ektsadna.com
ان اف تي

مجموعة ترامب للإعلام تتقدم بطلب لصندوق Truth Social Bitcoin ETF

“`html

في خطوة مفاجئة ومثيرة للاهتمام في عالم التكنولوجيا والمال، تسعى مجموعة إعلام عائلة ، المعروفة باسم مجموعة ترامب للإعلام والتكنولوجيا (TMTG)، لدخول سوق صناديق ال المتداولة (ETFs) للعملات المشفرة من خلال طرح خاص بها يركز على ال. أعلنت الشركة عن خططها لإطلاق صندوق استثمار متداول للبيتكوين يحمل اسم “Truth Social Bitcoin ETF”، في إشارة واضحة إلى شبكتها الاجتماعية الشهيرة.

وفقًا لإيداع تنظيمي لدى هيئة الأوراق المالية والبورصات الأمريكية (SEC) بتاريخ 3 يونيو 2025، فإن شركة TMTG تمضي قدمًا في هذه الخطوة. وتبعًا لذلك، تقدمت مجموعة بورصة نيويورك (NYSE Group Inc.) بالأوراق التنظيمية اللازمة لإدراج هذا المنتج المالي الجديد، والذي سيحمل اسم شبكة الرئيس السابق دونالد ترامب للتواصل الاجتماعي، “تروث سوشيال”.

يتم تطوير صندوق الاستثمار المتداول هذا من خلال شراكة استراتيجية مع شركة Yorkville Advisors، وهي شركة مقرها نيوجيرسي وتصفها مجموعة ترامب للإعلام بأنها “شركة لإدارة الأصول تتبنى مبدأ أمريكا أولاً”. هذا التعاون يسلط الضوء على التوجهات الاستراتيجية لـ TMTG ورغبتها في الربط بين مبادراتها التجارية والأيديولوجية السياسية المرتبطة بعائلة ترامب.

وقد أكد مراقبون ومحللون في السوق حقيقة هذه الخطوة. على سبيل المثال، علّق جيمس سيفارت (James Seyffart)، وهو محلل متخصص في صناديق الاستثمار المتداولة، على الخبر قائلاً في تدوينة بتاريخ 3 يونيو 2025:

إنه يحدث حقًا. شركة ترامب تطلق صندوق استثمار متداول للبيتكوين.

هذه التطورات تشير إلى نضج متزايد في المشفرة، حيث تسعى كيانات من خلفيات مختلفة، بما في ذلك الكيانات المرتبطة بشخصيات سياسية بارزة، للاستفادة من الشعبية المتزايدة للبيتكوين كفئة أصول استثمارية.

صندوق استثمار متداول فوري آخر للبيتكوين

يشير الإيداع التنظيمي إلى أن شركة Foris DAX Trust ستتولى مهمة حفظ الأصول الرقمية (البيتكوين) للصندوق المقترح. ومع ذلك، لم يذكر الإيداع أي تفاصيل حول الرمز المتداول للصندوق في البورصة (ticker) أو الرسوم المرتبطة به في هذه المرحلة الأولية. كانت مجموعة ترامب للإعلام قد تقدمت سابقًا بطلبات علامات تجارية تتعلق بمنتجات استثمارية مرتبطة بالبيتكوين، والتي تتوافق مع أولويات السياسة التي يتبناها الرئيس السابق ترامب. هذا يدل على أن التفكير في دخول هذا المجال لم يكن وليد اللحظة، بل كان مخططًا له مسبقًا.

إذا تمت الموافقة على صندوق الاستثمار المتداول الفوري للبيتكوين هذا، فإنه سينضم إلى أكثر من 60 صندوقًا أمريكيًا مرتبطًا بالبيتكوين بطرق مختلفة. ومع ذلك، فإن هذا الصندوق المحدد سيقوم بشراء البيتكوين الفعلي وتتبع سعره مباشرة، تمامًا كما تفعل صناديق الاستثمار المتداولة الأحد عشر التي تمت الموافقة عليها بالفعل وتتداول حاليًا في السوق الأمريكي. هذا يعني أنه سيكون ضمن فئة الصناديق الاستثمارية “الفورية” (Spot ETFs)، والتي تعتبر الأكثر جذبًا للمستثمرين الذين يرغبون في التعرض لسعر البيتكوين دون الحاجة إلى شرائه وإدارته بشكل مباشر.

يُعتبر دخول TMTG إلى هذا السوق أمرًا ذا وجهين. يوضح إريك بالتشوناس (Eric Balchunas)، كبير محللي صناديق الاستثمار المتداولة في بلومبرج إنتليجنس، هذا الأمر بقوله:

من ناحية، هذا يعد مجالًا مجهولًا إلى حد كبير وتأييدًا ضخمًا للبيتكوين من قبل شركة ترامب.

هذا الجانب الإيجابي يكمن في أن كيانًا معروفًا ومرتبطًا بشخصية سياسية مؤثرة يمنح شرعية أكبر للبيتكوين ويساعد على تقبله على نطاق أوسع بين شريحة قد لا تكون ملمة أو واثقة في الأصول الرقمية. يمكن أن يجذب هذا التأييد قاعدة جديدة من المستثمرين التقليديين الذين قد يكونون أكثر راحة في الاستثمار من خلال قنوات مألوفة مثل صناديق الاستثمار المتداولة المقدمة من كيان يعرفونه.

لكن بالتشوناس يضيف وجه النظر الآخر:

ولكن من ناحية أخرى، هو مجرد إيداع روتيني في فئة مزدحمة للغاية، وسيكون أمامه عمل شاق لجذب التدفقات والسيولة.

هذا الجانب يشير إلى التحديات العملية التي سيواجهها صندوق “تروث سوشيال بيتكوين ETF”. سوق صناديق الاستثمار المتداولة للبيتكوين في الولايات المتحدة أصبح تنافسيًا للغاية منذ الموافقة على الدفعة الأولى من الصناديق الفورية في يناير 2024. الصناديق القائمة، المدعومة من شركات إدارة أصول عملاقة مثل BlackRock وFidelity، لديها بالفعل ميزة الأسبقية، حجم كبير من الأصول المدارة، وشبكات توزيع واسعة. لذلك، سيتعين على صندوق TMTG أن يجد طريقة لتمييز نفسه وإقناع المستثمرين باختياره بدلاً من البدائل القائمة والمثبتة.

مخاوف وتوضيحات

أثار النقاد بالفعل مخاوف بشأن تضارب محتمل في المصالح، نظرًا للدور المزدوج الذي قد يلعبه ترامب في تحديد سياسة العملات المشفرة في المستقبل (في حال عودته للرئاسة) بينما يستفيد ماليًا في الوقت نفسه من الشركات ذات الصلة بالعملات المشفرة التي تحمل اسمه أو مرتبطة بعائلته. هذا النوع من المخاوف ليس جديدًا ويظهر غالبًا عندما تكون هناك صلة بين النفوذ السياسي والمصالح التجارية الشخصية.

ومع ذلك، رد البيت الأبيض على هذه المخاوف بتأكيد أن ترامب منفصل عن الأعمال التي تحمل اسمه. كما تم الإشارة إلى أنه قام بنقل أسهمه في مجموعة ترامب للإعلام والتكنولوجيا إلى صندوق ائتماني يديره ابنه. الهدف من هذه الإجراءات هو فصل المصالح التجارية عن الوظائف العامة المحتملة، على الرغم من أن فعالية هذا الفصل لا تزال محل نقاش بين المراقبين والخبراء القانونيين.

صناديق البيتكوين تشهد ارتفاعًا

شهدت صناديق الاستثمار المتداولة الفورية الأمريكية للبيتكوين نجاحًا هائلاً منذ إطلاقها قبل 18 شهرًا تقريبًا (في يناير 2024). حتى الآن، سجلت هذه الصناديق تدفقات نقدية صافية تراكمية بلغت 44.4 مليار . هذا يوضح الطلب القوي على وسيلة استثمار منظمة ومريحة للتعرض للبيتكوين.

يبرز إريك بالتشوناس أن صندوق IBIT التابع لشركة BlackRock، الرائدة في الصناعة، هو الأحدث سنًا بين أكبر 25 صندوق استثمار متداول في الولايات المتحدة بفارق كبير جدًا. وصف بالتشوناس هذا الأمر بشكل مجازي قائلاً:

إنه مثل طفل رضيع يتسكع مع مراهقين وشباب في العشرينيات.

هذا التشبيه يسلط الضوء على مدى السرعة التي نما بها صندوق IBIT ليصبح واحدًا من أكبر الصناديق على الإطلاق، ليس فقط في فئة العملات المشفرة، بل عبر جميع فئات الأصول. الجدول الذي أشار إليه بالتشوناس (والذي لم يتم تضمينه هنا كجدول HTML) يوضح أن صندوق IBIT بعمر 1.4 سنة فقط هو الأصغر على القائمة بفارق تسع مرات عن أقرب منافسيه من حيث العمر ضمن أكبر 25 صندوقًا. هذه إحصائية مذهلة حقًا وتؤكد على النجاح غير المسبوق الذي حققته صناديق البيتكوين الفورية.

توقع بالتشوناس أيضًا أن صندوق BlackRock IBIT من المرجح أن يتجاوز ساتوشي ناكاموتو (الاسم المستعار لمخترع البيتكوين أو مجموعته) ليصبح أكبر حائز على البيتكوين في العالم بحلول نهاية العام المقبل. هذه التنبؤات، إذا تحققت، ستكون شاهدًا قويًا على مدى تأثير صناديق الاستثمار المتداولة على توزيع البيتكوين وجعله في متناول المؤسسات والمستثمرين التقليديين على نطاق واسع.

ويرى بالتشوناس أن هذا النجاح الكبير يعود إلى ما وصفه بأنه:

شهادة على قوة الراحة، التكلفة المنخفضة، السيولة، والثقة التي يجلبها صندوق الاستثمار المتداول إلى الطاولة.

هذه العوامل الأربعة أساسية في جذب المستثمرين. صناديق الاستثمار المتداولة توفر:

  • الراحة: يمكن شراؤها وبيعها بسهولة من خلال حسابات الوساطة التقليدية، تمامًا مثل الأسهم. لا حاجة للقلق بشأن المحافظ الرقمية، المفاتيح الخاصة، أو عمليات التبادل المعقدة.
  • التكلفة المنخفضة: تتمتع العديد من صناديق البيتكوين المتداولة برسوم إدارة تنافسية، مما يجعلها خيارًا فعالًا من حيث التكلفة للتعرض للأصل.
  • السيولة: يتم تداول صناديق الاستثمار المتداولة في البورصات الرئيسية، مما يوفر سيولة عالية ويسمح للمستثمرين بالدخول والخروج من المراكز بسهولة وكفاءة.
  • الثقة: يتم تنظيم الصناديق من قبل هيئات تنظيمية مثل SEC، وتديرها شركات مالية راسخة ذات سمعة جيدة. هذا يمنح المستثمرين شعورًا بالأمان والثقة مقارنة بشراء البيتكوين مباشرة عبر منصات قد تكون أقل تنظيمًا.

هذه المزايا مجتمعة جعلت صناديق الاستثمار المتداولة الفورية للبيتكوين خيارًا جذابًا بشكل لا يصدق لمجموعة واسعة من المستثمرين، من الأفراد إلى المؤسسات الكبيرة.

وفقًا للبيانات الأولية، كانت صناديق الاستثمار المتداولة الأحد عشر الفورية في الولايات المتحدة على وشك عكس سلسلة من ثلاثة أيام متتالية من التدفقات الخارجة، حيث سجلت تدفقًا داخلاً بقيمة 375 مليون دولار في 3 يونيو. هذا يشير إلى استمرار الاهتمام والطلب على هذه المنتجات، حتى مع التقلبات اليومية في التدفقات.

في الختام، فإن إعلان مجموعة ترامب للإعلام والتكنولوجيا عن خططها لإطلاق صندوق استثمار متداول للبيتكوين يمثل تطورًا هامًا على عدة مستويات. أولاً، يؤكد على تزايد قبول وشرعية البيتكوين كفئة أصول رئيسية. ثانيًا، يضيف لاعبًا جديدًا بارزًا، وإن كان مثيرًا للجدل بعض الشيء بسبب ارتباطاته السياسية، إلى سوق صناديق البيتكوين المتداول المزدحم بالفعل. ثالثًا، يسلط الضوء على التحديات والفرص التي تواجه الكيانات الجديدة التي تدخل هذا السوق التنافسي. سيبقى علينا متابعة مسار هذا الصندوق المقترح، وما إذا كان سيتمكن من جذب حصة سوقية كبيرة في ظل المنافسة الشديدة والتدقيق المحتمل.

“`

مواضيع مشابهة