“`html

توقعات جنونية للدوجكوين: محلل يتنبأ بارتفاع 174% وصولاً إلى 0.65 دولار

شهد سعر دوجكوين (DOGE)، العملة الرقمية الأشهر في فئة “عملات الميم”، تراجعاً ملحوظاً خلال الأسبوع الماضي بعد فترة من الأداء القوي والارتفاعات المتتالية التي أسعدت المستثمرين. فقد انخفض سعر العملة من مستوى بلغ حوالي 0.25 دولار أمريكي إلى ما يقارب 0.21 دولار أمريكي. ورغم أن المتداولين لاحظوا ارتداداً قصيراً فوق مستوى 0.23 دولار تقريباً بين يومي 17 و 18 مايو، إلا أن هذا الارتداد لم يستمر طويلاً، وسرعان ما عاد السعر للتذبذب حول المستويات الحالية.

حتى كتابة هذه السطور، يقترب سعر دوجكوين من حاجز 0.21 دولار، مما يشكل انخفاضاً أسبوعياً يقارب 10%. يتابع المستثمرون والمحللون الوضع عن كثب، مركزين على الصورة الأكبر والإشارات طويلة الأجل، على أمل أن تشير هذه الإشارات إلى تجدد الاتجاه الصعودي الذي ينتظره الكثيرون. في عالم العملات الرقمية المتقلب، غالباً ما تكون النظرة طويلة الأجل هي ما تحدد مسار الاستثمارات الكبرى، رغم التقلبات اليومية أو الأسبوعية.

محلل يحتفظ بنظرته الصعودية القوية على دوجكوين

في خضم هذا التراجع الأخير، يبرز رأي المحلل المعروف في مجتمع العملات الرقمية، جافون ماركس (Javon Marks)، الذي ما زال يحتفظ بتوقعاته الإيجابية والمثيرة للاهتمام حول مستقبل دوجكوين. وفقاً لتحليلات ماركس، فإن خط اتجاه حاسم كان يشكل حاجزاً لسعر دوجكوين منذ أن وصل إلى ذروته التاريخية عند حوالي 0.70 دولار، قد تم كسره في أواخر عام 2023. يعتبر ماركس أن هذا الكسر كان إشارة قوية تدل على بدء مرحلة جديدة للعملة، تميزت بتسجيل قمم أعلى وقيعان أعلى.

يشير ماركس إلى أن قاعاً جديداً تكون بالقرب من مستوى 0.15 دولار قد صمد حتى الآن، مما يعزز من هيكل السوق الصاعد الذي يراه. بناءً على هذا الرأي والتحليل الفني، حافظ ماركس على هدفه السعري الطموح لدوجكوين عند 0.65 دولار. تحقيق هذا الهدف من المستوى الحالي البالغ حوالي 0.21 دولار سيعني ارتفاعاً هائلاً يقارب 200%. يعتبر هذا الارتفاع قفزة نوعية يمكن أن تعيد دوجكوين إلى الواجهة بقوة وتثير حماسة مجتمعها الكبير.

لم يتوقف ماركس عند هذا الهدف فقط، بل ذكر أيضاً مستويات أعلى يمكن أن تصل إليها العملة في المستقبل إذا استمر الزخم الإيجابي وتحققت الأهداف الأولية. فقد أشار إلى مستويات 0.74 دولار و 1.25 دولار كمعالم محتملة يمكن أن يشهدها سعر دوجكوين في مسيرته الصعودية القادمة. هذه التوقعات، وإن كانت جريئة، تعكس الثقة في إمكانات العملة وقدرتها على استعادة جزء كبير من قيمتها السابقة.

وقد عبر جافون ماركس عن رأيه هذا مؤخراً عبر منصة إكس (تويتر سابقاً)، مؤكداً أن سيناريو ارتفاع سعر دوجكوين (DOGE$) بنسبة +174% نحو هدفه الأول عند 0.6533 دولار ما زال مطروحاً بقوة “على الطاولة”، مشبهاً الأمر بلعبة الورق حيث الأوراق الرابحة ما زالت في اليد. هذا التأكيد من محلل يحظى بمتابعة يعطي وزناً لتحليله، ويجعل المستثمرين يراقبون مستويات الأسعار المذكورة عن كثب.

يمكن تلخيص وجهة نظر المحلل جافون ماركس في النقاط الرئيسية التالية:

• كسر خط اتجاه مقاومة طويل الأمد في أواخر عام 2023 كان إشارة صعودية قوية.
• تشكل قيعان أعلى وقمم أعلى يدعم الاتجاه الصاعد.
• ثبات السعر فوق مستوى 0.15 دولار يعزز من هيكل السوق الحالي.
• الهدف الأول والوشيك يقع عند 0.65 دولار، مما يمثل ارتفاعاً كبيراً من السعر الحالي.
• هناك أهداف سعرية أعلى محتملة في المستقبل، مثل 0.74 دولار و 1.25 دولار.

هذه التوقعات تقدم بارقة أمل لمجتمع دوجكوين الذي لطالما عرف بشغفه ودعمه للعملة، وتذكر الجميع بالإمكانيات الكامنة في سوق العملات الرقمية والتقلبات الكبيرة التي يمكن أن تحدث في فترات زمنية قصيرة نسبياً.

مستويات المقاومة تشكل حاجزاً رئيسياً

على الرغم من التوقعات الصعودية، لا يمكن تجاهل التحديات ومستويات المقاومة الهامة التي تواجه دوجكوين. بناءً على تقارير وتحليلات مراقب السوق الآخر، علي مارتينيز (Ali Martinez)، فإن النطاق السعري بين 0.25 دولار و 0.26 دولار يمثل عقبة رئيسية أمام أي تقدم كبير في سعر دوجكوين. هذه المنطقة السعرية لها تاريخ مع العملة؛ فقد عملت كمنطقة دعم قوية في ديسمبر 2024، لكنها انقلبت لتصبح منطقة مقاومة في أوائل عام 2025.

منذ أن تحولت هذه المنطقة من دعم إلى مقاومة، واجهت عملة الميم الشهيرة صعوبة بالغة في تجاوزها واختراقها بشكل حاسم. لقد حاولت دوجكوين مراراً وتكراراً اختراق هذا الحاجز السعري لكنها فشلت في تحقيق إغلاق مستدام فوقه. ففي فبراير الماضي، ارتفع السعر 잠시 إلى 0.28 دولار قبل أن يتراجع بسرعة ويهبط إلى ما دون 0.15 دولار. وفي مارس، شهدنا ارتفاعاً آخر وصل بالعملة إلى ما فوق 0.19 دولار، لكنه توقف مجدداً دون أن يتمكن من تجاوز المقاومة القوية.

الاختبار الأحدث لهذا المستوى حدث في مايو الحالي، حيث بلغ السعر ذروة قصيرة عند 0.24 دولار قبل أن يغلق اليوم عند حوالي 0.22 دولار. هذا يشير إلى أن منطقة 0.25-0.26 دولار ما زالت تشكل حائط صد قوياً يمنع السعر من الانطلاق نحو مستويات أعلى. يترقب المتداولون عن كثب إغلاقاً واضحاً ومستداماً فوق مستوى 0.26 دولار، حيث يعتبرون ذلك إشارة قوية لبدء زخم صعودي جديد يمكن أن يدفع السعر نحو الأهداف التي حددها محللون مثل جافون ماركس.

يعتبر اختراق مستويات المقاومة الرئيسية أمراً حيوياً لأي اتجاه صعودي مستدام في سوق العملات الرقمية. يتطلب هذا الاختراق عادةً زيادة في حجم التداول ودخول مشترين جدد مستعدين للدفع بأسعار أعلى. إذا تمكنت دوجكوين من تحقيق إغلاق يومي أو أسبوعي فوق 0.26 دولار، فسيتم اعتبار ذلك تطوراً إيجابياً للغاية، وقد يفتح الباب أمام اختبار مستويات مقاومة أعلى مثل 0.28 دولار وما بعده.

على الجانب الآخر، الفشل المتكرر في اختراق هذه المستويات يمكن أن يؤدي إلى تثبيط عزيمة المشترين وزيادة الضغط البيعي، مما قد يدفع السعر للتراجع مرة أخرى لاختبار مستويات الدعم الأدنى. لذلك، تظل منطقة 0.25-0.26 دولار هي الفيصل في المدى القصير إلى المتوسط بالنسبة لمسار سعر دوجكوين.

نشاط قوي على السلسلة (On-Chain Activity)

بعيداً عن التحليلات الفنية للأسعار ومستويات المقاومة، هناك مؤشرات أخرى من داخل شبكة دوجكوين نفسها تشير إلى تطورات إيجابية قد تدعم الارتفاعات المستقبلية. بناءً على أحدث البيانات المتاحة حول النشاط على السلسلة (On-Chain Data)، شهد نشاط المحافظ الرقمية المتعلقة بدوجكوين قفزة حادة وملحوظة خلال الأيام السبعة الماضية. هذا الارتفاع في النشاط غالباً ما يُنظر إليه كعلامة على اهتمام متزايد بالعملة من قبل المستخدمين والمستثمرين.

تفصيلاً، أظهرت البيانات أن عدد المحافظ الجديدة التي تم إنشاؤها على شبكة دوجكوين قد نما بأكثر من 100% خلال الأسبوع الماضي. هذا يشير إلى دخول عدد كبير من المشاركين الجدد إلى الشبكة، سواء كانوا مستثمرين صغاراً أو كباراً، أو حتى مجرد مستخدمين جدد مهتمين بالعملة. زيادة عدد المحافظ الجديدة هي دائماً إشارة إيجابية لتبني العملة وتوسع قاعدة مستخدميها.

بالإضافة إلى ذلك، ارتفع عدد المحافظ النشطة، أي المحافظ التي أجرت معاملة واحدة على الأقل خلال الفترة المحددة، بنسبة 110%. زيادة المحافظ النشطة تدل على أن المستخدمين الحاليين والجدد يقومون بالفعل بإجراء تحويلات أو تداول العملة، مما يزيد من سيولة الشبكة ونشاطها العام. هذا النوع من النشاط على السلسلة يُعتبر مؤشراً صحياً على حيوية الشبكة واستخدامها الفعلي.

حتى المحافظ التي تحمل رصيداً صفراً (Zero-balance addresses) شهدت ارتفاعاً بنسبة 155%. بينما قد يبدو هذا المؤشر غريباً للوهلة الأولى، إلا أنه غالباً ما يشير إلى أحد أمرين: إما مشاركة جديدة حيث يتم إنشاء محافظ استعداداً لتلقي العملات، أو عمليات تنظيف للمحافظ القديمة وإفراغها. في كلتا الحالتين، يعتبر هذا الارتفاع في عدد المحافظ الصفراء جزءاً من الزيادة الكلية في النشاط على الشبكة ويعكس حركة غير عادية في استخدام المحافظ.

من المهم ملاحظة أن ارتفاع عدد المعاملات والنشاط على السلسلة لا يعني بالضرورة ارتفاعاً فورياً ومباشراً في سعر العملة. هناك عوامل أخرى كثيرة تؤثر على السعر، بما في ذلك معنويات السوق العامة، الأخبار الكلية، والتحليلات الفنية. ومع ذلك، فإن هذه الأرقام المرتفعة في النشاط على السلسلة تُظهر بوضوح أن المزيد من المستخدمين يقومون بتسجيل المعاملات والتفاعل مع شبكة دوجكوين مرة أخرى، وهذا يُعد أساساً قوياً لأي ارتفاعات مستقبلية محتملة، حيث يعكس اهتماماً متجدداً بالعملة.

الأهداف الكبرى تواجه عقبات كبيرة

قد تبدو الأهداف طويلة الأجل لدوجكوين، مثل الوصول إلى 0.65 دولار أو حتى 1.25 دولار، مثيرة ومغرية للمستثمرين، ولكن تحقيقها لن يكون بالأمر السهل أو المباشر. الوصول إلى هذه المستويات السعرية يتطلب أولاً وقبل كل شيء أن تتمكن العملة من الثبات والحفاظ على سعرها فوق مستوى 0.26 دولار الذي يمثل مقاومة قوية حالياً. هذا الثبات ضروري لبناء قاعدة انطلاق قوية للمسار الصاعد.

بعد ذلك، يجب أن تتمكن دوجكوين من اختراق مستوى المقاومة التالي عند 0.28 دولار، وهذا يتطلب دخول حجم تداول حقيقي وكبير لدعم هذا الاختراق. الاختراقات التي لا يدعمها حجم تداول كبير غالباً ما تكون قصيرة الأجل وتؤدي إلى تراجع السعر سريعاً. لذلك، سيكون حجم التداول مصاحباً لأي محاولة لاختراق مستويات المقاومة الرئيسية عاملاً حاسماً في تحديد نجاحها.

أيضاً، لا يمكن إغفال التأثيرات النفسية على المتداولين والمستثمرين. التقلبات السعرية الكبيرة التي تشتهر بها عملات الميم مثل دوجكوين يمكن أن تدفع بعض المستثمرين، وخاصة أولئك الذين دخلوا عند مستويات سعرية منخفضة، إلى جني أرباحهم عندما يرتفع السعر بشكل كبير. هذا البيع لجني الأرباح يمكن أن يشكل ضغطاً هبوطياً على السعر ويؤثر على استمرارية الاتجاه الصعودي.

علاوة على العوامل الفنية وعوامل السوق الداخلية، تلعب الأحداث الخارجية أيضاً دوراً هاماً في تحركات سعر دوجكوين. حتى لو كانت المؤشرات الفنية مواتية والرسوم البيانية تبدو صعودية، قد تكون هناك حاجة لعوامل تحفيزية خارجية لدفع DOGE لتجاوز مستويات سعرية معينة، مثل 0.30 دولار وما فوق. هذه العوامل الخارجية قد تشمل ضجة إعلامية على وسائل التواصل الاجتماعي (خاصة من شخصيات مؤثرة مثل إيلون ماسك)، أو إدراج العملة في منصات تداول جديدة وكبيرة، أو تطورات إيجابية في استخدامات العملة.

في المدى القصير، سيراقب المتداولون ما إذا كان سعر دوجكوين يمكن أن يستعيد مستوى 0.25 دولار ويحافظ عليه لعدة أيام. إذا حدث ذلك، فهذا يعني أن نمط “القيعان الأعلى” الذي تحدث عنه المحللون ما زال قائماً، ويدعم النظرة الصعودية. ومع ذلك، إذا انخفض السعر مرة أخرى إلى ما دون مستوى 0.21 دولار أو استمر في التراجع، فقد ينهار هذا النمط الصعودي، مما يفتح الباب أمام المزيد من الخسائر المحتملة ودفع السعر نحو مستويات دعم أدنى.

في الوقت الراهن، يبدو أن دوجكوين في حالة “شد وجذب” مستمرة. من جهة، هناك مؤيدو التحليلات الفنية الذين يرون إشارات صعودية وإمكانية تحقيق ارتفاعات كبيرة بناءً على أنماط الرسوم البيانية والكسور التي حدثت. ومن جهة أخرى، هناك من يرون أن العملة ما زالت تواجه مقاومة قوية وأن هناك احتمالية للمزيد من الانخفاضات، خاصة مع التقلبات الأخيرة وضعف السوق بشكل عام.

يبقى مستقبل دوجكوين، مثل معظم العملات الرقمية، مرهوناً بمجموعة معقدة من العوامل الداخلية والخارجية. بينما توفر توقعات المحللين مثل جافون ماركس بارقة أمل وأهدافاً محتملة، يجب على المستثمرين توخي الحذر وإجراء أبحاثهم الخاصة قبل اتخاذ أي قرارات استثمارية، مع الأخذ في الاعتبار المخاطر العالية المرتبطة بتداول عملات الميم والعملات الرقمية بشكل عام. الصورة الكبرى ما زالت تتكشف، وسنتابع التطورات لنرى ما إذا كانت دوجكوين ستتمكن من تحقيق القفزة التي يتوقعها البعض.

“`