ektsadna.com
أخبار عامةالأخبار المتعلقة بالبلوكتشينالاقتصاد والتمويلالبلوكتشين

توقعات أسواق العملات الرقمية: كيف ستتفاعل مع بيانات التضخم الأمريكية هذا الأسبوع؟




كيف ستتفاعل أسواق العملات الرقمية مع الأسبوع الحاسم لبيانات التضخم؟

كيف ستتفاعل أسواق العملات الرقمية مع الأسبوع الحاسم لبيانات التضخم؟

تستعد الأسواق المالية العالمية لأسبوع حاسم ومهم للغاية، حيث تترقب الأجندة الاقتصادية الأمريكية بفارغ الصبر مجموعة كبيرة من البيانات الاقتصادية التي تتعلق بمؤشرات التضخم الرئيسية. يأتي هذا الترقب في ظل أداء قوي تشهده أسواق العملات الرقمية، لا سيما عملة ال التي سجلت مؤخراً رقماً قياسياً جديداً على الإطلاق، مما يضيف طبقة أخرى من التعقيد والاهتمام لكيفية تفاعل هذه الأسواق الديناميكية مع المستجدات الاقتصادية الكلية.

حافظت أسواق العملات الرقمية على المكاسب التي حققتها الأسبوع الماضي خلال عطلة نهاية الأسبوع، وبدأت في التحرك صعوداً مرة أخرى صباح يوم الاثنين في آسيا. هذا الزخم الصاعد يمكن أن يستمر بل ويتعزز بشكل أكبر إذا جاءت تقارير التضخم الأمريكية هذا الأسبوع إيجابية، أي أقل من ال أو تظهر بوادر على تراجع الضغوط التضخمية، مما قد يشجع المستثمرين على زيادة تعرضهم للأصول ذات المخاطر مثل العملات الرقمية.

في غضون ذلك، شهد الأسبوع الماضي إعلاناً من الرئيس السابق بفرض تعريفات جمركية بنسبة 30% على واردات من الاتحاد الأوروبي والمكسيك. على الرغم من أن مثل هذه الإعلانات غالباً ما تسبب قلقاً في الأسواق المالية التقليدية، إلا أن رد فعل أسواق العملات الرقمية كان محدوداً للغاية. هذا يشير إلى أن السوق قد أصبح أقل حساسية للأخبار السياسية الفورية المتعلقة بالتجارة الدولية، أو أن العوامل الكلية الأخرى مثل التضخم وسياسة البنك المركزي أصبحت ذات تأثير أكبر في الوقت الحالي.

على النقيض من ذلك، شهدت العقود الآجلة للأسهم الأمريكية بعض التوتر وانخفضت بشكل طفيف في رد الفعل الأولي للسوق على أحدث جولة من خطابات التعريفات الجمركية الصادرة عن البيت الأبيض. هذا يوضح الفارق في الاستجابة بين أسواق الأسهم التقليدية وأسواق العملات الرقمية، حيث قد تكون الأخيرة مدفوعة بدوافع وعوامل مختلفة جزئياً.

وبعيداً عن بيانات التضخم والتعريفات الجمركية، يستعد المستثمرون أيضاً لبدء موسم إعلانات أرباح الربع الثاني للشركات، وهو حدث مهم يوفر نظرة ثاقبة على صحة الشركات وأداء الاقتصاد ككل. كما أن اجتماع مجلس الاحتياطي الفيدرالي في يوليو بات على بعد أسبوعين فقط، وهذا يعني أن أي بيانات اقتصادية تصدر الآن ستؤثر بشكل مباشر على التوقعات بشأن قرارات الفائدة المستقبلية للبنك المركزي الأمريكي، والتي تعد عاملاً حاسماً في تحديد اتجاهات السوق بشكل عام، بما في ذلك أسواق العملات الرقمية.

الأحداث الاقتصادية الرئيسية من 14 إلى 18 يوليو

يعتبر هذا الأسبوع نقطة تحول محتملة للأسواق نظراً لكثافة البيانات الاقتصادية الهامة التي سيتم الإعلان عنها. كل من هذه التقارير يحمل وزناً كبيراً ويمكن أن يؤثر بشكل ملموس على معنويات المستثمرين وتوقعاتهم المستقبلية.

تقرير مؤشر أسعار المستهلك (CPI) – الثلاثاء

يشهد يوم الثلاثاء الإعلان عن تقرير مؤشر أسعار المستهلك (CPI) لشهر يونيو. هذا التقرير هو أحد المقياسين الرئيسيين للتضخم بالنسبة لواضعي السياسات والشركات والمستهلكين على حد سواء. يعكس هذا المؤشر اتجاهات الأسعار التي يواجهها المستهلكون بشكل مباشر في حياتهم اليومية. تؤثر بيانات مؤشر أسعار المستهلك بشكل كبير على أنماط الإنفاق لدى المستهلكين ومعنوياتهم الاقتصادية، كما أنها تلعب دوراً حاسماً في قرارات البنك الاحتياطي الفيدرالي المتعلقة بأسعار الفائدة. فارتفاع التضخم قد يفرض على الفيدرالي الاستمرار في سياسة نقدية متشددة أو حتى تشديدها، بينما قد يفتح انخفاضه الباب أمام تخفيف محتمل في المستقبل.

من المتوقع أن يرتفع مؤشر أسعار المستهلك لشهر يونيو بنسبة تتراوح بين 0.23% و0.25%. تشير هذه التوقعات إلى استمرار الضغوط التضخمية، لا سيما في قطاع الطاقة وبعض السلع المحددة التي قد تتأثر بالتعريفات الجمركية الأخيرة. أي قراءة أعلى من هذه التوقعات يمكن أن تزيد من القلق بشأن التضخم وقد تؤثر سلباً على أسواق الأصول ذات المخاطر مثل العملات الرقمية، في حين أن قراءة أقل يمكن أن تكون داعمة.

تقرير مؤشر أسعار المنتجين (PPI) – الأربعاء

يوم الأربعاء، سيتم الإعلان عن المزيد من بيانات التضخم مع تقرير مؤشر أسعار المنتجين (PPI) لشهر يونيو. يعكس هذا التقرير التكاليف التي يواجهها المنتجون والمصنعون في عملية الإنتاج. يقيس هذا المؤشر تكلفة إنتاج السلع الاستهلاكية ويمثل مؤشراً رائداً للتضخم، حيث أن ارتفاع تكاليف الإنتاج غالباً ما يتم تمريره في النهاية إلى المستهلكين على شكل أسعار تجزئة أعلى. يمكن أن يوفر مؤشر أسعار المنتجين نظرة مبكرة على ما يمكن توقعه من مؤشر أسعار المستهلك في الأشهر القادمة. مراقبة العلاقة بين مؤشري CPI وPPI أمر بالغ الأهمية لفهم ديناميكيات التضخم الكاملة.

تقرير مبيعات التجزئة – الخميس

يوم الخميس، سيتم إصدار تقرير مبيعات التجزئة لشهر يونيو. يقدم هذا التقرير نظرة ثاقبة ومهمة حول مقدار ما ينفقه المستهلكون على السلع المعمرة وغير المعمرة. يعتبر الإنفاق الاستهلاكي محركاً رئيسياً للاقتصاد الأمريكي، وبالتالي فإن تقرير مبيعات التجزئة يعد مؤشراً رائداً على صحة الاقتصاد العامة وقوة الطلب المحلي. زيادة قوية في مبيعات التجزئة قد تشير إلى اقتصاد قوي ولكنه قد يزيد أيضاً من المخاوف بشأن استمرار الطلب وارتفاع الأسعار، بينما قد تشير مبيعات التجزئة الضعيفة إلى تباطؤ اقتصادي محتمل.

مؤشر ميشيغان لثقة المستهلك وتوقعات التضخم – الجمعة

يختتم الأسبوع الاقتصادي الحافل يوم الجمعة بإصدار تقريري مؤشر ميشيغان لثقة المستهلك وتوقعات التضخم لشهر يوليو. يلخص هذا التقرير نتائج استطلاع شهري يقيس مستوى ثقة المستهلكين في الاقتصاد الحالي والمستقبلي، بالإضافة إلى توقعاتهم للتضخم على المدى القصير والطويل. تعتبر ثقة المستهلك مؤشراً مهماً على احتمالية الإنفاق المستقبلي، في حين أن توقعات التضخم يمكن أن تؤثر على سلوك المستهلكين وقراراتهم الشرائية، كما أنها تراقب عن كثب من قبل صانعي السياسات في الاحتياطي الفيدرالي لفهم كيفية تشكل التوقعات التضخمية في الاقتصاد.

في هذا السياق، نقلت مجلة MarketWatch عن تييري ويزمان، استراتيجي العملات الأجنبية والأسعار العالمي في مجموعة ماكواري، قوله: “لقد أصبح المستثمرون أكثر هدوءاً بشأن التوقعات العامة للتضخم في الأشهر القليلة الماضية”. وأضاف: “لا أقول إن السوق قد تحول نحو وضع انكماشي، لكنه بالتأكيد أقل ميلاً للقلق بشأن التضخم”. هذا التصريح يعكس مفادها أن المخاوف التضخمية، على الرغم من استمرارها، قد لا تكون بنفس الحدة التي كانت عليها في فترات سابقة، مما قد يؤثر على كيفية تفسير الأسواق لبيانات هذا الأسبوع.

الأحداث الرئيسية هذا الأسبوع:

  • رد فعل الأسواق على تعريفات الاتحاد الأوروبي/المكسيك – الاثنين
  • بيانات التضخم لمؤشر أسعار المستهلك (CPI) لشهر يونيو – الثلاثاء
  • بيانات التضخم لمؤشر أسعار المنتجين (PPI) لشهر يونيو – الأربعاء
  • بيانات مبيعات التجزئة لشهر يونيو – الخميس
  • بيانات مؤشر ميشيغان لثقة المستهلك لشهر يوليو – الجمعة
  • إجمالي 12 حدثاً لمتحدثي الاحتياطي الفيدرالي هذا الأسبوع، مما يوفر فرصاً متعددة للمستثمرين لسماع وجهات نظر صانعي السياسات حول الاقتصاد والتضخم والسياسة النقدية.

المصدر: The Kobeissi Letter (@KobeissiLetter) 13 يوليو 2025

إلى جانب البيانات الاقتصادية، ستبدأ البنوك الكبرى موسم الأرباح هذا الأسبوع، حيث من المقرر أن تعلن بنوك مثل جي بي مورغان تشيس، ويلز فارجو، مورغان ستانلي، وجولدمان ساكس عن نتائجها المالية. يمكن أن توفر تقارير الأرباح هذه نظرة على صحة القطاع المصرفي الأمريكي وتأثير البيئة الاقتصادية الحالية على المؤسسات المالية الكبرى، مما قد يكون له تداعيات غير مباشرة على معنويات السوق بشكل عام.

توقعات الرقمية

في ظل هذه الخلفية الاقتصادية المزدحمة، استمرت أسواق العملات الرقمية في إظهار مرونة وقوة. ارتفعت القيمة السوقية الإجمالية لجميع العملات الرقمية صباح يوم الاثنين لتصل إلى 3.8 تريليون ، وهو أعلى مستوى لها منذ منتصف يناير. هذا الارتفاع يعكس عودة الثقة ورأس المال إلى هذا القطاع، مما يشير إلى تفاؤل متجدد بين المستثمرين بالعملات الرقمية.

كان هذا الارتفاع مدفوعاً في المقام الأول بأداء عملة البيتكوين، التي أضافت 1.7% أخرى إلى قيمتها لتسجل رقماً قياسياً جديداً على الإطلاق عند 119,750 دولاراً خلال جلسة التداول الآسيوية الصباحية. يمثل تجاوز البيتكوين لهذه المستويات إنجازاً هاماً ويدل على قوة الطلب المستمرة على العملة الرائدة في السوق. غالباً ما يكون أداء البيتكوين مؤشراً قوياً لاتجاه السوق بشكل عام، واستمرار صعوده يمكن أن يدعم بقية سوق العملات الرقمية.

في الوقت نفسه، استعادت عملة الإيثيريوم، ثاني أكبر عملة رقمية من حيث القيمة السوقية، مستوى 3,000 دولار، مما يعكس أيضاً قوة في هذا القطاع المهم من السوق. كانت (altcoins) بمعظمها خضراء، مسجلة مكاسب متفاوتة. برزت بعض العملات بشكل خاص، حيث ارتفعت عملتا ستيلر وهيديرا بأكثر من 20%، مما يشير إلى وجود اهتمام قوي بال في معينة داخل فضاء العملات البديلة.

كيف ستؤثر بيانات التضخم والبيانات الاقتصادية الأخرى التي ستصدر هذا الأسبوع على هذا الزخم الصعودي في أسواق العملات الرقمية؟ هذا هو السؤال الذي يطرحه الجميع. إذا جاءت بيانات التضخم أقل من المتوقع، فقد يفسر السوق ذلك على أنه مؤشر على أن الاحتياطي الفيدرالي قد يكون قادراً على البدء في النظر في خفض أسعار الفائدة في وقت أقرب، مما يميل إلى أن يكون إيجابياً للأصول ذات المخاطر مثل العملات الرقمية. وعلى العكس من ذلك، إذا جاءت البيانات أقوى من المتوقع، فقد تزيد من المخاوف بشأن استمرار التضخم وتدفع التوقعات نحو بقاء أسعار الفائدة مرتفعة لفترة أطول، مما قد يضغط على الأسواق.

علاوة على ذلك، فإن بيانات مبيعات التجزئة ومؤشرات ثقة المستهلك ستوفر رؤى حول صحة الاقتصاد الحقيقي. اقتصاد قوي ومستهلك واثق قد يدعم الأسواق بشكل عام، ولكنه قد يزيد أيضاً من المخاوف التضخمية. في المقابل، ضعف في هذه البيانات قد يزيد من التوقعات بخفض أسعار الفائدة، مما قد يكون مفيداً للعملات الرقمية، ولكنه قد يشير أيضاً إلى تباطؤ اقتصادي أوسع يمكن أن يؤثر سلباً على جميع فئات الأصول.

موسم الأرباح أيضاً يمكن أن يلعب دوراً. نتائج قوية من البنوك الكبرى قد تعزز الثقة في النظام المالي، في حين أن النتائج الضعيفة قد تثير المخاوف. وأخيراً، ستكون تصريحات متحدثي الاحتياطي الفيدرالي البالغ عددهم 12 تحت المجهر، حيث سيبحث المستثمرون عن أي إشارات جديدة بشأن التوجه المستقبلي للسياسة النقدية.

باختصار، يواجه سوق العملات الرقمية أسبوعاً مليئاً بالتحديات والفرص. في الوقت الذي يتمتع فيه السوق بزخم صعودي قوي مدعوم بالبيتكوين التي تسجل أرقاماً قياسية جديدة، فإن البيانات الاقتصادية الكلية القادمة، وخاصة المتعلقة بالتضخم، تحمل القدرة على تحريك السوق بشكل كبير. سيعتمد تفاعل السوق بشكل كبير على مدى تطابق هذه البيانات مع التوقعات وكيفية تأثيرها على التوقعات بشأن قرارات السياسة النقدية المستقبلية للبنك الاحتياطي الفيدرالي. سيحتاج المستثمرون إلى متابعة هذه التطورات عن كثب لتوجيه قراراتهم الاستثمارية في الأيام القادمة.

“`

مواضيع مشابهة