحثون عن تعرض منظم للأصول الرقمية.

وفقًا لويدسون، منذ ديسمبر 2024، اتسع عدم تناسق التصفية هذا بشكل كبير، مما يؤكد على تحول واضح في تركيز السوق. أصبح المستثمرون ينظرون بشكل متزايد إلى البيتكوين كرهان أكثر أمانًا أو موثوقية وسط حالة عدم اليقين الأوسع في السوق. هذا التصور للبيتكوين كـ “ملاذ آمن” نسبيًا في عالم العملات الرقمية دفعه ليكون الخيار المفضل للسيولة الكبيرة التي دخلت السوق عبر صناديق الـ ETF.

في المقابل، عانت العملات البديلة بسبب زيادة استخدام الرافعة المالية والمضاربات المفرطة. تاريخياً، يُنظر إلى العملات البديلة على أنها أصول أكثر خطورة وتقلبًا من البيتكوين، وغالبًا ما تستخدم للمضاربة السريعة على تحركات الأسعار الكبيرة. ومع ذلك، عندما تسوء الأمور وتتجه الأسعار ضد المتداولين الذين يستخدمون رافعة مالية، تكون نتائج التصفية كارثية على هذه العملات وتسبب انخفاضات حادة في الأسعار.

لقد اشتد هذا الاتجاه بعد الموافقة على صناديق الـ ETF، حيث يبدو المتداولون أكثر ثقة في الرهان على استقرار البيتكوين وإمكانيات نموه مقارنة بالتقلبات وعدم القدرة على التنبؤ بأسعار العملات البديلة. هذا التحول في الثقة يعكس نضجًا محتملًا في السوق، حيث يفضل المستثمرون الآن الأصل الأكبر والأكثر رسوخًا على الأصول الأصغر والأكثر تقلبًا في أوقات عدم اليقين.

لماذا تستمر العملات البديلة في المعاناة؟

يمكن تلخيص الأسباب الرئيسية لمعاناة العملات البديلة في عدة نقاط:

  • تحول السيولة نحو البيتكوين: مع دخول رؤوس أموال كبيرة إلى الرقمية عبر صناديق ETF للبيتكوين، توجه جزء كبير من هذه السيولة مباشرة نحو BTC، تاركًا العملات البديلة خارج دائرة الاهتمام المباشر.
  • زيادة الرافعة المالية والمضاربة: يميل متداولو العملات البديلة لاستخدام رافعة مالية أعلى بحثًا عن عوائد أكبر، مما يجعلهم أكثر عرضة للتصفية عند أدنى تحرك عكسي في السعر.
  • فشل توقعات “موسم العملات البديلة”: عدم تحقق التوقعات ببدء فترة صعود جماعي للعملات البديلة أدى إلى خيبة أمل وتصفية المراكز الطويلة التي كانت تراهن على هذا السيناريو.
  • مخاطر محددة لكل عملة: العديد من العملات البديلة تواجه تحديات خاصة بها، مثل مشاكل في التبني، أو منافسة شديدة، أو حتى قضايا تنظيمية، مما يزيد من الضغط الهبوطي عليها.
  • معنويات السوق: في ظل عدم اليقين الاقتصادي الكلي أو مخاوف التضخم، يميل المستثمرون إلى الأصول التي تُعتبر “أكثر أمانًا” نسبيًا داخل فئة الأصول الخطرة مثل العملات الرقمية، وفي هذه الحالة يكون البيتكوين هو المستفيد الرئيسي.

التطلع إلى المستقبل

بالنظر إلى المستقبل، تشير ظروف السوق الحالية إلى أن المستثمرين قد يستمرون في التعامل مع البيتكوين بتفاؤل محسوب، مع الحفاظ على موقف حذر تجاه العملات البديلة. هذا لا يعني بالضرورة نهاية صعود العملات البديلة تمامًا، ولكن قد يتطلب الأمر محفزات جديدة وقوية لإعادة الزخم إليها.

ربما يحتاج سوق العملات البديلة إلى فترة من الاستقرار أو حتى تصحيح إضافي لتطهير المراكز المفرطة في الرافعة المالية قبل أن يتمكن من بناء أساس قوي لانتعاش مستدام. كما أن التطورات في ال الفردية للعملات البديلة، مثل الترقيات التقنية الكبرى أو حالات الاستخدام الجديدة، يمكن أن تلعب دورًا في جذب الاهتمام والسيولة بعيدًا عن البيتكوين بشكل مؤقت.

ومع ذلك، طالما استمر عدم تناسق التصفية هذا وكان التركيز الرئيسي للسوق على البيتكوين، فمن المرجح أن تستمر العملات البديلة في مواجهة بيئة تداول صعبة. يجب على المتداولين والمستثمرين الذين يفكرون في دخول سوق العملات البديلة أن يكونوا على دراية بالمخاطر المتزايدة وأن يديروا رافعتهم المالية بحكمة شديدة في ظل الظروف الحالية للسوق.

قد نشهد فترة من “هيمنة البيتكوين” المتزايدة، حيث يمثل البيتكوين نسبة أكبر من إجمالي القيمة السوقية للعملات الرقمية. هذا السيناريو ليس جديدًا على السوق، وغالبًا ما يسبق أو يتبع فترات من النشاط القوي في العملات البديلة. لكن في الوقت الحالي، يبدو أن القوة لصالح البيتكوين، مدعومة بدخول الأموال المؤسسية عبر صناديق ETF ومعنويات المستثمرين التي تميل إلى الحذر تجاه الأصول الأكثر تقلبًا.

في الختام، يقدم تحليل CryptoQuant نظرة قيمة على ديناميكيات التصفية الحالية وكيف أنها تعكس تحولًا في معنويات المخاطر والسلوك الي. في حين أن تراجع سعر البيتكوين الأخير قد يبدو مقلقًا للبعض، إلا أن بيانات التصفية تشير إلى أن الضغط الأكبر يقع حاليًا على المتداولين الذين يراهنون على صعود العملات البديلة، مما يسلط الضوء على التحديات المستمرة التي يواجهها هذا القطاع من السوق.

الصورة المميزة تم إنشاؤها باستخدام DALL-E، الرسم البياني من TradingView.

“`

مواضيع مشابهة