ektsadna.com
أخبار عامةالأخبار المتعلقة بالبلوكتشينالاقتصاد والتمويلالبلوكتشين

توم إيمر يعيد تقديم مشروع قانون وضوح التنظيمات للعملات الرقمية | تحليل

“`html




توم إيمر يعيد تقديم مشروع قانون لوضوح التنظيمات للعملات الرقمية

توم إيمر يعيد تقديم مشروع قانون لوضوح التنظيمات لتقنية العملات الرقمية

في خطوة مهمة نحو توفير بيئة تنظيمية أكثر وضوحًا لصناعة الأصول الرقمية ومقدمي خدماتها في الولايات المتحدة، أعاد عضو الكونغرس المؤيد للعملات الرقمية، توم إيمر، تقديم تشريع جديد. يسعى هذا التشريع إلى معالجة الغموض التنظيمي الذي طالما شكل تحديًا للمبتكرين والمطورين في هذا المجال.

في الحادي والعشرين من مايو، أعاد عضو الكونغرس توم إيمر تقديم “قانون اليقين التنظيمي للبلوك تشين” (Blockchain Regulatory Certainty Act – BRCA). هذا المشروع هو مشروع قانون ثنائي الحزب، تم تقديمه بالتعاون مع عضو الكونغرس ريتشي توريس، مما يؤكد على الدعم الواسع نسبيًا لمثل هذه المبادرات عبر الطيف السياسي.

قانون اليقين التنظيمي للبلوك تشين: جوهره وأهدافه

يستند جوهر مشروع القانون إلى مبدأ بسيط ولكنه حاسم: إذا كان مطورو العملات الرقمية ومقدمو الخدمات لا يحتفظون بأموال المستهلكين (أي يقدمون خدمات غير احتجازية – non-custodial)، فلا ينبغي تصنيفهم على أنهم “ناقلو أموال” (money transmitters) بموجب اللوائح الحالية. هذا التمييز له أهمية قصوى، حيث أن تصنيف كيان ما كناقل أموال يفرض عليه مجموعة معقدة ومكلفة من الالتزامات التنظيمية، بما في ذلك متطلبات مكافحة غسل الأموال (AML) ومعرفة عميلك (KYC)، والتي قد تكون غير مناسبة أو مستحيلة التطبيق على الخدمات التي لا تتحكم في أموال المستخدمين.

يهدف هذا التوضيح إلى توفير يقين قانوني للمطورين، المعدنين (miners)، المدققين (validators)، ومقدمي الرقمية (wallet providers) الذين يبنون ويقدمون خدمات غير احتجازية. هذه الخدمات، بحكم تصميمها، تمنح المستخدمين تحكمًا كاملاً في مفاتيحهم الخاصة وأصولهم، مما يقلل من المخاطر المتعلقة بالجهة المركزية ويزيد من الخصوصية والأمان للمستخدم النهائي. ومع ذلك، فإن الغموض الحالي يضع عبئًا غير ضروري على هذه الكيانات، مما يعيق الابتكار ويخلق بيئة من عدم اليقين القانوني.

الوضوح للمطورين والمعدنين والمدققين

يعالج التشريع بشكل مباشر المخاوف من أن اللوائح غير الواضحة تدفع الابتكار الأمريكي في مجال العملات الرقمية إلى الخارج. لطالما اشتكت الشركات الناشئة والمطورون في الولايات المتحدة من أن عدم وجود إطار تنظيمي واضح وقابل للتطبيق يجعل من الصعب عليهم العمل والتطور داخل البلاد، مما يجبرهم على التفكير في الانتقال إلى ولايات قضائية أخرى توفر بيئة تنظيمية أكثر ملاءمة.

يؤكد عضوا الكونغرس، إيمر وتوريس، على أن مشروع القانون يحمي الابتكار مع الحفاظ في الوقت نفسه على الرقابة المناسبة. لقد قاما بتنقيح الإطار المقترح بناءً على الملاحظات السابقة التي تلقوها عندما تم رفض لغة مماثلة في اللجنة في محاولات سابقة. هذا يدل على التزامهم بتطوير تشريع يلبي احتياجات الصناعة مع مراعاة المخاوف التنظيمية المشروعة.

في تعليق له، قال إيمر: “كلما طال تأخير هذا التوضيح المنطقي، زاد خطر دفع هذه التكنولوجيا التحويلية إلى الخارج، مما يضر بالمستثمرين والمبتكرين الأمريكيين”. هذا التصريح يسلط الضوء على الضرورة الملحة للتحرك بسرعة لتجنب فقدان الولايات المتحدة لمركزها الريادي المحتمل في هذا المجال التكنولوجي الناشئ.

من جانبه، أضاف توريس: “إذا أردنا الحفاظ على الجيل القادم من البناة في الولايات المتحدة، فإن هذا النوع من الوضوح القانوني ضروري… لا يمكننا تحمل السماح للوائح القديمة أو التي يتم تطبيقها بشكل خاطئ بدفع المواهب والتكنولوجيا الأمريكية إلى الخارج”. يؤكد توريس على أن هذه ليست مجرد مسألة تنظيمية، بل مسألة تتعلق بالمنافسة الاقتصادية العالمية والحفاظ على المواهب والابتكار داخل الولايات المتحدة.

دعم واسع من الصناعة

لاقى إعادة تقديم مشروع القانون ترحيبًا ودعمًا من قبل العديد من المنظمات الرائدة في الصناعة. يشمل الداعمون لـ BRCA كل من Coin Center، و Education Fund، وBlockchain Association، وSolana Policy Institute، وCrypto Council for Innovation. يعكس هذا الدعم الواسع من مختلف قطاعات صناعة الأصول الرقمية (البحث، ال ال، الجمعيات التجارية، الأنظمة البيئية الخاصة) الإجماع على أهمية هذا التشريع وضرورته لنمو واستقرار الصناعة.

تجدر الإشارة إلى أن إيمر قدم هذا المشروع لأول مرة في عام 2018، وتُمثل النسخة الحالية الجهود المستمرة والمثابرة لتأسيس وضوح تنظيمي لهذه الصناعة الديناميكية. إن الاستمرارية في تقديم هذا التشريع، على الرغم من التحديات السابقة، تؤكد على إيمان إيمر بأهميته وتصميمه على تحقيق تقدم في هذا المجال.

تطورات تنظيمية أخرى على مستوى الولايات

إلى جانب الجهود الفيدرالية، تشهد العديد من الولايات الأمريكية تحركات تشريعية خاصة بها فيما يتعلق بالعملات الرقمية. في أخبار ذات صلة، مر مشروع قانون احتياطي ال الاستراتيجي في ولاية تكساس (SB 21) بالقراءة الثالثة في مجلس النواب بتصويت 101 صوتًا مقابل 42، وهو الآن يتجه إلى مكتب الحاكم للتوقيع عليه ليصبح قانونًا.

يؤسس هذا المشروع الاحتياطي كأداة ية للدولة، مما يسمح لتكساس بشراء، بيع، وإدارة أصول العملات الرقمية ذات القيمة السوقية العالية بشكل نشط. الهدف من ذلك هو تعزيز الأمن المالي والمرونة الاقتصادية للولاية. هذه الخطوة من تكساس، التي تعد واحدة من أكبر الاقتصادات في الولايات المتحدة، ترسل إشارة قوية حول القبول المؤسسي المتزايد للبيتكوين والأصول الرقمية على مستوى الولايات.

لا تكساس هي الولاية الوحيدة التي تتخذ خطوات تنظيمية. وفقًا لـ Bitcoin Laws، تم تقديم أربعة قوانين جديدة متعلقة بالعملات الرقمية في ولاية ميشيغان في نفس اليوم، 21 مايو. تقترح هذه المشاريع السماح لصندوق التقاعد الحكومي بالاستثمار في العملات الرقمية، وحظر العملات الرقمية للبنوك المركزية (CBDCs)، والسماح ب البيتكوين في آبار النفط والغاز المهجورة. هذه المبادرات المتنوعة في ميشيغان تظهر مجموعة واسعة من الاهتمامات على مستوى الولاية، من الاستثمار المؤسسي إلى السياسة النقدية والبيئية المتعلقة بالعملات الرقمية.

ليست هذه هي المرة الأولى التي تقوم فيها الولايات بإنشاء احتياطيات من العملات الرقمية أو دراستها. ولايتا أريزونا ونيو هامبشاير هما الولايتان الوحيدتان اللتان قامتا بتفعيل مشاريع قوانين لاحتياطي العملات الرقمية حتى الآن. هذا يضع تكساس في طليعة الولايات التي تتبنى هذا النهج.

وفقًا لمراقبة مشاريع قوانين الاحتياطي الاستراتيجي (SBR monitor)، هناك مشاريع قوانين احتياطي البيتكوين الاستراتيجي معلقة في 18 ولاية أخرى. هذا يشير إلى وجود اهتمام واسع النطاق على مستوى الولايات في استكشاف إمكانية دمج البيتكوين والأصول الرقمية الأخرى في استراتيجياتها المالية. هناك أيضًا مشروع قانون واحد قيد الدراسة في ولاية أخرى، بينما تم رفض مشاريع مماثلة في خمس ولايات. هذه الأرقام تعكس التنوع في النهج والاستجابة للعملات الرقمية على مستوى الولايات، حيث تتقدم بعض الولايات بخطوات جريئة بينما لا تزال ولايات أخرى تدرس الأمر أو تقاومه.

تُظهر هذه التطورات، سواء على المستوى الفيدرالي مع مشروع قانون إيمر أو على مستوى الولايات مع تحركات تكساس وميشيغان وغيرها، أن هناك زخمًا متزايدًا نحو توفير إطار تنظيمي أكثر وضوحًا وملاءمة لصناعة الأصول الرقمية في الولايات المتحدة. يُنظر إلى الوضوح التنظيمي على أنه ضروري ليس فقط لحماية المستهلكين والمستثمرين، ولكن أيضًا لتمكين الابتكار والتطور التكنولوجي في هذا المجال الحيوي.

إن إعادة تقديم قانون BRCA والدعم الواسع الذي يحظى به، بالإضافة إلى التقدم الذي تحرزه مبادرات مستوى الولايات مثل مشروع قانون احتياطي تكساس، تشير إلى أن صناعة الأصول الرقمية في الولايات المتحدة قد تكون على وشك الدخول في مرحلة جديدة من النضج التنظيمي. ومع ذلك، لا يزال الطريق طويلاً، ويتطلب الأمر مزيدًا من الجهد والتنسيق بين مختلف الجهات الفاعلة لإنشاء إطار شامل ومتوازن يلبي احتياجات جميع الأطراف.

“`

مواضيع مشابهة