“`html
TRX يتجه لارتفاع 4 أضعاف بحلول 2025 مدفوعًا بارتباطه بالبيتكوين: تحليل خبير
يمكن أن يكون توكن الترون (TRX) من بين العملات الرقمية البديلة (altcoins) الأفضل أداءً في الفترة القادمة، مدفوعًا بقوة البيتكوين (BTC) التي تغذي التوكنات ذات الارتباط العالي بها، وفقًا لما ذكره أحد المحللين البارزين في السوق. يشير محللو السوق الآن إلى ارتباط TRX الوثيق بالبيتكوين كعامل محفز رئيسي قد يدفعها نحو اختراق سعري كبير.
وفقًا للباحث المتخصص في بيانات سلاسل الكتل (on-chain) كارميلو أليمان، يمكن أن “تتضاعف قيمة TRX بشكل كبير”، وربما تصل إلى أربعة أضعاف قيمتها الحالية، إذا واصل البيتكوين مساره الصاعد (bull run) خلال الفترة المتبقية من العام وحتى عام 2025. هذا التوقع يعتمد بشكل أساسي على الديناميكية التاريخية بين أكبر عملة رقمية والعملات البديلة التي تظهر تزامنًا قويًا مع تحركاتها السعرية.
البيتكوين: محفز لنمو العملات البديلة
البيتكوين، رغم تذبذباته اليومية الطفيفة (كان يتداول عند حوالي 109,500 دولار وقت كتابة هذا التحليل)، لا يزال يمثل القوة الجاذبة المهيمنة في أسواق العملات الرقمية. كما أشار أليمان في تحليل سريع نشره على منصة CryptoQuant في 27 مايو، فإن التوكنات التي تتمتع بارتباط عالٍ بالبيتكوين، والذي يُقاس عادة باستخدام معامل بيرسون (Pearson coefficient)، تميل إلى تضخيم مكاسبها بشكل ملحوظ خلال دورات السوق الصاعدة للبيتكوين.
يشير معامل بيرسون للارتباط إلى قوة واتجاه العلاقة الخطية بين متغيرين. في سياق العملات الرقمية، إذا كان معامل الارتباط بين البيتكوين وعملة بديلة قريبًا من +1، فهذا يعني أن العملتين تتحركان في نفس الاتجاه بشكل شبه تام. خلال الأسواق الصاعدة للبيتكوين، غالبًا ما تشهد العملات البديلة ذات الارتباط الإيجابي القوي ارتفاعات أكبر نسبيًا في النسبة المئوية مقارنة بالبيتكوين نفسه، وذلك بسبب ديناميكيات السوق المختلفة وأحجام التداول والقيمة السوقية.
كتب المحلل: “ارتباط قوي بالبيتكوين يعني أن التوكنات التي تشارك هذه الديناميكية يمكن أن تشهد نموًا مؤكدًا بشكل كبير”. هذا الارتباط لا يعني بالضرورة أن العملة البديلة ستتحرك بنفس النسبة، بل غالبًا ما يكون التحرك مكافئًا أو مضخمًا.
سلط أليمان الضوء على عدة عملات رقمية، بما في ذلك TRX، Sui (SUI)، Cardano (ADA)، Hedera (HBAR)، وLitecoin (LTC)، لتزامنها التاريخي القوي مع تحركات البيتكوين. وفقًا لتحليله، بينما تحدد القيمة السوقية الضخمة للبيتكوين (حوالي 2.17 تريليون دولار) سقفًا لمكاسبه المحتملة في النسبة المئوية، فإن القيمة السوقية الأصغر بكثير لـ TRX (حوالي 26 مليار دولار) توفر إمكانات نمو أكثر “انفجارية” من حيث النسبة المئوية.
قال الباحث: “من غير المرجح أن ينمو البيتكوين أكثر من ضعفي سعره الحالي خلال فترة زمنية قصيرة نسبيًا. لكن التوكنات ذات الارتباط العالي يمكن أن تتضاعف قيمتها ثلاثة أو أربعة أضعاف أو أكثر، ببساطة لأن قيمتها السوقية الأصغر تجعل مثل هذه التوسعات أكثر جدوى وواقعية من حيث نسبة النمو”. هذا المبدأ يشكل أساسًا لجاذبية الاستثمار في العملات البديلة خلال الأسواق الصاعدة القوية التي يقودها البيتكوين.
المشهد الحالي للسوق وديناميكية الأداء
لقد خلق الارتفاع الحالي لعملة البيتكوين – العملة الملك في عالم الكريبتو – أرضًا خصبة للعملات البديلة المرتبطة بها. على الرغم من أن البيتكوين قد هدأ قليلاً بعد وصوله إلى أعلى مستوى تاريخي (ATH) عند 111,814 دولار في 22 مايو، فإنه لا يزال يحافظ على مكاسب كبيرة. ارتفع سعر البيتكوين بنسبة 16.4% خلال الشهر الماضي، مما يعكس استمرار الزخم الصاعد. ومع ذلك، كان أداؤه على مدى سبعة أيام أكثر تواضعًا، حيث سجل ارتفاعًا بنسبة 3.7% فقط.
على الرغم من التذبذبات قصيرة الأجل، يظل المسار الأوسع للبيتكوين صاعدًا بقوة. ارتفع سعر BTC بنسبة تجاوزت 60% خلال الاثني عشر شهرًا الماضية، مدعومًا بشكل أساسي بالطلب المؤسسي المتزايد وتدفقات الأموال إلى صناديق البيتكوين المتداولة في البورصة (ETFs) التي تم إطلاقها في أسواق رئيسية مثل الولايات المتحدة. توفر هذه الصناديق طريقة للمستثمرين التقليديين للتعرض للبيتكوين دون الحاجة إلى امتلاك العملة الرقمية مباشرة، مما يوسع قاعدة المستثمرين ويزيد من السيولة والطلب.
على خلفية هذا الاتجاه الصاعد العام في سوق البيتكوين، تفوق TRX على نظيره الأكثر رسوخًا (البيتكوين) عبر أطر زمنية متعددة، مما يؤكد قوته النسبية في الفترة الحالية. منذ الأمس، ارتفع سعر توكن TRX بنسبة 1.9%، في حين أنه حقق مكاسب تزيد عن 10.4% خلال الثلاثين يومًا الماضية. هذه الأرقام تظهر أداءً صحيًا على المدى القصير والمتوسط.
ولكن الأداء الأكثر إثارة للإعجاب لـ TRX يظهر على مدى العام الكامل. خلال الاثني عشر شهرًا الماضية، سجل TRX تحسنًا مذهلاً بنسبة 146.4%، وهو ما يزيد عن ضعف مكاسب البيتكوين في نفس الفترة. هذا الاتجاه الصاعد القوي دفع بسعر الترون إلى مستوى حوالي 0.2768 دولار، ليصبح على بعد حوالي 35% فقط من أعلى مستوى تاريخي سجله عند 0.4313 دولار في ديسمبر من العام الماضي. هذا القرب النسبي من الذروة التاريخية يجعله مرشحًا قويًا لإعادة اختبار هذا المستوى وتجاوزه إذا استمرت الظروف الإيجابية.
TRX: المرونة ومقاييس المخاطر تشير إلى القوة
لا يقتصر الزخم الصاعد لـ TRX على ارتباطه بالبيتكوين فحسب، بل هناك عوامل داخلية قوية تدعم مكانته في السوق. شهدت شبكة ترون نموًا سريعًا في عدد المستخدمين وحجم المعاملات، بالإضافة إلى زيادة كبيرة في التبني، خاصة في منطقة آسيا. تُعرف شبكة ترون بسرعتها العالية وتكاليف معاملاتها المنخفضة مقارنة بشبكات أخرى مثل إيثيريوم، مما يجعلها منصة جذابة للتطبيقات اللامركزية ومعاملات العملات المستقرة.
إضافة إلى ذلك، وفي تحول تاريخي يعكس تزايد فائدة وثقة المستخدمين في شبكة ترون، تجاوزت كمية عملة التيثر المستقرة (USDT) المتداولة على شبكة ترون الكمية الموجودة على شبكة إيثيريوم. USDT هي أكبر عملة مستقرة من حيث القيمة السوقية، واعتماد شبكة ترون كمنصة رئيسية لإصدار وتداول USDT يشير إلى دورها المتزايد كبنية تحتية أساسية في النظام البيئي للعملات الرقمية.
تدعم خرائط حرارة الانكماش ومقاييس المخاطر الحديثة الصادرة عن منصة CryptoQuant هذه الرؤية الإيجابية. تظهر هذه المقاييس أن TRX يحافظ على أحد المواقع الأكثر مرونة وثباتًا في السوق مقارنة بالعديد من العملات البديلة الأخرى التي قد تتعثر أو تشهد تقلبات أكبر. تُستخدم هذه الأدوات التحليلية لتقييم مدى تعرض الأصل للمخاطر المحتملة وقدرته على الصمود في وجه انخفاضات السوق.
على سبيل المثال، تشير البيانات إلى أن نسبة شارب (Sharpe Ratio) لـ TRX على مدى 180 يومًا تتراوح بين 0.1 و 0.15. تقيس نسبة شارب العائد المعدل حسب المخاطر، أي كمية العائد الزائد الذي يحققه الأصل مقارنة بأصل خالٍ من المخاطر لكل وحدة من المخاطرة التي يتحملها المستثمر (تقاس غالبًا بالتقلب). في حين أن هذه الأرقام قد تبدو متواضعة مقارنة بأصول تقليدية أو خلال فترات ذروة جنون المضاربة، فإنها في سياق سوق العملات البديلة المتقلب تشير، وفقًا للمحلل، إلى ملف مخاطر وعائد قوي نسبيًا، خاصة عند مقارنتها بعملات أخرى قد تظهر نسب شارب أقل أو سلبية.
كما أن مقياس المخاطر المعياري (Normalized Risk Metric) لـ TRX يحوم بالقرب من 0.5. هذا المقياس يقيس مستوى المخاطرة الحالي للأصل مقارنة بمتوسط مستويات المخاطر التاريخية له أو لمجموعة من الأصول المماثلة. قيمة قريبة من 0.5 قد تشير إلى أن المخاطرة ليست مرتفعة بشكل استثنائي مقارنة بالسياق المعتاد للعملة، مما يدعم فكرة مرونة TRX في مواجهة ضغوط البيع أو الانكماش التي تؤثر على عملات بديلة أخرى.
في منتصف هذا الشهر، كشفت بيانات من منصة تحليلات سلاسل الكتل أيضًا أن جميع حاملي TRX، بدءًا من المتداولين قصيري الأجل الذين يحتفظون بالعملة لمدة أسبوع واحد فقط وصولًا إلى المستثمرين طويلي الأجل، كانوا يحققون أرباحًا. هذا الاصطفاف النادر، حيث يكون غالبية أو كل حاملي الأصل في وضع ربح، غالبًا ما يؤدي إلى حلقة تغذية راجعة إيجابية. عندما يكون المستخدمون مربحين، يميلون إلى أن يصبحوا سفراء للأصل، يشاركون تجاربهم الإيجابية ويشجعون الآخرين على الاستثمار، مما يجذب وافدين جدد ويزيد من الطلب على العملة.
الخلاصة والتطلع للمستقبل
تجمع TRX بين عدة عوامل رئيسية قد تدفعها نحو أداء قوي للغاية في الفترة القادمة، وربما تحقق القفزة التي توقعها المحلل لتصل قيمتها إلى أربعة أضعاف بحلول عام 2025. هذه العوامل تشمل ارتباطها الوثيق بالبيتكوين والاستفادة من زخمه الصاعد، وقيمتها السوقية الأصغر التي تتيح نموًا نسبيًا أكبر، بالإضافة إلى نمو شبكتها الداخلي، وزيادة تبنيها، ومكانتها المتزايدة كمنصة رئيسية للعملات المستقرة مثل USDT. تدعم مقاييس المخاطر ووضع حاملي العملة الرابح هذا التوقع من خلال الإشارة إلى مرونة وقوة أساسية.
مع استمرار الاتجاه الصاعد العام في سوق العملات الرقمية الذي يقوده البيتكوين، ومع قوة TRX الداخلية والمرونة التي أظهرها، تبدو التوقعات لعام 2025 إيجابية للغاية. ومع ذلك، يجب على المستثمرين دائمًا الأخذ في الاعتبار الطبيعة المتقلبة لسوق العملات الرقمية وإجراء أبحاثهم الخاصة قبل اتخاذ أي قرارات استثمارية.
“`
