“`html
قطاع العملات المشفرة المدعومة بالذكاء الاصطناعي ينمو 4 أضعاف في عامين ويقترب من 20 مليار دولار كقيمة سوقية
شهد قطاع العملات المشفرة المدعومة بالذكاء الاصطناعي نموًا ملحوظًا ومتسارعًا خلال العامين الماضيين، ليصبح حديث الساعة في أوساط التقنية والمال. لم يعد الذكاء الاصطناعي مجرد تقنية واعدة، بل أصبح قوة دافعة في عالم البلوكتشين والأصول الرقمية. مشاريع الذكاء الاصطناعي لم تعد مجرد أفكار نظرية، بل تحولت إلى تطبيقات عملية تلقى اهتمامًا متزايدًا من المطورين والمستثمرين على حد سواء. هذا الاهتمام انعكس بشكل مباشر على حجم وقيمة هذا القطاع الناشئ.
في الوقت الحالي، يضم هذا القطاع ما يقرب من 20 عملة رقمية (توكن)، تتضافر قيمتها السوقية الإجمالية لتلامس حاجز الـ 20 مليار دولار أمريكي. على الرغم من هذا النمو المثير للإعجاب، لا يزال قطاع الذكاء الاصطناعي في العملات المشفرة يعتبر الأصغر حجمًا مقارنة بالقطاعات الأخرى داخل النظام البيئي الأوسع للعملات الرقمية. تمثل قيمته السوقية الحالية حوالي 0.67% فقط من إجمالي القيمة السوقية لسوق العملات المشفرة بأكمله. لوضع هذا الرقم في سياقه الصحيح، يمكن مقارنته بقطاعات أخرى ناضجة في الأسواق المالية التقليدية أو حتى داخل عالم الكريبتو نفسه. على سبيل المثال، يحتفظ قطاع الخدمات المالية بالعملات المشفرة، والذي يشمل مشاريع مثل التمويل اللامركزي (DeFi)، بقيمة سوقية أكبر بكثير تبلغ حوالي 519 مليار دولار.
تشير شركة Grayscale، إحدى أبرز شركات إدارة الأصول الرقمية، إلى أن السبب الرئيسي وراء الحجم المتواضع لقطاع الذكاء الاصطناعي مقارنة بالقطاعات الأخرى يرجع بالأساس إلى حداثة عمر غالبية المشاريع فيه. معظم هذه المشاريع لا تزال في مراحل مبكرة من التطور والتنفيذ، ولم تصل بعد إلى كامل إمكاناتها أو نطاق تبني واسع النطاق. ومع ذلك، فإن Grayscale متفائلة للغاية بشأن المستقبل، وتتوقع أن يشهد هذا القطاع نموًا كبيرًا في الفترة القادمة، ليس فقط من حيث القيمة المطلقة، بل أيضًا كنسبة مئوية من إجمالي القيمة السوقية لسوق العملات المشفرة ككل. الإمكانيات التطبيقية للذكاء الاصطناعي ضمن تقنيات البلوكتشين واسعة ومتنوعة، مما يفتح الباب أمام ابتكارات من شأنها أن تدفع هذا النمو.
قطاع الذكاء الاصطناعي يلحق بالركب بسرعة فائقة
لتقدير مدى السرعة التي ينمو بها هذا القطاع، يكفي النظر إلى الأرقام التاريخية. بالعودة إلى عام 2023، كانت القيمة السوقية الإجمالية للعملات الرقمية ضمن قطاع الذكاء الاصطناعي لا تتجاوز 4.5 مليار دولار أمريكي. في غضون عامين فقط، شهدت هذه القيمة قفزة هائلة، حيث نمت بأكثر من أربعة أضعاف لتقترب من الـ 20 مليار دولار التي نراها اليوم. هذا النمو السريع هو شهادة على الاهتمام المتزايد بالتقارب بين الذكاء الاصطناعي والبلوكتشين، والثقة المتزايدة في قدرة هذه التكنولوجيا على إحداث تغيير حقيقي.
بالنظر إلى أداء العملات الفردية داخل هذا القطاع منذ بداية العام وحتى تاريخه، نجد تباينًا ملحوظًا. عملة TAO، وهي العملة الأصلية لمنصة Bittensor وأكبر عملة في القطاع من حيث القيمة السوقية المتداولة، كانت من بين الأفضل أداءً، حيث سجلت مكاسب متواضعة بلغت حوالي 2% منذ بداية العام. على النقيض من ذلك، كانت عملة ElizaOS هي الأضعف أداءً، حيث شهدت انخفاضًا حادًا تجاوز 80% من قيمتها. هذا التباين في الأداء يعكس الطبيعة عالية المخاطر والتقلبات التي لا تزال سمة من سمات العديد من المشاريع في هذا القطاع الناشئ، حيث يتأثر أداء العملات بشكل كبير بتقدم المشروع الأساسي وظروف السوق العامة.
العملات المستقرة: محفز لوكلاء الذكاء الاصطناعي
يشير أحدث تقرير صادر عن Grayscale، والذي شارك في تأليفه المدير الإداري للبحث لدى Grayscale، زاك باندل، والمحلل البحثي لـ Grayscale Investments، ويل أوجدن مور، إلى دور محوري محتمل للعملات المستقرة في النظام البيئي للعملات المشفرة في المستقبل القريب. ويركز التقرير بشكل خاص على كيفية استخدام العملات المستقرة كأدوات قوية لتمكين وتشغيل وكلاء الذكاء الاصطناعي. السبب في ذلك يعود إلى الطبيعة القابلة للبرمجة والفعالية العالية لمدفوعات العملات المستقرة. يمكن لوكلاء الذكاء الاصطناعي، الذين قد يحتاجون إلى إجراء مدفوعات صغيرة ومتكررة أو معقدة كجزء من مهامهم (مثل دفع مقابل الوصول إلى البيانات أو موارد الحوسبة)، الاستفادة بشكل كبير من الاستقرار والسرعة والتكلفة المنخفضة التي توفرها العملات المستقرة مقارنة بالعملات المشفرة الأخرى الأكثر تقلبًا.
تتزايد المؤشرات على تزايد الاهتمام المؤسسي بالعملات المستقرة وتكاملها مع تقنيات الذكاء الاصطناعي. بدأت شركات عملاقة مثل Stripe وMeta، بالإضافة إلى عدد من البنوك الكبرى، في استكشاف أو الدخول بالفعل إلى هذا الفضاء، مدفوعين بتحسن الآفاق التنظيمية. هذا الدخول من قبل اللاعبين الكبار يضفي شرعية أكبر على استخدام العملات المستقرة في تطبيقات أوسع نطاقًا. لم يقتصر الأمر على الشركات المالية والتكنولوجية الكبرى، بل شمل أيضًا بورصات العملات المشفرة الرائدة. على سبيل المثال، قدمت Coinbase معيارًا جديدًا للمدفوعات جاهزًا للعملات المستقرة ومصممًا خصيصًا لتسهيل المدفوعات لوكلاء وتطبيقات الذكاء الاصطناعي. هذه الخطوات تؤكد على أن الصناعة تتجه نحو جعل استخدام العملات المشفرة، وتحديدًا العملات المستقرة، أكثر سهولة وفعالية للتطبيقات الجديدة مثل وكلاء الذكاء الاصطناعي.
من المتوقع أن تساهم التطورات التنظيمية القادمة في تسريع وتيرة تبني العملات المستقرة وتكاملها مع الذكاء الاصطناعي بشكل أكبر. مشاريع قوانين مثل مشروع قانون هيكلة سوق العملات المشفرة ومشروع قانون GENIUS للعملات المستقرة تهدف إلى توفير إطار تنظيمي أكثر وضوحًا واستقرارًا للعملات الرقمية، وخاصة العملات المستقرة. الوضوح التنظيمي يقلل من المخاطر وعدم اليقين للمؤسسات والشركات، مما يشجع على مزيد من الاستثمار والابتكار في هذا المجال. عندما يصبح الإطار القانوني أكثر تحديدًا، سيشعر اللاعبون في كل من قطاعي الذكاء الاصطناعي والعملات المشفرة بمزيد من الثقة في بناء حلول تعتمد على التفاعل السلس بين هاتين التقنيتين.
اتجاهات رئيسية في الذكاء الاصطناعي اللامركزي
مع التطور السريع لتكنولوجيات الذكاء الاصطناعي اللامركزي، تتوجه أنظار Grayscale والعديد من المراقبين الآخرين في الصناعة إلى التطورات الرئيسية التي تشكل مستقبل هذا القطاع. تتجاوز هذه التطورات مجرد إحصائيات القيمة السوقية لتشمل الابتكارات التقنية ونماذج الحوكمة والتشغيل التي تتبناها المشاريع الرائدة. فهم هذه الاتجاهات ضروري لتقدير الإمكانيات الكاملة للذكاء الاصطناعي اللامركزي وتأثيره على كل من عالم الذكاء الاصطناعي والبلوكتشين.
Bittensor: التنصيف ونمو الشبكة الفرعية
تعتبر منصة Bittensor إحدى أبرز المشاريع في مجال الذكاء الاصطناعي اللامركزي، وتركز اهتمام Grayscale بشكل خاص على حدثين مهمين يتعلقان بها: التنصيف القادم لعملتها الأصلية TAO، وتوسع نشاط شبكاتها الفرعية (subnets). تم تصميم عملة TAO على غرار عملة البيتكوين من حيث الندرة والسياسة النقدية؛ فهي تتمتع بسقف أقصى للعرض يبلغ 21 مليون عملة، وتخضع لعملية تنصيف للمكافآت التي يحصل عليها المشاركون كل أربع سنوات تقريبًا. من المتوقع أن يحدث التنصيف الأول لعملة TAO في وقت لاحق من هذا العام، وهو حدث قد يؤثر على ديناميكيات العرض والطلب وبالتالي على قيمة العملة.
أما بالنسبة للشبكات الفرعية في Bittensor، فقد شهدت نموًا كبيرًا ومشاركة متزايدة منذ إطلاق ترقية dTAO في فبراير. سمحت هذه الترقية بجعل الشبكات الفرعية قابلة للاستثمار والتفاعل معها بشكل مباشر، مما شجع على مزيد من التخصيص والمشاركة من قبل حاملي عملة TAO. كشف تقرير Grayscale أن أكثر من 7% من إجمالي المعروض المتداول من عملة TAO مخصص الآن لهذه الشبكات الفرعية. هذا يشير إلى أن نموذج Bittensor، الذي يهدف إلى بناء شبكة لامركزية من نماذج الذكاء الاصطناعي تتنافس وتتعاون فيما بينها، يكتسب زخمًا كبيرًا ويجذب المستخدمين والمطورين للمشاركة في نظامه البيئي.
التدريب الموزع والاستفادة من الموارد
حددت Grayscale التدريب الموزع كنقطة واعدة بشكل خاص ضمن قطاع الذكاء الاصطناعي والعملات المشفرة. يشير التدريب الموزع إلى استخدام شبكة من الموارد الحاسوبية (مثل وحدات معالجة الرسوميات – GPUs) المنتشرة جغرافيًا لتدريب نماذج الذكاء الاصطناعي الضخمة، بدلاً من الاعتماد على مراكز بيانات مركزية مملوكة لشركات قليلة. يعتبر مشروع Prime Intellect مثالًا بارزًا في هذا المجال. فقد أظهرت المنصة قدرتها على تدريب نماذج ضخمة تتجاوز 30 مليار معلمة، مستفيدة من شبكة عالمية من وحدات معالجة الرسوميات الخاملة أو غير المستغلة بالكامل. هذا النموذج يتجنب الاعتماد على البنية التحتية المركزية، مما يقلل من نقاط الفشل الفردية ويزيد من المرونة.
إذا تم تبني نموذج التدريب الموزع هذا على نطاق واسع، يمكن أن يكون له تأثير تحويلي على تكلفة تدريب نماذج الذكاء الاصطناعي، والتي تمثل حاليًا أحد أكبر العوائق أمام الابتكار في هذا المجال بسبب التكاليف الباهظة للطاقة الحاسوبية. خفض هذه التكاليف من شأنه أن يوسع نطاق الوصول إلى قدرات تدريب النماذج المتقدمة، مما يسمح للباحثين والشركات الصغيرة والمطورين المستقلين بالمساهمة بشكل أكبر في تطوير الذكاء الاصطناعي. هذا النموذج لا يفيد فقط المطورين، بل يمكن أن يوفر أيضًا وسيلة للأفراد والشركات لكسب دخل من خلال تأجير قوة المعالجة غير المستخدمة لديهم، مما يخلق سوقًا لامركزيًا لموارد الحوسبة.
المشاريع الناشئة ونماذج الإيرادات
لا يقتصر الابتكار في قطاع الذكاء الاصطناعي والعملات المشفرة على المشاريع القائمة فحسب، بل يشمل أيضًا عددًا من المشاريع الجديدة الواعدة التي تستعد لإطلاق عملاتها الرقمية في وقت لاحق من العام. من بين هذه المشاريع Prime وGensyn وNous Research. يشير إطلاق هذه العملات إلى نضوج متزايد في القطاع واستمرار تدفق المشاريع الجديدة التي تسعى لتقديم حلول مبتكرة في مجالات مختلفة من الذكاء الاصطناعي اللامركزي، سواء كان ذلك في التدريب، أو الاستدلال، أو الوصول إلى البيانات.
برز مشروع Grass أيضًا كلاعب لافت للنظر في هذا المجال، مقدمًا نموذجًا فريدًا ومختلفًا عن المشاريع التي تركز فقط على الجوانب الحسابية أو المالية. أفادت التقارير أن Grass يدر عشرات الملايين من الدولارات سنويًا من خلال بيع البيانات المستخرجة من الويب (web-scraped data) لمعامل الذكاء الاصطناعي. هذا النموذج يضع Grass كمثال نادر على مشروع غير مالي بطبيعته ولكنه قادر على توليد إيرادات حقيقية ومستمرة. بدلاً من الاعتماد فقط على المضاربة بالعملة الرقمية أو رسوم المعاملات البلوكتشين، يقدم Grass قيمة مباشرة من خلال جمع وتنظيم البيانات التي تعتبر حيوية لتدريب وتطوير نماذج الذكاء الاصطناعي الحديثة. لقد شهدت شبكة Grass زيادة مطردة في حجم مخرجات البيانات التي توفرها هذا العام، وهناك حديث عن إطلاق منتج موجه للمستهلك قد يوسع نطاق وصولها وتأثيرها.
مشروع آخر يحقق نجاحًا كبيرًا هو Virtuals، والذي يركز على تمكين وتداول رموز وكلاء الذكاء الاصطناعي (AI agent tokens). حقق Virtuals إيرادات بلغت 30 مليون دولار سنويًا من رسوم التداول على هذه الرموز. يمثل هذا نموذجًا آخر لكيفية بناء أعمال مستدامة داخل قطاع الذكاء الاصطناعي والعملات المشفرة، حيث لا تعتمد القيمة فقط على التقنية الأساسية للذكاء الاصطناعي أو البلوكتشين، بل أيضًا على النماذج الاقتصادية التي تمكن من تداول وتفاعل الأصول الرقمية المرتبطة بالذكاء الاصطناعي. هذه الأمثلة تبرز التنوع المتزايد في طرق تحقيق الدخل والقيمة داخل هذا القطاع.
المستقبل والإمكانيات الكامنة
إن النمو المتسارع الذي شهده قطاع الذكاء الاصطناعي في العملات المشفرة ليس مجرد ظاهرة عابرة، بل هو مؤشر على تلاقي اثنتين من أكثر التقنيات تحويلاً في عصرنا. إن القدرة على دمج الذكاء الاصطناعي مع الطبيعة اللامركزية والشفافة وغير القابلة للتغيير للبلوكتشين يفتح آفاقًا واسعة لتطبيقات لم تكن ممكنة من قبل. يمكننا تخيل أنظمة مستقلة تمامًا تعمل بواسطة وكلاء ذكاء اصطناعي، قادرة على إدارة الأصول الرقمية، أو تقديم خدمات معقدة، أو حتى إنشاء محتوى، كل ذلك بطريقة شفافة وموثوقة ومقاومة للرقابة بفضل تقنية البلوكتشين.
مع ذلك، لا يخلو القطاع من التحديات. لا تزال القضايا المتعلقة بالتوسع، وكفاءة الطاقة (خاصة لعمليات التدريب والاستدلال)، والغموض التنظيمي في بعض المناطق، تمثل عقبات يجب تجاوزها. كما أن تعقيد التقنيات المستخدمة في العديد من مشاريع الذكاء الاصطناعي اللامركزي قد يشكل حاجزًا أمام التبني الواسع من قبل المستخدمين العاديين. ومع ذلك، فإن الاستثمارات المتزايدة من قبل الشركات والمؤسسات، والتقدم المستمر في تطوير البنية التحتية للبلوكتشين والذكاء الاصطناعي، تشير إلى أن هذه التحديات يتم التعامل معها بجدية.
تساهم التطورات في مجالات مثل الحوسبة الموزعة، التشفير الذي يحافظ على الخصوصية (مثل Zero-Knowledge Proofs)، والتطورات في خوارزميات الذكاء الاصطناعي نفسها، في تمهيد الطريق لمستقبل أكثر إشراقًا للذكاء الاصطناعي اللامركزي. إن إمكانيات التطبيق تمتد لتشمل مجالات مثل الرعاية الصحية (تحليل البيانات الطبية بشكل آمن ولامركزي)، والتمويل (وكلاء تداول مستقلون)، وسلاسل الإمداد (تحسين الكفاءة والتتبع)، وحتى صناعة المحتوى الرقمي (إنشاء وإدارة الأصول الرقمية الفنية أو الموسيقية بواسطة الذكاء الاصطناعي).
خلاصة
يمثل قطاع العملات المشفرة المدعومة بالذكاء الاصطناعي قصة نمو استثنائية خلال العامين الماضيين، حيث تضاعفت قيمته السوقية بأكثر من أربعة أضعاف لتصل إلى ما يقرب من 20 مليار دولار. على الرغم من صغر حجمه نسبيًا في الوقت الحالي، إلا أن الإمكانات المستقبلية تبدو هائلة. من الدور المتزايد للعملات المستقرة في تمكين وكلاء الذكاء الاصطناعي، مرورًا بالابتكارات في الحوسبة الموزعة والتدريب اللامركزي، وصولًا إلى ظهور نماذج إيرادات جديدة ومستدامة، يتضح أن هذا القطاع يمر بمرحلة ديناميكية وحيوية. مع استمرار تطور التقنيات وتحسن الأطر التنظيمية وزيادة الاهتمام المؤسسي، من المرجح أن يستمر قطاع الذكاء الاصطناعي في العملات المشفرة في النمو ليصبح جزءًا لا يتجزأ وأكثر أهمية من النظام البيئي الأوسع للعملات الرقمية، محققًا وعد دمج الذكاء مع اللامركزية.
“`