“`html
باكستان تستخدم فائض الكهرباء لتعدين البيتكوين ومراكز بيانات الذكاء الاصطناعي: تقرير
تتجه باكستان نحو توجيه جزء من فائضها من الكهرباء نحو تشغيل عمليات تعدين البيتكوين ومراكز بيانات الذكاء الاصطناعي، في تحول كبير في سياسات الطاقة والتكنولوجيا يهدف إلى تحويل القدرة الفائضة إلى فرصة اقتصادية، وفقًا لتقرير صادر عن رويترز. وقد صدر الإعلان يوم الأربعاء من قبل بلال بن ثاقب، رئيس مجلس العملات المشفرة الباكستاني ومستشار وزير المالية، الذي أشار أيضًا إلى إجراء محادثات مع العديد من شركات التعدين.
تواجه باكستان تحديات هيكلية طويلة الأمد في قطاع الطاقة، بما في ذلك ارتفاع تعريفات الكهرباء والقدرة الفائضة المزمنة. ويُنظر إلى استخدام الفائض في البنية التحتية الرقمية على أنه وسيلة لتحديث الاقتصاد وتحسين العائدات على استثمارات الطاقة.
يأتي هذا الإعلان بعد يومين فقط من تعيين الحكومة لـ تشانغبينج تشاو (CZ)، مؤسس بينانس، كمستشار استراتيجي جديد لباكستان في مجال العملات المشفرة.
مبادرة جريئة لتحقيق الاكتفاء الذاتي الاقتصادي
يقود هذه المبادرة السيد ثاقب، الذي دعا في مقابلة مع بلومبرج بتاريخ 25 مارس الشركات العالمية لاستكشاف إمكانات باكستان في مجال تعدين البيتكوين. وقال ثاقب: “نرحب بالشركات لزيارة باكستان لتقييم تعدين البيتكوين.” وعندما سئل عن سبب كون الآن هو الوقت المناسب لتبني البيتكوين، أجاب: “حسنًا، لماذا لا؟ لأنه إذا لم يكن الآن، فلن يكون أبدًا.”
تؤكد هذه الخطوة على الرغبة المتزايدة لدى باكستان في استكشاف الفرص التي توفرها العملات المشفرة والذكاء الاصطناعي، مع الاستفادة من مواردها المتاحة لتحقيق النمو الاقتصادي.
دعم من الولايات المتحدة وسياسات ترامب المشجعة
أشاد ثاقب أيضًا بالتطورات الأخيرة في سياسة العملات المشفرة في الولايات المتحدة في عهد الرئيس دونالد ترامب، الذي وصفه بأنه “أكبر محفز صعودي للعملات المشفرة في التاريخ”. وأضاف: “أعتقد أن ترامب يقلب النص تمامًا. لقد وقع ترامب الأمر التنفيذي الذي يوجه الهيئات التنظيمية لاستيعاب الأصول الرقمية، وتشكيل فريق استشاري للعملات المشفرة في البيت الأبيض، وإنشاء احتياطي استراتيجي للبيتكوين في الولايات المتحدة.”
وشدد ثاقب على أهمية فهم هذه الخطوات، قائلاً: “علينا أن نفهم ما يعنيه ذلك. هذا يعني أن أكبر اقتصاد في العالم يقوم بإنشاء أصل وطني قيم مماثل لكيفية تخزين الذهب أو النفط للأمن والقوة الاقتصادية. أعتقد أن الولايات المتحدة تحدد النبرة للعالم. ترامب يجعل العملات المشفرة أولوية وطنية وسيتعين على كل دولة بما في ذلك باكستان أن تحذو حذوها وإلا فإنها ستكون عرضة لخطر التخلف عن الركب.”
الفوائد المحتملة لباكستان
يمكن أن يؤدي استخدام فائض الكهرباء لتعدين البيتكوين ومراكز بيانات الذكاء الاصطناعي إلى تحقيق العديد من الفوائد لباكستان، بما في ذلك:
- زيادة الإيرادات من الكهرباء الفائضة التي كانت ستضيع لولا ذلك.
- جذب الاستثمارات الأجنبية في قطاعي العملات المشفرة والذكاء الاصطناعي.
- خلق فرص عمل جديدة في هذه المجالات سريعة النمو.
- تحديث الاقتصاد الباكستاني وتعزيز مكانته كمركز تكنولوجي إقليمي.
التحديات المحتملة
ومع ذلك، هناك أيضًا بعض التحديات المحتملة التي يجب على باكستان معالجتها قبل أن تتمكن من تحقيق كامل إمكانات هذه المبادرة، بما في ذلك:
- ضمان وجود بنية تحتية كهربائية مستقرة وموثوقة لدعم عمليات التعدين ومراكز البيانات.
- تطوير إطار تنظيمي واضح وشفاف للعملات المشفرة والذكاء الاصطناعي.
- معالجة المخاوف البيئية المتعلقة باستهلاك الطاقة العالي لتعدين البيتكوين.
- توفير التدريب والتعليم اللازمين للقوى العاملة الباكستانية لتولي وظائف في هذه المجالات الجديدة.
الخلاصة
تمثل خطة باكستان لاستخدام فائض الكهرباء لتعدين البيتكوين ومراكز بيانات الذكاء الاصطناعي خطوة جريئة ومبتكرة يمكن أن تساعد البلاد على تحقيق النمو الاقتصادي وتحديث اقتصادها. ومع ذلك، من المهم معالجة التحديات المحتملة لضمان نجاح هذه المبادرة على المدى الطويل. من خلال التخطيط الدقيق والتنفيذ الفعال، يمكن لباكستان أن تصبح رائدة في مجال العملات المشفرة والذكاء الاصطناعي في المنطقة.
“`
